منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 40

العرض المتطور

  1. #1

    أسباب انحراف الولد

    ما أكثر العوامل والأسباب التي تؤدي إلى انحراف الأولاد وزيفهم وفساد أخلاقهم :ــ
    فإليك بعضاً من هذه الأسباب مختصرة كما ذكرها الدكتور عبد الله علوان رحمة الله تعالى :ـ
    1ـ الفقر الذي يخيم على بعض البيوت : مما يجعل الولد يلجأ إلى مغادرة البيت بحثاً عن الأسباب وسعياً وراء الرزق فتتلقفه أيدي السوء والجريمة .
    2ـ النزاع والشقاق بين الآباء والأمهات : فالولد حين يفتح في البيت عينيه ويرى ظاهر الخصومة سيترك حتماً جو البيت القاتم ويهرب ليفتش عن رفاق يقضي معهم جل وقته
    3ـ حالات الطلاق وما يصحبها من الفقر: فالولد عندما يفتح على الدنيا عينيه ولا يجد الأم التي تحنو عليه ولا الأب الذي يقوم على أمره ويرعاه فإنه لاشك سيندفع نحو الجريمة ويتربى على الفساد والانحراف لاسيما عند زواج الأم
    4ـ الفراغ الذي يتحكم في الأطفال والمراهقين : من المعلوم أن الولد منذو نشأته مولع باللعب فإنه لم ييسر لهم أماكن اللعب واللهو البرئ ومسابح للتدريب والتعليم فإنهم سيختلطون غالباً بقرناء سوء يؤدي حتماً إلى شقاقهم وانحرافهم
    5ـ الخلطاء الفاسدين ورفاق السوء : لاسيما إن كان الولد بليد الذكاء ضعيف العقيدة متمتع الأخلاق فسرعان ما يتأثر بمصاحبة الأشرار ويكتسب منهم أحط العادات والأخلاق
    6ـ سوء معاملة الأبوين : من الأمور التي يكاد يجمع علماء التربية عليها أن الولد إذا عومل من قبل ابويه ومربية المعاملة القاسية وأدب من قبلهم بالضرب الشديد والتوبيخ القارع فان ردود الفعل ستظهر في سلوكه وخلقة مما قد يؤول به الأمر إلى ترك البيت نهائياً للتخلص مما يعانيه من القسوة والمعاملة الأليمة
    7ـ مشاهدتهم أفلام الجريمة والجنس : في القنوات الفضائية الفاضحة والتي تبث السم الزعاف وأيضاً من خلال ساحات الانترنت التي جعلت من عالمنا كقرية صغيرة وغيرها من الرويات الهابطة والمجلات الماجنة والقصص المثيرة ومن المعلوم بداهة أن الولد رغم اكتمال عقلة لاتزال هذه الصورة تنطبع في ذهنه وتتأصل في مخيلته هذه المشاهد فيعمد حتماً إلى محاكاتها وتقليدها بحيث لا ينفع معه نصح الآباء أو توجيه المربين والمعلمين
    8ـ انتشار البطالة في المجتمع : من العوامل الأساسية التي تؤدي إلى انحراف الولد انتشار البطالة بين أفراد الأمة فالأب الذي لم تتيسر له سبل العمل ولم يجد من المال ما يسد به جوعته وجوعة أهله وأولاده فإن الأسرة بأفرادها ستتعرض للتشرد والضياع وإن الأولاد سيدرجون نحو الانحراف والإجرام
    9ـ تخلي الأبوين عن تربية الولد : إذا قصرت الأم في الواجب التربوي نحو أولادها لانشغاله مع معارفها وصديقتها واستقبال ضيوفها وخروجها من بيتها وإذا أهمل الأب مسؤولية التوجيه والتربية نحو أولاده لانصرافه وقت الفراغ إلى اللهو مع الأصحاب والخلان فلاشك أن الأبناء سينشؤون نشأة اليتامى ويعيشون عيشة المتشردين
    ليس اليتيم من انتهى أبواه من ***** هم الحياة وخلفاه ذليلاً
    إن الـيـتيم الــذي تـلقــى لـــه ***** أما تخلت أو أباً مشغولاً
    10 ــ مصيبة اليتم : من العوامل الأساسية في انحراف الولد مصيبة اليتم التي تعتري الصغار وهم في زهرة العمر هذا اليتيم الذي مات أبوه وهو صغير إذا لم يجد اليد الحانية التي تحنو إليه والقلب الرحيم الذي يعطف عليه وإذا لم يجد من الأوصياء المعاملة الحسنة والرعاية الكاملة فلاشك أن هذا اليتيم سيدرج نحو الانحراف ويخطو شيئاً فشيئاً نحو الإجرام قال صلى الله عليه وسلم ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى) رواه الترمذي

    وأخيراً
    ** أيها الأب الكريم هذه أهم أسباب الانحراف فهي كما ترى عوامل ضارة فإن تداركت الولد في مقتبل العمر وسعيت لتربيته تربية إسلامية حقة وإلا فقد ينشأ على الفساد ويتربى على الانحلال والضلال مما يصعب عليك اقتياده إلى الطريق الصحيح بعد انفلات الزمام
    قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة .... )
    وقال صلى الله عليه وسلم ( مامن عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) رواه مسلم
    اللهم وفق أبناء الإسلام لما تحب وترضى واهدهم إلى الصراط المستقيم وأحميهم مما يريده أعداء الإسلام لهم
    لقد علمتني الحياة بأني مزيج من تراب وروح وماء...
    وأني ضعيف إن كنت وحدي...وأني قوي برب السماء

  2. #2
    مثقف عربي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    الخبر - السعوديه
    المشاركات
    2,007
    نسبة عالية من اسباب الانحراف يكون للوالدين السبب المباشر والاول لوصول الولد اليها
    شكرا لك اخي مصطفى
    ذيبان
    يا مرحبا ترحيبة من راس ذيبان *** للي لهم بالقلب حشمه وتقدير



    سامحت كلّ اللي جرحني وبحتـه *** الله يبيحه مـا أبي منـه تبـريـر
    واللي معه قّصرت والآّ جرحتــه *** أبيه يسامحني على كل تقصير

  3. #3

    تجربه لأب وأم

    * كان أحد الآباء يعود من صلاة الجمعة كل أسبوع ، فيوجه حديثه للأم قائلاً : هذا ما قاله لنا اليوم خطيب المسجد... " ، فيقص عليها الكثير من القصص ، ثم يخرج منها بالمواعظ والنصائح ، متجاهلاً أولاده الذين يحملقون فيه وقد أصغوا باهتمام شديد لحديث (الكبار) ، يقول أحد أبناءهم : " فلما كبِِرتُ وتذكرت ما كان يقصه أبي ، علمت أن بعض حديثه لا يمكن أن يكون قد قاله خطيب المسجد ، وإنما كان موجهاً إلينا أنا وإخوتي ، والعجيب أننا تأثرنا كثيراً بهذا الحديث غير المباشر ، وكنا نحترم ربنا كثيراً، ونحبه ، ونخاف من كل ما يمكن أن يقال عنه أنه " حرام " لأنه يغضب الله عز وجل، وأنا الآن أتبع نفس الأسلوب مع أولادي "

    * وتقول أم : " كان أولادي يرفضون النوم في غرفتهم بمفردهم ، فصرت أجلس معهم بعد ذهاب كل منهم إلى فراشه ، وأحكي لهم قصة هادفة ، ثم أطفئ نور الغرفة وأترك نورا خافتا يأتي من الغرفة المجاورة ، ثم أقوم بتشغيل شريط لجزء " عمَّ " يتلوه شيخ ذو صوت ندي ، وأترك الغرفة ، فكان الأطفال يستمتعون بصوته ، وينامون قبل انتهاء الوجه الأول منه ، ومع الوقت لم يعودوا يخافون من النوم بمفردهم ، فبمجرد تشغيل الشريط كانوا يقولون لي : " اذهبي إلى غرفتك ، فنحن لسنا بخائفين " ، والأهم من ذلك أنهم أصبحوا يسألون عن الله تعالى ، ويشتاقون لرؤيته ، ويستفسرون عن معاني كلمات الآيات التي يستمعون إليها ، بل و يحبون الحديث في الدين ويتقبلون النصح بنفوس راضية "

    فمتى يخوض المربين بإختلاف أجناسهم تجارب تربوية تكون سببا في إنشاء جيل يحب الله ، ويحب ما يأمر به الله ؟

    والتربية بالفعل أبلغ وأنفع من التربية بالقول
    لقد علمتني الحياة بأني مزيج من تراب وروح وماء...
    وأني ضعيف إن كنت وحدي...وأني قوي برب السماء

  4. #4

    دواؤك فيك

    أخي الكريم .. إن مشكلة عدم التفاهم مع أهل البيت وعدم التعامل والضحك معهم بمرح وبشاشة كسائر الأصحاب والأصدقاء حالة طبيعية تعترينا نحن بني البشر ، أو لعلها سمة من سمات الإنسان ، والسبب طبعاً هو الالتصاق اليومي والمستمر بهم والتحسس من نصائحهم ووعظهم .
    أرأيت لو أن أحد أصدقائك رآك وأنت ترتكب محظوراً ( كالتدخين ) مثلاً ثم أسدى إليك نصيحة أو قام بتوبيخك وتقريعك ، وعلى الطرف الآخر رآك أبوك أو أمك أو أخوك الأكبر وفعل نفس ما فعله صديقك من نصح وتوبيخ ، أيهما أشد وقعاً وتأثيراً في نفسك ؟ وأيهما أكثر إيلاماً وتحسساً ومثيراً لغضبك ونفورك ؟ لا شك أن التعامل مع الآباء والأهل يفقد المرء الشعور بالمرح ، وذلك بسب القيود المفروضة ، وأيضاً بسبب الرتابة المملة في البيت ، فتخيل أخي لو أن عمرك الآن 30 عاماً وجدول حياتك هو نفسه منذ عشرين سنة ، ألا يدعوا هذا إلى الملل والفتور والاكتئاب ؟
    بيد أن الخروج إلى الشارع والاحتكاك بالمجتمع يُشعر المرء بالحرية والتمرد على القيود والالتزامات بنواميس المجتمع وتفاعلاتها بسبب حرية الحركة والتغيير والتجديد والمشاركة في الحوارات والنقاشات .
    وعلى العكس منه تماماً في المنزل ، فالأب مشغول بعمله والأم مهتمة بشؤون البيت والأولاد بينهما ومشاكل الحياة .. بينما تعيش أنت وحيداً فريداً متقوقعاً منكمشاً ، وهذا لا أرضاه لك البتة .
    كل ما سبق أخي الكريم تشخيص للحالة التي تعيشها ويعيش أمثالها كُثر غيرك ، وبعد التشخيص إليك بعضاً من العلاجات ، فقل بسم الله وتوكل عليه .

    * قم بالتغيير الجذري لحياتك وأعد ترتيب النظام القديم وتحمّل نظاماً جديداً مُحدّثاً شاملاً وكاملاً ، وغيّر جدولك اليومي وطريقة نومك وأكلك وشربك وحديثك ولباسك وغرفتك و .. ..

    * شارك في هموم البيت ومشاكله وأدل بدلوك في حوارات الأبوين ومناقشاتهما وشاطرهما الأعمال المنزلية والتصورات والخطط والمباحثات .

    * تقرب من بعض إخوانك أو جميعهم علّك تحصل على من يشبهك في قالبك " الفسيولوجي " ولا أظنك ستعود صفر اليدين ، وأكثر من القراءة والإطلاع والاستماع للراديو ولا تدع الفراغ يسيطر على مشاعرك وأفكارك ويجمد أحاسيسك .

    ختاماً .. ابتسم وتفاءل وتذكر أن الإنسان يؤجر على كل ما فيه مصلحة ومنفعة ، فما بالك لو تصنّعت الابتسامة في البيت وحاولت جاهداً خلق جو من البهجة والبشاشة وزرعت الابتسامة والمرح والدعابة في أرجاء البيت ، فقد بأتي بوم من الأيام وتصبح مدمناً على البسمة ولو تصنعاً ، وعليه فدواؤك فيك ولا تشعر .

    إخوتي في الله .. لا أخفي سراً على الجميع بأني قد مررت لنفس المشكلة التي كُتبت ، ولكني ولله الحمد خرجت منها بأحسن حال ، وسأحاول قدر المستطاع أن أكتب العلاج الذي كنت أستخدمه لهذه المشكلة .
    لقد علمتني الحياة بأني مزيج من تراب وروح وماء...
    وأني ضعيف إن كنت وحدي...وأني قوي برب السماء

  5. #5
    أولاً : اعتبر ما تمر به همّاً وعسراً ! وتيقّن أن بعد العسر يسرا.

    ثانياً : اصبر على ذلك الهم وسلّ نفسك بسلوى القلوب المهمومة وراحتها بقول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال الله تعالى : " وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون " فالزم هذه الكلمات ما دمت تشعر بتلك الحالة ، وكذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير ، إن أصابته سراء فشكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء فصبر فكان خيراً له ، وما ذلك لأحد إلا للمؤمن " ..
    فهنيئاً لك هذا الخير يا مؤمناً في الدنيا وما عند الله خيرٌ وأعظم أجراً بإذنه تعالى .

    ثالثاً : أكثر من دعاء الهمّ والحزن وانكسر بين يدي جبار السماوات والأرض واعترف له بضعفك وذنوبك وظلمك لنفسك ، فإن ذلك علاج يعطي النفس راحة وطمأنينة.

    رابعاً : أخي في الله إن لم ترحم جميع أفراد أسرتك فعلى الأقل ارحم والدتك التي من المؤكد أن فؤادها يتقطع حزناً عليك ولما حلّ بك ، وتتمنى لو تفديك بروحها لتسمع منك كلمة أو ترى ابتسامة ، وتخيل ذلك اليوم الذي ستفقد فيه تلك الأم الرؤوم كيف سيكون حالك ؟ وأمنياتك وألمك على التهجم والعبوس الذي طالما قابلتها به !

    خامساً : أول ما تشكو ابدأ بالشكوى إلى الله واتجه إليه بسؤالك وقل : " قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله " ، ثم انتقل إلى أقرب صديق لك لكي يعينك على ذلك بالنصيحة والتوجيه ويدفع بثقتك إلى الأمام.

    سادساً : حاول قدر المستطاع أن تجد مواضيع تتكلم فيها مع أسرتك لكسر حاجز الصمت.

    سابعاً : تذكر حال إخواننا المسلمين في فلسطين والعراق وغيرهما وقد تشتت شمل أسرهم ، فالأطفال يُتّموا والنساء رُملن والرجال أُذلّوا ، فمن تذكر مصيبة أخيه هانت عليه مصيبته .
    بداية أحمد الله عز وجل أنك مستقيم على منهج الله ، واعلم أن جانب المشكلة الأول أنك أكثر مرحاً وتفاعلاً مع الآخرين فهذا فضل من الله أنك رجل اجتماعي ، أما الجانب الآخر فعلينا أن ننظر فيه أولاً إلى المسببات ، فربما أن هناك حواجز نفسية وربما أن السبب هو عدم تبادل المشاعر والعواطف بينك وبين الوالدين لسبب أو لآخر ، ولكي لا نطيل في شرح المسببات إليك بعض المقترحات التي نسأل الله أن ينفعك بها ، وهي كالتالي :

    1 ـ تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " ، وحاول أن تنقل جزءاً من هذا الضحك والتفاعل إلى البيت لإدخال السرور على والديك ، وإذا كان من أعظم الأجر والثواب إدخال السرور على مسلم فكيف إذا كان إدخال السرور على الوالدين والأقربين ؟

    2 ـ قد يكون بينك وبين والديك فوارق في القدرات العقلية والعلمية فلا تتكبر عليهما ! وقم دوماً بإذابة تلك الفوارق محتسباً الأجر من الله ، قال تعالى : " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة " ، واعلم أن قدوتنا في جميع تصرفاتنا وسلوكياتنا الاجتماعية هو المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي كان يتفاعل مع الصغير والكبير ، ناهيك عن مداعبته وحمله للحسن والحسين حتى في صلاته.

    3 ـ إذا لم تستجب لكل ما سبق فحاول مأجوراً أن تتصنّع هذه السلوكيات لإدخال السرور على قلبيهما.
    وتذكر أنك مثاب على ذلك العمل ، ولربما يوفقك الله ويجعلها سجية حميدة بعد هذا التصنع

    أخي الحبيب .. الجأ إلى ربك ثم حاسب نفسك على هذا السلوك الذي تعامل به والديك وهما أقرب الناس إليك ! من أجزل عليك الحنان والعطف والشفقة ، وليس جزاء الإحسان إلا الإحسان ، وإليك هذه الأفكار :

    1 ـ اعلم أن طاعة والديك من طاعة الله ، ورضى الله في رضاء ولديك ، وما فعلته خطأ وذنب في حقهما عليك ، فاتق الله تعالى وحاسب نفسك بصدق .

    2 ـ ابحث عن سبب ذلك ، وحاول أن تجد حلولاً وادخل بيتك وأنت تتعوذ من الشيطان ، وداوم على قراءة القرآن والذكر والدعاء ، فالذكر يشرح الصدور ويسعد النفوس .

    3 ـ اعتذر لوالديك ولإخوانك من أجل إزالة ما بقي من حزن وضيق في قلبك ، وابدأ معهم صفحة جديدة بعيداً عن الرتابة اليومية .

    4 ـ حاور نفسك بهدوء وضع سلبياتك بوضوح ثم حاول بإرادة صادقة أن تغير هذا السلوك إلى السلوك الحسن.

    5 ـ عليك أن تلجأ إلى الله واسأله أن يبعدك عن هذا وأن يهديك ويشرح صدرك وييسر أمرك

    يقولون في المثل : إن النعمة تاج فوق رؤوس أصحابها لا يراها إلا من فقد هذه النعمة ، ومن أعظم النعم وجود الأهل ، ومحبتهم لك وشوقهم إليك وأمنياتهم الدائمة لرؤية الابتسامة تعلو شفتيك !
    أخي العزيز .. ى بد من الاقتراب من أهلك والجلوس معهم ومعرفة أسباب التجهم الذي يعلو محياك بمجرد ملاقاتهم وذلك لكسر الحواجز وإزالة العوائق ، ولعل من أفضل السبل لذلك كثرة ممازحتهم ومشاركتهم في الأعمال المنزلية ! وما يدريك لعل عملاً منزلياً يقرب القلوب ويعيد الابتسامة من جديدة .
    أخي .. تذكر دائماً أن الأهل هم الأقرب إلى الشخص في كل أحواله ، لا سيما عند حدوث الأزمات والمصائب ، ومن كان قريباً إليك في المصيبة والضائقة فبلا شك هو أولى بابتسامتك وأنسك في جميع أحوالك.
    أخيراً .. لا تنس شكر الله على نعمة الاستقامة والصلاح ، وعليك بتقوى الله في السر والعلن لعله سبحانه أن يجعل لك مخرجاً ويرزقك من حيث لا تحتسب ، واسأله سبحانه أن يشرح صدرك ويفرج مشكلتك
    لقد علمتني الحياة بأني مزيج من تراب وروح وماء...
    وأني ضعيف إن كنت وحدي...وأني قوي برب السماء

  6. #6
    كلام سليم ومهم ونتابع معك
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #7
    اسعدنى مرورك اختى ام فراس

    مع خالص تحياتى
    لقد علمتني الحياة بأني مزيج من تراب وروح وماء...
    وأني ضعيف إن كنت وحدي...وأني قوي برب السماء

  8. #8
    سلسلة تربوية قيمة اسعدت بمتابعتها اخي مصطفى

    جزاك الله الخير

  9. #9

    جرائم وراء الدروس الخصوصيه

    المعارضون للدروس الخصوصية تتجاوز حججهم المسألة المادية أو استغلال المعلمين لوظيفتهم في جمع الأموال بغير حق من أولياء الأمور ، فهذه الدروس لا تخلو من مفاسد أخلاقية لا سيما إذا رافقها الاختلاط بين الجنسين ، والقصص في ذلك كثيرة .

    * س . م ( معلم لغة إنجليزية ) يشهد له بالكفاءة المهنية ، فقد سافر إلى بريطانيا بعد تخرجه وحصل على دورات تعلم الإنجليزية لغير الناطقين بها ، ونال شهادات أخرى من جامعات إنجليزية وأمريكية بالمراسلة ، ولذلك ما إن بدأ طريق الدروس الخصوصية حتى أصبح حديث المدينة الساحلية التي كان يقطنها . فهو يجيد الدعاية لنفسه عبر كل وسيلة متاحة من الملصقات إلى الإنترنت ، وهو متفوق ومتميز في أدائه ولذا يتحدث عنه بإعجاب وانبهار كل من يأخذ عنه درساً من الطلاب .
    سمعت به عائلة ثرية جداً فوجدت فيه حلاً لمشكلة ابنتهم ( ن . ر ) التي ترسب في الثانوية العامة منذ عامين ، قابله والد ( ن ) وطلب منه أن يأتي إلى بيتهم لإعطاء ابنته درساً خصوصياً وعرض عليه أي مبلغ يطلبه مقابل أن يأتي هو إلى البيت ولا تذهب ابنته إلى بيته وأن يعطيها الدرس بمفردها حتى يضمن استفادة ابنته من الدرس .
    وافق المعلم وبدأ يتردد على البيت واكتشف أن ابنتهم غاية في الذكاء وأنها لا تعاني من صعوبات تعليمية كما أخبروه كل ما في الأمر أنها تفتقد الحماس للتعليم لأنها تجد كل ما تطلبه متاحاً ولا تعتقد أن التعليم سيضيف إليها شيئاً جديداً ،
    خلوة المعلم بالطالبة أتاحت له أن يكون الدرس في اللغة الإنجليزية وفي غيرها من الأشياء ، وجاءت المبادرة من الطالبة التي وجدت في معلمها هذا ما يغري لخوض تجربة مختلفة معه ، فهو في الثلاثين من العمر ، أعزب ووسيم ، يجيد الإنجليزية ، ويعرف الأفلام والموسيقى الأجنبية ، إنه قريب من عالمها
    الأم والأب طبعاً مشغولان ، الأول في صفقاته التجارية التي لا تنتهي والثانية في جلساتها وزياراتها مع نساء الطبقة المخملية من صديقاتها .
    قبل أن ينتهي العام الدراسي كانت ( ن ) أتقنت دروس اللغة الإنجليزية ووقعت في حبائل معلمها الذي أحكم وثاقها ، وحتى لا تفلت الفريسة من يده واستباقاً لانتهاء فترة تردده على بيتها أقنعها بأن يتزوجها عرفياً ليقين الاثنين أن والدها لن يوافق عليه فهو ليس من مستوى الأسرة والبنت ما زالت صغيرة على الزواج .
    نجحت ( ن ) وانتقلت إلى الجامعة المختلطة وانتقلت معها شهرة والدها الغني فكانت مطمع كل باحث عن الزواج من العاملين في الكلية .
    وفي أحد الأيام فوجئت أسرتها بمحاضر من الكلية التي تدرس بها ابنتهم يطرق بابهم طالباً الزواج من ابنتهم ، رحبت به الأسرة واشترطت عليه ألا يتم الزواج إلا بعد أن تنتهي ابنتهم من دراستها فهي في السنة الثانية ولم يبق أمامها سوى عامين ، وافق الخاطب ، إلا أن المفاجأة كانت في رفض ( ن ) غير المبرر فالخاطب شاب من أسرة غنية ومشهود له بالخلق والاستقامة وتحت ضغوط الأسرة لمعرفة سبب الرفض اعترفت ( ن ) بأنها متزوجة من ( س . م ) منذ أكثر من عامين وأنهما يلتقيان في أحد الفنادق كل أسبوع
    وقع الخبر كالصاعقة على أسرة ( ن ) واعتذرت للخاطب وراحت تفكر في لملمة الفضيحة التي ألمت بهم ، ذلك أن معلم ابنتهم السابق رفض تطليقها وأصر على أنه زوجها شرعاً بشهود ومهر ، فما كان من الأسرة إلا اللجوء للقضاء لتطليقها منه .

