يقولون: آنية للإناء الواحد، ويجمعونه على أواني. وإنما الآنية أفْعِلَة، وهو جمع الإناء، تقول: إناء وآنية، مثل إزار وآزرة وحمار وأحمرة، قال زهير:
*********
لقد زارتْ بُيوتَ بَني عُلَيْمٍمن الكلماتِ آنيةٌ مِلاءُ
ويقولون: أنْصابُ السكين والقدومِ. والصواب: نِصاب، وقد أنصبت السكينَ إنصاباً، إذا جعلتَ له نِصاباً، وأجزأتها، إذا جعلت لها جُزْأةً، وهي عَجُز السكين.
*********
ويقولون: في تصغير الإنسان: أُنَيْسِيٌ. والصواب: أنَيْسان فيمن اشتقه من الإنس. ومن اشتقه من النِّسيان قال: أنَيْسِيان.
قلت: وعلى هذا جاء قول أبي الطيب:
يعني: هذه الزيادة عينُ النقص، لأنّ هاتين الياءين صَغّرَتا الاسم. وهو معنى غريب.
وكانَ ابْنا عَدوٍ كاثَراهله ياءَيْ حُروف أُنَيْسِيانِ
*********
ويقولون: أنشَدتُ المالَ في الأسواق.
والصواب: أشَدتُه، قال يعقوب: أشدتُ بذكره: رفعتُ ذِكْرَه. وقال أبو عمرو: أشدته عرّفته.
قلت: تقول: أنشدتُ القصيدةَ، ونَشَدتُ الضّالّةَ، والأول: إنشاداً والثاني: نِشْداناً.
*********
ويقولون: تكلم من أنياط قلبه. والصواب: نِياط، والنياطُ معَلِّقُ القلب من الوتين.
*********
ويقولون: أُنْفٌ. وصوابُه: أَنْف بفتح الهمزة.
*********
ويقولون: أَنافِي جمع أنْف. والصواب: آنف في القليل وأُنوف في الكثير.
ويقولون: أنْعَشَه اللهُ. والصواب: نَعَشَه اللهُ، أي رفَعَه، قال الشاعر:
قلت: وبذلك سُمّي النّعْش نَعْشاً لرفع الموتى عليه.
كم فقيرٍ نعَشْتَهُ بعدَ عُدْمٍويتيم جَبَرْتَه بعدَ يُتْمِ