منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 11 من 12 الأولىالأولى ... 9101112 الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 110 من 113

العرض المتطور

  1. #1

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    لاتنسو ان الرقم 100 و101 في الاعلى :
    * قصة البداية *
    ** الحلقة 102 من السيرة النبوية :


    ** خلال سبعة أشهر تم بناء المسجد النبوي ، في أبسط صورة ، فراشه الرمال والحصباء ، وأعمدته الجزوع ، وسقفه الجريد ،، قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : ألا تسقفه ؟؟ ،، فقال : عريش كعريش موسى ، خشيبات وثمام (نبت صغير قصير لايطول) ، الشأن أعجل من ذلك ..
    ** بُني إلى جانب المسجد عدد من الحجرات باللّبن لسكنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله رضوان الله عليهم ،، فجعل عائشة في البيت الذي بابه إلى المسجد ، وسودة في البيت الآخر الذي يليه ..
    ** ظل المسجد كذلك حتى خلافة عمر رضي الله عنه ، فوسّعه ، وبقي على بنيانه باللبن والجريد ، ثم زاد عثمان فيه ، وبنى جدرانه بالحجارة المنقوشة ..
    * لم يكن المسجد النبوي لأداء الصلوات فحسب ، بل كان مدرسة علمية وتشريعية ، يتعلم المسلمون فيه تعاليم الإسلام وتوجيهاته ،، ومؤسسة اجتماعية يتعلمون فيها النظام والمساواة ، ومجمعاً يلتقون فيه ، وتصدر منه كافة عمليات الدولة ، ومعاملاتها الداخلية والخارجية على السواء (وزارة الداخلية والخارجية) ..
    * كان في المسجد ركن يسكن فيه عدد كبير من فقراء المهاجرين ، الذين لم يكن لهم دار ولا مال ولا أهل ولا بنون ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجالسهم ، ويأنس بهم ، فإذا جاء وقت العشاء ، فرّقهم على أصحابه ، ويتعشى معه منهم طائفة ، وكانوا يُسمّون أهل الصفّة ..
    * كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم يوم الجمعة ، فيسند ظهره إلى جذع منصوب إلى المسجد ، فيخطب الناس ، فصنع له رومي منبراً : له درجتان ويقعد على الثالثة ، فلما قعد نبي الله صلى الله عليه وسلم على ذلك المنبر ، خار الجذع كخوار الثور ، حزناً على رسول الله ، حتى ارتجّ المسجد ، فنزل عليه الصلاة والسلام من المنبر والتزم الجذع وهو يخور ، فلما التزمه سكن ، وقال عليه الصلاة والسلام : أما والذي نفس محمد بيده ، لو لم ألتزمه ، لما زال هكذا إلى يوم القيامة حزناً على رسول الله ، وأمر به رسول الله فدُفن ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 103 من السيرة النبوية :


    ** قال عليه أفضل الصلاة والسلام : "مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على حوضي"،، معناه أن الصلاة والذكر في هذا الموضع يؤديان إلى الجنة ، فكأنه قطعة منها ..
    * العمل الثاني الذي قام به النبي صلى الله عليه وسلم بعد بنائه المسجد ، هو عقد المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ، وذلك لحل الأزمة المادية التي اجتاحت المهاجرين بعد مغادرتهم مكة ، ولتنظيم علاقاتهم الاجتماعية بإخوانهم الأنصار ، بحيث يكون أثر الأخوة الإسلامية أقوى أثرا" من رابطة النسب والوطن ..
    * عقدت المؤاخاة في دار أنس بن مالك رضي الله عنه ، وكانوا تسعين رجلا" ، نصفهم من المهاجرين ، ونصفهم من الأنصار ، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار ، فقال : تآخوا في الله أخوين أخوين ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي ،، وأبو بكر الصديق مع خارجة بن زهير ، عمر بن الخطاب مع عتبان بن مالك ، أبو عبيدة بن الجراح مع سعد بن معاذ ،، فآخى بينهم على الحق والمواساة ، ويتوارثون بعد الممات .. " إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ، والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض "..
    * حرص الأنصار على الحفاوة بإخوانهم المهاجرين ، حتى تنافس فيهم الأنصار ، أن ينزلوا عليهم ، حتى اقترعوا فيهم بالسهام ، فما نزل أحد من المهاجرين على أحد من الأنصار إلا بقرعة بينهم ..
    * قدّر المهاجرون إيثار إخوانهم ، وبذلهم الكبير فما استغلوه ولانالوا منه إلا بقدر ، فقد رفضوا منذ البدء أن يكونوا اتكاليين على إخوانهم ، وعالة على أولئك الذين آووهم وقاسموهم ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    قرأت واستمتعت واستفدت , وهذا كله في ميزان حسناتك يا أستاذة أم فراس , ربي يعطيك الصحة والعافية .

