منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 13 من 13
  1. #11

    رد: على درب الادب / كتاب ليسري شراب

    الميلاد الجديد
    لن أنسى نشيدك يا أمي ، لن أنسى فيه ذكراك ،
    كنا نصطف صغارا وننشد:
    عيدك يا أمي ، أجمل أعيادي ، لولاك يا أمي ما كان ميلادي !!!
    وتمر السنين ، ونغدو رجالا أمام العالمين ، وعندك نبقى أطفالا ، كأن الأعوام لم تمض ، فتصعب علينا الحياة ، ويقسو علينا الزمان ، والرهان بين الرجولة والطفولة ، في الصراع بين : الأم الانسانه والأم الوطن !!! وما بينهما أعيش الحياة ، وبدون إحداها اشعر باليتم والضياع ، وما أقسى حياة اليتيم يا أمي .
    تعلمت من الميلاد أن أكون شفافا ومحبا ، لا يستطيع الحب مقروءا أو مكتوبا ، ومسموعا ، ان يعيش ترجمته ، فخرجت من الأحشاء إلى الدنيا ، محبوبا ، ومحبا ، لا أعرف الكره ، ولا أطيقه ، وكيف أكره ، والحب عنوان ميلادي ، وعند الميلاد ترعرع الحب في قلبي ، للوطن والأم ، وما بين أحشاء الإنسانة أمي ، وطينة الوطن ، لحظة ، أو تكاد ، فكان ميلادي يوجهني ، ويعلمني الحب بكبرياء ، ومواجهة الكراهية بالصلابة والثبات ،وزادت جرعات الحب عندي ، بحب الأقارب والجيران والأساتذة ، والزملاء ، والتقينا على حب الوطن ، والانتماء لنفس الحي والمدرسة ، ونما الشعر على وجهي ، وأصبح غزيرا على صدري ، فكل شي ينمو بسرعة ، مادام بالحب يعيش .
    فجأة وأنا ابشر بالحب لكل الناس ، وأدعو لحب القضية والوطن أمي ، كانت الإنسانة أمي تذبل ، وتذوي ، بأمراض العصر ، ولعنة الله على المرض ، فقد ماتت أمي ، وكان الثرى في الوطن
    ورغم الموت ، وكابته ، فقد استمرت تعاليم أمي نارا ونورا على البغض ، واستمر التبشير بالحب عندي ، ولم انس وصيتها وهي تشجعني على الموهبة ، قائلة : بشر بالحب يا ولدي ، بدون البشارة والمبشر ، سنخسر حب الناس والوطن ، والأرض ، وطن بالناس والشعب هو الأهل والخلان خبروني بالله عليكم كيف يحيا الإنسان بلا حب ، خبروني كيف طعم الحياة دون أم وبلا وطن ، وكيف يجرؤ إنسان في هذه الدنيا على اعتقال المحبين أينما وجدوا ؟ ليسوا بشرا !! أولئك الذين يقمعون الحب ، بقمع المحبين للوطن ؟ ليسوا بشر وهم يقفون في وجه الحب بين الإنسان وأرضه ؟ ألا لعنة الله على الغادر المحتل المستبد بالإنسان في وطنه .
    اصرخ واصرخ في وجه كل الذين جربوا الحب : انتبهوا ، انتبهوا ، هناك ذئب في وطني يعوى ويعوى ، وأطفال وطني بالحجارة في المواجهة معه أيها السادة الكرام :
    لماذا انتم صامتون ؟ لماذا تسكتون على الحاقد والحقد ؟ إنهم يغرسون بذور الشر في ارض الرباط والخير ... انتفضوا ... انتفضوا !
    هناك كان السلام ، يا أهل الأرض اتحدوا ، يا من أنجبتهم أقران أمي في كل الكون ، بلغوا أهل الحقد فوق الأرض ، إننا بالحب عشنا , وسيبقى الحب عالمنا ، بلغوا ذئاب الشر ، بأننا ولدنا ولن نموت أبدا ، ميلاد جديد عند كل الشعب ، بالحجارة ولد مرة أخرى ، ليس إرهابي ، ولكنه طفل صغير يبحث عن حضن أمه الوطني ، ونحن في هذا الميلاد أقوى واشد ، أيها الحاقدون ، اعتقدتم أن الظهر كسر ، وان عنوان الحياة تهدم ، ولم تعلموا أننا بحب الله والوطن وقفنا وتأملنا وعشنا ، ولن نموت .
    ماتت أمي بالجسم ، والروح فيها حية ، لا تزال حية بالحب ، وهكذا الوطن لن يموت أبدا ، فالأبناء والأحفاد أحياء ، ولا زالوا بتعاليم الأم يعيشون ، والوطن أمهم ، لان البديل لا يغني عن الوطن .
    أمي لا تزال حية تعيش في نفس الأرض ، وقد غمر حبها الدنيا ، ولم يعد هناك متسعا فاختارها الله بجواره الأعلى , ولم يتركني وحيدا ، بل زادني قوة وتجميعا ، وأعطاني دفعات من المحبين بين العالمين ، حب فيه طعم الأرض والوطن ، يجدد الحياة ، يتفاعل معها وبها ، هو حكاية الحق والجمال والخير ، حكاية الأرض أمي ، والإنسانة أمي ، حكاية فصولها مستمرة ، لن تزول ولن تنتهي ، باقية إلى ما شاء الله لنا أن نبقى .

