أيها المدير العام قف .. فما هكذا توّرد الإبل !!!
بقلم / نشأت الوحيدي

جميل أن نكتب ، وأن نقرأ خاصة وأننا من أمة إقرأ ، وجميل أن نتابع شأننا الفلسطيني ، وأن نتداول في وجهات النظر الفلسطينية البحتة والأصيلة بعيدا عن الدخائل من وجهات النظر ، والفكر .. ولكن الأجمل أن نكتب وأن نحاول رسم المشهد بأيدينا ، ونتاجا لجهدنا ، وأفكارنا من أجل خلق بيت وطني ، وثقافي ، وخطاب بعيد ا عن التملق ، أو السرقات الأدبية ، وقبل ذلك بعقولنا ، ووجداننا مع الإحترام لكافة العقول الصلبة والمتمترسة خلف الإبداع الوطني ، والثقافي في مخاطبة العالم ، والقمم والزعماء أو العامّة ...

أستميحك عذرا أيها القاريء العزيز في تلك المقدمة فلقد نشرت قبل أيام وبالتحديد في تاريخ 27 / آذار من هذا العام تصريحا بعنوان " الطفلة نهاد كبرت ، وتزوجت وأنجبت وما زالت تنتظر تحقيق وعد الرئيس الأمريكي " كلينتون " بتحرير والدها من السجن " ولمن يهتم فالتصريح موثق في كافة المواقع الإلكترونية والوكالات وعلى رأسها وكالة معا الإخبارية ، وقدس نت للأنباء ، وموقع الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ، والرسالة نت ، ووكالة فلسطين المستقبل والزيتونة إلى جانب صحف مقروءة أخرى ، ولقد ذهلت وفوجئت برؤية جهد وعرق ، ودم أفكاري ، وقلمي الذي من خلاله حاولت إبراز معاناة طفلة كبرت وتزوجت وأنجبت وهي تنتظر منذ العام 1998م تحقيق وعد الرئيس الأمريكي الأسبق " بيل كلينتون " لها بحرية أبيها الأسير البطل محمد عبد الرحمن محمد زقوت من قيد السجن والسجان الإسرائيلي .

ذهلت عندما قرأت في الموقع " دنيا الوطن " والذي نحترمه وبتاريخ 29 / آذار ما مفاده رسالة مفتوحة موجهة للرئيس الأمريكي الأسبق " كلينتون " باسم الطفلة نهاد ومذيلة بتوقيع أحد المدراء العامون في إحدى المؤسسات الوطنية التي نعتز بها على أنها منه ، وبنفس المضمون لتصريحي قبل أيام ، وتقريبا بنفس الصرخة باسم أطفال الأسرى .

لا ضرر ، ولا ضرار ولكن تاريخ النشر يوضح لمن هي الفكرة أولا في ظل جو التنافس الشريف الذي نصبو إليه وخاصة أنه لا توجد أي لقاءات من قبلي مع المقتبس سوى أنه قرأ التصريح ومضمونه وعاد المسكين بذاكرته 13 عاما للوراء ليكتب عن الطفلة رسالته المفتوحة لكلينتون وزوجته وزيرة الخارجية في الحكومة الأمريكية الحالية وبإضافة رتوش صغيرة وموثقة لدى الجميع .


إن العمل والكتابة ليس حكرا على أحد ، ولكن أن تقرأ شيئا فتكتب نفس الشيء وبصياغة أخرى وأن تنسبه لنفسك دون الإشارة لصاحب الفكرة الأساسي فهذا أمر غير مقبول ويدخل في إطار السرقات الأدبية ، ويستوجب الإعتذار من قبل مقتبس المضمون والجوهر للموضوع وخاصة أننا لم نسمع منه شيئا من قبل فيما يتعلق

بشؤون الأسرى ولم نقرأ له مقالا أو تصريحا في ذات الشأن مع مطالبتنا للجميع بالكتابة والمشاركة والمساهمة في كل ما يتعلق بشؤون الأسرى إنطلاقا من أهمية الدور لكل منا أينما كنا فالأسرى ينتظرون منا إسنادا أكبر من الخبر والمقال ، وأكبر من الإقتباس في حين أن الكل يمتلك ملكة القراءة والكتابة فلماذا لانستثمر ما وهبنا إياه الخالق عزّ وجل بعيدا عن " صينية الذهب الجاهزة " وعلى حساب تعب وجهد
الآخرين ممن بحثوا ، ونبشوا في الصخر والذاكرة وجالوا ، وصالوا بأفكارهم هنا وهناك في الحر ، والبرد ، ومن خلال كارت الجوال الذي لم يتبق في رصيده سوى الفرحة والشعور بالإنجاز وأداء الرسالة على أكمل وجه والكمال لله وحده عزّ وجل .

السيد المدير العام / صاحب الرسالة المقتبسة :
كنت أتمنى منك الإشارة لصاحب الفكرة والتصريح الأساسي فهذا لن يقلّل من شأنك أو من ذاتك بل سيجعلنا نعرف كيف توّرد الإبل ، وسيضع بيتنا الثقافي ، والإبداعي والوطني ، والفكري ، والأدبي على السكة الصحيحة وما هكذا توّرد الإبل .
و هذا هو التصريح الأساسي :
في رسالة إلى القمة العربية " 22 "
27 / آذار 2010م

الوحيدي : الطفلة نهاد كبرت وتزوجت وأنجبت وما زالت تنتظر تحقيق وعد الرئيس الأمريكي الأسبق " كلينتون " بتحرير والدها من قيد السجن

أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أن هناك الآلاف من أبناء الأسرى يعانون ألم البعد والإبعاد ولوعة الفراق والحنين لآبائهم الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ويأملون أن تنبثق عن القمة العربية المنعقدة في " سرت " بليبيا الشقيقة قرارات حازمة وجريئة تبعث الأمل من جديد في نفوس أطفال الأسرى الذين كبروا وهم ينتظرون عودة آبائهم أحرارا محررين من قيد السجن والسجان .





