د. ريمه الخاني
صاحبة القلب الكبير ..
أنا لا اريد أن اناقش النص من ناحية فنية ، أو اسبر اغواره لأتبين قيمة مضمونه أو مضامينه إن صح التعبير ..
أرى إن النص كان صرخة بوجه تجار الحروب الذين ما انفكوا يغذون تلك الحروب بأجساد الضحايا الذين
؟ليس لهم ذنب غير انهم وجدوا في زمان ومكان شاءت الأقدار أن يكونوا وقودا للمحرقة الكبيرة القائمة .
ثمة أسئلة تبدو مملة لكثرة ما كررناها على اسماع الغير ، أو طرقت اسماعنا
دون أن نجد جواب شاف لها ..
لم تندلع تلك الحروب ..؟
ماذا خلفت وتخلف الحروب ..؟.
أغير الدمار والمرض والموت والفقر والتشرد لملايين البشر ، لا يجدون ملاذا ولا مصدرا للعيش ؟..
علام نحارب .. ولم نحارب ؟
،لم نقتل دون ذنب إلا كوننا ولدنا ونحن نحمل سمات واسباب قتلنا من قبل الآخر ..
القتل على الهوية قتل مجاني مستباح ،
لو عملنا افكارنا جيدا .وحكمنا المنطق .. هل ثمة مبرر لهذه الحروب ..؟
أنا لا أستطيع أن ألغي الغير ولا الغير يستطيع أن يلغيني ..
هكذا يحدثنا الواقع والتأريخ والمنطق
التاريخ زاخر بالحوادث الجسام التي جرت فيها حروبا طائفية وقومية واثنيه
لم ينتصر فيها احدا ، الكل فيها خاسر ،
اكثر من 60 مليون انسان راحوا ضحية الحرب العالمية الثانية .. ناهيك عن
عشرات الملايين من المعاقين والمشردين واليتامى والثكالى والارامل .. والملايين من المهجرين قسرا من ديارهم ..
هدمت الكثير من الحواضر والمدن في تلك الحرب الكارثية ،ليس في التاريخ المعاصر فحسب
و إنما التاريخ البعيد ايضا شاهد على ما اناب العالم من كوارث ودمار
العراق فقد الملايين من شبابه بحروبه الكارثية المروعة المدمرة ،
حروب ما بعد الربيع العربي وما لحقها من فتن طائفية في كل ليبيا ،وسوريا ،واليمن ، والعراق ..افقدت الشعوب امنها وأمانها ..
وماذا بعد ينتظرنا ..؟
أي أحقية تبيح للآخر أن يلغي وجودي وكياني ، أن يفرض رأيه بالقوة وانا محملا بموروث
من المعتقدات و الافكار التي اعتقد انها الأحق والأصوب ..؟!
وأي احقية لي ان افرض عليه رأيي ..؟!
الأغرب أن المسلمين الآن لا يحاربون الغير لكن يحاربون انفسهم ..
ويهدمون صروحهم بأيديهم ، يكفر بعضهم البعض ،
وكل يعتقد ان الخطر آت من ابن جلدته الذي كان يقاسمه رغيف الخبز ..
إلى متى نبقى لا نعي حقيقة أن حمامات الدم هذه لا يمكنها ان تغيب طرفا وتترك طرفا آخرا ..
نحن ندفع فاتورة تغييب عقولنا ..
ندفع فاتورة خلافات لسنا معنيين بها ..
لي عودة لتحليل النص ..
سيدتي عذرا لهذه الاطالة لكن هي حشرجة في داخلي اردت تخريجها لانها غمة تقبض نفسي