المغني العراقي إلهام المدفعي يحيي حفلا بالضفة الغربية










بيت لحم ـ دنيا الوطن
وصل المغني العراقي المشهور إلهام المدفعي يوم الجمعة (22 كانون الثاني/يناير) إلى مدينة بيت لحم لإحياء حفل ضمن 'مهرجان الأعياد' في الضفة الغربية.
وفوجيء المدفعي في ثاني لقاء له بالجمهور الفلسطيني بأن المعجبين يحفظون معظم أغنياته عن ظهر قلب.
ويتمتع المدفعي العراقي الأصل بشهرة في أنحاء العالم العربي. ووصل المدفعي إلى الشهرة عندما نجح في تطويع الأغنيات الشعبية التي يشتهر بها للنمط الموسيقي الحديث وخاصة مع استخدام آلة الغيتار.
ويعيش المدفعي في الأردن في الوقت الحالي.
وكان الفنان العراقي زار رام الله بالضفة الغربية الصيف الماضي وذلك في أول مرة وطأت فيها قدمه المناطق الفلسطينية. وصدم المدفعي بوجود الجدار الإسرائيلي فقرر تلحين أغنية كتبها شاعر عراقي عن الجدار.
وتقول إســـرائيل إن الجــــدار المكون من أسيجة الكتـرونية وحوائط خرسانية والذي يتوغل في أراضي الضفة الغــــــربية يهـــــــدف لمنع المفجـــــــرين الانتحــــاريين من الوصــــــول إلى المدن الإسرائيلية.
وقال المدفعي في مؤتمر صحافي قبل الحفل 'يعني بالزيارة الأولى من مرينا (مررنا) به طريقنا الى رام الله وشفنا (رأينا) الجدار اللي (الذي) حول القدس وكذا فأنا رجعت وطلبت من أحد الشعراء العراقيين وأعتبره من أكبر الشعراء وصاحب كلمة كبيرة. حقيقة أنا ما أقدر أذكر اسمه في هي (هذه) اللحظة. ليش (لماذا)؟.. لانه أريد انه الموضوع يتحقق أولا واتفقنا انه نقدم موضوع على الجدار الموجود هذا.'
ويصف الفلسطينيون بناء الجدار الذي يحيط مساره بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية بأنه إجراء مستتر لضم أو تفتيت أراض يسعون لإقامة دولتهم عليها.
وأعلنت محكمة العدل الدولية عدم مشروعية الجدار الذي سيبلغ طوله بعد الانتهاء من بنائه 600 كيلومتر والذي استكمل أكثر من نصفه لكن إسرائيل تجاهلت قرار المحكمة غير الملزم.
ونفدت حميع تذاكر حفل إلهام المدفعي قبل أسبوع من موعده.
ويرفض معظم الفنانين العرب الاشتراك في مهرجانات أو إحياء حفلات في الضفة الغربية لصعوبة الحصول على تصاريح من إسرائيل التي تسيطر على المعابر بين الضفة الغربية والعالم الخارجي.
ويفضل المدفعي عدم الحديث في السياسة لكنه دعا الفنانين في العالم العربي للمشاركة في أنشطة فنية بالضفة الغربية.
وقال الفنان العراقي 'أتمنى انه كل الفنانين يمرون بهذه التجربة. أولا احنا (نحن) ننقل ما نحمل من أغنية وكلمة وإلى مسرح في فلسطين يعني هذا كأنه احنا زائرين لأي بلد عربي وليس احنا في بلد آخر هو بالعكس هذا يضيف لنا درجة أخرى نرتفع مع جمهورنا في كل مكان.'
وتتولى غرفة التجارة والصناعة في بيت لحم تنظيم مهرجان الأعياد الذي تشارك فيه مجموعة من الفرق الفنية المحلية والأجنبية حتى 29 كانون الثاني/يناير.