بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا معك ياسيد فيصل الملوحي أن الصهاينة يروجون كذباً هذه الإحصاءات...فإذا أثبتنا أن معلومة واحدة مزيفة من هذه المعلومات فسنشك في صحة بعضها الآخر. في المقال معلومة سأقتبسها " نسبة التعلم في الدول النصرانية 90%".... أنا أعيش في دولة نصرانية تعد من أرقى دول العالم بالمقاييس الحالية للناس وهي إنكلترا، أولاً هذا الكلام ليس صحيحاً، من الناحية الثقافية، وسأضرب مثال واحد من أمثلة كثيرة: أنا لما هاجرت لإنكلترا في أوائل الثمانينيات ،سألتني مدرسة اللغة الإنكليزية: من أي بلد أنت؟ فقلت لها: من سوريا "سيريا" بالإنكليزي، سألتني ثانية أين تقع سيريا؟ قلت لها في الشرق الأوسط .. لم تعرف أين يقع الشرق الأوسط، فقلت في نفسي: لعلها تعرف العرب، فأخبرتها أنها دولة عربية تقع جنوب تركيا... العراق جارتها من الشرق.. لبنان جارتها من الغرب... الأردن جارتها من الجنوب.... وكلما كنت اذكر لها معلومة تهز برأسها وتمط شفتيها بأنها لم تتعرف على موقعها الجغرافي، ولكن لما قلت لها إن إسرائيل جارتها من الجنوب الغربي، صاحت مهللة: يِسْ يِسْ عرفتها أين تقع! فأنا السنة الماضية رحت هوليداي على إسرائيل! يعني لولم تذهب في رحلة لإسرائيل لم تسمع حتى عن شيء إسمه الشرق الأوسط، وهي مُدرِّسَة للغة الإنكليزية. ولما دخلت المستشفى لأجري عملية، مع الدكاترة والممرضات جرى نفس الكلام، الجيران نفس الكلام إلى آخره!!! أنا أضرب مثال فقط. ممكن أن يُعتبر التعليم عندهم إجباري، نعم ،ولكنهم لايحشىون في عقل الطالب المعلومات مثل بلادنا، أنا أذكر أنني لما كنت أدرس البكالوريا، كان المقرر عندنا في سوريا 14 مادة، بينما مقرر البكالوريا عندهم 3 مواد فقط! بذلك نرى ان حامل البكالوريا عندنا عنده معلومات أكثر من حامل البكالوريا الإنكليزي الجنسية! نجاح الأمم لايمكن أن يقاس بالثقافة وحدها ولو أنه عامل لايستهان به. والدليل على ذلك أن هناك عوامل كانت موجودة في حضارتنا الإسلامية كانت سر تفوقنا على العالم كله يومها، وكان لنا بفضلها إمبراطورية إسلامية حضارية بنت كل الحضارات الحديثة بنيانها على أسسها. ومع ذلك فقدنا ذلك التفوق يوم فقدنا تلك العوامل؛ بالرغم من ذلك التفوق العلمي والحضاري أيامها. وأنا متأكدة أننا كلنا نعلم ماهي هذه العوامل، فلا داعي لذكرها لأنني أطلت عليكم في هذا الرد السريع.