منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 35

الموضوع: استراحة الخميس

  1. #11
    ((استراحة الخميس)) ((28))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    نبدأ هذه الاستراحة ببيت ,, لابن الأحنف :
    يا ليت من نتمنى عند خلوتنا *** إذا خلا يوما تمنانا
    ********** فالدمع من زحمة الآلام يبتسم ********
    بعد هذا البيت – في الكناشة – مباشرة أبيات لا أعرف قائلها ...
    أبكي وأضحك والحالات واحدة *** أطوي عليها فؤادا شفه الألم
    فإن رأيت دموعي وهي ضاحكة *** فالدمع من زحمة الآلام يبتسم
    وفي الجوانح خفاق متى عصفت *** به الشجون تلوى وهو مضطرم
    فاظلم لا أرجوك مرحمة *** إنا إلى الله يوم الحشر نختصم
    ************** ألف بحر يتلعثم بأزرقه *************
    وهذه قصية من الشعر الشعبي... حين ترمح الخيل في الحنايا ... ويحدي الخيال .. وحين تصبح الجفون .. من السهر .. (بيت أجودي) ... وحين (يتمركا) الفراق بندقه .. بعد أن تلعثم بحر .. ألف بحر بأزرقه .. وحين (يقفي) الحبيب .. فيضعه – الشاعر – في زاوية (محد بشنقه) ... لا أحد بجواره .. إذا فهو الشاعر فهد عافت ..
    يا علي للشعر عبدي ولا هو سيدي *** صاحبي له من جنوني ولي من منطقه
    ما يخون العيش والملح يا كود الردي *** له علي ان ما سبقني على الطيب أسبقه
    والله إني من عرفته وأنا أبشر باسعدي *** كل حزن يفتح أبواب حسن مغلقه
    والله إني ما ذخرت لمعانيه جْهدي *** ذمني ولا مدحني من يقول سْرقه
    أعشق من الشعر كله عيوني ورْمدي *** وأعشق من الكل بعضي إذا الصمت أنطقه
    وأعشق من الليل الأظلم وأشوف السرمدي *** قدر قرم بيض الله وجهه بصنقه
    وأعشق من الصبح الأكسل نسيم وفيدي *** دفتر يهدي العصافير لحظة مورقه
    وأعشق من الوقت وقتي لا أبوي ولا اولدي *** وأعشق من الناس كل على قد اعرقه
    يا علي و الشعر عبدي وعبيدي سيدي *** أعمق الشعر أبسط الشعر وأبسطه أعمقه
    في الحنايا خيل ترمح وخيال يحدي *** وفي المرايا ألف بحر يتلعثم بأزرقه
    يا كثر من أذكر من الناس لا صرت وحدي *** من نسوني ونسوني بكذب مَصْدَقَه
    كل وعدي مع اللي يخونون وعدي *** يالبناخي بعض طيب أقهره باللي خلقه
    يقنب النسيان الأمعط بروحي ويعدي *** كل ليلة في فيافي ولا الله يرزقه
    السهر،ما هو بهذا السهر لا يبْعدي *** السهر شفني تعرفه وشفني تزهقه
    كل جفن من جفوني غدا بيت أجودي *** لا تقظب فيه عبد من الليل أعتقه
    ليت لي قدره على الثار تكفا يا سندي *** من حبيب طشر القلب مليون ورقه
    ما رماني خطرتن لجل يرميني ودي *** نيشن الفرقا هنيا تمركا بندقه
    كم تكحل عاذلي وانعمى من مرودي *** يوم قال العين بالعين ما الله وفقه
    قلت والله دام قفى وظليت وحدي *** لتركه في داخل القلب محدن بشنقه
    يا علي كله نهايات من وين أبتدي *** يا علي كله بدايات من وين أعشقه
    له عيون ولي ضلالي بها لين اهتدي *** ولي عيون وله علي البكا لين أغرقه
    ******************* من أقوال المشاهير **********
    (إنني عجوز جدا وأظن أن فصيلة دمي قد انقرضت) : بوب هوب : فنان وسفير أمريكي للنوايا الحسنة
    (لا أقول إن زوجتي لا تجيد الطهو،ولكنها تعتمد على جرس إنذار الحريق كمؤقت للفرن) : بوب مونكهاوس : ممثل كوميدي إنجلزي
    (بعض البلدان تجهز الحمير بالمواد المتفجرة ومن ثم تطلقها على أعدائها فيما يسمى بالحمير الانتحارية،وأظن أن هذا ما تسميه الحكومة الأمريكية أسلحة الدمار الشامل) : جاي لينو : مذيع شهير في إحدى المحطات الأمريكية.
    (الغيرة مسألة كرامة وليست مسألة حب)
    (الذين يعتقدون أن المال كل شيء،يعملون من أجله كل شيء).
    ************** وداع *********
    يقول عمر أبو ريشة :
    قفي لا تخجلي مني فما أشقاك أشقاني
    كلانا مر بالنعمى مرور المتعب الواني
    وغادرها كومض الشوق في أحداق سكراني
    قفي،لن تسمعي مني عتاب المدنف العاني
    فبعد اليوم لن أسال عن كأسي وندماني
    خذي ما سطرت كفاك من وجد وأشجاني
    صحائف .. طالما هزت بوحي منك الحاني
    خلعت بها على قدميك حلم العالم الفاني
    لنطو الأمس،ولنسدل عليه ثوب نسياني
    فإن أبصرتني ابتسمي وحيني بتحناني
    وسيري،سير حاملة وقولي .. كان يهواني
    ******* براءة الغراب ********
    هذا أبو الشيص الخزاعي يدافع عن الغراب ..
    ما فرق الأحباب بعــــــــــــــد الله إلا الإبل
    والناس يلحون غرا*** ب البين لما جهلوا
    وما إذا صاح غرا *** ب في الديار احتملوا
    وما على ظهر غرا *** ب البين تطوى الرّحل
    وما غراب البين إلــــــــــــــا ناقة أو جمل
    ***********************
    على هامش (الاستراحة) .."11" من شرح الشيخ عبد الله كنون الحسني،لقصيدة (الشمقمقية):
    يقول الناظم ...
    44 - وقل لربات الهوادج انجليــــــــن آمنات فزع وفرق
    45 - فإنني أشجع من ربيعة *** حامي الظعينة لدى وقت اللقي
    ((ربات الهوادج،صاحباتها،وهن النساء اللاتي وصفهن في الأبيات قبل،وانجلين : ابرزن،واظهرن،وآمنات،حال من فاعل انجلين،والفزع : الذعر ،والفرق : الخوف : أي وقل أيها الحادي لصاحبات الهوادج،ينجلين غير متخوفات أن يدنو منهن أحد،فإنني عند اللقاء في الحرب أشجع من ربيعة حامي الظعينة : أي المرأة،وأراد به الجنس،إذ هو مثل الجمع،ولفظه : أحمى من مجير الظعن وهو ربيعة بن مكدم الكناني،وكان من خبره : أن نبيشة بن حبيب السلمي خرج غازيا فلقي ظعنا من كنانة بالكديد،فأراد أن يحتويها فمانعه ربيعة بن مكدم في فوارس وكان غلاما له ذؤابة فشد عليه نبيشة فطعنه،فأتى ربيعة أمه فعصبته واستسقاها،فقالت : اذهب فقاتل القوم فإن الماء أمامك،فرجع وكر على القوم فكشفهم ورجع إلى الظعن وقال : إني لمائت وسأقف بفرسي على العقبة،وأتكئ على رمحي،فإن فاضت نفسي كان الرمح عمادي،فالنجاء النجاء،فوقف ساعة حتى نزفه الدم،ففاظ أي مات وطال وقوفه فاشتبهوا أمره،فرموا فرسه فقمص وخر ربيعة على وجهه،فطلبوا الظعن فلم يلحقوهن. قال أبو عمرو بن العلاء : ما نعلم قتيلا حمى ظعائن غير ربيعة بن مكدم.))
    46 - فربما يبدو إذا برزن لي *** ريم إليه طار بي تشوقي
    47 - لبنى وما أدراك ما لبنى بها *** عرفت صبا مغرما ذا قلق
    ((رب : حرف جر للتقليل أو التكثير حسبما يستفاد من الكلام،وتوصل بما كما هنا،وتخفف أيضا كما في قوله تعالى : "ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين"في قراءة نافع وحفص. ويبدو : يظهر،وبرزن : ظهرن. والريم مهموزا ومخففا : الظبي الخالص البياض،جمعه آرام. ولبنى بدل من ظبي،وقوله وما أدراك ما لبنى هو استفهام : مقصود به التعظيم لشأنها : أي وما علمك ما لبنى هذه التي عرفت واشتهرت بها صبا : أي عاشقا،مغرما،ذا قلق))

    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 15/11/1432هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com

  2. #12
    ((استراحة الخميس)) ((29))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    نبدأ هذه الاستراحة ... بقول إسماعيل صبري :
    أقصر فؤادي فما الذكرى بنافعة *** ولا بشافعة في رد ما كانا
    سلى الفؤاد الذي شاطرته زمنا *** حملة الصبابة فاخفق وحدك الآنا
    هلا أخذت لهذا اليوم أهبته *** من قبل أن تصبح الأشواق أشجانا
    لهفي عليك قضيت العمر مقتحما *** في الوصل نارا وفي الهجران نيرانا
    ****************
    وهذه أبيات لمحمد بن فطيس :
    يوم كان اسمي(محيميد) أتحمّد *** كان مسموح انظره وأرقى لسوره
    أحذف الكورة على بيته تعمّد *** لأجل أجي وأقول : ما احد شاف كورة؟
    وأستلذ بشوفته توّي وأكمّد *** بالوصال جروح فالصدر محكوره
    وقت واحرقه الزمان ألين رمّد *** ما يعوّد لو يدور ألفين دورة
    راح من عمري وقدْني ذا محمد *** صعب حتى شوفته وسط صورة
    ************* تحدث حتى أراك **********
    (أب واحد .. خير من عشرة معلمين ) : "روسو"
    ( امرأة بلا ابتسامة أبعث ما في الوجود على الملل) : "دوستايل"
    (ما رأيت شيئا كالجدل .. يحبط الأمل .. ويهلك العمل) : "أمين نخلة"
    (الخلوق صدوق،والعنيف ضعيف،والأصيل نبيل،والحليم حكيم،والشريف عفيف) : "إبراهيم النظام"
    (نحتاج إلى كثير من الاستقامة لتقويم الاعوجاج في داخلنا) : "سويفت"
    (الصمت جوهرة للمرأة ... ولكنها لا تتزين بها إلا قليلا) : "مولر"
    (الصمت ... صديق لا يخون أبدا) : "كونفشيوس"
    (الأنانية سراب الضعفاء) : "لويس أراغون"
    احترام الإنسان لنفسه أول لجام للرذائل) : "بيكون"
    **********************
    يقول ابن زيدون :
    بيني وبينك ما لو شئت لم يضع *** سر إذا ذاعت الأسرار لم يذع
    يا بائعا حظه مني ولو بذلت *** لي الحياة بحظي منه لم أبع
    يكفيك أنك إن حمّلت قلبي ما *** لم تستطعه قلوب الناس يستطع
    ته أحتمل،واستطل أصبر،وعزّ أهن *** وولّ أقبل،وقل أسمع،ومر أطع
    *****************
    وإلى قصيدة لغازي القصيبي :
    وقولي كيف أعتذر؟
    وهل تدرين ما الكلمات؟
    زيف كاذب أشرُ
    به تحتجب الشهوات
    أو يستعبد البشر
    فقولي إنه القمر
    أتيتك
    صحبتي الأوهام والأسقام
    والآلام والخور
    ورائي من سنين العمر
    ما ناء به العمر
    قرون كل ثانية
    بها التاريخ يختصر
    وقدّامي
    صحارى الموت تنتظر
    فيا لؤلؤتي السمراء
    كيف يطيب لي السمر؟
    وكيف أقول أشعارا
    عليها يرقص السّحر
    قصيدي خيره الصمت
    فقولي إنه القمر
    غدا لا تذكريه
    غدا
    تنادي زورقي الجزر
    ويذوي مهرجان الليل
    لا طيب ولا زهر
    فقولي إنه القمر*********************
    ومن الشعر"الحلمنتيشي" .. يقول حسين شفيق المصري :
    ويا رب يوم في الجنينة أقبلت *** عليّ فتاة ذات وجه مسمسم
    فقلت لها عندي زكام وكحة *** ومن فاته سن الشبيبة يهرم
    فقالت يمين الله أنك راجل *** سخيف وسابتي ولم تكلم
    ********* *************
    على هامش (الاستراحة) .."12" من شرح الشيخ عبد الله كنون الحسني،لقصيدة (الشمقمقية):
    يقول الناظم ... بعد قوله (لبنى وما أدراك ما لبنى بها *** عرفت صبا مغرما ذا قلق) :
    49 - تسبي بثغر أشنب ومَرشِف *** قد ارتوى من قرقف معتق
    50 - وناعم مهيكل وفاحم *** مرجل وحاجب مرقق
    51 - وعقب مُحجل ومعصم *** مسور وعنق مطوق
    52 - ومقلة ترمي بقوس حاجب *** لاحظها بسهمها المفوق
    (( تسبي : أي تأسر ،والمفعول الذي هو السبي محذوف لعلمه من الكلام : أي لب الرجل،والثغر : مقدم الأسنان،والأشنب : المرشف البارد. وقد ارتوى : جملة في موضع الوصف لمرشف ،والقرقف : الخمر. وقوله : وناعم صفة لموصوف محذوف أي جسم ناعم،والمهيكل الضخم. وقوله : وفاحم موصوفه محذوف أيضا : أي وشعر فاحم أي أسود. وقوله : وعقب محجل،العقب : مؤخرة القدم،والمحَجّل : الذي فيه حجل وهو الخلخال. وقوله : ومعصم مسور،المعصم : موضع السوار،والمسور : ذو السوار،والسوار : الدملج وقوله : ومقلة إلخ. المقلة : مجموع شحمة العين بسوادها وبياضها،وترمي بقوس حاجب : أي عنها،والحاجب شُبّه بالقوس لتقوسه وانعطافه مثلها،وفيه تورية بقوس حاجب بن زرارة التميمي وسيأتي الكلام عليها عند الناظم،ولا حظها : أي ناظرها مفعول ترمي،بسهمها المفوق : الذي يجعل له فُوق وهو شق في رأس السهم حيث يقع الوتر.))
    شكرا وتقدير :
    أقدم شكري وتقديري للفاضلتين – المكية – الأستاذة هويدة خوجة ... و – الدمشقية – الأستاذة كندة .. على تزويدي بقائل الأبيات التي قلت في الاستراحة السابقة أنني لا أعرف قائلهما ... ليس ذلك فقط .. بل بقية الأبيات ... وهي :

    تقسو علـي بـلا ذنـب أتيـت بـه
    ومـا تبرمـت لكـن خاننـي النغـم
    أعـاده شجنًـا بـاح الأنيـن بــه
    فهـل يـلام محـب حـالـه عــدم
    حسبي من الحب أنـي بالوفـاء لـه
    أمشي وأحمـل جرحًـا ليـس يلتئـم
    وما شكـوت لأنـي إن ظلمـت فكـم
    قبلي من الناس في شرع الهوى ظلموا
    أبكـي وأضحـك والحـالات واحـدة
    أطـوي عليهـا فـؤادًا شفّـه الألـم
    فإن رأيت دموعـي وهـي ضاحكـة
    فالدمـع مـن زحمـة الآلام يبتـسـم
    وفي الجوانح خفـاق متـى عصفـت
    به الشجون تلـوى وهـو مضطـرم
    فاظلم كما شئـت لا أرجـوك مرحمـة
    إنـا إلـى الله يـوم الحشـر نحتكـم

    الشاعر: طاهر الزمخشري - رحمه اللهأكرر شكري للأختين الكريمتين.

    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 22/11/1432هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com

  3. #13
    ((استراحة الخميس)) ((30))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    سنترك صدر هذه الاستراحة ،لبعض ما جاء في برنامج (سيرة أدبية) – الحلقة الخامسة – والتي بثته قناة(دليل)،وكان الضيف تلك القامة السامقة .. في الدعوة .. والثبات على المبدأ .. والأدب .. صاحب الروح الشفافة ... الأستاذ عصام العطار ... بدأ الحديث بانتقاد بعض الأمثال السلبية (اللي ياخد أمي أقله عمي) .. (إذا كان لك عند الكلب حاجة .. قله يا حج كلب) .. ثم بدأ ينشد ...
    أنافق في الحياة كفعل غيري *** وكل الناس شأنهم النفاق
    وهل أنا إلا كالزمان إذا صحا *** صحوت وإن ماق الزمان أموق
    ********
    أهوى الحياة وحسبي من معايبها *** أني أعيش بتمويه وتدليس
    فاكتم حديثك لا يشعر به أحد *** من رهط جبريل أو من رهط إبليس
    ********
    تطامن للزمان يجزك عفوا *** وإن قالوا ذليل قل ذليل
    *****
    كل من حل سرى من را من الناس *** ومن قد داخل الأملاكا
    لو رأى الكلب ماثلا قال *** للكلب يا جعلت فداكا
    ثم تحدث عن وجود شعر من تجارب الحياة .. فروى قصة مجاهد فلسطيني .. حُكم عليه بالإعدام ... وليلة تنفيذ الإعدام ... سمعه الحارس .. يدندن بهذه الأبيات ..
    يا ليل خلي الأسير ليكمل نواحو
    راح الفجر يفيئ ويرفرف اجناحو
    تيتمرجح المشنوق مع هبة ارياحو
    شمل الحبايب ضاع واتكسرو اقداحو
    لا تظن دمعي خوف دمعي على اوطاني
    وعلى كمشة زغاليل بالبيت جوعاني
    مين حيطعميها بعدي وأخواني
    قبلي اثنين شباب ع المشنقة راحو
    وبكرا مرتي كيف بده تقضي نهارها
    ويلها عليي وويلها على صغارها
    يا ليتني خليت بإيدنها سوارها
    لمن دعتني الحرب أصطلي بنارها.
    يبدو أن المذيع الذي أجرى معه الحوار – الأستاذ عبد العزيز الزهراني – ذرفت دموعه،تفاعلا من الأبيات،ومع إلقاء الأستاذ (العطار) .. فقال الأستاذ ..
    (ما بستطيع أبكي مثلك .. لأني أنا فقدت الدمع أبكي من سنوات بلا دموع .. لأنه فعلا دموعي جفت في عينيّ .. فأنا أقطر الحين بعد الحين بعيني بعض الماء ..فأنا أبكي بلاد دموع .. وهذه مأساة ..
    لم يُخلق الدمع لامرئ عبثا *** الله أدرى بلوعة الحزن
    ثم تحدث عن أمه التي كانت (تهدهده) بأبيات منها :
    متى يا كرام الحي عيني تراكم *** وأسمع من تلك الديار نداكم
    أمر على أبياتكم دون حاجة *** لعلي أراكم أو أرى من يراكم
    وبعد أن مُنع من العودة إلى سوريا – بعد أن خرج لأداء فريضة الحج – كان يحدث أمه في الهاتف،فربما قرأت نفس الأبيات – كما قال – فتنبعث ذكريات الطفولة والشباب .. ثم أنشد لنفسه ..

    وأدمـع الأم يا للأم هـل تـركـت لهـا دموعاً وأجفاناً عواديـنا
    إن أسعد الدمعُ فاض الدمع منهـمراً أو غاض مدمعُـها فالقلْبُ يبكـينا
    جرح من البعـد يا أمـاه قـرَّحـه مرُّ السـنين ولم يلق المداويـنـا
    جرحٌ حملنا كلانا في جوانـحـنـا يكاد في عصفات الشوق يُرديـنا
    لئنْ جزعنا فقـد أودى تصـبُّـرُنـا على الفراق وقد أعيا تسلـيـنـا
    يا أمِّ سوف يعود الشـمل مجتمـعـاً لا خيَّبَ الله في اللقيا أمانـيـنـا
    فإن قضـى الله ألا نلـتـقي فـغـداً في ظلّ رحمته يحلوا تلاقينا
    ******** تكلم حتى أراك *********
    (تولد الغيرة مع الحب،ولكنها لا تموت معه).
    (إننا ننسى أخطاءنا بسرعة .. لأن أحدا لا يذكرنا بها).
    (كلما عظم شان الزوجة .. دل ذلك على نبل زوجها وعلى عظيم خلقه).
    (لا وجه المرأة ،ولا لسان الرجل .. دليل على الحقيقة).
    (كوارث الدنيا بسبب أننا نقول "نعم"بسرعة ..،ولا نقول"لا"ببطء)
    (لا تستعين بظالم على ظالم .. حتى لا تكون فريسة للاثنين).
    ********
    بيتان . لا أعرف قائلهما ..
    قالت وقد شرقت بالدمع نبرتها *** والشوق يفضحه في صوتها اللهف
    رفقا بقلبي .. ولا تغضب وتجرحه *** قد كاد يقتله من بعدك الأسف
    *****************
    وأبيات أخرى .. مجهولة القائل .. بالنسبة لي على الأقل ..
    مالت على يدها مسّت أناملها *** وجها يرف على أعطافه الزهر
    وأسبلت من عيون حفها أرق *** هدبا فرف عليها الحسن والخفر
    تكامل الهدب ما أحلى تلفته *** حين استفاق تآخى الليل والسحر
    أكاد أسمع صخب السكون لها *** تنهيدة من لهيب الوجد تستعر
    وحين همت تقول استمطرت خجلا *** وأطرقت ديمة بالحزن تنهمر
    طفقت أسأل في صمت محدثتي *** يُلقي سؤالي على استحياء النظر
    خُطّي بلحظك مكتوبا سأقرؤه *** فللحروف شذى إن خطها البصر
    *******
    وهذه أبيات للشاعر مساعد الرشيدي :
    من سطوة الجرح ما رديت لك جابه *** يوم كبرت في عيوني لذت بسكاتي
    خرسا المشاعر .. من الحسرة ومرتابة *** ما تنسمع صرخة يبست على شفاتي
    وش عاد أبا قول كل الدرب متشابه *** في عتمة الدرب ما ميزت خطواتي
    ويقول أيضا :
    لا الوجه هو الوجه ولا النبره هي انبره *** مدري ولكن طرالك يا زمن طاري
    بالقلب ما تعرف العبره من العبره *** وبناظري غيمة ما تمطر أسراري
    خليت الأحزان بأقصى القلب منثبره *** يا كثر كذبي على نفسي وأنا داري
    البارحة ضقت وأثر البارحة غبره *** مدري بكا حلم واللا ضاعت أخباري.
    *************************************
    وهذا الشاعر عبد اللطيف الزبيدي يقول :
    قل للمعلم لا تكن منفوخا *** فكفاك لم تبت مسلوخا
    زمن به أكل المعلم علقة *** جعلت صوابه يسبق الصاروخا
    لم تبق ثمة للمعلم حرمة *** فاهرب بجلدك واسكن المريخا
    لو جرب شوقي التدريس ساعة *** لرأى بعيني رأسه التكفيخا
    ******** بيت .. قصيدة *******
    إن العيون التي طرفها رمد *** قتلننا ثم لم يأخذن إعداما



    على هامش (الاستراحة) .."13" من شرح الشيخ عبد الله كنون الحسني،لقصيدة (الشمقمقية):
    يقول الناظم :
    52 - تمنع مس ثوبها لجسمها *** ثلاثة مثل الأثافي في الرقي
    53 - بيت تحرجت من نقله
    54 - وزاد مسك الخال ورد خدها *** حُسنا وقد عم بطيب عبق
    55 - وقبّلت أقدامها ذوائب *** سود كقلب العاشق المحترق
    (( المسك طيب معروف،والخال الشامة السوداء تكون في البدن،والأكثر أنها التي في الخد،والذوائب جمع الذؤابة،وهي الضفيرة من الشعر إذا كانت مرسلة فإن كانت ملوية فهي عقيصة،وذؤابة كل شيء أعلاه،ومنه قولهم : هو في ذؤابة قومه : أي في أعلاهم نسبا ومجدا،ونسبة التقبيل للذوائب استعارة))
    56 - كم أودعت في مقلتي من سهر *** وأضرمت في مهجتي من حرق
    57 - ولا يزال في رياض حسنها *** يسرح فكري ويجول رمقي
    ((كم للتكثير،وأودعت : استحفظت،وأضرمت : أوقدت،والمهجة : النفس،وجمعها مهج،وقيل دم القلب))
    58 - ولا تسل عما أبث من جوى *** وما تريق من دموع حدقي
    59 - يوم اشتكى كل بما في قلبه *** لحِبه بطرفه بما لقي
    (لا تسل مضارع سال مخففة وتخفيها لغة. قال تعالى :"سال سائل"وأبث : أظهر،والجوى : سقم الجوف من طول المرض،أو تأثير الحزن على القلب))
    60 - ما عذر من يشكو الجوى لمن جفا *** وهو لدمع عينه لم يرق
    (( ما عذر : استفهام إنكاري مفاده النفي : أي لا عذر لمن يشكو الجوى للحبيب الذي جفا في عدم إراقة ماء شئونه،والتعبير بذلك عما يعالج من غمرات شجونه،والجفا هنا : البين والفراق،لا القطيعة والهجران لأنه قدم أيضا أنها تحبه وتهاوه،وجملة،وهو لدمع عينه لم يرق حال.))


    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 29/11/1432هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com

  4. #14

    ((استراحة الخميس)) ((31))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    نبدأ مع (فقيه المدينة) عروة بن أذينة :
    إن التي زعمت فؤادك ملها *** خلقت هواك كما خلقت هوى لها
    كيف الذي زعمت به وكلاكما *** أبدى لصاحبه الصبابة كلها
    ولعمرها لو كان حبك فقوها *** يوما وقد ضحيت إذا لأظلها
    فإذا وجدت لها وساوس سلوة *** شفع الضمير إلى الفؤاد فسلها
    بيضاء باكرها النعيم فصاغها *** بلباقة فأدقها وأجلها
    لما عرضت مسلما لي حاجة *** أخشى صعوبتها وأرجو حلها
    منعت تحيتنا فقلت لصاحبي *** ما كان أكثرها لنا وأقلها
    فدنا وقال لعلها معذورة *** في بعض رقبتها فقلت لعلها
    ************
    وهذه معارضة لعمرو بن كلثوم ... تحكي واقعا .. أو بعضه !! .. وهي للشاعر حسن السبع :
    ونجتاز الإشارة وهي حمرا *** ونهزأ بانضباط السائقينا
    ونوقظ بالزمير الناس فجرا *** ونزعج في النهار الهادئينا
    وإن تمطر نرش الوحل رشا *** على أثواب كل العابرينا
    متى انطلق"الوانيت"بنا نفثنا *** دخانا في صدور العالمينا
    إذا"الشكمان"أعمى الربع تاهوا *** فما يدرون ماذا يتقونا
    ونركب إن ركبنا اليوم بنزا *** ويركب غيرنا جحشا حرونا
    وإن رمنا من الأسواق شيئا *** أنخنا بنزنا أنى رأينا
    إذا الدوار لاح لنا انطلقنا *** لنعبر أو لنصدم من يلينا
    وما جدوى الفرامل عند قوم *** وقد ألفوا"الكلكس"مزمرينا
    فإن نصدم فصدامون قدما *** وإن نصدم فغير مصدمينا
    ************
    وإلى مساعد الرشيدي ..
    بين فرحة لقاك وهم فرقاك *** لاتذكرت جرحك ولا نسيتك
    حي هالشوق ما تنمل دنياك *** شف سواة العيون ليا لقيتك
    عين تشربك شوف .. وعين تظماك *** لا ذبحني ظماك .. ولا رويتك
    قمت أخيلك هنا ... وهناك وهناك *** وين ترحل بي النظرة لقيتك
    إن تبسمت قلت الموعد شفاك *** وإن تمنعت بأنفاسي دعيتك
    حي هالشوق .. رغم هموم فرقاك *** لو تناسيت جرحي .. ما نسيتك
    ***************** تكلم حتى أراك **************
    (إن ضعفاء العقول كالنظارة المكبرة تضخم الأشياء الصغيرة،ولا ترى الأشياء الكبيرة).
    (لو تحدث الناس فيما يعرفون فقط .. لساد الهدوء أماكن كثيرة)
    (قد يكمن حاضر بعض الناس في عيونهم .. أما مستقبلهم فهو يكمن بين شفاههم).
    (كلما زاد اهتمام المرأة بتجميل وجهها،قل اهتمامها بتجميل بيتها).
    (الناس سواء،فإن جاءت المحن تباينوا)
    (مهما تقدمنا في السن فلن نتعلم الامتناع عن ارتكاب حماقات جديدة).
    *****************
    ويقول محمد سعيد دياب ...
    وكنت أحدثك عنك الدوالي *** وكنت أحدث عنك النهارا
    أحدثها عن عيون .. تتوه *** بهن الأماسي وتمشي"حيارى"
    وكنت أباهي بعينيك زهوا *** أطاول كل الوجود افتخارا
    كتبت لهن مقاطع شعر *** كضوء الصباح تشف اخضرارا
    وكان هوانا حديث الرواة *** سقيناه نبضا وعشناه دارا
    نقشنا على كل نجم حروفا *** لميعاد حب نقشنا جدارا
    يهش المساء إذا نحن جئنا *** وتهفو الدروب تطل انبهارا
    ويسألني عنك عشب الطريق *** لكم أوحشته خطاك مرارا
    *************
    وهذه أبيات لشاعر لا أعرفه ..
    إني نظرت إلى المرآة إذ جليت *** فأنكرت مقلتاي ما رأتا
    رأيت فيها شييخا لست أعرفه *** وكنت أعرف فيها قبل ذاك فتى
    فقلت : أين الذي كان مثواه هنا *** متى ترحل عن هذا المكان متى؟
    فاستجهلتني وقالت لي وما نطقت: *** قد كان ذاك وهذا بعد ذاك أتى
    هوّن عليك فهذا لا بقاء له *** أما ترى العشب يفنى بعد ما نبتا
    كان الغواني يقلن يا أخي وقد *** صار الغواني يقلن يا أبتا
    *******************
    قبل أن أترككم مع(الشمقمقية) ... أزجي تحية شكر وتقدير للكريمتين .. المكية الأستاذة هويدا مكاوي .. والشامية الأستاذة كندة ... على تفضلهما بتزويدي بقائل بيتين ذكرت في الاستراحة الماضية أنني أجهل قائلهما ... بل وأضافتا بيتين آخرين :
    عادت تكلمني بالحب تعترف
    تبكى وتعاتبني والصوت يرتجف
    من بعد ما حلفت ألا تحدثني
    حنت وروضها التسهيد والشغف
    قالت وقد شرقت بالدمع نبرته
    والشوق يفضحه في صوتها اللهف
    رفقا بقلبي ولا تغضب وتجرحه
    قد كاد يقتله من بعدك الأسف
    الشاعر المصري ابراهيم درباله

    ******************
    على هامش (الاستراحة) .."14" من شرح الشيخ عبد الله كنون الحسني،لقصيدة (الشمقمقية):
    يقول الناظم :
    61 - آه على ذكر ليال سلفت *** لي معها كالبارق المؤتلق
    62 - في معهد كنا به كنخلتي *** حلوان في وصل بلا تفرق
    (آه : اسم فعل بمعنى أتوجع. والذكر : مصدر كالتذكر،وسلفت: مضت. والبارق : السحاب ذو البرق،والمؤتلق : اللامع،شبه ليالي الوصل به في سرعة الذهاب وقلة اللبث. والمعهد : المكان لا يزال القوم يتعاهدونه أي يرجعون إليه ويترددون عليه،والباء في به ظرفية بمعنى في،ونخلتا حلوان : هما نخلتان كانتا بعقبة حلوان من غرس الأكاسرة يضرب بهما المثل في طول الصحبة وقدم المجاورة. لما خرج الرشيد إلى طوس هاج عليه الدم وهو بحلوان فنعت له الجمار،ولم يكن هناك نخل إلا هاتين النخلتين فقطعت إحداهما وأتى بجمارها فلم تلبث الأخرى أن ذبلت وماتت،ولما أخبر بذلك أسف وقال لو علمت ما قطعتها ولو قتلني الدم)
    63 - نلنا به ما نشتهي من لذة*** ودعة في ظل عيش دغفق
    64 - أزمان كان السعد لي مساعدا *** ومقلة الرقيب ذات بخق
    (نال خيرا ينال نيلا : أصاب،والدعة : خفض العيش. والعيش الدغفق : الواسع،"وعام دغفق" : مخصب،ودغفق الماء : صبه صبا كثيرا، والعيش لا ظل له ولكنه استعاره وأزمان ظرف يتعلق بنلنا. وذات بخق : أي عوراء وقد بخقت عينه من باب فرح فهي بخقاء وباخقة.)
    65 - واليوم قد صار سلام عزة *** يقنع من لبنى إذا لم نلتق
    (يعني وقد حالت اليوم تلك الحال،وتبدلنا الفراق من الوصال،فصرت أقنع من سلمى بتسليمها،وأكتفي بحقيرها عن عظيمها،ولمح بسلام عزة إلى ما روي من أن كثيرا وقف مرة على عزة وهو محتمل من مصر فقال عليك السلام يا عزة فقالت عليك السلام يا جمل،فقال :
    حيتك عزة بعد الهجر فانصرفت *** فحي ويحك من حياك يا جمل
    لو كنت حييتها ما زلت ذا مقة *** عندي وما مسك الإدلاج والعمل
    ليت التحية كانت لي فأشكرها *** مكان يا جمل،حييت يا رجل))
    66 - والله لو حلت ديار قومها *** واحتجبت عني بباب مغلق
    67 - لزرتها والليل جون حالك *** وجفنها لم يكتحل بأرق
    68 - مع ثلاثة تقي صاحبها *** ما لم تكن نون الوقاية تقي
    (وفي هذه الأبيات انتقل من غرض التغزل إلى غرض التحمس وهم مناسب لما كان فيه شكوى الحال وتذكر أيام الوصال لأن ذلك مما يهيج الحمية،ويحرك النخوة في النفس الأبية،فذلك قال وأقسم،والله لو حلت أي نزلت. وديار قومها ،يعني منازلهم،واحتجبت عني أي استترت وامتنعت،بباب مغلق مسدود،وجواب القسم على القاعدة في أنه إذا اجتمع في الجملة شرط وقسم،فالجواب للسابق منهما،والليل الواو للحال،والجون،الأسود،ويطلق بالاشتراك على الأصفر،لم يكتحل بأرق،يريد وهي نائمة،قوله مع ثلاثة أي مصحوبا بثلاثة ،تقي صاحبها : أي تدفع عنه. ونون الوقاية هي التي تلحق الفعل حين اتصاله بياء المتكلم لوقايته من الكسر الذي لا يكون في الأفعال. مثل علمني ويعلمني. وهذا اقتباس من علم النحو. وفيه مراعاة النظير. فإن الكسر الذي تقيه نون الوقاية يناسب العطب الذي تقيه هذه الثلاثة.)

    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 07/12/1432هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com

  5. #15
    ((استراحة الخميس)) ((32))
    {استثنائية}


    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... كل عام وأنتم بخير ..
    كانت النية أن يكون هذا الأسبوع بدون(استراحة) ... لأن(الكناشة) و(شرح الشمقمقية) في المكتب ... ولكن !!!
    ولكن تعليق أختنا الاستاذة أحلام الخالدي - عبر موقع "أجيركوم" - على الاستراحة الماضية "31" والذي قالت فيه :
    (أتعلم أيها الفاضل أن استراحة الخميس تجعلني في شوق للقاء خميس جديد
    وها نحن نحضر لهذه الاستراحة لكي نجد الإبداع والمتعة والتذوق من نهر كلما شربنا منه ازددنا عطشا ".." فشكرا لك وشوق لاستارحة الخميس المقبل بإذن الله ).
    ما كان لي أن أتجاهل هذا التعليق الذي تفضلت عليّ به أختنا الكريمة .. لذلك صنعت (استراحة استثنائية) ... وهي مهداة للأستاذة أحلام الخالدي ... مع خالص التحية والتقدير ..
    ************
    سوف أبدأ بشيء مما علق بالذاكرة ...من رائعة لا أعررف قائلها ... مع الاعتذار مما قد يكون فيه من نقص ...
    أجئتني الآن؟ ماذا أستطيع؟ ... وقد تثائب الشوق مما كابد الرقا
    كم شاع قلبي المعنى حين تطمعه ... كواذب الوعد باللقيا وكم شهقا
    وطار يستعجل الأوقات منتظرا ... عيد اللقاء ... وقد أعيى المنى رهقا
    حتى إذا مرت الساعات خاوية ... وقال لي الصبر إن الوعد ما صدقا
    رجعت والألم المجنون يسحقني ... وخيبة الوعد تدمي القلب والطرقا
    ليت الأماني اللواتي عشت تخدعها ... لوين مني لغير الخادع العنقا
    إني تعبت ولا أدري بأي فم .. أشكو لك البحر أم أشكو لك الغرقا
    **********************
    وهذه رائعة أخرى .. تغرس مخالبها في مكان ما القلب ...
    غدار أعرفك يا بحر
    ضحكة أمواجك تسل سيوف
    تطعن في الظهر
    تغوص في صدر الخليج
    وفي الشواطي صرخة النهام غبنات وقهر
    غدار
    غدار أعرفك يا بحر
    خذ يا بحر كل ما تبي
    اللولو والمرجان والثوب الحرير
    كل الحلي صارت رماد
    فدوى لعيون السندباد
    فدوى لكم يا عيون هلي
    خذ يا بحر كل ما تبي
    خذ يا بحر كل ما تبي
    بس .. يرجع المحبوب طول في السفر
    *******************************
    وثالثة ...
    لنا بالعادة نتلاقى كل خميس ....... حبيبي وسيدي ما له هالخميس
    رحت اسأل وأتحرى وينه وين
    قالوا محبوبك يا فلانة عريس
    هي إشاعة؟
    أو صحيح اللي يقال؟
    ولا انها كذبت إبريل وخيال؟
    ما أصدق هذا من رابع محال
    وهو ما يرتاح مع غيري جليس
    قلت ما أصدق وأنا لازمن أروح .. شفته بعيني من فوق السطوح .. شفته بعيني
    قمت أحس بقلبي كلاته جروح .. بالفعل حظي بها الدنيا تعيس
    رحت أبارك له ما دام إني دريت
    وابتسم له ...
    ويعلم الله وش خفيت
    قلت له مبروك أول ما حكيت
    والحزن والجرح في قلبي حبيس
    ورحت أسأل وأتحرى
    قالوا محبوبك يا فلانة عريس
    *************أقوال *************
    (الزهد خلو القلب مما خلت منه اليدان) : "الجنيد".
    شعار نقابة التجار في لندن،في القرن السادس عشر :
    (الذهب أبو الفرح،وابن الهم،المفتقر إليه حزين،والمالك له قلق).
    (لا ليس أنا،إنه غيري من يتألم،مثل هذا الألم،ما كان في طاقتي واحتمالي) : "آنا أخمتوفا".
    (إذا تعلمت كيف تقرا ولم تقرأ،فكأنك لم تتعلم القراءة) : "روبين شارما"
    (ما الحظ يا صديقي؟ إنه ليس أكثر من التزاوج بين الإعداد والفرصة) : "فيكتور فرانكل"
    هذه المقولة تذكرني بمقولة - لا أذكر قائلها - ساخرة :
    (لابد أن نؤمن بالحظ لنتمكن من تفسير نجاحات الذين لا نحبهم)!!
    (النجاح مثله مثل السعادة،يستحيل السعي وراءه،بل يجب أن يأتي كنتيجة) : "فيكتور فرانكل"
    (لقد راودتني أحلام،كما راودتني كوابس. ولكنني تغلبت على الأخيرة بفضل الأولى) : "جوناس سالك".
    (إن العقل خادم رائع،ولكنه سيد بشع) : "جوناس سالك".
    "أحيانا لا نستطيع تقديم هدية أغلى من كتف يبكي عليه صديق" : لا أذكر القائل.
    *********************
    يقول البحتري :
    وإذا ما جُفيت كنت حريا *** أن أرى غير مصبح حيث أمسي.
    يرى الشاعر الجواهري أن المتنبي التقط هذا المعنى .. وطوره .. في قوله :
    إذا ترحت عن قوم وقد قدروا *** ألا تفارقهم فالراحلون هم.
    ************************


    وإلى الشاعر البائس ... الشاعر الكويتي فهد العسكر .. وكنت قد قرأت عنه كتابا لمؤلفة نسيت امسها الأول ولقبها (الرومي) ... يقول العسكر :
    كفي الملامة وعلليني فالشك أودى باليقين
    وتناهبت كبدي الشجون فمن مجيري من شجوني؟
    وأمضني الداء العياء فمن مغيثي؟ من معيني؟
    أين التي خلقت لتهواني وباتت تجتويني
    الله يا أماه فيّ ترفقي لا تعذليني
    أرهقت روحي بالعتاب فأمسكيه أو ذريني
    أنا شاعر أنا بائس أنا مستهام فاعذريني
    أنا من حنيني في جحيم آه من حر الحنين
    ضاقت بي الدنيا دعيني أندب الماضي دعيني
    وأنا السجين بعقر داري فاسمعي شكوى السجين
    بهزال جسمي باصفراري بالتجعد بالغضون
    وطني وما أقسى الحياة به على الحر الأمين
    إلى أن يقول :
    وطني وأدت بك الشباب وكل ما ملكت يميني
    وقبرت فيك مواهبي واستنزفت عللي شؤوني
    ودفنت شتى الذكريات بغور خافقي الطعين
    وكسرت كأسي بعدما ذابت بأحشائي لحوني
    وسكبتها شعرا رثيت به الروح الحزين
    وطويت صحفا ضننت بها وما أنا بالضنين
    ورجعت صفر الكف منطويا على سر دفين
    فلا أنت يا وطني المعين وما هزارك بالمدين
    إلى أن يقول :
    ليلاي يا حلم الفؤاد الحلو يا دنيا الفنون
    يا ربة الشرف الرفيع البكر والخلق الرصين
    يا جمرة القلب الشجي وحجة العقل الرزين
    صنت الهوى ولم أحد عنه فيا ليلاي صوني
    عودي لقيسك بالهوى العذري بالقلب الرهين
    عودي إليه واسمعي نجواه في ظل السكون
    فهو الذي لهواك ضحى بالرخيص وبالثمين
    ليلى تعالي زوديني قبل الممات وودعيني
    ليلاي لا تتمنعي رحماك بي لا تهجريني
    ليلى تعالي واسمعي وحي الضمير وحدثيني
    ودعي العتاب إذا التقينا أو ففي رفق ولين
    لم لا وعمر فتاك أطول منه عمر الياسمين
    لله آلامي وأوجاعي إذا لم تسعفيني
    هيمان كالمجنون أخبط في الظلام فأخرجيني
    متعثرا نهب الوساوس والمخاوف والظنون
    حفت بي الأشباح صارخة بربك فأنقذيني
    واشفي غليلي وابعثي ميت اليقين ودلليني
    ليلى إذا حل الرحيل وغص قلبك بالأنين
    ورأيت أحلام الصبا والحب صرعى في جفوني
    ولفظت روحي فاطبعي قبل الوداع على جبيني
    وإذا مشوا بجنازتي ببنات فكري شيعيني
    وإذا دفنت فبللي بالدمع قبري واذكريني
    **************************
    وختاما هذه أبيات لللشاعر فهد عافت :
    يا ربعنا ما يعتذر كود غلطان *** وأنا عجزت ألقى خطا في خطايا
    إن قلتوا ما تعوذت شيطان *** نفسي لأني شفت سود النوايا
    قدامكم ربي بلاني بمن شان *** فعله معي لين أظلمت بي سمايا
    زل وكتمت وزل وازددت كتمان *** وازداد في غيه وجاني بلايا
    أعطيه الصافي من العلم خلصان *** من غير ما أسأل من معاه ومعايا
    يا شين يوم الطيب نجر وضيفان *** منا العطايا تستمد العطايا
    يا شين يوم العز خيل وفرسان *** ربعي عصا موسى وربعك حيايا
    ويومك قنعت بسقف واهي وجدران *** الضيغمي للشمس حث المطايا
    لا انته بجنبي طيب أو عز أو شان *** ولا انته بقدامي ولا انت بورايا
    الله بلاني بك ولا ني ببلشان *** لا شك ودي ينطحوني قوايا