  4. #4

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    الله يعافيك يارب الف شكر وامتنان:
    ولاحقا 4و5و6

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 107 من السيرة النبوية :


    ** قالت أم المؤمنين صفية : لما قدم رسول الله المدينة ، غدا عليه أبي ، حييّ بن أخطب ، وعمي أبو ياسر بن أخطب ، وسمعت عمي أبو ياسر ، وهو يقول لأبي حيي بن أخطب : أهو هو ؟؟،، قال : نعم والله ، قال : أتعرفه وتثبته ؟؟،،قال : نعم ، قال : فما في نفسك منه ؟؟،، قال : عداوته والله مابقيت ..
    * خرج عبد الله بن سلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -وكان حبرا" عالما" من علماء يهود- فقال : إني سائلك عن ثلاث ، لايعلمهن إلا نبي ، ماأول أشراط الساعة ؟؟،، وماأول طعام يأكله أهل الجنة ؟؟،، ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه ، ومن أي شيء ينزع إلى أخواله ؟؟،، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خبرني بهن آنفا" جبريل ، قال عبد الله : ذاك عدو اليهود من الملائكة ،، فقال رسول الله : أما أول أشراط الساعة ، فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت ، وأما الشبه في الولد ، فإن الرجل إذا غشي المرأة ، فسبقها ماؤه كان الشبه له ، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها ، قال عبد الله : أشهد أنك رسول الله ، وأنك جئت بحق ..
    * رجع عبد الله بن سلام إلى أهل بيته ، فأمرهم فأسلموا ، وكتم إسلامه من يهود ، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له : يارسول الله ! إن اليهود قومٌ بهت ، إن علموا بإسلامي ، بهتوني عندك ، فادعهم فاسألهم عني ، قبل أن يعلموا أني قد أسلمت ،، فأرسل نبي الله إليهم فأقبلوا ،، ودخل عبد الله بن سلام البيت ،، فقال لهم رسول الله : يامعشر اليهود ! ويلكم ! اتقوا الله ، فوالذي لاإله إلا هو إنكم لتعلمون أني رسول الله حقا" ، وأني جئتكم بحق ، فأسلِموا ، قالوا : مانعلمه ،، قال : فأي رجل فيكم عبد الله بن سلام ؟؟،، قالوا : سيدنا وابن سيدنا ، وأعلمنا وابن أعلمنا ، وأخيرنا وابن أخيرنا ، وحبرنا وعالمنا ،، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفرأيتم إن أسلم عبد الله ؟؟،، قالوا : أعاذه الله من ذلك ، فخرج عبد الله إليهم ،، فقال : يامعشر يهود ! اتقوا الله ، واقبلوا ماجاءكم به ، فوالله الذي لاإله إلا هو إنكم لتعلمون أنه رسول الله ، وأنه جاء بحق ، تجدونه مكتوبا" عندكم في التوراة باسمه وصفته ، فإني أشهد أنه رسول الله ، وأومن به وأصدقه وأعرفه .. فقالوا : كذبت ، ثم وقعوا به ، وقالوا : هو شرنا وابن شرنا ،، فقال لرسول الله : ألم أخبرك يارسول الله أنهم قوم بهت أهل غدر وكذب وفجور ، فأخرجهم رسول الله ،، وكان اسمه عبد الله بن سلام قبل أن يسلم الحصين ، فسماه رسول الله " عبد الله " ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    وإلى الأمام أديبتنا , ولك الأجر والثواب من الله , تحياتي .