وكشف الوحيدي أن السيدة نهاد هي ابنة الأسير الفلسطيني محمد عبد الرحمن محمد زقوت والذي اعتقلته دولة الإحتلال الإسرائيلي في 21 / آذار / 1989م وحكمت عليه بالسجن " مدى الحياة " ومعتقل الآن في سجن جلبوع وهو من سكان شمال قطاع غزة ومن مواليد 8 أغسطس 1963م .

وقال الوحيدي أن السيدة نهاد في طفولتها لم تتجاوز العامين عندما اعتقلت قوات الإحتلال أبيها وتبلغ الآن من العمر " 21 عاما " وما زال أبيها معتقلا في السجون الإسرائيلية نتيجة لعنصرية وفاشية الإحتلال من جهة وللصمت العربي والإسلامي الذي تفوق على صمت القبور من جهة أخرى بالإضافة إلى عجز وتقصير منظمات حقوق الإنسان الدولية والإنسانية وعدم قيامها بالدور والواجب الإنساني المنوط بها بالشكل الذي يليق بمسمياتها الإنسانية .

وأضاف وعلى لسان والدتها بأن ابنتهما الطفلة نهاد كبرت وتزوجت ووالدها الغائب الحاضر في السجن وأنجبت طفلة صغيرة أسموها " ريماس " . ويذكر أن للأسير البطل محمد زقوت وبلدته الأصلية " المجدل " 4 أولاد وبنت واحدة وأبناؤه
هم " رامي ، محمد ، ماجد ، جهاد ، و السيدة نهاد " .

ووجهت أم رامي زقوت زوجة الأسير محمد زقوت خلال حديثها مع المنسق العام للحركة الشعبية نداءا للقمة العربية في سرت ولنادي الأسير الفلسطيني ولمنظمات حقوق الإنسان وللمجلس الدولي لحقوق الإنسان وللأحرار في العالم بالنظر بعين


الواجب الإنساني والمسؤولية لمعاناة ذوي الأسرى وأبنائهم الذين ولدوا قبل الولادة وكبروا قبل الكبار حيث ينتظرون من العالم الحر أن يعمل لتحرير أبنائهم من سجون الإحتلال الإسرائيلي الظالم .

وشدد الوحيدي في تصريحه ورسالته للقمة العربية ولمدعي المسؤولية في كافة أماكن تواجدهم وللرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون والذي زار غزة في 14 ديسمبر من العام 1998م والتقى بأطفال الأسرى وذويهم ووعد الطفلة " نهاد زقوت " بلقاء أبيها محررا من سجون الإحتلال الإسرائيلي ، وزوجته وزيرة الخارجية الأمريكية الحالية " هيلاري كلينتون " باسم أطفال فلسطين وخاصة أبناء الأسرى بأنه من العار أن تحتفلوا كل عام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهناك الآلاف من





أبناء الأسرى ينتظرون وفاءكم لوعودكم بحرية آبائهم المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ، وأنه من العار أن يموت أطفال فلسطين كل يوم وبأشكال مختلفة على يد الإحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم العربي والإسلامي والأوروبي وألا يحرك أحدكم ساكنا وكأن دولة الإحتلال هي القانون الأوحد في العالم وتتصرف به حسب أهوائها وتصنيفاتها ومعاييرها العنصرية .

وطالب الوحيدي في تصريحه بضرورة أن تخرج بقرارات كافية ولازمة وحازمة وجرئية بعيدة عن الإدانة والشجب والإستنكار لإلجام وإلزام دولة الإحتلال باحترام حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال وتقرير المصير وخاصة أن صبر الشعب الفلسطيني أمام التقاعس والخجل العربي والإسلامي والعالمي قد نفذ في ظل أنين الجراح الذي يكسو وجوه الأطفال والشيوخ والنساء .

وحاول الوحيدي أن يرسم رسالة على لسان أطفال فلسطين لمخاطبة المشاركين في القمة العربية وللأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون " حيث تمنى باسم الأطفال أن يبعث من جديد من يطلق عليهم العالم سفراءا للنوايا الحسنة وبأسماء معقولة ودعاهم لجولة في نكبة شعب ولوجبة إفطار في مدرسة ابتدائية تقع على قطعة مغتصبة من الجسد العربي الفلسطيني ، فلربما تتفتح من جديد براعم الشرعية الدولية وحقوق الإنسان في الحرية وتبعث أسراب الحمام وتعود البسمة على شفاه الطفولة .

وفي الختام لهذه المهزلة " السرقات الأدبية " فإنني ألتمس العذر لمن حارب هذه الظاهرة من زملائي الأعزاء وأصدقائي الذين أعتز بهم وعلى رأسهم الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، وعبد الحميد عبد العاطي مدير شبكة الكاتب العربي الذين كتبوا في هذا المجال على أمل بناء بيت فلسطيني ثقافي وأدبي .