    -------------------------------
    الرحيل
    -----------
    نقرأ الكلمات ، نتعلمها ، نفهم معانيها ، تعجبنا فنحفظها ، وعلى مر الأيام نحكيها ، للأصدقاء نحكيها ، وللأبناء نرويها ، ولكل الأجيال نعلمها ، وتعود الأيام مرة أخرى ، بأيدي الأبناء ، تخط لهم حياة يعيشوها ،
    هكذا الأيام ترحل ، وهكذا الناس تعيش رحيل الأيام بالذكرى ،
    عند الموت ، يقول الناس :
    حكمة الله أن يرحل العزيز قبل الشقي فينا ،
    وعند النفي ، يقولون :
    مرة أخرى الأيام تعلمنا ، إلى البعيد ، أجسامنا ، وأمانينا ،
    وعند الهجر في الحب يقولوا :
    إذا أردت أن تنسى ، ابحث عن المرأة الأخرى ،
    ويبقى السؤال في الحل والترحال :
    من هو صاحب الإرادة الأقوى في الرحيل ؟؟
    الحياة ، تقصر ، أو تطول ، لن تكون للجميع مريحة ، والطريق لمعظم الناس ، شاق وطويل ، ويكثر فيه مرات الرحيل والترحيل
    لو عرفنا الطريق ودروبه ، أتراحه وأفراحه ، هل سيسمع توسلنا ؟ وهل ينصت إلينا ؟ وهل ينتبه إلينا ويجيب رجاءنا ؟ وكم مرة ستتعلق الروح بالرحيل ؟ وهل تطيق الروح تكراره ؟ هل هو قريب فنستعد له ونتحوط ، أم أنه بعيد ، سيطول فراقه ؟؟ فالحالة صعبه ، الرحيل أو الترحيل فيها ، كئيب ، تنقبض فيه الروح ، ويتقلص عنده الصدر ، ويتوقف معه القلب عن النبض ، ويئن فيه الحنين ، ويترك المجال للقلب الحزين ، أن يتأوه ،
    عند كل رحيل ، نلجأ إلى الله ، نستغفره ، ونتوب إليه ، طامعين في رحمته ، بكل تذلل ، وخشوع ، والرب يرحم ، ويغفر ويتوب هو واسع الرحمة والمغفرة ، يذل من يشاء ويعز من يشاء بقدرته ، لكن الناس ، البشر، لا يرحمون ، لأنهم عبيد أبناء العبيد فيا ربنا العزيز ، العظيم ، العليم ، وأنت خالق كل البشر ، لماذا تركت البشر بالبشر يعبثون ؟ أستغفرك اللهم وأتوب اليك .
    حكمة من الرب القادر ، المقتدر ، القدير ، تتساوى مع حكمته في الرحيل ، لامتحان الصابرين ، القانتين ، العابدين .
    ليت الموت يتوقف !!!
    إذا توقف الموت ، توقفت الحياة ،
    لا حياة بدون موت ، ولا موت بدون حياة ،
    ولا يأس مع الحياة ، ولا حياة مع اليأس ،
    زعيم كبير قال العبارة ، ومات ، لكنه حي ، لا يزال بمقولته !
    رحل ، بعد أن قال جملته ، تاركا للأحياء ، أن يعيشوا معه بها ،تحدي الموت بالبكاء والعويل ، مرفوض ، لأنه اعتراض على مشيئة الخالق في خلقه ، وهو الرحمن ، الحميد ، الرحيم .
