صحيفة تكشف:الموساد حقن المبحوح بسم يسبب النوبة القلبية
التاريخ: 2010-01-31 10:49:18

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

دبي-ميلاد

في الوقت الذي تواصل دولة الاحتلال فيه التزام جانب الصمت حيال عملية الاغتيال الجبانة التي نفذتها بحق محمود عبد الرؤوف المبحوح أكدت صحيفة (الصاندي تايمز) اللندنية التي نشرت اليوم - الأحد تقريرا لمراسلها (في تل أبيب) عوزي محانايمي أن جهاز المخابرات الصهيوني في الخارج - الموساد - بقيادة مئير داغان يقف وراء عملية الاغتيال.

وجاء في التقرير أن فريق الاغتيال الذي قتل محمود المبحوح- احد مؤسسي كتائب عز الدين القسام - حقنه بسمّ يسبب نوبة (أزمة) قلبية. وأضاف التقرير انه عندما تم اكتشاف جثة المبحوح في غرفته في فندق في دبي في الـ - 20 من الشهر الجاري لم يتم العثور على أي علامات عنف مثيرة للشبهة وقام الأطباء المحليون بتشخيص سبب الوفاة على انه سكتة قلبية.


مضت 9 أيام - وبعدما أرسلت عينات من دم المبحوح للتحليل في مختبر فرنسي في باريس اكتشفت أثار السم في دمه - عندها أعلنت حركة حماس ـ بعد مضي 9 أيام من الحادث ـ عن عملية الاغتيال وحملت الموساد المسؤولية عن عملية الاغتيال وتوعدت بالثأر لدمائه.


ونقل مراسل (الصاندي تايمز) عن مصادر شرق أوسطية لم يشر إلى هويتها قولها إن المبحوح خضع للمتابعة والمراقبة منذ سفره من دمشق إلى دبي، على متن طائرة الخطوط الجوية الإماراتية في رحلة رقم EK 912 في الساعة 1005 من صبيحة الـ -19 من الشهر الجاري.

وبعد وصوله إلى دبي خضع المبحوح لمتابعة من قبل شخصين وصفتهما شرطة دبي بان لهما ملامح أوروبية يحملان جوازي سفر أوروبيين.


وتقول الصحيفة إن من قاموا بعملية الاغتيال صوروا كل الوثائق التي كانت في حقيبة المبحوح ثم وضعوا لافتة "الرجاء عدم الإزعاج" على باب غرفته في الفندق وغادروا الفندق إلى جهة غير معلومة.


شرطة دبي تؤكد

وكان المكتب الإعلامي لحكومة دبي أعلن نقلاً عن شرطة دبي أنها تمكنت من كشف غموض حادث مقتل القيادي المبحوح، وأن "التحقيقات الجارية ستسهم في سرعة تعقّب المشتبه فيهم وتقديمهم إلى المحاكمة في أسرع وقت، من خلال التنسيق مع سلطات (الإنتربول)، إذ غادر المشتبه فيهم البلاد قبيل الإبلاغ عن وفاة المجني عليه والعثور على جثته في أحد فنادق دبي".


وأوضح مصدر أمني مسؤول في دبي أن "التحقيقات الأولية ترجّح أن الجريمة ارتكبت على يد عصابة إجرامية متمرّسة، كانت تقوم بتتبّع تحركات المجني عليه قبل قدومه إلى دولة الإمارات"، مشيراً إلى أنه على الرغم من سرعة تنفيذ الجريمة ومهارة مرتكبيها، إلا أن "الجناة خلّفوا وراءهم أثراً يدل عليهم وسيساعد على تعقّبهم، ومن ثم القبض عليهم في أقرب فرصة".


وشرح المصدر أن التحقيقات المبدئية أظهرت أن "معظم المشتبه فيهم يحملون جوازات سفر أوروبية"، مؤكداً أن "شرطة دبي ستباشر كل الترتيبات اللازمة مع (الإنتربول) من أجل إلقاء القبض على الجناة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة في أقرب وقت ممكن"، لافتاً إلى أن "الأثر الذي حصلت عليه جهات التحقيق سيساعد بشكل كبير في سرعة تعقّب مرتكبي الحادث".


من جهته ذكر القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم في حديث مع قناة الجزيرة القطرية أنه تم معرفة عدد الأشخاص الذين شاركوا في العملية، وأن جوازات سفر المشتبه بتورطهم في العملية ليست مزورة.

ولم يستبعد خلفان فرضية تورط جهاز المخابرات الصهيوني (الموساد) في الجريمة



http://www.milad.ps/arb/news.php?maa=View&id=9629