  6. #6

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    جزاكم الله خيرا للمرور والتشجيع.
    * قصة البداية *
    ** الحلقة 108 من السيرة النبوية :


    ** أظهر اليهود العداوة والبغضاء للرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين بغيا" وحسدا" ، ولأنهم أدركوا أن ظهوره وانتشاره سيحدّ من سلطانهم لامحالة ،، وانضاف إليهم رجال من الأوس والخزرج ، ممن كان قد عسا (كبر وأسنّ) ، على جاهليته ،، فكانوا أهل نفاق ، تظاهروا بالإسلام ، ونافقوا في السرّ ، وكان هواهم مع يهود ، لتكذيبهم الرسول وجحودهم للإسلام ..
    * شاس بن قيس يهودي ، قد عسا ، عظيم الكفر ، شديد الضغن على المسلمين ، شديد الحسد لهم ، مر يوما" على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم ، يتحدثون فيه ، فغاظه مارأى من ألفتهم واجتماعهم وصلاح ذات بينهم على الإسلام ، بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية ، فعمد إلى إثارة الفتنة والأحقاد بين الناس ، فذكرهم بيوم بعاث (حرب كانت بينهم) ، فثار الناس وهاجوا ، وتواعدوا القتال ،، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج إليهم ، وقال :"يامعشر المسلمين ! الله الله ، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟؟،، بعد أن هداكم الله للإسلام ، وأكرمكم به ، وقطع به عنكم أمر الجاهلية ، واستنقذكم به من الكفر وألّف به بين قلوبكم ،، فعرف القوم أنها نزعةٌ من الشيطان ، وكيدٌ من عدوهم ، فبكوا ، وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضا" ، ثم انصرفوا مع رسول الله سامعين مطيعين ، قد أطفأ الله عنهم كيد عدو الله شاس بن قيس ..
    * كان فنحاص من علماء اليهود وأحبارهم ،، روي أن أبا بكر الصديق قد دخل بيت المدراس ، فوجد ناسا" كثيرا" قد اجتمعوا إلى فنحاص ، فقال له أبو بكر : ويحك يافنحاص ! اتقِ الله وأسلم ، فوالله إنك لتعلم أن محمدا" لرسول الله ، قد جاءكم بالحق من عنده ، تجدونه مكتوبا" عندكم في التوراة والإنجيل ،، قال فنحاص لأبي بكر : والله ياأبا بكر مابنا إلى الله من فقر ، وإنه إلينا لفقير ، ومانتضرع إليه كما يتضرع إلينا ، وإنّا عنه لأغنياء ، وماهو عنا بغنيّ ،، ولو كان غنيا" ماأعطانا الربا ،، فغضب أبو بكر وضرب وجه فنحاص ضربا" شديدا" ،، فذهب فنحاص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : يامحمد ! انظر مافعل بي صاحبك ،، فأخبره أبو بكر بما قال فنحاص ، فجحد فنحاص وأنكر قوله ،، فأنزل تعالى : " لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء "،، وأنزل في أبي بكر :" ولتسمعنّ من الذين أوتوا الكتاب ومن الذين أشركوا أذى كثيرا" ، وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور " ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #7

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 104 من السيرة النبوية :


    ** قال عبد الرحمن بن عوف :"لما قدمنا المدينة آخى رسول الله بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد : إني أكثر الأنصار مالا" ، فأقسم لك نصف مالي ، وانظر أي زوجتيّ هويت ، نزلت لك عنها ، فإذا حلّت تزوجتها ،، فقال عبد الرحمن : لاحاجة لي في ذلك ، هل من سوق فيه تجارة ؟ ، قال : سوق قينقاع .. فغدا إليه عبد الرحمن ، فأتى بأقط وسمن ، قال : ثم تابع الغدو ، فما لبث أن جاء عبد الرحمن عليه أثر صفرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تزوجت ؟؟،، قال : نعم ، قال : ومن ؟؟،، قال : امرأة من الأنصار ، قال : كم سقت ؟؟،، قال : زنة نواة من ذهب ، أو نواة من ذهب ،، فقال عليه الصلاة والسلام : أولم ولو بشاة ..
    * لقد كان الإخاء سياسة صائبة حكيمة ، وحلا" للأزمة المادية التي كان يواجهها المهاجرون ،، ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه مثلا" على مرونة الإسلام وانفتاحه في الظرف المناسب على أشد العلاقات الاجتماعية مساواة وعدلا" ..
    * ظلت عقود الإخاء بين المهاجرين والأنصار مقدمة على حقوق التوارث للأقارب إلى موقعة بدر ، التي حظي فيها المسلمون بنصيب لابأس به من الغنائم والأموال ، فأنزل تعالى :"وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله"،، فعاد التوارث إلى سيرته الأولى ، ورجعوا في ذلك إلى ذوي أرحامهم ..
    * العمل الثالث الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة هو : كتابة الصحيفة ، وهي بمثابة الدستور الذي ينظم شؤون المسلمين أنفسهم ، ويحدد علاقاتهم مع غيرهم ، وبخاصة اليهود ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #8