    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 14/12/1432هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com

  6. #16
    ((استراحة الخميس)) ((33))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    نبدأ ببيتين كُتب تحتهما "من الذاكرة" :
    أهكذا ولا حتى مرحبا *** إلى الله أشكو قلبك القلبا
    أهكذا ولا حتى نظرة *** تظهر الشوق الذي قد خبا
    ***************
    وإلى "الرحلة الأخيرة للسندباد" .. ومع الشاعر أحمد غراب :
    خريفية القلب لا تسأليني *** إذا جئتُ مثل الشعاع النحيلْ
    ومزقتُ عني وشاح الهوى *** وأفردت أجنحتي للرحيل
    فما كنت أدري بأني احترقت *** بلا خيط ضوء ضئيل ... ضئيل
    وأني اعتصرت جنون الغمامة *** حتى توارت بجرح الأصيل
    وأني كسرت جميع المرايا *** وأطفأت نبض البريق النبيل
    ورحت أداني إلى الوهم وهما *** فبعت العشايا لنجم قتيل
    وها أنذا عائد من ضياعي *** بأشلاء ناي ولحن هزيل
    حقائب عمري غبار وريح *** وجرحي على كل درب يسيل
    فيا ربوة أقسمت أن تموت *** لقد آن للصيف أن يستقيل
    غمرتك دفئا فلم تعشبي *** ولا أورق الشجر المستحيل
    لماذا عشقتك؟ يدمى السؤال *** حياء ويرنو بطرف ذليل
    لماذا؟؟ ويصفر وجه الجواب *** ويدخل كهف السكون الثقيل
    ***************
    إلى الشعر "الشعبي" و"فيء من بيشة" ..
    في كل صبح
    كل الوجيه
    على مدى عيني تمر
    وأنا أنتظر وجهك يمر
    في كل صبح
    وأنا يلاقيني الغياب
    وينفتح لي باب
    جرح
    ***
    يا صورة غير كل الصور
    اشتقت لك حيل
    ومدري أنا
    هو خذاك الليل
    ولا سخافات البشر
    ***
    يا غايبة عن ناظري
    ما سال بعروقك وله
    وما اتعبك داعي الحنين
    لقلب دايم ينتظر
    أنك تجين
    وما تجين
    *********** تكلم حتى أراك *********
    (لا شيء يرفع قدر المرأة كالعفة)
    (الاختيار دليل العقل)
    (الفرس الجموح في حاجة إلى فارس زين)
    (بعض الناس عظماء لأن المحيطين بهم صغار)
    (تريد أن تهرب من النقد .. لا تتكلم .. لا تعمل ... كن لاشيء)
    ********
    عودة إلى الشعر الفصيح .. والشاعر يحيى توفيق :
    عيناك واحة عشق لفها السفر *** يغفو يصحو على أهدابها القمر
    في رمشها ألّفَ العصفور أغنية *** وبين أهدابها يستعذب السفر
    ويسكن الليل والأحزان بؤبؤها *** فإن ضحكت .. أضاء الرمش والحور
    عيناك نبع حنان فوق عسجدها *** ذابت قلوب على الأيام تنتظر
    في كل "رنوة"طرف همس أغنية *** نشوى تعددت الألوان والصور
    عيناك غابة سحر بالهوى سُكنت *** في عشبها تنبت الأشواق والذكر
    لولاك يا غادتي بالحب ما خفقت *** روحي ولا طاب لولا حبك العمر
    *************
    وهذا الشاعر البائس عبد الحميد الذيب .. يقول :
    مولاي قد حجز الغريم ولم أجد *** إلاك من بيع الأثاث مجيري
    وغدا سيفضحني ويفضح عيشي *** نذل يبيع أريكتي وسريري
    والناس قد جمعوا إلينا،شامتا *** أو باخلا يحيا بغير ضمير
    ليروا بيتي في العراء،وزوجتي *** حيرى لبؤس مصيرها ومصيري
    فأقل عثاري واحتسبها منة *** من ذا سواك على الخطوب نصيري
    ***********

    على هامش (الاستراحة) .."15" من شرح الشيخ عبد الله كنون الحسني،لقصيدة (الشمقمقية):
    يقول الناظم .. بعد أن قال : مع ثلاثة تقي صاحبها *** ما لم تكن نون الوقاية تقي :
    69 - سيف كصمصامة عمرو باتر *** لا يتقى بيلب ودرق
    ((سيف بالكسر على البدلية من ثلاثة أو بالرفع خبر لمبتدأ محذوف أي أحدها سيف. لا يُتقى : لا يحترز منه بيلب،واليلب : المراد بها الدروع. وهو اسم جنس جمعي. واحدته يلبة. والدرق جمع درقة، وهي الترس. والصمصامة : سيف عمرو بن معد يكرب الزبيدي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،ومن شجعان العرب المعدودين،وهو من سيوف العرب المشهورة.ويضرب به المثل في حسن المضاء وكرم الجوهر.))
    70 - وبين جنبيّ فؤاد ابن أبي *** صفرة قاطعِ قَرَا ابن الأزرق
    ((الجنب : الشق من الإنسان وغيره. وهما جنبان. وفؤاد : القلب. وقاطع صفة لابن أبي صفرة،والقرا : الظهر أي وقلب بين جنبي مثل قلب المهلب بن أبي صفرة في الثبات والشجاعة وابن الأزرق هو نافع بن الأزرق الخارجي رأس الأزارقة إحدى فرق الخوارج وكان شجاعا مقدما في فقه الخوارج. وظهر أمره في أيام ابن الزبير. واستمر إلى أيام عبد الملك بن مروان،وغلب على كثير من البلاد. وكان كلما سار إليه جيش رده مهزوما. فلما صمد إليه المهلب لم يقدر عليه،وعالج المهلب من قتاله وقتال أصحابه أمرا شديدا وتغلب عليه بالمطاولة بعد نحو عشرين سنة،فذلك قال الناظم : قاطع قرا ابن الأزرق. وأعقب ذكر السيف بالشجاعة لأنها لازمة له،ولا بد منها في إفادة الغرض المطلوب كما قال الطغرائي :
    وعادة النصل أن يزهى بجوهره *** وليس يعمل إلا في يد البطل.))
    71 - وفرس كداحس أو لاحق *** يوم الرهان شأوه لم يُلحق
    ((الفرس معروف ويقع على الذكر والأنثى وربما قالوا فرسة وجمع على فرسان وفوارس والثاني شاذ،وداحس اسم فرس لقيس بن زهير العبسي يضرب به المثل في الشؤم،لأن الحرب جرت بسببه بين ذبيان وعبس أربعين سنة،ولاحق اسم فرس لمعاوية بن أبي سفيان،والشأو : الغاية))
    72 - تقدح نار الحُباحب حوا *** فره عند خبب وطَلَقِ
    ((قدح النار : أوراها،وبابه قطع،والحُباحب : ذبابة تطير بالليل،ويرى في طرف جناحها شعاع كالسراج،فمنه قيل للنار الضعيفة نار الحباحب،وللنار التي توقدها الخيل بسنابكها من الحجارة،والخبب : نوع من العدو وهو أن يراوح الفرس بين يديه ورجليه. والطلق : الشوط. أي جري الفرس لا يحتبس إلى غاية،يقال عدا الفرس طلقا أو طلقين،كما يقال شوطا أو شوطين))
    73 - كالريح في هبوبه والسّمع في *** وثوبه وكالمها في فشق
    ((أي هذا الفرس هو في هبوبه : أي أسرعته كالريح،وفي وثوبه كالسمع وتقدم أنه ولد الذئب من الضبع،في فشقه : أي نشاطه ومرحه. كالمها : جمع مهاة،وهي البقرة الوحشية.))
    74 - به أجوس في خلال دارها *** وأنثني كالبارق المؤتلق
    ((جاس خلال الديار : إذا تخللها،فطلب ما فيها كما يجوس الرجل الأخبار،أي يطلبها،وانثنى : رجع وانعطف.))



    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 21/12/1432هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com

  7. #17
    ((استراحة الخميس)) ((34))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    نبدأ هذه الاستراحة مع "أمل دنقل" ..
    انتظري!
    ما اسمك يا ذات العيون الخضر والشعر الثري
    أشبهت في تصوري
    (بوجهك المدور)
    حبيبة أذكرها أكثر من تذكري
    يا صورة لها على المرآة لم تنكسر
    حبيبتي – مثلك –
    لم تشبه جميع البشر
    عيونها حدائق حافلة بالصور
    أبصرتها اليوم بعينيك
    اللتين صبتا في عُمُري
    طفولة .. منذ اتزان الخطو لم تنحسر
    *******
    يا ظل صيف أخضر
    تصوري
    كم أشهر وأشهر
    مرت ولسنا نلتقي
    مرت .. ولم نخضوضر
    الماس في مناجمي
    مشوه التبلور
    والذكريات في دمي
    عاصفة التحرر
    كرقصة نارية من فتيات الغجر
    **********
    لكنني حين رأيت الآن صورة لها
    في مهجري
    أيقنت أن ماسنا ما زال
    حيّ الجوهر
    وأننا سنلتقي
    ؟؟؟؟؟
    وأنني في فمك المستضحك المستبشر
    أغنية للقمر
    أغنية ترقص فيها القرويات
    في ليالي السمر
    *******
    يا ظل صيف أخضر
    تصوري
    كم أشهر وأشهر
    مغتربا عن العيون الخضر والشعر الثري.
    ******************
    وإلى (حلمنتيشيات) حسين شفيق المصري :
    تريد ملابسا في كل يوم *** وقد ملأت ملابسها الدولابا
    وهذا البالطو ألبسه زمانا *** طويلا حتى شعر البالطو شابا
    دنا مهيتي يا دوب تكفي *** ألم نعقل وقد شفنا العذابا
    وليس أبي وليس أبوك باشا *** فلا تتعنطزي وتقولي بابا
    أليس أبويا غلبانا كحالتي *** وفي الأعياد ما أكل الكبابا
    وكان أخوك يمشي وهو حافي *** وبالقبقاب ما عرف الشرابا
    وأمك في الملاية كل يوم *** تنط كأنها صارت غرابا
    لأجلك صرت نصابا وأخشى *** إذا ضبطوني ودوني النيابا
    يا ريتني لم أشفك ده كان زفتا *** نهارك يوم ما كتبوا الكتابا
    ********* من كتاب "حكمة المجانين" لــ الدكتور يحيى الرخاوي *******
    (إذا يئست لأن الشر انتصر مرة ومرات،فأنت قصير النظر،بل ومسؤل عن انتصاره هذا .. وما يليه .. بإذنك يا همام)
    (تثقيف هذه الأيام من مصادر الإعلام يتبع"نظيرة الأواني المستطرقة"ولذلك ,, فحتى تكون مثقفا تكنولوجيا معاصرا لا بد وأن تستلقي في الوضع راقدا،والراديو أو التلفزيون أعلى من مستوى رأسك،حتى تنساب الثقافة عبر قناة استسلامك)
    (أخطر سبل التفكير المعاصر،هو أن يفكر لك الكتاب الذي بين يديك).
    ****************
    قصيدة في بيت ..
    الله يعينك .. كل زين بك زاد *** لا غطوة تستر .. لا برقع فاد