    إذا حاول كل منا ، أن يتحدى رحيل الأجسام ، سينهار وينتهي ، أمام مشيئة أعلى ، وقوة أكبر ، في كل الأحوال هي القدر الذي ، كتبه الله على العالمين ، ولازلنا بين المخير والمسير حائرين !!! لكننا بالروح نعيش ، الحكم ، والمواعظ ، والأمثال ، والسير ، ومن أكرم من رسولنا الكريم ، وقد مات صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ تبقى لنا الرسالة والسيرة ، نتبعها بإخلاص ، نتعلمها من آخرين ونعلمها للآخرين ، تلك هي ميزة الرحيل ، أو الترحيل !!
    الرحيل مأساة ،
    لأنه يلغي الاستمرارية ، يلغي المزيد من الوصال ، وربما بعض الخصام ، يوقف حياة تعودنا أن نعيشها ، مع بشر ، ومع أوطان انه يلغي مزيدا من عبارات نتعلمها ونعلمها مع الراحلين ، لكننا لن نكون عبيد ذكرياتنا ، وأجسام الراحلين ، فلا نقبل ونحن مسلمون مؤمنين ، أن نعبد أصناما ، وصورا ، وتماثيل ، والراحل بعد رحيله صنما ، توقفت الحياة معه ، والمعايشة ، نعيش ذكراه لكننا لا ننهي حياتنا به ، ككفار يعبدوا أوثانهم ، وأصنامهم .
    الرحيل تاريخ ،
    أيا ما قيل عنه ، وأيا ما قيل فيه ، من كلمات نعزى فيها النفس ، أو نرثي فيها العزيز ، والحياة لا تمضي بلا رحيل ، وتعددت الأسباب والرحيل واحد ، كما تتعدد السلطات ، والمنفى واحد ، وكما يتعدد المحبين ، والهجر واحد ، كله رحيل ، يصنع مأساة تراجيديا ، نكتب معانيها ، ونحفظ قيمها ، ولا نعيشها ،لأنها ماضي ، يلغي الديمومة والاستمرارية ، ولا يصنع حياة .
    الرحيل ذكرى ، فما هو البديل ؟
    ممكن ، أم صعب ، أو مستحيل ؟
    صعب أن نجد البديل ، في بعض الأحيان !
    حين نريد أن يكون البديل ، مثل الأصيل !
    فليس للأم بديل ، وليس للوطن مثيل ،
    لا بديل عن الوطن إلا بالحياة في الوطن ، محررا ، منعما للجميع
    ولا بديل عن الوالدين ، إلا بميلاد جديد !
    في الحياة نعيش مع بشر يفلسفون الأمور ، بحثين عن البديل !
    سقراط الحكيم ، قال لتلاميذه :
    إن الروح لا تولد مع الجسد ، ولا تفنى بفنائه ،
    ولكن القول المكين :
    أن الرحيل ، إرادة الخالق العظيم
    هذا هو البديل :
    مزيدا من الإيمان ، مزيدا من الثبات ، مزيدا من قوة الصبر ، ولن تبقى الأشياء على حالها ، والتغيير آت ، هكذا علمنا التاريخ والإيمان يجعلنا ، أكثر قدرة على ابتكار أفضل ما أراد لنا ربنا أن نكون ، والوعد ن نعيش بالحب ، والحق ، والخير ، للجميع .
    المزيد من الإيمان ، بالقضاء والقدر ، خيره وشره ، وبكل المعاني السامية ، والمثل العليا ، كفيل أن يجعلنا أقوياء ، قادرين على إسقاط المأساة ، قادرين على تحطيم الأصنام ، دون خوف ، أو قلق ، هكذا يسقط الرحيل ، وينتهي الترحيل .
    فليسقط الرحيل ، ولترحل الأيام بكل الأشياء ، ولتعش ارادة الخالق العظيم ، رب العالمين ، واهب الحياة للبشر أجمعين .
    ----------------------------------


  2. #12

    رد: على درب الادب / كتاب ليسري شراب

    السياسه والفن والادب
    ----------------
    الفن والسياسة
    السياسة التزام ووعى وحرص ويقظة وانتظار ودفاع وهجوم
    والفن هوكل هذه الاشياء ايضا
    والفرق بين الاثنين ان السياسة تعبير عن واقع وطني نتجه من خلاله الى العالم الاوسع
    اما الفن فهو زخرفة لهذا الواقع الوطني يسعى الى الكمال والنجاح .
    فماذا يحدث لو اصبح الفنان زعيما سياسيا مرموقا ؟!!
    سوف يعلن الثورة على كل شئ وسوف يتمرد على كل الواقع
    وسوف تزاداد معاهد التمثيل والموسيقى والفنون التشكيلية
    وليس بعيدا ان يضيف معهد للرقص الشرقي بجانب معهد الباليه .
    وسوف تعيش بين ليلة وضحاها شعبا كل اهله من الراقصين والمطربين والمطربات والراقصات والممثلين والرسامين والنحاتين
    وبالطبع سوف يستفيد بجانب اولئك اهل الثقافة والاعلام في الصحافة والاذاعة والتلفزيون
    فالفنانون يحاجة الى ابواق الدعاية والشهرة والاضواء , وهذه كلها لا تتم الا عن طريق اهل الصحافة والاذاعة والتلفزيون
    والصحافة والاذاعة والتلفزيون بحاجة الى محاسبين واداريين لتنظيم العمل الادارى والمالى الذى لا يمكن ان ينجح عمل من الاعمال بدونها والا حدثت الفوضى والتسيب .
    كما ان السينما والمسرح والصحافة والاذاعة والتلفزيون اضافة الى كونها مجموعات بشرية فهى معدات ومطابع واجهزة والات هندسية ودقيقه وهى بحاجة الى المهندسين في الميكانيكا والكهرباء والديكور
    وكل هذا يحتاج الى عمال تنظيف وعمال فنيين وعمال للمراسلات والتوزيع .
    اشياء كثيرة لزوم الشئ سيجد الفنان نفسه محاطا بها عندما يصبح زعيما سياسيا وسوف ينتفخ راسه بها ثم يصرخ لاعنا ابو السياسه ويضربها بستين وسبعين ... , ثم يعود ألى محراب الفن هادئا وسالما اذا سلمه الله في نهاية الامر
    .

  3. #13

    رد: على درب الادب / كتاب ليسري شراب

    جزاك الله خيرا واعطاك الله ماتحب
    ينقل للمكتبة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. طه حسين والصهيونية.. كتاب ينفي تجاهل عميد الادب العربي لقضية فلسطين
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-05-2010, 05:02 PM
  2. على درب الادب / كتاب ليسري شراب
    بواسطة يسري راغب شراب في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 02-11-2010, 05:43 AM
  3. الالفاظ المعربة في كتاب ( ديوان الادب ) للفارابي
    بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري في المنتدى فرسان اللغة العربية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 12-04-2008, 06:36 AM
  4. الادب العبرى
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى ركن اللغة العبريه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-01-2006, 01:29 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •