في آخر البداية....
وكما أتيتَ بريحهم
تلك الحروف ستنتشرْ.....
تلكَ الحروف سترتويْ
من ماءِ حبرٍ ينتظرْ.....
حتى الشجونَ تحيكها
بأنين قلبٍ منشطرْ.....
حتى غروب ضيائهم
عنْ أرض بؤسٍ يستعرْ...
عن غيم ِ سيل ٍ جارفٍ
مطراً بزيف ٍ ينهمرْ.....
لتعوم كل ُّ متاعبكْ....
لتعيث سقماً عامراً يلقى
وشاحَ رتابتكْ.....
يأتي يروح ُ كأنما
يغتال ُ بوحَ صبابتكْ.....
لتعودَ أشياءُ الوعيدِ
تقيمُ شح حكايتكْ.....
حلُماً سيمضيْ راصداً
سحبَ البياضِ بصفحتكْ....
تلكَ الهضابُ ستذكُرُكْ....
ورمالها الحمراء تمضي
والغديرُ يسابقكْ.....
ستحلُّ يوماً جاثياً
تنعيْ وجودَ وسامتكْ....
كيْ تنتقي سبلَ الأماني
إلتحف ْ بعباءتكْ :
قارورةَ الألمِ الدفينْ....
قمحٌ وبعض الياسمينْ.....
كلٌ يعودُ لمعقلهْ.....
نومٌ وخبزٌ وابتلاءْ.....
فاتورةٌ من أجلها لُعِنَ الرداء......
من أجلها لُعِنَ الفقيرُ
بسوءتهْ......
**********
تخطوْ لتنهضَ في ظلامٍ حالك ٍ بقتامتهْ......
تغفو طقوسُ مباهجكْ.....
ومفارقكْ.....ومجامعِكْ.....
كلٌ أرادَ رضابها يلقى حروفاً تنطلقْ.....
من كلِّ فج ٍ تندفقْ......
معَ كلِّ طلعةِ ماردٍ
بالشعر ِ أضحى منعتقْ.....
في كلِ ركن ٍ تنزوي
تلك الحروفُ وتنبثقْ......
كفراش زهر ٍ حام حولَ الشهد ِ ينهلُ يرتشفْ.....
حتى العيونَ رسمْتَها
بجموح ِ حرفٍ يختفيْ
وحروف بدر ٍ ينكشفْ.....
ولثوبها أمداً ستنقشُ أسطراً...
لسوادهِ الأشعارُ فيضاً ساحراً....
قد تعتليْ قممَ السحابِ
وتستقيم كماالألفْ....
قد تصبحُ الأشعارُ ثوباً في شتائكَ تلتحفْ.....
أو ترتقيْ.....أوتنجليْ......أو ترتعشْ.....أو تنحرفْ.....
من أجلِ بعض ِ مفارش ٍ
من بهجةٍ ومسرةٍ....
تقضيْ سويعاتٍ تحلقُ
بالزجاجِ وتبتسمْ.....
وتحوم بالأركانِ ليلاً باحثاً
عن نبضِ حرف ٍ ملتزمْ......
عن صاحب ٍ وصلَ الحمى
بحروفِ ودٍ يقتسمْ......
تمضيْ على تلكَ المفارقِ أشهراً يا معتصمْ.....
تأتيْ تعودُ تروح ُ كالتمثالِ ريحاً تلتهمْ.....
أفإن غدوتَ محارباً.. يوماً بسَحقٍ تنهزمْ.....
لا الليلُ يعرفُ شأنكَ المركونَ
عبثاً يحتدمْ.....
تنعيْ يراعاً مقبلاً للموتِ يطرقُ ينتقمْ....
أم أنها سبلُ الوصولِ لقلعتكْ.....
أم أنها رؤيا تزولُ
بفجر عرس بصيرتكْ...........
محمدأحمدخليفة