    على هامش (الاستراحة) .."16" من شرح الشيخ عبد الله كنون الحسني،لقصيدة (الشمقمقية):
    75 - فإن تكُ الزبّا دخلت قصرها *** وكقصر سقتها للنفق
    ((الضمير في تك لمحبوبته لبنى،وتكُ مضارع كان الناقصة،حذَف نونها تخفيفا،ولا يحذف إلا إذا لم يله ساكن ولا ضمير متصل وكان مجزوما كما هنا،والزبا : اسم امرأة وهو ممدود وقصره ضرورة،وقصير : اسم رجل،والزباء هذه هي بنت عمرو بن الظرب صاحب الجزيرة وقنسرين،وكان جذيمة بن الأبرش ملك الحيرة غزا أباها فقلته فأطمعته في نفسها ووعدته أن تتزوج به فمشى إليها فاغتالته،وأراد قصير أحد رجاله أن يأخذ بثأره،فجدع أنفه ولحق بها،فقال إن عمرا ابن أخت جذيمة قد فعل بي ما ترين،زعم أني أشرت على خاله بالخروج إليك حتى قتلته،فأصغت إليه ووثقت به فاستعملته في تجارتها بالعراق فأتاها بربح كثير أعطاه إياه عمرو المذكور،فازدادت غبطتها به،وذات مرة أتاها بدل السلعة برجال داخل الجواليقات على ظهور الجمال،فلما أظلم الليل لم تشعر إلا والمدينة قد دخلت عليها وهاجم عمرو قصرها فهربت من نفق كانت اتخذته في قصرها،فاقتحمه عمرو عليها لمعرفته به من وصف قصير له،فحينئذ مصت خاتما كان في يدها مسموما وقالت،بيدي لا بيد عمرو.فأرسلتها مثلا،وماتت))
    76 – ومن حماها ككليب فله *** جساس رمح راصد بالطرق
    ((حماه يحميه حماية : دافع عنه،وهذا شيء في حمى أي محظور لا يقرب،وأحميت المكان جعلته حمى،وككليب : حال من فاعل حمى والكاف اسمية بمعنى مثل،وكليب رجل،وقوله فله جساس رمح،الجملة جواب الشرط الذي هو من وإضافة جساس إلى رمح إضافة الصفة إلى الموصوف،أي رمح جساس يبحث عن المقاتل ويفري الكلى والمفاصل،وراصد وصف لرمح،ومعنى راصد حارس ورقيب،والكلام على الاستعارة،وفي قوله جساس رمح تورية،فإن ما يتبادر إلى الذهن من معنى جساس أنه قاتل كليب،ولكن المراد معناه البعيد على ما أشرنا إليه،وهي مرشحة بذكر كليب ورمح وراصد بالطرق لزيادة التعمية))
    77 – لابد لي منها وإن تحصنت *** بالأبلق الفرد وبالخورنق
    ( البد : العوض،وقولهم لابد من كذا،أي لا مناص منه،و تحصنت : تمنعت،والأبلق الفرد : حصن قديم كان للسموأل بن عاديا في تيماء من أعمال تبوك يضرب به المثل في العزة. والخورنق : هو قصر للنعمان الأكبر ملك الحيرة،وكان من الفخامة وحسن الإتقان على جانب عظيم،وللشعراء فيه كلام كثير))
    78 – لابد لي منها وإن عثرتُ في *** ذيل الحسام والسنان الأزرق
    ((عثر في ثوبه يُعثر بالضم عثارا،زل،والاسم العثرة. والذيل : الطرف وأصله للثوب،واستعاره هنا للحسام،وهو السيف. والسنان : الرمح،ويوصف بالأزرق لشدة صفائه وترقرق مائه وكنى بهذا عن كثرة الشجعان من قومها الذين يخفرونها))
    79 فإن ظفِرت بالمنى من وصلها *** بالغت في صيانة العرض النقي
    ((الظفر : الفوز. والمنى : جميع منية،وهي البغية. والصيانة : الحفظ. يريد أنه إذا ظفر بما يتمناه من وصلها لم يقصر في إيثار العفة والاستمساك بحبلها لكي يبقى عرضه نقيا ويكون حبه عذريا.))
    80 – وإن بقيتُ مثل ما كنت فلا *** زلت بغيض مضجعي ونُمرق
    81 - أشن كل غارة شعوا على *** من يحمها في مِقنب وفيلق
    ((أي وإن تكن الأخرى فلم أصل إليها ولم أظفر بها فلا زلت إلخ،فلا دُعائية اقترنت بالفاء لموضع الجملة من جواب الشرط،وبغيض فعيل بمعنى مفعل،والمضجع اسم مكان،من ضجيع،أي وضع جنبه على الأرض. والنمرق كالنمرقة : الوسادة الصغيرة،وهذا كناية عن هجران النوم . وقوله أشن كل غرة،يقال شن عليهم الغارة،أي فرقها عليهم من كل وجه. والغارة : الخيل المسرعة المغيرة.والشعواء : الفاشية المتفرقة وهو ممدود. وقوله من يحمها : الأصل من يحميها لأن من هنا موصولة وليست جازمة،فحذفت الياء تخفيفا،وبقيت الكسرة دليلا عليها،وهي لغة. والمقنب : الجماعة من الخيل تجتمع للغارة. والفيلق : الجيش العظيم،والجار والمجرور متعلق بأشن.))

    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 28/12/1432هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com

  8. #18
    ((استراحة الخميس)) ((35))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    نبدأ هذه الاستراحة مع محمود درويش :
    هل يذكر المساء
    مهاجرا أتى هنا ولم يعد إلى الوطن
    هل يذكر المساء
    مهاجرا مات بلا كفن
    يا غابة الصفصاف هل ستذكرين
    أن الذي رموه تحت ظلك الحزين
    كأي شيء ميت إنسان
    هل تذكرين أنني إنسان
    وتحفظين جثتي من سطوة الغربان
    أماه يا أماه
    لمن كتبت هذه الأوراق
    أي بريد ذاهب يحملها
    سدت طريق البر والبحار والآفاق
    وأنت يا أماه
    ووالدي والأهل والرفاق
    لعلكم أحياء
    لعلكم أموات
    لعلكم مثلي بلا عنوان
    ما قيمة الإنسان
    بلا وطن
    بلا علم
    ودونما عنوان
    ما قيمة الإنسان.
    *********
    وهذه أبيات للشاعر محمد ولد أحمد يوره :
    أتمسك دمع العين وهو ذرف *** وتأمن مكر البين وهو مخوف
    تكمل منا البعض والبعض صامت *** غداة افترقنا والوداع حتوف
    فآلت بنا الأحوال آخر وقفة *** إلى كلمات ما لهن حروف
    لإن توقف الدمع الذي كان *** جاريا لثم أمور ما لهن وقوف
    ***************************************
    من "حلمنتيشات"حسين شفيق المصري :
    "ألا مال سيدتي مالها ** أدلا فأحمل إدلالها" {البيت لأبي العتاهية}
    أظن الولية زعلانة *** وما كنت أقصد إزعالها
    أتى رمضان فقالت هاتولي *** زكيبة نقل فجبنالها
    ومن قمر الدين جبت ثلاث *** لفائف تتعب شيالها
    وجبت صفيحة سمن وجبت *** حوائج ما غيرها طالها
    فقل لي على أيه بنت الذين *** بتشتكي إلى أهلها حالها
    ولا والنبي لا أخاف أباها *** ولا عمها لا ولا خالها
    ولو كانوا ناسا من اللي في بالي *** لما سمعوا قط أقوالها
    دي جارتها زعلت زوجها *** فجاب العصاية وادى لها
    وقد عجبت بعدما سابها *** وشافت من الدنيا أهوالها
    فإن عملت مثلها زوجتي *** فإخص عليها وعقبى لها
    ******* من أقوالهم ********
    (يُقال لنا أن كل شيء يسير إلى الأفضل،لكن ذلك لا يُقال إلا عندما تحدث الأشياء السيئة) : "فيل موسى"
    (تستطيع الكذبة أن تطوف حول العالم قبل أن تستطيع كلمة الصدق ارتداء حذائها) : "مارك توين".
    (في بعض الأوقات لا نستطيع أن نقدم هدية أغلى من كتف يبكي عليه صديق) : "آن اندرسون".
    (لا شيء يجعل الطعام ضروريا مثل طفل صغير يرفضه) : "روث براون".
    (أفضل سنوات المرأة هي العقد الذي يقع بين التاسعة والعشرين والثلاثين) : " روبرت بريستون".
    (لا تخرج لمقابلة المشاكل لأن انتظارها يعطي الفرصة لغيرك كي يعترض طريقها) : "كالفن كولديج".
    (علينا أن نؤمن بالحظ حتى نستطيع تفسير النجاح الذي يحققه من لا نحبهم) : "جان كوكتو".
    (قد تكون المرأة أكثر أناقة من الرجل،لكنني لم أشاهد قط قميص رجل تكون أزاريره من الخلف) : "روث براون".
    (لا يستطيع أحد أن يشعرك بالنقص،إذا لم تكن لديك قابلية لذلك) : "إليانور روزفلت".
    (الحب مثل ألم الظهر،لا يظهر في الأشعة،لكنك تعرف أنه موجود) : "جورج بيرنز".
    (اشعر بوحدة هائلة .. فقد مات كل أعدائي) : "مجهول".
    ************
    قصيدة "غسق" لــ عبد الله الحارثي :
    احطبي هذا المسا المتنامي *** بين أنامل غربتي وعيوني
    واشعلي هذا الهشيم الظامي *** في زوايا وحشتي وسكوني
    من تهجيت العمر وأيامي *** ما تسافر للظلام بدوني
    والطريد المتعب من أحلامي *** مغترب عن سيرتي وجنوني
    المنافي رملها لنظامي *** والخوافي ريمها لغصوني
    والمنايا طيشها مترامي *** بين صحوة دمعتي وطعوني
    آه ... يا هذا الظلام الدامي *** كيف أردك عن رفيف جفوني
    وكيف أبخرج من سوادك سامي *** وانسج الما في هجير ظنوني
    وآآآه .. يا كثر وقل أيامي *** وآآآه ... يا قربك لضي عيوني
    *** *********** ***
    على هامش (الاستراحة) .."16" من شرح الشيخ عبد الله كنون الحسني،لقصيدة (الشمقمقية) .. بعد أن قال : أشن كل غارة شعوا على .. إلخ ..
    82 – وفي خميس من خيار يعرب *** ذوي رماح وخيول سُبُق
    83 – مَنْ أُسْرَتَي بني مُلوك فهم *** أطوع لي من ساعدي ومرفقي
    ((الخميس : الجيش العظيم. والجار والمجرور متعلق بأشن،وقوله : وفي خميس معطوف على مقنب،والخميس الجيش سمي بذلك لاشتماله على خمسة أقسام : مقدمة،وساقة،وميمنة،وميسرة،وقلب. ويعرب : هو ابن قحطان أبو العرب اليمانية،وسُبُق : جمع سبوق،وقوله : من أسرتي : بيان لخيار والأسرة وأهل الرجل ذووه،وبني ملوك عطف بيان على أسرتي،وهو لقب أسرته. وقوله : فهم أطوع لي من ساعدي ومرفقي : أي أكثر طواعية لي من هذين. وفيه إشارة إلى أنه عزيز في قومه نافذ الأمر فيهم،وما أحسن موقع الساعد والمرفق في هذا المحل لاشتقاقهما من المساعدة والاتفاق.
    ومن هنا انتقل الناظم من غرض الحماسة إلى غرض الفخر كما ترى.))
    84 – سَلِ ابن خلدون علينا فلنا *** بيمن مآثر لم تمحق
    (( ابن خلدون : هو ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن خلدون الحضرمي المؤرخ والناقد الاجتماعي المشهور. وعلينا بمعنى عنا. واليمن قطر معروف. ومآثر جمع مأثرة بفتح الثاء وضمها وهي المكرمة لأنها تؤثر : أي يذكرها قرن بعد قرن. ))
    85 – وسَل سليمان الكلاعي كم لنا *** من خبر بخيبر وخندق
    86 – ويوم بدر و حنين وتبو *** ك والسويق وبني المصطلق
    (( الكلاعي : هو الحافظ أبو الربيع سليمان بن موسى الكلاعي البلنسي المتوفى سنة 634 وله كتاب "الاكتفا في سيرة المصطفى"صلى الله عليه وسلم وهو الذي عناه الناظم لتضمنه الكلام على الغزوات المذكورة،والمقصود الفخر بمشاهد الأنصار هذه وغيرها مع النبي صلى الله عليه وسلم لأن أصل نسب الأنصار في عرب اليمن فهو منهم،وكم هنا استفهامية،وخبرها الجار والمجرور،وبين خبر وخيبر الجناس المذيل وخيبر وما بعدها أسماء مغاز له صلى الله عليه وسلم))
    87 – بهم فخرت ثم زاد مفخري *** بأدبي الغض وحُسن منطقي
    (( أي بهؤلاء فخرت لا بسواهم،فتقديم المعمول يؤذن بالحصر وفخر من باب نفع،والمفخر المصدر الميمي،والأدب : المراد به هنا : علوم العربية من نحو وبيان وعروض،وأيام العرب وأخبارها وما إلى ذلك. والغض : الطري،يريد أنه ممن يفاخر بموجوده وجدوده،وقديمه و جديده،لا كالذي يعول على الأحساب ويتجرد من محاسن الأدب.))
    88 – وزان علمي أدبي فلن ترى *** من شعره كشعري المنمق
    89 – فإن مدحت فمديحي يُشتفى *** به كمِثْلِ العسل المُروق
    90 – وإن هجوت فهجائي كالشجى *** يقف في الحلق ومَثْلَ الشّرق
    (( زان الشيء يزينه،من باب باع : حسنه وزخرفه،والعلم كذلك يزينه الأدب حتى أنهم يقولون : اجعل علمك ملحا وأدبك دقيقا،وقوله : فلن ترى من شعره كشعري المنمق : ذلك نتيجة لاجتماع العلم والأدب اللذين ادعاهما لنفسه،ولن : ليست لتأبيد النفي ولا لتأكيده،والمنمق : المزين. والمروق : المصفى من روقت الشراب والراووق : آلة التصفية. ونسبة الشفاء إلى العسل حقيقة لا مرية فيها،ولكن نسبته إلى المديح مجاز. وقوله : وإن هجوت،الهجاء ضد المدح،وبابه عدا،والشجا : ما ينشب في الحلق من عظم وغيره . والشرق : الغصة.))

