ضوابط تفسير وتأويل القران الكريم

[ريمه الخاني]

تم الرد من قبل الدكتور محمد كالو:
لابدَّ لمفسر القرآن الكريم من علوم يبرع بها ويتعاطاها لأنه يتعامل مع كتاب مقدس فيه كلام الله عز وجل، فيجب عليه أن يكون في غاية الحيطة والحذر، وأن يلم بعلوم اللغة والدين، وأن لا يقول برأيه بمجرد الهوى، فلا بدَّ من الاستنباط الذي تعاضده الأدلة، فالعلم كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : إما نقل مصدق، أو استدلال محقق.

ولقد حدد الطوفي الصرصري هذه العلوم بما يلي:
1ـ علم الغريب.
2ـ علم التصريف.
3 ـ علم الإعراب.
4ـ علم القراءات .
5ـ علم الموجودات أو علم الحكمة .
6ـ علم أصول الدين.
7 ـ علم التاريخ .
8 ـ علم الوعظ .
9 ـ علم الناسخ والمنسوخ .
10 ـ علم أصول الفقه .
11 ـ علم الفقه .
12 ـ علم المعاني .
13 ـ علم البيان .
( انظر: الإكسير في علم التفسير للطوفي الصرصري، تحقيق تحقيق : عبد القادر حسين ، مكتبة الآداب ، القاهرة : 17 ـ 22).

وقد ذكر السيوطي ـ رحمه الله تعالى ـ خمسة عشر علماً للتفسير، ومن أراد المزيد فليرجع إلى الإتقان في علوم القرآن، طبعة دار الندوة الجديدة، بيروت : 2 / 181).

وعلاوة على ذلك فلا بدَّ للمفسر من صحة الاعتقاد ولزوم سنة الدين، وصحة المقصد فيما يقول، وأن يكون ممتلئاً من عدة الإعراب فلا يلتبس عليه اختلاف وجوه الكلام، وأن يكون ملماً بعلم أحوال البشر ، والعلم بوجه هداية البشر كلهم بالقرآن الكريم.

وهنا أود أن أنقل كلام الإمام محمد طاهر بن عاشور فيما يتعلق بخطورة تفسير القرآن الكريم حيث يقول:
" إن واجب النصح في الدين والتنبيه إلى ما يغفل عنه المسلمون مما يحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم، قضى عليَّ أن أنبه إلى خطر أمر تفسير الكتاب، والقول فيه دون مستند من نقل صحيح عن أساطين المفسرين أو من إبداء تفسير أو تأويل من قائله، إذا كان القائل توفرت فيه شروط الضلاعة في العلوم ... فقد رأينا تهافت كثير من الناس على الخوض في تفسير آيات من القرآن، فمنهم ... من يضع الآية ثم يركض في مجالات من أساليب المقالات تاركاً معنى الآية جانباً ... وقد دلت شواهد الحال على ضعف كفاءة البعض لهذا العمل العلمي الجليل، فيجب على العاقل أن يعرف قدره وألا يتعدى طوره، وأن يرد الأشياء إلى أربابها، ويأتي البيوت من أبوابها". ( انظر: محمد الطاهر بن عاشور : تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد في الكتاب المجيد ، المعروف بـ التحرير والتنوير : 31) .
الرابط
http://www.bayan-alquran.net/forums/...5053#post15053

[سامر إسلامبولي]

تحية طيبة وبعد
إن التفاعل مع القرءان حق للناس جميعاً أعطاه الله لهم،( يا ايها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً)، ومن الطبيعي إن الإنسان إن لم يفهم شيء يسأل أهل العلم مطالباً بالبرهان على قولهم من القرءان ذاته.
ولكن السادة الفقهاء وضعوا شروطاً تعجيزية لا أظنها تنطبق على أحد في زماننا!!
وكل إنسان يتفاعل مع القرءان حسب أدواته المعرفية، ولا يستطيع إنسان مهما بلغ من العلم ان يفسر القرءان كله، فالنبي محمد صلى الله عليه وآله لم يفسر القرءان كله!!!،
بل ؛ ولايمكن لمجتمع أن يفسر القرءان كله!!، ولا كل المجتمعات!!، لابد من استمرار عطاء القرءان الخالد {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53 لابد من استمرار دلالة حرف السين!!!.
أما الاحكام فمعظمها معروف ، الحرام بين والحلال بين، والواجب معروف!!.
فدعوا الناس يتفاعلون مع القرءان، ومن وجد في نفسه قدرة على البحث فاليتفضل ويقدم بحثه كرأي له ويقوم الآخرون بنقده وتقويمه!!
وغير مطلوب مني أن احفظ ألفية ابن مالك، والرحبية، والبيقونية، والجزرية، وجوهرة التوحيد،...........الخ.
ومتى كان الراي إن خالف المألوف دليلاً على خطئه !؟ لو كل إنسان التزم بما هو مالوف أو معروف لما تطور العلم !!! ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
وشكراً