سؤالي الأول
ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامكم أكثر في الأدب القصصي؟
بالنسبة لي شخصيا لا يوجد اختيار معين وان كنت أفضل ما فيه اثارة وغموض مثل قصص الرعب.
سؤالي الثاني
هل ما زالت للكتابة القصصية ذات المكانة، التي كانت لها قديماً، لدى الكاتب القاص وقارئ القصة؟
في القديم كان الشعر هو الغالب ولكن بعد أن دخلت الحضارات الأخرى وأثرت وتأثرت بالفكر العربي نشأت القصة والرواية وغيرها عندنا. وأرى أن مكانة القصة القصيرة في تحسن مستمر.
سؤالي الثالث
ما هي في رأيكم رسالة القاص ووظيفته الحقيقية؟
القاص لا يكتب لنفسه ولكن لغيره. فوظيفة القاص هي أن ينقل صورة من الواقع أو حتى من خياله بشكل يمكن أن تغير سلوكا أو اعتقادا ولا بأس من إضافة الجمالية إلى النص حتى لا يمل القارئ ويعتقد أنه يقرأ خبرا لا قصة.
سؤالي الرابع
هل لجمالية الصورة القصصية اعتباراً لدى كتاب القصة العرب المعاصرين؟
العرب قوم يحبون الجمال بكاقة صوره وقد أبدعوا بذلك أيما إبداع. وإذا لم تكن جمالية الصورة بالشكل الذي يرضي القارئ فإنه سيلقيها مهما كان اسم كاتبها. القارئ يود أن يرى الجمال في التعبير وفي السرد الذي يجذبه ويشغل فكره تماما حتى ينفصل عن الواقع كي يعيش في جو القصة.
سؤالي الخامس
كيف حسب ظنكم ينتقي القاص عنوان قصته، وكيف يختار عناوين مجموعاته القصصية؟
أفضل تأجيل العنوان حتى الانتهاء من كتابة القصة كاملة واستقرار الكاتب على صيغتها النهائية. وبعدها يتركها اسبوعا ولا يفكر بها اطلاقا ثم يعود اليها ويقرأها فسيجد لا محالة عنوانا لها قد يكون من طبيعة أحداث القصة او قد يكون كلمة أو جملة في القصة. أما المجموعة فأفضل عدم اختيار اسم احدى القصص كي تكون اسما للمجموعة لأن اسم القصة يصف جو قصة معينة فقط ولكنه لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يصف جو جميع القصص. وعليه يجب أن يختار اسما جديدا يمكن أن يدل على جو جميع القصص.
سؤالي السادس
ما الذي ترونه في شأن ما يجمع أدب القصة اليوم بالواقع العربي في مختلف مستوياته؟
الاهتمام بالواقع على حساب الخيال. بمعنى أن معظم الكتاب يهتمون بما يدور حولهم من أحداث يتأثرون بها ويتفاعلون معها.
سؤالي السابع
هل ثمة سمة شكلية أو جوهرية غالبة على الكتابة القصصية العربية القديمة والحديثة؟
الحزن واليأس وعدم الرغبة في التقدم في كافة المجالات. ربما بسبب الوضع المزري الذي تعيشه امتنا العربية الان.
سؤالي الثامن
كيف ترون الرمز، والإيحاء، ومسألة الغموض والتعمية في القصة العربية قديمهما وحديثهما؟
لا بأس بالرمز والايحاء ولكن لا يجب ان يكون النص مغرقا بالغموض حتى لا يمل القارئ منه.
سؤالي التاسع
هل ثمة من إضافات أو إضاءات نوعية مستجدة في الأدب القصصي العربي المعاصر؟
أدب الخيال العلمي ولو أنه كان موجودا منذ ربع قرن واشتهر من الكتاب رؤوف وصفي والدكتور نبيل فاروق.
سؤالي العاشر
ما حقيقة الصلة بين القاص العربي والمتلقي لأدبه القصصي؟
العلاقة يجب أن تكون تفاعلية بمعنى أن قارئ القصة عليه ليس فقط أن يستمتع بجمال القصة وفكرتها بل يجب أن يفكر بإجابات أسئلة مهمة مثل: م الفكرة التي أراد الكاتب ايصالها؟ هل هي ما نقله ووصفه من أحداث أم أن هناك أمر آخر؟ هل أحسن الكاتب في توصيل فكرته بأسلوب جذاب أم اكتفى بالسرد؟ هل أجاد الكاتب في استخدام المفردات اللغوية بحيث أعطى انطباعا جيدا أم أنه يفتقر إلى ذلك؟ ما هو احساس القارئ بعد أن قرأ القصة؟ وغيرها كثير. ولكن المؤسف أن أيا من ذلك لا يحدث إلا نادرا وكأن الكاتب يكتب لنفسه أو للنقاد لا للانسان العادي.
سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن أجناس وأغراض قصصية مستحدثة؟
ليس المطلوب استحداث اجناس واغراض قصصية جديدة بقدر ما نحن بحاجة الى الاهتمام بما لدينا. فمثلا لماذا نستخدم القوالب التي وضعها الغرب ونجعلها اساسا لابداعاتنا؟ لماذا لا يكون هناك قوالب من انتاجنا نحن العرب بما يتوافق مع اسسنا الفكرية التي تختلف عن الغرب وانا كان هناك توافق في بعض التفاصيل. ومن العار أن نقول أن الغرب تفوق علينا بالأدب الفكري لانه له أسسه وأفكاره التي بني عليها تختلف عن أسس وافكار الادب العربي فكيف نقارن بين شيئين مختلفين؟
ويكنني أن أعرض لك بعض الاجناس التي يمكن أن نضيفها إلى ما هو موجود لدينا:
1- رعب البقاء على قيد الحياة: أي أن ابطال القصة يخوضون أحداثا مرعبة كي ينجون من الموت او الدمار.
2- التاريخ البديل: أي يتخي الكاتب أن حدثا مهما ما في تاريخ البشرية ماذا يمكن أن يحصل؟ مثال ذلك لو انتصرت المانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية ماذا يكون الحال اليوم؟
3- الامور الخارقة للطبيعة: مثل الابطال الخارقون أو ان البشر العاديين يواجهون أمورا غير طبيعية مثل الجن والاشباح وغيرها.
4- الغرباء: وهي فرع من الخيال العلمي ونعني بها المخلوقات غير الارضية ومواجهات البشر معها.
5- أدب الكوارث: أي تحدث كارثة على مستوى الكرة الارضية مثلا فكيف يعيش البشر وقتها وماذا يمكن أن يفعلوا للتغلب على نتائجها؟
ولدي الكثير من هذه الاجناس والاغراض
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأتم بعض السير الذاتية العربية القصصية؟
نادرا جدا وان كانت مفيدة للتعرف على الكاتب وافكاره ومصاردها.
سؤالي الثالث عشر
ما حظ الصبي فيكم من كتاباتكم الأدبية عموماً، والقصصية تحديداً؟ وما آثاره وتجلياته فيها؟
إن كنت تقصد أدب الطفل فإن الطقل هذه الايام يمكنه أن يستوعب كثير مما يكتب للكبار. ولم يعد الطفل يقنعه تلك القصص الخالدة وهي للاسف من الادب الغربي مثل سندريلا والاميرة والافزام السبعة. وعلى الرغم من ذلك فإن الادب المقدم الى الطفل وان كان كثيرا بعض الشئ الا انه لم يقدم لهم بالشكل المطلوب الذي يمكن أن يرضيهم.
سؤالي الأخير
ما السؤال أو الأسئلة التي كنتم تترقبون مني طرحها عليكم في هذا اللقاء الحواري، فلم أبسطها؟ وما عساها تكون إجاباتكم عليها؟
كيف يمكن أن نجعل القصة اداة تغير سلوك او فكر؟ والجواب على ذلك طويل جدا ويحتاج إلى بسط كبير .