    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 06/01/1433هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com

  9. #19
    ((استراحة الخميس)) ((36))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    هذه الاستراحة (مهداة) إلى (المعارضة)!!! أو كل من احتج على (شعر الغزل) - على أمل ألا تكون هناك"أغلبية صامتة"!! - ومهداة قبل ذلك – وبعده – إلى كل (مريض) .. أملا في الشفاء الذي هو بيد الله – سبحانه وتعالى - .. فبعد سنوات .. حضر الأستاذ (السائحي) إلى المدينة المنورة .. واستمعت إلى هذه القصيدة منه شخصيا .. في النادي الأدبي .. وغيرها من قصائده .. وإن كان(شريط) التسجيل – قمت بتسجيل الأمسية،وهي ضمن أسبوع ثقافي جزائري – بقيت هذه القصيدة .. في الذاكرة – إضافة إلى نصها المنشور في المجلة العربية – وبقيت في الذاكرة – أيضا - أرجوزة طريفة ..
    تسألني عن موضة الشعور / وكيف صارت صفة الذكور .. وقد نشرتها في إحدى الاستراحات أو في مكان ما!! .. ولكن قبل (السائحي) ...
    هذا (نص) للشاعر خالد الردادي .. مع ملاحظة أن الفراغات بين الأقواس من الأصل !!والنص بعنوان "أبلة منيرة " ..
    صباح .. أية صباح اللي تبينه يـ"أبلة منيرة"! *** صباح الليل والا الويل .. والا الحالة الغبرا
    صباح الهم .. والأحزان .. والأشواق .. والغيرة *** صباح الضغط والسكر وداء الذيبة الحمرا
    صباح السبت .. والتحضير .. والإرهاق .. والحيرة *** صباح(..) والطابور .. وهاك المشرفة القشرا
    صباح الأسئلة والامتحان و(.......!!....)*** ووجه الحارس اللي عند باب المدرسة برا
    صباح الانتظار المُر .. وكل تأخيرة بخيرة *** وليل ما سرا .. يم الصباح ولا معه قمرا
    صباح الانكسار وخاطر ما مل تجبيره *** وجرح ما نزف بين الضلوع ولا نوى يبرا
    صباح الذنب لا منه تأخر وقت تبريره *** صباح محمد الدرة ودمعة طفلة عذرا
    صباح أكبر ضحايا الصمت بالتاريخ والسيرة *** صباح أغبى (..) واللي تخاف من العرا تعرا
    صباح المهزلة !! هذا الصباح .. وألف تسعيرة *** صباح اسكت مهو شغلك رجالات الزمان أدرا
    صباح الحلم لا منه تحقق عكس تفسيره *** لشاعر ما كتب غير الجهل من كثر ما يقرا
    على أية حاااااااال ..! أبكتب لك صباح غيره *** ألين الشعر من ذمة حروفي ذمته تبرا
    فداك الشعر .. لكني كسرت عناد تصخيره *** عسفت رضاه من عام ألف وأربعمائة وعشرا
    كتبته من زمان أقرا .. بنور الغار تفسيره *** ألين آاااخر علامات انتظار الساعة الصغرى
    سجنته بين قوسين (الجمال وفن تعبيره) *** وسلمني يدين أمس .. ومفاتيح لقفل بكرا
    طلع نور الصباح اللي يليق بـ(....)*** تباين من ورى صفحة ظلام الثانية عشرا
    صباح الرسم بإحساس الكلام ورمز تصويره *** وشعر دندنته حروف ريشة عازف الأوبرا
    صباح كفوفك ليا فلسفت بالغنج دووويره *** ودبلة لونها ماشي مع الطبشورة الصفرا
    صباح التوت أبو مصاص والسنتوب والبيره *** صباح التين والتفاح وطعم الفستقة الخضرا
    صباح النور والمجرور والمسحوب يـ(منيرة) *** صباح أحلى صباح مدرسة جغرافيا سمرا
    تعليق من المحرر : "أعترف .. القصيدة أجمل كثيرا مما ترونه ولكن لظروف النشر تم حذف بعض الأبيات".
    ******** أقوال *******
    (القطرات القليلة تصنع جدولا)
    (يحب أكثر من يتكلم أقل)
    (الكراهية مثل قناة شقها الماء .. تتسع كل دقيقة)
    (ليس الفخر في أن تقهر قويا،بل أن تنصف ضعيفا)
    (أحيانا يقول الأطفال كلمات لا تعجبنا .. نحن نطقناها أمامهم)
    (الحب كالحرب .. من السهل أن تبدأها .. من الصعب أن تنهيها)
    (الذين ولدوا في العواصف .. لا يخافون هبوب الريح)
    (كلما ازداد علمنا،ازداد إدراكنا لجهلنا).
    *************
    من ذلك النص (الملتبس) والمحذوف بعضه .. إلى قصيدة للشاعر الجزائري محمد الأخضر السائحي .. وقد قدمت (المجلة العربية) لهذه القصيدة بهذه الأسطر :
    (يسر "المجلة العربية"أن تتحف قراءها بهذه النبضات الإنسانية الشجية،التي جادت بها قريحة الشاعر الجزائري الكبير"الأخضر السائحي"قبل لحظات من دخوله إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية خطيرة لا يعلم بعدها هل يخرج حيا أو ميتا).
    على الرغم مني أقبل الأمر راضيا *** ويقضي إله الناس ما كان قاضيا
    فما أنا إن أقدمت أقدمت هالكا *** وما أنا إن أدبرت أدبرت ناجيا
    هو الداء يكسو الموت لونا محببا *** ويجعله هونا وإن كان قاسيا
    ***
    وما الموت لو لا أنه يزرع الأسى *** ويؤذي نفوسا في الحياة بواقيا
    ويُذبل وردا في خدود ندية *** ويعطي لشكل البؤس فيها معانيا
    إذا أغمض الموت العيون تفتحت *** عيون به أخرى تطل بواكيا
    فلا يطبق الليل الطويل جفونها *** ولا تبصر الدنيا صباحا كما هيا
    فكم ذاهل لا ينظر الدرب إن مشى *** وحين ينادى لا يجيب المناديا
    يراني على كل الوجوه ممثلا *** ويحسبني ما زلت بالقرب دانيا
    يقلب عينيه وينظر حوله *** ويعجب بعد البحث ألا يرانيا
    ***
    ومكبوتة الأحزان تخفي أنيانها *** وقد كان ضَحكا قبل ذلك عاليا
    تغالب شجوا في الضلوع يهزها *** وتكتم حزنا ليس يكتم باديا
    وتخفيه عن زغب ينامون حولها *** وكيف يكون الحزن في الوجه خافيا؟
    إذا حاولت صبرا تزلزل عزمها *** بدمعة طفل يطلب الأكل باكيا
    ***
    لها الله ما تبقى من الدهر وحدها *** وقد بات مني ركنها متداعيا
    إذا نابها خطب تلقته بالرضا *** كما قد تلقيت المنية راضيا
    حنانيك لا تذري الدموع رخيصة *** فدمعك رغم الخطب ما زال غاليا
    ولا تحزني إن غالني الموت فالردى *** على كل نفس كان في الحكم ماضيا
    وسيري مع الدرب الطويل فربما *** يعود لك الدهر العنيد مواتيا
    ستنسين هذا الحزن والمرء طبعه *** إذا عاش أن ينسى الأسى والدواهيا
    *******
    على هامش (الاستراحة) .."17" من شرح الشيخ عبد الله كنون الحسني،لقصيدة (الشمقمقية) ..
    91 – فإن يك الشعر عصى غيري فقد *** أطاعني في عَيْهَق وحَنق
    92 – وإن يكن سيفا محلى فلقد *** أبلى نجاده عِناق عنق
    93 – وإن يكن بردا فقد صرت به *** مُعْتَجِرا دون جميع السُّوق
    94 – وإن يكن تاجا فقد زاد سنا *** جوهره مذ حلّ فوق مفرق
    95 – وإن يكن حديقة فطالما *** نزهة فيها خاطري وحدقي
    96 – وإن يكن بحرا فقد غصت على *** جوهره وكنت نعم المُنْتَقي
    (( العيهق : النشاط. والحنق : الغيظ. محلى : مزينا. والنجاد : حمائل السيف. والعناق كالمعانقة مصدر عانق وهو مضاف إلى فاعله،وهذه كناية عن الملازمة وطول الصحبة. البرد : الكساء. معتجرا : مشتملا. والسوق جمع سوقة وهو غير الملك من الناس،وفيه تعريض بغيره من الشعراء وانتقاص لهم. السنا : الضوء. وحل : نزل بالمكان،ومنه سمي المكان محلا. والمفرق بسكر الراء وفتحا : وسط الرأس،وهو الموضع الذي يفرق فيه الشعر. والحديقة : الروضة ذات الأشجار. والخاطر : المراد به الفكر والبال. والحدق : جمع حدقة،وهي سواد العين. وغصت : نزلت تحت الماء. والغواص بالتشديد الذي يغوص البحر على اللؤلؤ،وفعله الغياصة. وقوله : وكنت نعم المنتقي : تذييل حسن،والمنتقي : المتخير. وقد أطنب الناظم في وصف قدرته على الشعر وتصرفه فيه التصرف المطلق تأييدا لدعواه،وتأكيدا لتفوقه على منافسيه من الشعراء.))
    97 – وهل أنا إلا ابن ونان الذي *** قربه كل أمير مُرتق
    (( هل : هذه بمعنى ما،لذلك أبطلها بإلا. نظير قوله تعالى : "وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان". وابن ونان : كنية الناظم. ويشير بقوله الذي قربه .. إلخ. إلى ما كان من تقريب السلطان سدي محمد بن عبد الله لوالده واختصاصه به واشتماله عليه لما كان عليه من حسن الشمائل وكمال الأدب ثم تقريبه له أيضا بعد وفاة والده لمّا نظم هذه القصيدة،وقصده بها حتى جعله شاعره،واصطفاه نديما له.)).
    98 – أحق من حُلّيَ بالأستاذ *** والشيخ الفقيه العالم المحقق)
    99 – وبالمحدث الشهير والأديب *** والمُجيدِ والبليغ المُفلق
    100 – وأعلم الناس بدونِ مرية *** سيّان من في مغرب و مشرق
    101 – بالشعر والتاريخ والأمثال *** والأنساب والآثار سَلْ تصدق
    (( أحق بمعنى : أولى. وحُليَ : أي وصف. والأستاذ : العالم الماهر. والمجيد : المتقن. والبليغ : المتصف بالبلاغة،,هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع كونه فصيحا. والمفلق : من أفلق الشاعر،أتى بالفلق،أي الأمر العجيب. وبدون مرية : بغير شك. وسيان : تثنية سي بمعنى مثل،واستغنوا به عن تثنية سواء. وقد وصف الناظم نفسه في هذه الأبيات بأوصاف ضخمة ولم يناسب بينها ،وإنما ذكرها حسبما سمح له الوزن.))

