تحية ( لأبي الهول )
سامحني يا أبا الهول لم أقصد الإساءة
لـمّا بَـلغـتُ مـُـقــَـمـّـطـًا سِـنَّ الـفــِطام ِ ِتدحرجت لطـقـوس ِ تـَد جـيـني
بـقـايا أحـــرفٍ
هـُرعـتْ بلا شكل ٍ
ولا نـُقـطٍ
لـتــَنـْسبَ مُفرداتيَ للجـُمـَلْ
بـَدأتْ تــُزخرفُ جُـملة ًوثــَـنـيَّـة ً
سَجعـَتْ بـها
حرفـًا وحــيـدًا أوحدًا
سَجـَّاعـُها حـَـبـْرٌ يُـعـَـزّمُ صارخـًا
يعلـو... هُــبَــلْ
يعلـو ... هُـبَــلْ
فـخـرَرتُ للجـبّـار يا(عَـمـرو...)*
وأنــفي ساجــدًٌ
أدعـومَـعَ الصّـبـيان ِأنْ
تـبـقـى أوابــدُناعروشًا لــلأزلْ
********
رَسموا عـلى سبّـورتي
في د رسيَّ الأ ّولْ
(أبا الـهـول ِ)المُطرَّز ِفي حَـنايا كهفـِنا
أوثانهُ في فـَيـئهِ
لعـَـقـتْ هـوامـشَ شـمـسَنا
فـَتغرنــَقـت
نرجو شفاعتـَها لنا
سـيـقـا نـُها في قـاعـِــنا
ورؤوسُهـا في قاعــنا
فـتـقـوّسـَتْ لـِتـظـلـَــَّنـا
من شمسِنا في طيـنـنـا
ونشـيـدُنا
الـنــّورُ أحـرَقَ مَن رَحـلْ
وبـِدرْسيَ الـثــّاني
حـَفـظـتُ صناعة َالإيـماءِ غـَمـْزًا
إنـّــهُ درسُ اللـسان ِ
وعـيدُ ما سَـنَّ الأ ُوَلْ
فـتراقصتْ أمّيْ
تـُزغردُ لابـنها
ودَ مي يسيلُُ من الفـَم ِالمَخـتـون ِ..
هاتـفـة ًأنا
أمُّ الـبـطلْ !
وتـدحـرجوا ليهـنـِّئوا
ويرددوا عُـقـْبى لهْ
درسَ الخـِصَاء ِ..
ليستريح َمن الحَــبلْ
********
فـمداجنُ الأرقام ِفي حاراتـِنا
تـُخصي الـفـحـولَ ..
وتـنسخُ الــبـيـض َ المُهَـجَّــن َ في
أنابـيـبِ الأمــمْ
وتـُعقـِّم الأرحامَ في أشعارنا
مَـنْ للقيامة بالـتــّكاثر ِغــيرنا؟
طبعًا
فـنحـنُ مَعــا شرَ الأعداد ِ كـيفَ جَـمعـتـنـا
حتـَّى إذا قــَسـّـمتـنـا
فـجـداؤنا
سَيورِّثُ الأخلافَ جـُلبابَ الرَّقـَمْ
لـيـلوّحــوا أكــمامَــه
ويــُهــلــّـلوا
يعلو....الصَّنمْ
يعلو ....الصَّنمْ
********
أومأ تُ للخُـرسان مَـن قــَضمَ العُــرى ؟
حتـّى الأيادي
خاتـِـنًا سَـبّابــتي
أيضًا زنـادي
يا بـلادي
ماجــرى؟
أوحـوا إليَّ أزعـــر ٌ
مـثـلُ الــبـنادِق ِفي المَـشا بـك ِإنـّــَكَ العَدوى
فسَــبّحْ ماترى
أو......
...............؟
غــُبـتُ عـن وعـيِّ.. (ومسرورٌ)
يـُـتـمـتم ُُ فوق نـَطعي
طـقـسَ ذبـحي
مِـن نـَشيدي
صُرت أهـذي حـا لمـًا
ياموتُ خـُذني ..
لـن أعيشَ كحاصل ٍ
فوقَ الثــّرى
لكـنــّما عــــرَّابُــهـمْ
عَزلَ الدُّعـاة َبسيـفـه ِ
جاءَ الوليـمة َ أولا ً
يَبغي الـقِــرى
عـادَ الوضـيـمة َ ثانـيـه ْ
يــجـتــرّ ُمِـن أقـصى المُحـيـطِ زبانــيه ْ
فـَطـَفـِقـتُ بالكـَـفـَّين أدعـو ضارعـًا
ياحسرتي ..
سَبقَ اللسانُ أصابعي
أتـجـوزُ ياربـّي ؟
شهادة ُمؤمـن ٍ بـثمانـيـه ْ
إنِّي مُريدكَ يا أباذرٍّ لآخر ِشهقـَةٍ
وأموتُ مَنفيـًا ولا
يَخبو شُعاعـُكَ في عـروقي الخاويه ْ
********
الــرّيـحُ تـَصفــرُفي الكــنا ئــن ِ
تحـت شــبَّا ك ِ الخـلـيـفـهْ
وبــفـِيــئهِ
تـَعــوي بـيـوتُ الما ل ِمـن
أيــد ٍ نـظـــيـفـهْ
هَـجــَمَ المَغــولُ وإرثـُـنا
كـومُ الرُّفات خرائط ٌ
نـََسْـتـطــْر ِقُ الماعــونَ ..
(والأكوازَ) أقفاصًا....وجــيـفـهْ
ونـَسيلُ كالتـَّاريخ ِللخزَّافِ جـيـشًا
(أصفرًا)
مازال يـَنـبـشُ با لسّـقــيـفـهْ
ِفـــئـرانهُ
ثــَقـبـتْ لمأربَ ســدَّها
لـعـَقـَتْ دماءَ الكـُبْـش ِ مَعْ
حِـبـرِ الصََّحـيفـهْ
***********
فــدموع ُ(هاجــرَ ) ظامئة
مابينَ زمـزمََ والحَجــرْ
ورسولُ ( كِسرى ) وارد ٌ
مــاءَ الأكاسِــرةِ الحَـضرْ
لكنّهُ عَجـِـبًا بكى
مُـتـذكـّـرًا لمـّا رأى
جُـلـبابـَكَ المُغـْــبَـرَّ ليـس مُـطرزًَا
أولم يكـنْ (كازٌ)
بـبـيـتِ المال عندك ياعـُمـرْ
آهٍ أيا فـاروقـــَـنا
دعـني بـنـوميَ حـا لـمًا
وأفـــسِّح ُالأحـلامَ في
قـاع ِالأملْ
فــلربّما
أنجـو بـعـيـن ٍ لاترى
وأشاركُ الطـرشانَ بالوسطى
تـَحاياها هـُبـل
*******************
* عمرو بن كلثوم
حسن ابراهيم سمعون/2001/