لقد كتبت في مقالي معلومة مقتبسة عن الخطورة التي تحدق بالمسجد الأقصى وهي كنيس حوربا بداية للهيكل المزعوم ولكن الله أكبر ثم الله أكبر ثم الله أكبر حين يبقى الأقصى بالإسر وبيد شرذمة العالم وحسبنا نحن والأقصى ان الله موجود ...............
بناء كنيس حوربا هو البداية والإشارة لبناء الهيكل الثالث حسب الصحف الصهيونية معبد حوربا تم انجازه وسوف يتم افتتاحه في15/3/2010 او 16 ، وفي عقيدتهم سيكون اليوم التالي بداية لاقامة هيكل سليمان ويذهب أفراد الجالية اليهودية كلهم سنوياَ الى جبل صهيون يوم التاسع من آب للصوم والحداد ثم ينتقلون من هناك الى يهوشافاط في جبل الزيتون ومن هناك ينظرون الى كامل الهيكل ( جبل الهيكل ) ويبكون ويندبون هدم الهيكل . بعد ان احتل الصهاينة مدينة القدس العتيقة عام 1967 بدأت تظهر المطالبات بإعادة بناء كنيس حوربا من جديد، إلا أن حاخامات الدولة اكتفوا ببناء قوس تذكاري لهذا الكنيس كونه لا يشكل معلما هاماً. وظل الحال على هذا حتى بدأت النظرة الصهيونية للمدينة تأخذ طابع الإسراع ببناء المعبد وتحويل المدينة إلى مدينة يهودية بالمنظور والتاريخ، ظهرت فكرة إعادة احياء بناء كنيس حوربا من جديد في بداية عام 2000 رغم وجود معارضة من العلمانيين وبعض اليهود المتدينين إلا ان المشروع أقر في بدايات العام 2001 وقدرت تكلفة المشروع بـ 7.3 مليون دولار تدفع الحكومة الصهيونية منها 2.8 مليون دولار والمتبقي يدفعه المتبرعون بدأت شركة تطوير الحي اليهودي ببناء الكنيس فعلا ويتوقع افتتاح هذا الكنيس حسب الصحف الصهيونية يوم 15/3/2010 في شهر مارس القادم . كنيس حوربا يشكل منعطف كبير جدا في العقيدة الصهيونية وفي قضية تهويد مدينة القدس من الناحية الدينية للشعب اليهودي ووجود المعبد ومن الناحية السياسية والسيطرة على المدينة المقدسة وجبل البيت كما يزعمون. فوجود هذا الكنيس بهذا الوقت تحديدا وخلال هذا العام أمر لابد منه كي تتحقق رواية صهيونية لأحد الحاخامات عرفت بنبوءة إيليا بن شلومو زلمان المعروف بجاؤون فيلنا والتي ادعى فيها في القرن الثامن عشر ميلادي خلال زيارته أن بناء المعبد الهيكل يكون في النصف الثاني من الشهر الثالث من العام 2010 كما أشار فيلنا إلى أن بناء المعبد الهيكل ( هيكل سيلمان ) يأتي بعد تدشين معبد حوربا ( كنيس الخراب ) الموجود في الحي اليهودي في مدينة القدس العتيقة… وقد اعتمد في ذلك فيلنا على أن حوربا سوف يهدم للمرة الأولى ويعاد بناءه ثم يهدم للمرة الثانية ثم يبنى للمرة الثالثة واذن لليهود ببناء المعبد الثالث ( الهيكل ) حسب زعمه. هذه النبوءة التي تمثلت في بناء كنيس الخراب واقتراب الموعد الحاسم لبناء الهيكل باتت تمثل دستورا يطبق على الأرض عند المتدينين الصهاينة وبعض السياسيين لدى الدولة العبرية، فقد أصدرت صحيفة هارتس العبرية نقلا عن المؤسسة الصهيونية أن الانتهاء من كنيس حوربا ( الخراب ) سيكون في النصف من شهر مارس القادم ! ليكون أحد أهم دور العبادة اليهودية في القدس… وعلى الأرض فإن تدشين هذا الكنيس الصهيوني يتزامن مع حملة تهويدية شرسة غير مسبوقة تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى منذ بداية العام 2010 وكأن هذا العام بات نقطة الفصل لدى المتدينين اليهود والدولة العبرية