* قصة البداية *
** الحلقة 89 من السيرة النبوية :
** كان أبو بكر رضي الله عنه تاجراً كثير السفر ، فهو معروف بين الناس ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لايُعرف لأنه لم يسافر ، فإذا لقيهما رجل في طريق الهجرة ، سأل : ياأبا بكر ! من هذا الرجل الذي بين يديك ؟؟، فيقول : هذا الرجل يهديني السبيل ، فيحسب الحاسب أنه إنما يعني الطريق ، وإنما هو يعني سبيل الخير ..
* مر النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بعبد يرعى غنما" ، فاستسقياه من اللبن ، فقال : ماعندي شاة تُحلب ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فمسح ضرعها ، ودعا حتى أنزلت ، فسقى أبا بكر ، ثم حلب فسقى الراعي ، ثم حلب فشرب ، فقال الراعي : بالله من أنت ؟؟ فوالله مارأيت مثلك قط !! ،، قال : أو تراك تكتم علي حتى أخبرك ؟؟، قال : نعم ،، قال : فإني محمد رسول الله ،، فقال : أنت الذي تزعم قريش أنك صابىء ؟؟، قال : إنهم ليقولون ذلك ،، قال : فأشهد أنك نبي ، وأشهد أن ماجئت به حق ، وأنه لايفعل مافعلت إلا نبي ، وأنا متبعك ، قال : إنك لاتستطيع ذلك يومك ، فإذا بلغك أني قد ظهرت فأتنا ..
* تبعهم سراقة بن مالك ، فقال أبو بكر : أُتينا يارسول الله ، هذا فارس قد لحق بنا ، فقال : لاتحزن إن الله معنا ،، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، قلت : يارسول الله ! هذا الطلب قد لحقنا ، وبكيت ،، فقال لي : لمَ تبكي ؟؟، فقلت : أما والله ماعلى نفسي أبكي ، ولكن أبكي عليك ،، قال : فدعا عليه رسول الله ، فقال : اللهم اصرعه ، اللهم اكفناه بما شئت .. فساخت قوائم فرسه إلى بطنها في أرض صلد ، ووثب عنها ، وقال : يامحمد ! قد علمت أن هذا عملك ، فادع الله أن يخلصني مما أنا فيه ، ولك علي لأعمينّ على من ورائي ، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم فنجا ،، فجعل سراقة لايلقى أحدا" من الناس يلتمس رسول الله إلا رده .. ووعده رسول الله بسواري كسرى .. فكان أول النهار جاهدا" يبحث عن رسول الله ، وكان آخر النهار مسلحة له ..