المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس
هذه القصيدة قرضتها على أصل البحر (مفاعلين فاعلاتن) ، رداً من يقول بأن المضارع ليس بحراً ولا شعراً، ووجدت أن العروضيون يفضلون الزحاف في هذا البحر على وزن (مفاعيلُ فاعلاتن) بل يعتبرونه واجباً ولذلك قرضت قصيدة مماثلة لها في المعاني مع مراعاة الوزن الجديد وباسم جديد كيلا تلتبس وهي كما يلي :
الحرباء (مضارع)
د. ضياء الدين الجماس
أتى باشـــتياق ناءٍ ... بـِهَــــذْيٍ من الرجاء
بسحرِ الكلام غَنَّــى ... ومَــغْــناه من مراء
لسانٌ بدا ذلوقاً ... بسحرٍ من الهـــــــراء
أيخفى على حكيم ... وذا اللحن كالعواء؟
كصقر مناهُ صيد ... وإن زاغ في السماء
كقط شغوفُ فأر ... كما الثغر في رغاء
وفي زجره عنيد .... وما خاف من نداء
ولا زجرَ فيه نفع ... شروباً من الدماء
وهل رام من حلال ....وقد غاص في البغاء؟
وذا القلب فيه غلٌّ ... وكم عزَّ مــــن دواء
كحرباءَ في كــمون ... عن العيـــن في خفاء
فباعدْ عن المعاصي ... وعش في ربى الصفاء
ولله كن خشوعاً...وكـــن صادق الدعـــاء
وذبْ في الصلاة حباً.....تنل فرحة الرضاء
تجد وجهَهُ ضياء .. ولقيــــاه في بــــهاء
والحمد لله تعالى