عودي
التصقتْ شفتايَّ بزجاجِ النافذةِ
وما عادتْ لتقبلَ أحداً سواكِ
بعدَ الرحيلِ ملوحاً
مرسلاً قبلاتي
ويدايَّ من عبقِ المصافحةِ الأخيرة
ما فارقت أنفي
عينايَّ بابتهالِ الدمعِ
غاصتا في المحاجرِ....بعد نظرةِ الرحيلِ
يا حبيبتي
ثمَّ يا حبيبتي
أما للماضي لديكِ تصريحٌ للدخول
أما للقنفذِ عندكِ شوكٌ لا يدمي
قد طال ..... انسكاب الماء
واستباحتني أمواجُ النساءِ
واعترتني تضاريس الجبالِ
والتصقتْ أشواكُ الصحارى.. على جسدي
عودي ...
قد سكنتْ فوقَ رأسي العصافير
بنتْ أعشاشها وما عادتْ تنام فراخها
عودي
إني مازلتُ متأبطاً نفس الجريدةِ
فالتاريخُ لم يتبدلْ
عودي
في يدي السبحة على الحبة الخامسةِ والأربعين
لم أنقل أصابعي عنها
إني في انتظار مريرٍ أذوي
إني أحبكِ ....أكثر من تحمل الألمِ