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 105 من السيرة النبوية :


    ** في السنة الأولى للهجرة ، تشاور النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه بشأن إعلام الناس بحين الصلاة ، فقيل له : انصب راية عند حضور الصلاة ، فلم يعجبه ذلك ،، فذُكر له بوق يهود ، فكرهه ، وقال : هو من أمر اليهود ،، فذُكر له الناقوس ، فقال : هو من أمر النصارى ،، فقالوا : لو رفعنا نارا" ، فإذا رآها الناس أقبلوا إلى الصلاة ، فقال : ذلك للمجوس ،، فقال عمر : أولا تبعثون رجلا" ينادي بالصلاة ؟؟،، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يابلال ! قم فنادِ بالصلاة ،، فكانت الصلاة إذا حضرت ، سعى بلال في الطريق ، فنادى : الصلاة الصلاة .. فاشتد ذلك على الناس ، فقالوا : لو اتخذنا ناقوسا" ،، فأجمع رسول الله أن يضرب بالناقوس ، فنُحت ليُضرب به للصلاة ، فبينما هم على ذلك ، إذ رأى عبد الله بن زيد بن ثعلبة الأذان في منامه ..
    * فأخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنها لرؤيا حق ان شاء الله ، فقم مع بلال فألقها عليه ، فإنه أندى صوتا" منك ،، فلما سمع عمر بن الخطاب أذان بلال ، وكان في بيته ، خرج مسرعا" ، وهو يقول : يانبي الله ! والذي بعثك بالحق ، لقد رأيت مثل الذي رأى ..
    * كان بلال وابن أم مكتوم يتناوبان في أذاني الصبح ، فكان أحدهما يؤذن بعد مضي نصف الليل الأول ، والثاني يؤذن عند طلوع الفجر ..
    * وكان بلال يدعو النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة ، فدعاه ذات غداة لصلاة الفجر ، فقيل : إنه نائم ، فصرخ بأعلى صوته : الصلاة خير من النوم ،، فأقرّها رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    * من نظام الإسلام وآدابه أن تشيع روح المساواة والعدل بين المسلمين في مختلف شؤونهم وأحوالهم ، ولايمكن أن تشيع هذه الروح ، مالم يتلاقى المسلمون كل يوم صفا" واحدا" ، على صعيد مشترك من العبودية لله الواحد الأحد ، فمهما انصرف كل مسلم في بيته يعبد الله ، ويركع ويسجد له ، دون وجود ظاهرة الاشتراك والاجتماع في العبادة ، فإن معنى العدالة والمساواة لن يتغلب في المجتمع على معاني الأثرة والتعالي والأنانية ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #9

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    قصة البداية *
    ** الحلقة 106 من السيرة النبوية :


    ** أجمع العلماء على كراهة النقش والزخرفة في المساجد ، واتفقوا على حرمة صرف المال الموقوف لعمارة المساجد على شيء من الزخرفة والنقش ، لأنه يشغل قلب المصلين ، قال عمر رضي الله عنه : أكنّ الناس من المطر ، وإياك أن تحمّر أو تصفّر فتفتن الناس ..
    * يتبين من هذا خطأ مايعمد إليه كثير ممن يهتمون بتعمير المساجد وتشييدها اليوم ، حيث ينصرفون بكل جهودهم إلى التفنن في تزيينها ونقشها وإضفاء مختلف مظاهر الأبهة عليها ، حتى إن الداخل إليها لايكاد يستشعر أي معنى من ذل العبودية لله عز وجل ، إنما يستشعر ماينطق به لسان حالها ، من الافتخار بما ارتقى إليه من الهندسة المعمارية ، وفن الزخرفة العربية ..
    * من أسوأ نتائج هذا التلاعب الشيطاني ببسطاء المسلمين ، أن الفقراء لم يعودوا يستطيعون أن يتهربوا من مظاهر الإغراء الدنيوي إلى أي جهة ، لقد كان في المسجد مايعزي الفقير بفقره ، ويخرجه من جو الدنيا وزخرفها إلى الآخرة وفضلها ، فأصبحوا يجدون حتى في مظهر هذه المساجد مايذكرهم بزخارف الدنيا ، ويشعرهم بنكد الفقر وأوضاره ..
    * كان اليهود عبرانيين ، وكانوا قد انحازوا إلى الحجاز زمن الاضطهاد الروماني ، وبعد استقرارهم في الحجاز اصطبغوا بالصبغة العربية في الزي واللغة والحضارة ، وقامت بينهم وبين العرب علاقة الزواج والصهر ، إلا أنهم احتفظوا بعصبيتهم الجنسية ، ولم يندمجوا في العرب ، بل كانوا يحتقرونهم ، ويعتبرونهم سذج وأرذال وأميين ، وكانوا أصحاب دسائس ومؤمرات وعتو وفساد ، يلقون العداوة والشحناء ، بين القبائل العربية المجاورة ..
    ** أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت المدراس (اليهود) ، فقال : أخرجوا لي أعلمكم ، فقالوا : عبد الله بن صوريا ،، فخلا به رسول الله ، فناشده بدينه وبما أنعم الله به عليهم ، وأطعمهم من المن والسلوى ، وظللهم به من الغمام :"أتعلم أني رسول الله ؟؟" ،، قال : اللهم نعم ، وإن القوم ليعرفون ماأعرف ، وإن صفتك ونعتك مبين في التوراة ، ولكنهم حسدوك ، قال : فما يمنعك أنت ؟؟،، قال : أكره خلاف قومي ، وعسى أن يتبعوك ويسلموا فأسلم ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #10

