المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر
تظهر في القصة مديات مختلفة ، تحملها صورها الحسية والوجدانية الى عوالمنا الشخصية من جهة ، وممارساتها تحملنا الى الواقع العياني من جهة اخرى ، اللعب على التضادات يجر النص الى غياهب الواقع ، لكنها اللغة تبقى تنهل من معين وجداني او مؤثر على التحولات الوجدانية لكونها تستعطف مرة على الحالة ، وتضمر الراحة على النتيجة من جهة اخرى ، وليس لهذا الا مدلول الازوداجية في الشخصية التي تربت على امرين لاثالث لهما حرام وحلال ، دون الاستقاء من منابع القناعة حول الامرين الهامين هذين ، السردية يبنت الاسلوب الافقي كعادة اغلب نصوصك التي تبدأ بحدث وتضمر وتفضح الحدث نفسه لتنتهي به ، مع وقفات تأملية تحيد بنا احيانا الى عوالم اخرى تشبع النص صورا ودلالات ومعاني ، لقد جمعت في النص بين الومضة الاجتماعية المكثفة ، وبين العادة ، وبين واقعية ردة الفعل من وجهة نظرهم ، وبين التربية ومكنونات التربية ، ومن ثم الاساليب المتبعة في احداث التغيير ، او لنقل لمعالجة الانحرافات الجزئية والشاملة في صيرورة التوافق الاجتماعي من جهة ، وسيرورة التكوين الاجتماعي من جهة اخرى ، الامر الذي يحلينا الى متابعة النتيجة وفق منظور انتمائي ، فاذا كان شرقيا سلمنا الى الامر ، واذا لم يكن قلنا كيف يتعاملون هكذا مع حالة كهذه لكونها ليست بغريبة على مجتمعهم ، وهنا نرسم بشكل واضح الرؤية التي دائما تجذبنا اليهم دون غيرهم ، لان النتيجة لدينا واذا حتمت بالدم واراقته وفضح الاخرين والتشهير بهم امر جائز نقول ونحاول اقناع انفسنا للردع ، ولانحبث عن وسائل اخرى تردعهم بشكل آمن وتضمن السلامة والانسان كعنصر خلاق ومتميز في الوجود ، التركيبة الفيزيولو جية للانسان لدينا وكأنها ليست كما هي لغيرنا ، حتى مفهوم الحب هنا يتضح اننا لم نتقنه ، فالغير بالرغم من ما هم عليه بنظرنا انسانيون اكثر في تعاملهم ، بغض النظر عن الشعاراتية الحاصلة لدينا والي دائما تنقص منهم ، الامر واضح ، نحن نعالج امورنا باراقة الدم ونحيل الامور واسبابه الى امور لايمكن ان تكون بمنأى عن عوامل ادهى وامر ، وهم يحيلون امورهم الى التركيبة الانسانية باجمعها ، النص يحتم علينا ان نتبع ماهية الاجتماع اولا ، ومن ثم ماهية الاسرة ، ومن ثم مفاهيم التربية التي تتبناها مجتمعاتنا ، وفي النهاية البحث في الوسائل المتبعة في حل مشاكلنا .
محبتي
جوتيار