في قضية القدس، فعند النظر إلى حفريات المؤسسة الصهيونية في محيط المسجد الأقصى فقد باتت متسارعة وبشكل جنوني لتترجم خطورتها فعلا في بلدة سلوان والانهيارات المتلاحقة فيها والتي شاهدها الجميع خلال الأيام القليلة الماضية، ولتتوسع الحفريات في جنوب المسجد الأقصى وفي محيط القصور الأموية وباتجاه المتحف الإسلامي في الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى ليصبح الجدار الجنوبي من المسجد الأقصى بما فيه 72 متر من الجدار الغربي للمسجد بالقرب من القوس الأموي كله معرضاً للإنهيار الكامل والتكشف تجري داخل الأقصى ليل نهار فقد أصبحت واقعا يفرض على المسجد الأقصى . وتنذر بتطبيق نبوءة رسمها حاخامات الشعب اليهودي من قبل، إن لم يكن تفصيلاً فإجمالاً . في الأعوام القليلة الماضية حدث تطور جديد في الحي اليهودي: إحياء حكومة أريئيل شارون لبعض رموز الصهيونية التي عفا عليها الزمن. إذ تحاول حكومة إسرائيل اليمينية إقامة صلات حديثة بين القيم الصهيونية والدينية، ولعلها تقوم بذلك جرّاء قلقها من التركيز المفرط على الهيكل وإعادة بنائه. وتظهر حملة العلاقات العامة الجديدة في عدد من الخطط، في مراحل متعددة من التنفيذ، تهدف إلى إحياء شهرة الحي اليهودي وساحة الحائط وصورتهما. وأهم هذه الخطط من حيث دورها الرمزي، مشروع إعادة بناء كنيس “حوربا” العائد إلى القرن التاسع عشر، الذي كان “مهوى أفئدة” الجالية الأشكنازية في الحي اليهودي قبل سنة 1948 إن من شأن إعادة بناء قبة “حوربا”، التي يصل ارتفاعها إلى 24 متراً، أن تغير حتماً صورة الحي، وقد يصبح الكنيس الجديد نقطة مركزية بالنسبة إلى الجالية اليهودية في الحي اليهودي كذلك أقام الصهاينة خلال السنوات الأخيرة عدد من الكنس الصهيونية التي حلت محل الأوقاف الإسلامية بجوار المسجد الأقصى وحتى داخل حدود المسجد، مثل كنيس حمام العين.كنيس صهيوني يبعد عن المسجد الأقصى 50 متر تقريبا بناه الصهاينة على أنقاض حمام العين وأسموه يوهيل يتسحاق أي خيمة اسحاق افتتح في عام 2008 وكنيس المدرسة التنكزية داخل مصلى المدرسة، وكنيس قدس الأقداس مقابل قبة الصخرة وكنيس قنطرة ويلسون أسفل المدرسة التنكزية، وغيرها الكثير في محيط الأقصى حتى بات عدد الكنس في البلدة العتيقة يضاهي عدد المساجد والكنائس . اما موقع كنيس حوربا ( كنيس الخراب ) : يبنى هذا الكنيس اليوم في مدينة القدس العتيقة كأحد المعالم البارزة جدا والمرتفعة فيها بجانب المسجد العمري الكبير داخل البلدة العتيقة في القدس الشريف على أنقاض حارة الشرف الإسلامية التي قام الصهاينة بتحويلها إلى حارة اليهود بعد أن هدمت وبدلت معالمها، ويعد هذا الكنيس أكبر كنيس يهودي بارز في البلدة القديمة، ويتألف من أربعة طبقات، ويتميز هذا الكنيس بشكله الضخم وقبته المرتفعة جدا التي تقارب ارتفاع كنيسة القيامة وتغطي على قبة المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى للناظر للمسجد من اتجاه الغرب. تاريخ الكنيس ( حوربا او يلفظ هاحوربا ) : يعود تاريخ هذا الكنيس حسب الرواية اليهودية إلى القرن الثامن عشر ميلاديحيث قدمت مجموعة من اليهود بلغ تعدادهم على خلاف من 300 إلى 1000 شخص من بولندا في 14 اكتوبر 1700 وقاموا بجمع أموال طائلة لرشوة بعض عمال