    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 13/01/1433هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com

  10. #20
    ((استراحة الخميس)) ((37))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    نبدأ هذه الاستراحة بأبيات لشاعر .. يبدو أنه ليس في منتهى الشجاعة ...
    قامت تشجعني ضلّا بتضليل *** وللشجاعة قلب غير مجهول
    هاتي شجاعا بغير القتل ميتته *** أريك ألف جبان غير مقتول
    لما رأيت سيوف القتل مصلتة *** "عليّ"تحيرت في عرضي وفي طولي
    الله سلمني منهم وخلصني *** مصفر الوجه مخضوب السراويل
    والله لو أن جبريلا تضمن لي *** نفسي لما وثقت نفسي بجبريل
    *********
    وهذه أبيات لا أعرف قائلها ..
    وإني لفي نظري نحوها *** وقد ودعتني قبيل الفراقْ
    ولا صبر لي فأطيق النوى *** ولا طمعُُ إن نأت في اللحاقْ
    ولا أمل يرتجى في الرجوع *** ولا حُكم في رد تلك النياقْ
    كَمضنى يودع روحا غدت *** يراها على رغمه في السياقْ
    ***********
    وهذه أبيات لشمس الدين محمد بن العتيق التلمساني :
    للعاشقين بأحكام الغرام رضى *** فلا تكن يا فتى بالعذل معترضا
    روحي الفداء لأحبابي وإن نقضوا *** عهد الوفي الذي للعهد ما نُقضا
    قف واسمع راحما أخبار من قتلوا *** فمات في حبهم لم يبلغ الغرضا
    رأى فحب فرام الوصل فامتنعوا *** فسام صبرا فأعيى نيله فقضى
    ******** أقوال *********
    ( كلما ازداد علمنا .. ازداد إدراكنا لجهلنا)
    (إذا زاد علم المرء قل ادعاءه. وإن قل علمه ضلّ وادعى.)
    (لن يسعدك الحظ إلا إذا تعاونت معه)
    (عندما تطرق الفرصة الباب فإن البعض يشكو الضوضاء)
    (لن يعطيك أحد فرصة أخرى : اعطها لنفسك)
    (للقلب منطق لا يعرفه علم المنطق)
    ((ليس خطأ أن تعود أدراجك ما دمت قد مشيت في الطريق الخطأ).
    ***************
    هذه صورة رسمها ابن المعتز ..
    وكم عناق لنا وكم قبل *** مختلسات حذار مرتقب
    نقر العصافير وهي خائفة *** من النواطير يانع الرطب
    ***************
    وجدت في الكناشة .. على غير العادة .. مقطعا ذكره الروائي إبراهيم الكوني،في لقاء أجرته معه جريدة "الحياة" بتأريخ 29/2/1417هـ = 15/7/1996م .. وهو يتحدث عن بعض قبائل الصحراء ..
    (.. الأغنية القاسية التي توارثتها الأجيال،وقيل أن الأسلاف كانوا يتغنون بها فوق رءوس شيوخهم عندما يهرمون،فيرمون بهم في الحفر ويتركونهم لمصيرهم :
    "وجّيغ تمضريت آجّيدآ تدْ وَلَد
    وجّيغ تورنا آجيدآ تزّيد")
    المعنى : لست صغيرا حتى ننتظر أن تكبر
    لست مريضا حتى نتوقع شفاءك.
    *********
    وهذا الشاعر زكي قنصل .. يقول :
    ما بال أنصار الجديد تهيأوا *** للحرب واصطفوا لها أفواجا
    يا أدعياء الشعر لا تتبختروا *** طار الدجاج ولا يزال دجاجا
    **********
    ويقول نزار ..
    شعراء هذا اليوم جنس ثالث *** فالقول فوضى والكلام ضباب
    يتحدثون إلى الفراغ فماهم *** عجم إذا نطقوا ولا أعراب
    اللاهثون على هوامش عمرنا *** سيان إن حضروا وإن هم غابوا
    يتهكمون على النبيذ معتقا *** وهم على سطح النبيذ ذاب
    *********
    ونختم بهذه الأبيات للقصيبي ..
    ملء روحي هذا الصفاء العميق *** يا عيونا من سحرها لا أفيق
    يا بحارا أهيم وحدي فيها *** ودليلي في الأفق نجم سحيق
    أومأت لي عيناك فاختلج العطر *** وطاف الندى وصب الرحيق
    حدثتني عيناك في خفقة القلب *** فرد الهوى وغص الشروق
    وأطلت عليّ من عالم البدر *** طيوفٌ .. وداعبتني بروق
    ومع الليل مقلة حفها السحر *** وجفنا يريق ما يريق
    وبعينيك من شبابي أماسيه *** الحزانى وحلمه المسروق
    يا لعينيك! في مفاتن عينيك *** تعاني الأهواء ما لا تطيق
    ********************
    على هامش (الاستراحة) .."18" من شرح الشيخ عبد الله كنون الحسني،لقصيدة (الشمقمقية) ..
    102 – فبشرن ذاك الحسود أنه *** يظفر في بحر الهجا بالغرق
    103 – وقل له إذا اشتكى من دنس *** أنت الذي سلكت نهج الزلق
    104 - وفقت في الجرءة خاصي أسد *** فمت بغيظك وبالريق اشرقِ
    (( الحسود : صيغة مبالغة من الحسد. والبشارة : لا تكون إلا بالأمر المحمود فهي هنا للتهكم،كما في قوله تعالى : "فبشرهم بعذاب أليم". والدنس : الوسخ،ويستعار للمعنويات كالخلق والعرض. وبالريق اشرق : أي غص بريقك. والمعنى : لاتشك من هجائي لك فأنت الذي جاوزت حدك وساجلت من لا طاقة لك به.))
    105 – وما الذي دعاك يا خَبُّ إلى *** ذا الأفعوان ذي اللسان الفرق
    106 – نطقت بالزور أما كنت تعي *** أن البلا موكل بالمنطق
    107 – ولم تَخف من شاعر مهما انتضى *** سيف الهجا فرى حبال العنق
    ((الخب : بالفتح والكسر : الرجل الخداع. وذا : إشارة . والأفعوان : ذكر الأفاعي،وهو أخبث الحيات،واستعاره لنفسه. وذي بمعنى صاحب. والفرق : المفروق كالقنص بمعنى المقنوص،,فيه ترشيح للاستعارة،لأن الفرق في ألسنة الحيات معهود. والزور : الكذب. وتعي : تحفظ. وقوله : مهما انتضى سيف الهجا : أي استله،وهو استعارة. وفرى : قطع. وحبال العنق : المراد بها الأوداج،وهو من قوله تعالى : "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد".))
    108 – فلتق نفسك بكفك ولا *** تَسُم فصيح النطق بالتمشدق
    109 – فذاك خير لك واستمع إلى *** نصح الحكيم الماهر المدقق
    ((الاتقاء باليد من شأن الجبناء الذين لا يستطيعون الدفاع،ولا يعرفون إلا الخضوع.وقوله : ولا تسم هو مضارع سامه يسومه سوءا،إذا تعرض له به. وبالتمشدق : متعلق بتسم،ومعناه : تكلف الفصاحة،أي أبق على نفسك ولا تفضحها بمطاولة من لا تستطيع له مطاولة،ولا تطيق مساجلته،وخير لك أن تلقي السلاح الذي لم تعرف كيفية استعماله وتصغي إلى نصح الحكيم الماهر لتنتفع بمضامين أقواله ..))

    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 20/01/1433هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قصة قصيرة: (19) كريمة ... في استراحة 10 دقائق !
    بواسطة قحطان الخطيب في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-05-2016, 03:40 PM
  2. استراحة حوارية لبعض النباتات
    بواسطة المربد في المنتدى فرسان الطب البديل.
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-09-2015, 12:42 PM
  3. استراحة سفر
    بواسطة يونس محمود يوسف في المنتدى فرسان النثر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-11-2010, 08:32 AM
  4. هام جدا بالنسبة لقسم استراحة المنتدى
    بواسطة ام يوسف في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-13-2008, 08:29 PM
  5. قوانين استراحة منتدي ام فراس
    بواسطة امير الليل في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 04-08-2007, 12:15 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •