الأسير القسامي القائد / وليد زكريا عقل
مدوّخ الاحتلال ومزعج المغتصبين والمحكوم بـ21مؤبدا
أسرة كتبت تاريخها بالتضحيات
أسيرنا اليوم مربٍ فاضل وأب وقور. أسيرنا هو القسامي القائد "وليد زكريا عقل" ، ولد في الثالث من يوليو لعام 1963م في أسرة مجاهدة مرابطة مهاجرة كتبت تاريخها بالتضحيات والكل يشهد لها بذلك كيف لا وهي عائلة المجاهدين الشهداء والاسرى والمطاردين وقبل أن ندخل في سيرة أسيرنا المجاهد دعونا أن نشير إلى بعض التضحيات التي قدمتها هذه العائلة المجاهدة على صعيد الشهداء .
فقد قدمت هذا العائلة المهاجرة الشهداء طارق عقل ويوسف وعصام ورأفت ، وعلى صعيد الأسرى فلها خمسة أسرى هم وليد عقل وخميس عقل. وفي سجون السلطة زياد (أبو مجاهد) وعبد الله وأمين وعلى صعيد المطاردين نذكر عماد عقل وهو الذي يعد الآن من أوائل المطلوبين لقوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ، نعم إن هذه العائلة قدمت الكثير وما زالت تقدم.
امرأة صابرة على المحن والابتلاءات
نعود إلى سيرة أسيرنا الأب الفاضل وليد عقل -أبو خالد- الذي اعتقل في التاسع عشر من يناير/ كانون الثاني / لعام 1992م وهو متزوج من امرأة صابرة على المحن والابتلاءات فقد تحملت الكثير من اجل تربية أبنائها وما زالت ماضية في نفس الطريق الذي رسمه زوجها القائد وليد عقل .واعتقل وليد وكان يعمل مدرسا في مدارس النصيرات فقد تخرج من معهد المعلمين في مدينة غزة فكان يربي الأجيال تربية إسلامية سليمة بعيدة عن تلك التربية الفاسدة التي يريدها العدو الصهيوني لأبنائنا .
خالد يحدثنا عن ذكريات سرقها الاحتلال
جلسنا مع ولده خالد وتحدثنا معه كثيرا . وحدثنا خالد -في الصف الثاني الثانوي- عن ذكريات عاشها في صغره مع والده حيث سرق الاحتلال البسمة من وجهه . وعن اعتقال والده قال لنا خالد وهو يضحك قهرا: لقد اعتقل الاحتلال والدي وحكموا عليه واحد وعشرين مؤبدا وعشرين عاما بمعنى آخر وبحساب البشر فسوف يقضي المجاهد طيلة حياته في سجون الاحتلال الصهيوني ولكن مشيئة الله فوق كل شيء فعسى أن يكون الفرج قريبا.
على درب الدعوة الرائدة
ولأسيرنا المجاهد تسعة من الأخوة وستة من الأخوات وهو الثالث بينهم. تربى منذ نعومة أظفاره على الدعوة الرائدة التي لم تهزها المحن والابتلاءات . فقد مضى بخطا ثابتة نحو درب الشهيد الإمام حسن البنا الذي خلف أجيال النصر والمقاومة تسير على درب النبي محمد صلي الله عليه وسلم فتربى أسيرنا منذ صغره على موائد القرآن الكريم فكان ومعه إخوانه في مساجد النصيرات يحفظون القرآن الكريم و من الرعيل الأول كونه من أوائل الذين عملوا في صفوف الدعوة الإسلامية بالمخيم ومن أوائل المؤسسين لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
قتل مسؤول مغتصبة "كفارداروم"
وعندما اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني تعرض في سجونها الظالمة للعديد من أساليب التعذيب لنزع الاعترافات منه كما هو حال الاف في سجون الاحتلال الصهيوني وكانت التهمة التي وجهت إلى أسيرنا المجاهد أبو خالد هي قتل مسؤول مستوطنة كفارداروم المقامة على أراضي المواطنين في مدينة دير البلح الصامدة. كما اتهم أسيرنا القائد المعلم إلى التخطيط لقتل العملاء الفلسطينيين المتعاملين مع قوات الاحتلال الصهيوني وقد خاض أسيرنا المجاهد اشتباكا مسلحا مع قوات الاحتلال المجرمة قبل الاعتقال وقد أصيب بجراح وصفت بأنها خطيرة وتم إلقاء القبض عليه واعتقل .
21 مؤبدا وعشرون عاما
أما الآن فأسيرنا المجاهد يتمتع بفضل الله تعالى بروح معنوية عالية ويتحصن بتقوى الله العظيم ويقرأ في اليوم سور كثيرة من القرآن الكريم ويداوم على الورد الإيماني اليومي الذي وضعه لنفسه كمراجعة للقرآن الكريم وصلاة النوافل والتسابيح والاستغفار. وقد حكم على أسيرنا المجاهد أبو خالد بواحد وعشرين مؤبدا وعشرين عاما حيث تجول المجاهد القائد المؤسس أبو خالد في سجون الاحتلال الصهيوني بواقع خمسة سجون ذاق فيها أشكالا وألوانا من التعذيب .فقد زار سجن عسقلان والنقب وبئر السبع ونفحة والرملة. ونسأل الله العظيم أن يجعل ابتلاءاته هذه في ميزان حسناته يوم القيامة.
أسماء في سجل القسام
وحسب لوائح الاتهام التي قدمها العدو الصهيوني ضد المجاهد ابو خالد 'وليد عقل ' تقول اللائحة هو المسؤل الأول لكتائب القسام حيث قام بتشكيل عدد من المجموعات في المنطقة الوسطي في بداية عام 1991م وقد قامت هذه المجموعات بملاحقة عدد من المشبوهين والعملاء والخونة .وقامت بقتل مسئول مستوطنة كفار داروم، و قد تحدتت لائحة الاتهام عن الجيش القسامي الأول الذي كان يقوده مجاهدنا أبو خالد حيث عددت اللائحة أسماء أعضاء المجموعات وقادتها التي تعمل تحت إمرة وليد عقل هي : مجموعة النصيرات وكان يرأسها الشهيد ياسر الحسنات رحمه الله وعددهم عشرة مجاهدين منهم الشهيد مروان الزايغ والشهيد طارق دخان والاسرى جلال صقر وناصر دويدار وخميس عقل وتمكن باقي المجاهدون وهم (ماهر إسماعيل - نضال أبو كميل- سالم ابو معروف) من الخروج من فلسطين . والمجموعة الثانية مجموعة المغراقة وكانت مكونة من نضال أبو كميل والاسير عاطف حسان ومجاهدين آخرين وكان يرأسها نضال أبو كميل. والمجموعة الثالثة من مخيم البريج وكانت تضم اربعة افراد وهم (هشام سلامة- الشهيد حامد القريناوي والاسير المجاهد كمال ابو نعيم والاسير المحرر عبد الرحيم وكان يرأسها هشام سلامة) والمجموعة الرابعة من مخيم المغازي وتضم الشهيد محمد قنديل ومجاهدين آخرين وكان يرأسها الشهيد محمد قنديل) .والمجموعة الخامسة التي كانت تعمل تحت امرته في دير البلح و كانت مكونة من ثلاثة مجاهدين..
http://www.alqassam.ps/arabic/asra3.php?id=225
--