الدولة العثمانية حتى يقوموا ببناء معبد حوربا على أنقاض معبد قديم ، ولكن بشكل اكبر وأوسع وتم البناء للمعبد الذي لم يكن يعرف بإسم الخراب بعد، إلا أن عدم دفع مبلغ الرشوة والديون الباهظة على تلك الجماعة من الأشكنازي أدت إلى مصادرة وهدم المبنى من جديد في 1721 وظل 89 عام والمعبد خراب، ولذلك سمي بكنيس الخراب نسبة للخرابة التي احدثها هدم المعبد. والأرض المحيطة به أعيدت لأصحابها وقد أُخبرتُ من أهل القدس بأنه كانت تسكن هذه الأرض عائلة فلسطينية من آل البكري، وفي عام 1808جاء إلى القدس مجموعة يهود من تلاميذ جاؤون فيلنا حاولوا بناء الكنيس من جديد، إلا انهم فشلوا في ذلك لمنع السلطات العثمانية عملية البناء كون الأراضي المحيطة يسكنها عرب ومسلمين، حتى جاء زلزال عام 1834م13 لينتهز اليهود الفرصة ويُسمح لهم ببناء الكنيس من جديد في عام 1836م وظلت هناك بعض القضايا العالقة على مساحة هذا الكنيس والأراضي المحيطة به التي يسكنها أهل القدس، فقام اليهود بجمع أموال تبرعات لبناء الكنيس من يهود العالم، فتبرع يهود اليمن وعدن والهند واستراليا ونيوزيلندا وسيلانوبغداد وقام كذلك بالمساهمة في هذا الكنيس الملك فريدرك الرابع من بروسيا حيث شرع اليهود في بناء هذا الكنيس في عام 1857 ميلادي بالتبرعات التي جمعوها، وتذكر المصادر اليهودية تفاصيل كثيرة عن شكل وطول هذا الكنيس وأبعاده، فقالوا أنه كان من أطول الأبنية الموجودة في القدس حينها حسب مصادرهم، وقد اكتمل بناء الكنيس في 1864 ميلادي حيث استمر البناء ببطء طوال ثماني سنوات وظل الكنيس على حاله حتى 25/5/1948 عندما حاصر الجيش الأردني بقيادة عبدالله التل مجموعة من قوات الهاجانا وطلب من الصليب الأحمر أن يخرج جميع المتمركزين داخل كنيس حوربا حتى لا تقوم القوات الأردنية بقصف الكنيس، فاستغل الصهاينة الكنيس كمعسكر حربي ورفضت قوات الهاجانا الخروج من الكنيس وفي 26/5/1948 أعطى عبد الله التل قوات الهاجانا مهلة 12 ساعة للخروج وإلا يقصف الكنيس وبالفعل تم هدم الكنيس في اليوم التالي حتى لا يظل ذريعة لعصابات الهاجانا بالتمركز فيه واعتباره معسكر بدلا من دار عبادة بعد ان احتل الصهاينة مدينة القدس العتيقة عام 1967 بدأت تظهر المطالبات بإعادة بناء كنيس حوربا من جديد، إلا أن حاخامات الدولة اكتفوا ببناء قوس تذكاري لهذا الكنيس كونه لا يشكل معلما هاماً. وظل الحال على هذا حتى بدأت النظرة الصهيونية للمدينة تأخذ طابع الإسراع ببناء المعبد وتحويل المدينة إلى مدينة يهودية بالمنظور والتاريخ، ظهرت فكرة إعادة احياء بناء كنيس حوربا من جديد في بداية عام 2000 رغم وجود معارضة من العلمانيين وبعض اليهود المتدينين إلا ان المشروع أقر في بدايات العام 2001 وقدرت تكلفة المشروع بـ 7.3 مليون دولار تدفع الحكومة الصهيونية منها 2.8 مليون دولار والمتبقي يدفعه المتبرعون بدأت شركة تطوير الحي اليهودي ببناء الكنيس فعلا ويتوقع افتتاح هذا الكنيس حسب الصحف الصهيونية يوم 15/3/2010 . نبوءة وأسطورة تعطي إشارة لبناء الهيكل الثالث، إن صحت هذه الرواية وإن لم تصح فالشواهد والأحداث تثبت مخططات الصهاينة حول ما يبيتونه للأقصى . الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة
________________________________________