تحيتي واعتباري لك اخي ياسر وفقك الله
ابو فراس
الأخ الحبيب الأستاذ ياسر الأطرش أسعد الله أوقاتك بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنتُ محظوظاً عندما قرأتُ رائعتك ،لقد أظهرتَ فيها جمالاً أخَّاذاً من خلال الصور الجميلة التي ضمَّنتها إياها
كقولك : (( على عكَّاز روحك جئتُ أسعى )) صورة جميلة وقولك : (( لقد تعب التراب كأنْ عجنَّا = بماء الظلم فازددنا ظلاما )) صورة رائعة 0 أخي الكريم القصيدة كلها جمال في جمال ولكن يا أخي أرجو أن يتسع صدرك لبعض الملاحظات وهي :أولاً في البيت الآتي تقول ( تعبتُ من الغياب وضاع وجهي= وكفُّ أبي - السماء، الصحو - غاما )) كلام جميل ولكن حبذا لو توضح لماذا وضعت هاتين المعترضتين في الشطر الثاني واعذرني على عدم معرفتي ذلك 0 ثم قولك : ( فما للشمس قد خلقت عيوني = ولا ثغري لأقترفَ المداما ) فكلمة أقترف في الشطر الثاني ليست في موقعها ولا تعبر على ماتريد فأنت تريد أن تقول : لم يُخْلقْ ثغري لشرب المدام ،وكلمة أقترف لا تعطي هذا المعنى ، فقد جاء في لسان العرب (( اقترف : بمعنى اكتسب ) ( واقترف ذنباً : أتاه وفعله ) ( واقترف المال : اقتناه ) هذا معنى اقترف وإذا قلت بأن شرب الخمر ذنبٌ فهذا صحيح ولكن ليست الخمرة بحد ذاتها لأن الذنب يترتب على الفعل الذي يقوم به الإنسان 0 أخي أقترح عليك أن يكون الشطر عا\لى النحو الآتي :
(( فما للشمس قد خُلقت عيوني = ولا ثغري لينتهبَ المداما أو ليغترف المداما ))ولك الأمر في ذلك واعذرني لتدخلي وأما بالنسبة لملاحظة الأخ الأستاذ ظميان غدير وله عاطر التحيات حول الشطر الذي تقول فيه : ( لقد تعب الترابُ كأنْ عجنـَّا ) فهو من حيث الوزن صحيح ( وكأنْ ) هذه مخففة من كأنَّ وله التحية
أخي ياسر أرجو أن يتسع صدرك لملاحظتي ،ودمت قلماً فياضاً بالإبداع ونجماً متألقاً في سماء الشعر
صح لسانك وقلمك وننتظر منك المزيد
لك عاطر تحياتي ومودتي وحبي