أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا
ماشاء الله...
ربنا يزيدك كمان وكمان.
اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ ،صلاةً كما هى فى عِلمِِك المكنون،عددَ ما كان وعددَمايكون،وعددَما سيكون،وعددَالحركات والسكون،وجازنى عنها أجرًا غيرَممنونعبدالوهاب موسى(بيرم المصرى)شاعر وناقد وكاتب وباحث
http://i459.photobucket.com/albums/q...5/890cd7b8.gif
غربة دون غربة ...
مسجد التوحيد ببلدية موستوليس ( Mَstoles )؛ غير بعيد عن فوينلابرادا
حيث جرت أمسية حافلة رائعة
تلونا فيها كتاب الله تعالى، وتدارسناه، وطالعنا من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ما تيسر استشهادا واستمدادا، وكان ختامها مسك أذكاه إنشاد صفي زكي؛ فغمر الأرواح والبطاح تفتقا وتضوعا.
ثم ضيَّفنا إخوتنا الكرام الأفاضل من عمار هذا المسجد البهي وساكنة البلدية المسلمين على مائدة إفطار فاضت خيرات وبركات؛ فرحين مستبشرين جزاهم الله خيرا.
وخارج المسجد حديقة فسيحة غناء هادئة واصلنا خلال فضائها النقي راحتنا ..
تأملت مساحة مسجد التوحيد القليلة التي لا تبلغ مساحة قاعة الضيوف في كثير من بيوتنا بالمغرب، وذكرت مساجدنا الطويلة العريضة الموصدة الضائقة بالصلوات المكتوبات ، فضلا عن مجالس الذكر والعلم، حتى إنك لتتساءل عن الغاية من بنائها ورفعها وزخرفتها وفرشها...، أللذي تؤسس لأجله مساجد الإسلام، أم لغاية أخرى تحاصر رسالة المسجد في الإسلام ؟؟؟..
أما الحديقة فقد أشعرنا ما يغمرها من الهدوء والسعة والمساعفة أن كل ذلك منها قد أعد لنا، وروعيت فيه تطلعاتنا، فبالله أي احترام وتقدير وتوقير يناله المسلم هاهنا بالنظر إلى ما يصيبه هناك من الضيم والهوان !!! ....
أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا
أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا
أبواب متحف الإسكوريال الذي أتيته اليوم أجري ، وعدت أبكي أسري وكسري ...
ومعي أخي الحبيب الأستاذ محمد المرابط حفظه الله
أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا
عريش لمقصورة الإمام المكودي بمكتلة الإسكوريال.
ليس فيما تتخذ لأجله الوسادات غاية تخرجها عن وسائل الراحة البدنية التي يحتاجها الإنسان في نومه، واتكائه، وجلوسه، أما اتخاذها وطاء لكتاب؛ يريح الكتاب، ويرفع الكتاب فهذا مما أره إلا في مكتبة الإسكوريال.
وإحدى الصورتين بعض لوحة من مخطوط اختلسنا تصويرها أمس اختلاسا بمكتبة الإسكوريال، لأن التصوير ممنوع، ولم نسلم مع محاذرتنا أثناء أخذ الصورة من تأكيد المسؤول على تذكيرنا وتحذيرنا...
وهو نسخة من كتاب (المقصورة النبوية على مدح خير البرية) للإمام أبي زيد عبد الرحمن بن علي المكودي شارح الألفية الخطير الشهير، وآخر من درس كتاب سيبويه بمدينة فاس، الذي توفي عام 807 هـ ..
قاعة المطالعة بالمكتبة صغيرة، ومقاعدها معدودة، لكن عدد الرواد الباحثين لا يزيد عن عشرة، ويبدو أنه لا يقل كثيرا عن معدل عدتهم اليومي.
وكان يجب أن نقدم قبلُ طلب الاطلاع على ما نريد، لكن القائم بخدمة الباحثين استقبلنا بالترحيب وجميل المعاملة، في زيه النصراني الأسود المصر على هيمنة الكنيسة، واستمرار سلطتها، لا سيما وأن الملك فيليب الثاني لم ينشئ قصر الإسكوريال كله إلا تنويها بذكرى القديس لورنسو معينه وناصره على الفرنسيين في موقعة سان كنتان الشهيرة، التي طليت جدران أزقة القصر برسوم مشاهدها الكبيرة، فالغالب أن مضيِّفنا من (الآباء الأوغسطينيين) المشرفين على المكتبة.
ثم فسح لنا مكانا أنسب في رفق وهدوء، وآتاني فهارس المخطوطات المطبوعة في أربع مجلدات فاخرة باهرة، وكان معي أرقام ما أريد الاطلاع عليه من المخطوطات، فسجلها وانصرف.
وبعد حين أتاني بها، ومعه وسادة رمادية اللون يلزم الباحث بوضع المخطوط عليها أثناء مطالعته؛ صيانة له عن أقل ما يمكن الاستهانة به من أضرار الاستعمال، وصيانة أخرى أحاطت بالمخطوط تمتينا وتسفيرا، وبكل ورقة تغشية لظهرها وبطنها بلبوس بلاستيكي رقيق مبين؛ يقيمها ويقويها ويحميها حماية الخبراء من التلاشي وتجديد الترميم.
وضعت مقصورة الإمام المكودي على الوسادة أتصفحها مقدرا هذا التقديس المدهش لمقام المخطوط، وما يلقن الزائر هنا من دروس نظرية وتطبيقية مختصة في فقه العناية بالتراث....
أتصفح تلك النسخة من مقصورة الإمام المكودي وأتساءل: أي يد خفية أنجتها وكثيرا من المخطوطات الإسلامية والعربية الأخرى من محرقة الكتب الأندلسية التي جرت بساحات غرناطة نهاية القرن الخامس عشر الميلادي (1499م) - بعد وفاة الإمام المكودي بقرن ونيف- بعد سقوط غرناطة بسنين قليلة، على يد مطران طليطلة يومئذ الكردينال خمنيس؛ في حفل من أعمال الإيمان ( Auto-da-fe)، حيث بلغ ما هلك من الكتب الأندلسية يومها مائة ألف كتاب؛ بعد استثناء تلاتمائة كتاب في الطب والعلوم.
ثم نجت مقصورة الإمام المكودي وما معها تارة أخرى أواخر القرن السابع عشر الميلادي من حريق شب في قصر الإسكوريال؛ التهم معظم الباقي....
لا جرم أن لكل مخطوط - من المخطوطات المحفوظة هاهنا - على الأقل قصة محنة طواها الحدثان، ويرمز إلى مشاهدها الغابرة انصراف المسؤول عن إيتاء المخطوطات إلى مكان مجهول ترقد فيه، وتوقظ بين الفينة والأخرى... قد يكون قبو المكتبة، أو مكانا آخر ضربت دونه أسوار وأسرار.
وتساءلت أخرى: ترى لو قضى ربك أن يتأخر شأنها بأيدي (المحافظين، والمسؤولين) عن كثير من خزانات المخطوطات بالداخل؛ أكانوا مرمميها لتبفى مصونة صالحة لتناول الباحثين مهما كان ذلك شاقا عليهم؟؟ ... ، أم أن العبث الذي يبيد مخطوطات الداخل كان سيبيدها ؟؟؟؟ ......
أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا
أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا
أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا
أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا