د. عادل خليفة الموسى: التقنيات الحديثة جعلتها واقعا جميلا

حوار - منى الخير



اصبح امتلاك ابتسامة طبيعية جذابة حلما يراود الجميع نساء ورجالا على حد سواء, والحمد لله الحلم ليس مستحيلات فهناك تقنيات جديدة وصلت اسواقنا وهي متوفرة في معظم عيادات الأسنان ولكنها تحتاج لالقاء الضوء عليها.
ولأهمية هذا الموضوع سنتطرق في هذا الحوار مع الدكتور عادل خليفة الموسى استشاري جراحة طب تجميل الاسنان الى بعض النصائح المهمة لكي تتمكنوا من امتلاك ابتسامة طبيعية وجذابة ستساهم بشكل كبير في تحقيق نجاحات ملموسة في الحياة الاجتماعية والعملية ولا شك.
\@ د. الموسى, بالاضافة لضرورة الاهتمام الكامل بصحة الفم من خلال التنظيف السليم والابتعاد عن الملونات والتدخين.. قدمت لنا التكنولوجيا الجديدة حلولا تمكننا من الحصول على اسنان اكثر بياضا خلال ساعة وبكل سهولة حدثنا عن هذه التقنية؟
- فعلا فبعد سنين من الاصفرار والتلون الناتجين عن تناول القهوة والشاي والكولا يتم الآن تبيض الاسنان في وقت وجيز جدا. ان الدراسات والمشاهدات السريرية اثبتت ان علاج تبيض الاسنان (برايت سمايل) نتج عنه تحسن في بياض للاسنان بمتوسط 8 درجات.
@ لا يمكن الحديث عن المعالجة دون الوقوف عند اسباب التلون؟
- تلون واصطباغ الاسنان ناتج عن 3 اسباب رئيسية:
- التلونات السطحية والاسباب السنية.
- تراكم الصفيحة الجرثومية والتكلسات حول الاسنان.
- ترسب الاصباغ داخل مادة السن, خاصة مينا الاسنان والطبقة الخارجية التي تغلف السن او في عاج السن وهي الطبقة الداخلية للاسنان ويشمل العلاج: تلميع الاسنان وتبيض الاسنان والحشوات البيضاء اللاصقة وشريحة خفيفة من الخزف والتيجان.
@ اجهزة التقويم اللامرئية (الانفزلاين) تعد ثورة في عالم تقويم الاسنان فبماذا تمتاز عن اجهزة الاسنان التقليدية؟
- يعاني عدد كبير من الناس من بينهم الفنانون والفنانات من مشاكل ارتداء اجهزة تقويم الاسنان التي تتكون من اسلاك الستانلس ستيل المثبتة بمواد لاصقة على مينا الاسنان كافة, وكثير من الاشخاص الذين يعانون من اعوجاج الاسنان يبتعدون عن تقويمه, فهو يؤثر في الحالة النفسية للشخص بسبب مظهره المزعج عن تشوه في الشكل الخارجي للشخص وتأثيره على الحالة الصحية بسبب صعوبة الاهتمام به مما يجعله يتخلى عنه, فوجد علماء طب الاسنان انفسهم في منتصف الطريق بين حاجة الناس الى تقويم الاسنان لتحسين المظهر ووظيفة الفم وبين المشاكل الخطيرة والمضاعفات الكبيرة لأجهزة تقويم الاسنان, سواء كانت المتحركة منها او الثابتة, وهنا جاءت فكرة اجهزة التقويم اللامرئية.
@ كيف تعمل وبم تعد مستخدمها؟
- هي عبارة عن عضات بلاستيكية شفافة تسلط ضغطا بسيطا على الاسنان لتحركها الى الاتجاه والموقع الصحيح في فترات قصيرة, حيث يقوم الطبيب بأخذ طبعات لفم المريض, ويتم ارسال هذه الطبعات الى مختبرات خاصة لتقوم اجهزة رقمية ليزرية بصياغة عدد من العضات لكل مريض حسب احتياجه, وان كل عضة تبدل كل اسبوعين ولمدة نقل بكثير عن شبيهاتها من سكة الحديد وتعتمد فترة العلاج على نسبة الاعوجاج الاسنان, لكنها بشكل عام تتراوح بين 3 اشهر الى سنتين حسب حالة الاعوجـاج, وتلبس بمعدل 22 ساعة في اليوم وتنزع فقط عند الأكل بواسطة المريض ولأنها شفافة فإنه من الصعب ملاحظتها, ولعل جمال هذه التقنية الجديدة التي تعتمد على المبدأ الرقمي والليزري حيث تمثل دقة متناهية في الحصول على ابتسامة جذابة ووظيفة فم طبيعية.

@ ولكن تنفيذ العضات يتم في مخابر اجنبية كما هو معروف فهل تستنتج من ذلك ان من النقاط المأخوذة على تلك التقنية التأخر في التنفيذ والكلفة الغالية؟
- نعم ولكن هذه هي المميزات بالمقابل:
1- بما انها شفافة فهي لا تؤثر على المظهر الخارجي ولا تؤثر في نفسية مستخدميها.
2- عدم وجود الاسلاك والقواعد المثبتة يعني انها لا تؤثر على النطق وسلاسة الكلام.
3- ان الدقة المتناهية في تنفيذ العضات بالليزر الرقمي تجعلها اقل عرضة لتجمع فضلات الأكل والجراثيم فيها فلا تؤدي الى التسوس او امراض اللثة كما يحدث في الطريقة القديمة.
4- يمكن لمستعملي هذه التقنية ان يبيضوا اسنانهم في نفس الوقت, بينما في الطريقة القديمة كانت هي بحد ذاتها تلون الاسنان.
5- يمكن رفع هذه العضات من قبل المريض في أي وقت كما انها لا تسبب الجروح كونها مصنوعة من البلاستيك.
6- مادة الأكرليك المصنوعة منها لا تتأثر باختلاف درجة الحرارة ولا تسبب اي مرض في انسجة الجسم.
من اجل ذلك تعتبر الطريقة الأمثل لتقويم الاسنان في وقتنا الحاضر.

.............................................