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    لنا عودة باذن الله للحلقة 109 وماقبلها فوق تابعوا مافاتكم .
    * قصة البداية *
    ** الحلقة 110 من السيرة النبوية :


    ** كان رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يعفون عن المشركين وأهل الكتاب ، ويصبرون على أذاهم ، حتى أذن الله لهم بقتالهم ..
    * سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة ليلة ، فقال : ليت رجلا" صالحا" من أصحابي يحرسني الليلة ، فسمعوا خشخشة سلاح ، فقال : من هذا ؟؟،، قالوا : سعد بن أبي وقاص ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماجاء بك ؟؟،، قال : وقع في نفسي خوف على رسول الله ، فجئت أحرسه ، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم نام ..
    * وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحرس ، حتى نزلت الآية : "والله يعصمك من الناس"،، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة ، فقال لهم : ياأيها الناس ! انصرفوا ، فقد عصمني الله ..
    * كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بيعة العقبة لم يؤذن له في الحرب ، إنما أمر بالدعاء إلى الله ، والصبر على الأذى ، والصفح عن الجاهل ، وكانت قريش قد اضطهدت من اتبعه من قومه من المهاجرين ، حتى فتنوهم عن دينهم ، ونفوهم من بلادهم ، فهم بين مفتون في دينه ، وبين معذّب في أيديهم ، وبين هارب في البلاد فرارا" بدينه ،، منهم من بأرض الحبشة ، ومنهم من بالمدينة ، وفي كل وجه ،، حتى إن عبد الرحمن بن عوف وأصحابا" له أتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يانبي الله ! كنا في عزّ ونحن مشركون ، فلما آمنّا صرنا أذلة ،، وذلك قبل أن تقوى شوكة الإسلام ،، فقال : إني أمرت بالعفو ، فلا تقاتلوا القوم ، فلما حوّله إلى المدينة ، أذن لهم بالقتال ..
    * لما زادت قريش في عتوها وجبروتها ، وردّ المشركون ماأرادهم به تعالى من الكرامة ، وكذّبوا نبيه ، وعذبوا ونفوا من عبده تعالى ووحده ، وصدق نبيه واعتصم بدينه ، أذن الله عز وجل لرسوله بالقتال والامتناع والانتصار ممن ظلمهم وبغى عليهم ، فكانت أول آية نزلت في إذنه له في الحرب ، وإحلاله له الدماء والقتال لمن بغى عليهم :"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ، وإن الله على نصرهم لقدير ، الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله"..
    * فكان هذا الإذن لإزاحة الباطل ، وإقامة شعائر الله ، ثم أنزل تعالى بعد ذلك الإذن بقتال المشركين كافّة ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 11 من 12 الأولىالأولى ... 9101112 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات الجزء الثالث
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 08-10-2018, 04:19 AM
  2. مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 82
    آخر مشاركة: 07-23-2018, 11:32 AM
  3. يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 45
    آخر مشاركة: 07-30-2017, 12:47 PM
  4. يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 114
    آخر مشاركة: 06-05-2017, 11:40 AM
  5. البداية والنهاية في ربيع
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان المناسبات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-16-2011, 05:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •