القزح الصاهل ..!
شعر : محمد الزينو السلوم
خُطى الريح تسبقُنا
رواحلُها تسلُب الطينَ ألوانَه
هفهفةٌ في شرفات الوقت ِ
ترسم لغةَ الدورانِ
قلوبٌ تلوبُ ..تنقدح نشوةً ..
على نمنمات القزح الصاهل في سُرى الليلِ
يتوقّد إشراقُها بالفتوحِ
هل تركض الأصوات ُ ..
كلُّ صوتٍ يرتجل منحىً للصدى
تتبدّل الأصوات كلما بدّلتِ الريحُ إيقاعَها
خطى الريح تقتحم المسافات في زحمة الرؤى
يظلّ البوح بحالٍ جِبِلّيَّةٍ هكذا..
قد تركض الأصوات مرةً أخرى لمدى البوحِ
ِاقدحْ بعينيكَ شظيّةَ برقٍ تمور بها الروحُ
قبل أن يأتي الرعدُ ليداهمَنا في عقر دارِنا
لعل رواحلَ الريحِ تغلقُ أسرارَها
قبل أن يهطل مطرُ الوقتِ
هفهفةٌ في شرفات القصيدةِ ..
ترسم لغة الدوران من جديدٍ
تُنمنمُ القزحَ الصاهلَ في غياهب السكونِ
خطى الريح تركض خلف الأصواتِ
تتبدّل الأصوات ..تُبدّلُ الريحُ إيقاعَها
يقف البوح مندهشاً على مفترق الطرقِ ..
هل نرتجل القصيدة أم ترتجلنا..؟!
يترجّل البوح عن صهوته ..
يتبوّء مكانَه في كلّ الاتجاهاتِ
قامةُ الطين تعلو ، تنخفضُ ..تخضرُّ ، تصفرُّ ..
النخل لا يتساقطُ رِطَباً
خطى الريح تطاردُ القاماتِ برواحلها
تسلب الطينَ ألوانَه
الأصوات تتلاشى
ينفلتُ الصدى ، يضيع في متاهات الغيابِ
القزح الصاهل ، لا تُسمعُ له نمنمةٌ في سُرى الليلِ
يتّشح الإشراقُ بالغروبِ
لماذا بدّلتِ الريحُ إيقاعَها..؟!
كيف تلاشتِ الأصوات في متاهات الغيابِ ..؟!
لماذا اتّشح الإشراق بالغروبِ بعد أن توقّد بالفتوحِ..؟!
لماذا تعثّرتِ القصيدةُ باللغة الثكلى..؟!
لعلّه ..لعلها..لن أُجيبَ
لعل أصواتكم أو أصواتهم ..بعدُ تُجيبْ .
#
التوقيع..
-------
أتكون خاتمتي خيولا أطلقت عند المدى لغة الصهيل ؟؟!
لله درك فلتكوني ولتكوني ..!!
أنت أغلى من عيوني ..
يا عيوني : كم أحبك تصعدين وتصعدين و تصعدين