    * أما ( ع . م ) معلم المرحلة الابتدائية فقد كانت فضيحته مدوية ، ففي أحد الأيام كان ( ق . س ) عائداً إلى بيته من عمله عقب صلاة العشاء فوجد جمعاً من الجيران أمام منزله يتصايحون وينهالون بالضرب على المدرس الخصوصي لابنته ذات السنوات العشر من العمر ولما استفسر عن الأمر تبين أن المعلم حاول اغتصاب التلميذة أثناء تدريسه لها ولما استغاثت البنت بأمها استغاثت الأخيرة بالجيران ، واقتيد المعلم إلى مخفر الشرطة .

    * ( ق . ك ) كان أسوأ من الجميع فهو معلم سيء الخلق هجرته زوجته وتركت له البيت الذي حوله إلى مدرسة مصغرة لإعطاء الدروس الخصوصية ، وفي أحد الأيام شم جيرانه رائحة نتنة تنبعث من شقته ، فأبلغوا الشرطة التي جاءت وكست الباب لتكتشف أن ( ق . ك ) ميت على سريره عارياً وحول رقبته آثار حبل .
    وبعد التحريات تبين أن ثلاثة من طلاب الثانوية الذين يعطيهم دروساً خصوصيةً قتلوه انتقاماً لأنه مارس معهم – كل على انفراد – الفاحشة وهددهم بفضح أمرهم إن عارضوا استمرار هذه العلاقة المشينة معه ، فاجتمعوا على قتله ونفذوا ما تعاهدوا عليه .
    لقد علمتني الحياة بأني مزيج من تراب وروح وماء...
    وأني ضعيف إن كنت وحدي...وأني قوي برب السماء

  10. #10

    الألعاب تنمي المدارك العقلية وتفرح الأطفال

    عندما يدور الحديث عن الأطفال ، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن ، طفولتهم البربئة وعفويتهم الصادقة ، وفرحهم الذي يتجسد من خلال لعبهم وألعابهم المتنوعة التي يعبرون فيها عن ذواتهم ، والتي تنمي مداركهم العقلية والذهنية حيناً ، وتبعث في نفوسهم الفرح والسعادة والضحك في أحيان أخرى كثيرة ، وذلك حسب نوع اللعب وماهية الألعاب ، ولن الطفل فلذة كبد الأهل ، وإسعاده هي غايتهم وهدفهم الدائم ، فقد احتلت هذه المسألة جانباً مهماً عند الشعراء العرب ، ولا سيما شعراء العصر الحديث ، فراحوا يصفون فرحهم بأطفالهم وهم يلعبون ويمرحون ، ويجسدون ذلك في شعرهم وقصائدهم بأجمل الكلمات وأحلى التعابير .

    في موضوعنا التالي نتطرق إلى المعنيين معاً ، أي ( لُعَب ولَعِب الأطفال ) :
    ونستشهد بداية بالشاعر ( جابر خير بك )
    الذي يصور فرح تلاميذ المدرسة وهم يستعدون للعب وقضاء الوقت بعد انتهاء الدوام ، حيث يقول :

    أجمل الساعات بعد التعـب
    هي ما تمضي بنا في الملعب
    نتلوى كفراشـات الضحـى
    كلما دقـت طبـول اللعـب

    وتبقى أيام المكتب والمدرسة محببة في نفوس الأطفال حتى ولو أصبحوا كباراً ودخلوا معترك الحياة ، حيث تظل تلك الذكريات الحلوة عالقة في نفوسهم ، وهذا ما يشير إليه الشاعر ( أحمد شوقي ) بقوله :

    ألا حبذا صحبة المكتـب
    وأحبب بأيامـه أحبـب
    ويا حبذا صبية يمرحون
    عنان الحياة عليهم صبي

    وإذا ما انتقلنا إلى الدمى التي يلعب بها الأطفال ، نجد أن كثيراً منهم يسمون ألعابهم بأسماء متنوعة ، وها هي إحداهن تلعب مع دميتها قائلة :

    لعبتي سميتها مها قلبـي يحبـهـا
    شقـراء لعبتـي تفهـم همستـي
    رفيقتـي مـهـا قلبـي يحبـهـا
    وتتنوع الألعاب عند الأطفال وتختلف الأناشيد حولها ، فهذا ينشد لهرته ، وذاك لكرته ، وآخر لحمامته .. والخ
    وها هو طفل يقول في كرته التي أحبها :

    كرتي كرتي ما أحلاهـا
    ما أحسنها ما أبهاهـا
    كرتي تعلو حتى السقف
    وأنا أعدو وأخي خلفي

    وقد تحفز الألعاب الأطفال للاستعداد للمستقبل ، وتجعلهم يحلمون به ويسعون لتحقيقه ، وها هو أحدهم يقول في طيارته التي صنعها :

    طيارتي .. يا ليتني
    أصير طياراً غـدا
    أحمي سماء موطني
    وعنه أطرد العـلا

    وكذلك تعمد بعض الأسر ، إلى تأمين ألعاب متنوعة لأطفالها كالطائرات والدبابات والجنود والسيارات وسواها ، لأنها تنمي عندهم روح البطولة والشجاعة منذ الصغر ، وها هي الشاعرة ( هند هارون ) مثلاً ، تصف لنا كيف كان وحيدها عمار يعشق الألعاب فتقول :

    كما كان يعشق كل ألوان السلاح
    لعبـاً تصـارع فـي الصبـاح
    ومعاركاً وهمية تغـزو الريـاح
    ومسدسات هادرات في الفضاء
    وبوارجـاً حربيـة ومدمـرات

    ويتعلق بعض الأطفال بأنواع معينة من الألعاب التي تمثل بعض الحيوانات ، وفي هذا يقول الشاعر ( سعيد جودة السحار ) على لسان طفل يصف جمال هرته نميرة :

    هرتي صغيرة
    واسمها نميرة
    شعرها جميـل
    ذيلها طويـل
    لعبها يسلـي
    وهي لي كظلي
    هرتي نميـرة
    لعبتي الصغيرة

    والآن وبعد هذه الأناشيد الجميلة ، تعالوا نصغ إلى مشاعر الحب والغبطة عند الآباء والأمهات ، وهم يقدمون لنا صوراً شتى لملاعبتهم لأطفالهم داخل المنزل ، أو لشقاوة الأطفال البريئة وعبثهم بأثاث المنزل وتعريضه " للكركبة والفوضى " الأمر الذي يسكت عنه الأهل في أغلب الأحيان ، لأنه نابع من البراءة التي لا يقصد بها الأذية أو التخريب .
    وهذا ما تعبر عنه قصيدة " أبوة " للشاعر ( عمر بهاء الأميري ) والتي يقول فيها :

    في كل ركـن منهـم أثـر
    وبكل زاوية لهـم صخـب
    في الباب قد كسروا مزالجه
    وعليه قد رسموا وقد كتبوا
    في الشطر من تفاحة قضموا
    في علبة الحلوى التي نهبوا
    لقد علمتني الحياة بأني مزيج من تراب وروح وماء...
    وأني ضعيف إن كنت وحدي...وأني قوي برب السماء

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تربية الأبناء بالمنهج الإسلامي
    بواسطة محمد فهمي يوسف في المنتدى - فرسان أدب الأطفال
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-29-2016, 04:28 AM
  2. فقه تربية الأبناء و طائفة من نصائح الأطباء
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-30-2013, 07:57 PM
  3. فقه تربية الأبناء و طائفة من نصائح الأطباء
    بواسطة راما في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-14-2013, 04:52 PM
  4. أربعة أخطاء في تربية الأبناء
    بواسطة مصطفى الطنطاوى في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-27-2007, 11:13 AM
  5. الغباء في تربية الأبناء واضراره
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-17-2006, 04:04 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •