أشكر الفاضل أسامة الحموي على مداخلته الرائعة ولا إعتذار ، ومن حق الجميع مداخلاته حتى نثرى الموضوع بما يستحق .
وللرد على مداخلتك أقول :
لكي نستطيع أن نعبر الضعف علينا أن نحدد ملامح الضعف فالضعف الذي نعانيه لا يرجع إلى جوهر اللغة ولا إلى بنيتها بقدر ما تعود إلى ذهنية القائمين عليها، ونستطيع أن نصنف هذه المعوقات إلى صنفين:
1- صنف يتعلق بالضعف في تطوير المنظومة اللغوية، كصناعة المعاجم وتيسير قواعد النحو والصرف وتوحيد المصطلح زدعم الترجمة والتأليف بالعربية وإصلاح برامج التعليم
2- صنف يتعلق بمعوقات ذات مصدر غير لغوي مثل التعددية اللغوية التي تصل إلى حد التصارع، كما هو الحال بين العربية واللغات الأجنبية في المواقع الإدارية والتعليمية يصل لحد التنافس حتى مع اللهجات المحلية ، وهذا يحتاج إلى قرار سياسي وسياسة لغوية رشيدة تمكن اللغة العربية الرسمية وظيفياً وعملياً في كافة مجالات الحياة .
* فاللغة العربية لا تستحق منا هذا الجفاء والتهميش والسكوت على التكالب الخارجي ، فهي تحتاج الآن إلى أعمال وقفية من طرف اللغويين أولاً بتضحياتهم ، ومن طرف رجال الأعمال ثانياً بأموالهم ، ومن الحكام وأصحاب القرار ثالثاً بدعمهم وتشجيعهم ، وقبل كل شيء على النطاق الشخصي إلتصاقنا جميعاً بقراءة القرآن الكريم فضلاً عن التبحر بأعماق معاني ودلالات كلماته علاوةً على حفظه وتدبر آياته .