منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    اختصاصية خليجية : أنصح الزوجة بضرب الزوج في حالات

    اختصاصية خليجية : أنصح الزوجة بضرب الزوج في حالات ولا أمانع الزواج الثاني للرجل!






    بعد رحلة مع العلم والعمل أسست الدكتورة كريمة العيداني مركزا متخصصا في الاستشارات النفسية والإرشاد، فكفاحها في درب العلم أوصلها إلى مكانة رفيعة، إذ حصلت على شهادة المرحلة الثانوية من إحدى مدارس العين وأنهت دراستها الجامعية ثم ابتعثت إلى مصر لاستكمال دراساتها العليا التي انتهت بحصولها على الدكتوراه بعد 10 سنوات من الجهد المتواصل في محراب العلم. ووضعت علمها وعملها وإرشاداتها في خدمة مجتمعها.

    للنجاح ملامح وسمات، وأكثر ما تنطبق هذه السمات على الدكتورة كريمة العيداني أول اختصاصية تحمل درجة الدكتوراه في الصحة النفسية والإرشاد في دولة الإمارات، فحين تتحدث لابد أن تأخذك بحضورها الآسر وعلمها الفياض واتساع أفقها وتحليها بالصبر على الرغم من مرورها ذات فترة بجملة تحديات ومصاعب نظرا لرفض البعض ذهابها إلى البعثة -بحسب ما تقول- مما جعلها تتولى الإنفاق على مصاريف الدراسة لمدة عام كامل، إلى أن تولت الدولة باقي مصروفات الدراسة في السنوات التالية بعدما أثبتت نجاحها وجدوى الدراسة التي تصدت لها».

    خبير تربوي
    خلال التطرق إلى المصاعب والمشاكل التي عانت منها العيداني أشارت إلى أن أقسى ما واجهته في الحياة، هو الظلم، تقول: «تعرضت للظلم عقب عودتي إلى الإمارات بعد حصولي على الماجستير والدكتوراه مع مرتبة الشرف في مجال الصحة النفسية والإرشاد النفسي، وبناء عليه تم ترشيحي للعمل على درجة خبير تربوي.

    وذلك في العام 2001، لكنني فوجئت بحذف اسمي دون مبرر، واستبدلت بأحد الأشخاص، وذهبت ورقة ترشيحي إلى سلة المهملات، وعلى إثر ذلك قدمت بشكوى إلى المسؤولين، وبالفعل تم توجيه 4 مكاتبات رسمية لوزارة التربية لتعديل وضعي إلى درجة خبير تربوي، لكن لم تتم الاستجابة إلى أي من هذه المخاطبات الرسمية».

    طريق النجاح
    تسبب هذا الموقف بالألم للعيداني التي تتابع قائلة: «ترك هذا الموقف في نفسي مرارة ولكن إدراكا مني لضرورة الإيمان بالقضاء والقدر وما قسمه الله، تناسيت الموقف وتعاملت مع حياتي بشكل طبيعي، وأخذت أشق طريقي نحو النجاح وتفرغت لدورات الإرشاد النفسي في مركزي».

    إثر هذا النجاح، جاءتها عروض كثيرة للعمل في وزارات وهيئات وجهات عدة، منها القضاء، والشرطة، وبعض الجامعات، غير أن مثل هذه الوظائف تختص غالباً بالإدارة وتبعدها عن عملها كأخصائية نفسية.

    في هذا الإطار تلفت قائلة «لم أطمح يوما في أن أتولى منصبا كبيرا يتناسب مع علمي وخبرتي التي امتدت ما يزيد على 25 عاما، بل كان هاجسي تقديم العون للناس من خلال علمي وعملي».

    صنوف البشر
    تشير العيداني إلى أنها من واقع خبراتها الممتزجة بدراستها لعلم النفس استطاعت تقسيم الناس إلى ثلاثة أنواع:

    - نوع يمكن مواجهته ومناقشته والتعامل معه بكل صراحة وجرأة.

    - نوع علينا أن نصغي إليه فقط، ولا نتخذ أي رد فعل، لأنه لا يريد سوى ذلك.

    -نوع إذا رأيته يجب أن تترك له المكان، وتذهب إلى أبعد طريق يجنبك إياه.

    أما عن الشخصية التي تفضلها الدكتورة العيداني، فهي الأقرب إلى النوع الأول لأنها تتسم بالصدق والوضوح والصفاء. أما التي لا تفضلها فهي النوع الثالث، وتبعا للمثل الشعبي «كل مر، وأشرب مر، ولكن لا تعاشر المر)، فمعاشرة الإنسان سيئ الطباع أمر صعب على الذات البشرية.

    سنّة كونية
    تنتقل العيداني إلى تناول مفهوم الصحة النفسية، فتقول: «إن الصحة النفسية لا تعني أن الأفراد يجب أن يكونوا خاليين تماما من الأمراض النفسية، بل تعني قدرة الإنسان على العطاء، والرضا التام عن وضعه الحالي، وكذا وجود ثقة كبيرة في الله ثم في النفس، برغم كل الضغوط والمصاعب التي قد يتعرض لها، لأن تلك ضغوط الحياة ومشاكلها سنة كونية ولا يمكن الفكاك منها».

    وتعرّف العيداني الإنسان الصحيح نفسيا بأنه «القادر على التعامل مع أي مشكلة تواجهه، ولا يجعل منها سببا لعرقلة مسيرته في الحياة».

    ضرب الزوجة لزوجها
    بالتطرق إلى الأمراض النفسية، تشدد العيداني على «ضرورة التوجه إلى الطبيب النفسي، عند الشعور بأي من عرض نفسي ينم عن عدم التوازن في النفسية، لأن الأمراض النفسية إذا ما تم إهمالها، تتطور وتأخذ شكل أمراض عضوية، عديدة مثل :السكر والضغط والقولون، وهو ما يعرف بأمراض «السيكوسوماتيك» التي قد يقع أي منا فريسة لها بسبب ظلم واقع عليه في العمل أو المنزل أو الدراسة».

    وفي الحديث عن الأسرة، تقول العيداني: «إن أكثر المشاكل المنزلية أو الأسرية شيوعا، هو سعي الأزواج دائما إلى البحث عن (أخرى) سواء كانت تلك الأخرى زوجة أو صديقة».


    وهنا تنصح العيداني الزوجة بضرب الزوج في بعض الحالات التي تستشعر فيها بخطورة تصرفاته على استقرار الأسرة وسلامة بنيانها، وهو ما فعلته إحدى الزوجات بالفعل عندما علمت أن زوجها يزمع بيع منزلهم الذي يعيشون فيه ويذهب إلى إحدى الدول العربية للزواج بامرأة من هناك، هنا وبناء على نصيحة الدكتورة ذهبت تلك الزوجة إلى المكان الذي يجتمع فيه مع أصدقاء السوء الذين أوعزوا له بتلك الفكرة، بعد أن كانت أخبأت خيزرانة في ذلك المكان،

    وعندما رأته طلبت أن تختلي به، وحينها قامت بإخراج تلك الخيزرانة وأوسعته ضربا ولكن بالشكل الذي لا يؤدي إلى إصابته، ومن الطبيعي ألا يصدر الزوج توجع أو ألم خوفا من الفضيحة أمام أقرانه. ثم ذهبت الزوجة إثر ذلك إلى بيتها واستنجدت بأهلها وأهله.

    عندما علموا بالأمر وبقدر الألم الذي كان سيصيب الأسرة والكارثة المحدقة بهم لو نفذ ما خطط له وباع المنزل وسافر إلى تلك الدولة، ألقوا عليه باللوم وتعهد أمامهم بالمحافظة على بيت الأسرة، بل زاد على ذلك بأن جعل ملكية المنزل مناصفة بينه وبين زوجته.

    نصائح مجدية

    تدعو العيداني أولي الأمر بتخصيص المنازل الممنوحة للمواطنين لكل أفراد الأسرة وتكون مناصفة بينهم، ولا تكون ملكا للزوج أو الزوجة فقط، فربما اتخذ أحدهم قرارا فرديا ببيع ذلك المنزل، هنا تحل القارعة بالأسرة وتبدأ مشاكل لا نهائية، وتنتهي غالبا بضياع الأسرة وأفرادها.

    وتوضح العيداني: «لا أعارض الزواج من ثانية، ولكن شريطة أن يكون ذلك تبعا لظروف معينة، ولا يكون ذلك الزواج سببا في تدمير كيان أسرة. كما أنصح الزوجات وخاصة العاملات منهم، كي يحافظن على بيوتهن وأزواجهن، إدراك أن عملهن لا يعني استقلالهن عن أزواجهن، حتى لو كان هذا الاستقلال مادي، لأن العلاقة بينهما علاقة تكاملية وتبادلية، في كافة الأمور النفسية والمادية، شريطة أن يتم ذلك عن طيب خاطر».

    كما توصي العيداني النساء بالعودة إلى سيرة أهل بيت النبوة «عليهن أن يتعلموا من مواقف السيدة خديجة وغيرها من أمهات المؤمنين، فنحن جميعا نعرف ما فعلته السيدة خديجة من أجل الوقوف بجانب زوجها رسول الله (صلى اله عليه وسلم) حتى أنها وهي التي عاشت وربيت على الديباج والحرير توفيت على فراش من صوف الخراف، بعد أن بذلت كل ما تملك في سبيل إنجاح زوجها في الأساس وهو ما انعكس بعد ذلك على نجاح الدعوة الإسلامية وانتشار الدين الإسلامي»




    من ايميلي



    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  2. #2
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344

    رد: اختصاصية خليجية : أنصح الزوجة بضرب الزوج في حالات


    جاءت إمرأة النبي صلى الله عليه وسلم تشتكي ضرب زوجها لها، فقال لها : إذا ضربك فاضربيه. ولكن الله تعالى أنزل جبريل عليه ليصحح ماقاله لها لأن فيه ضرر على المرأة! فلو ضربته لغضب أكثر وضربها بقوة أكثر.. وقوتها وقوته ليست متعادلة، ومن هنا يقع الضرر عليها.. ونزل التشريع الإلهي المتكامل كما يعلم المسلمون أن يكون حكم من أهله وحكم من أهلها وغيره من التشريعات الحكيمة التي لايعلم قيمتها إلا من طبقها

    أحببت أن ألفت نظر موقع منتدى الفرسان والسيدة الأديبة التي "وللأسف نسيت إسمها الآن". أحببت أن ألفت نظركم إلى رأي الشرع حتى لاينشر موقعكم الكريم وسيدة محترمة كتلك الأديبة الفاضلة هذه النصيحة التي نهى الله رسوله عنها فيؤذى بسببها من يأخذ بها من النساء. الرجاء تبليغها بذلك لتصحح نصيحتها وتتراجع عنها. ولكم الشكر على كل ماتنشرونه نافعاً للناس. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    منى ناظيف الراعي

  3. #3

    رد: اختصاصية خليجية : أنصح الزوجة بضرب الزوج في حالات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    احب ان اضيف ان هذه ربما تجدي عند رجال بعض البلدان العربية والعالمية ولكن انا متأكد ان اغلب الرجال في البلدان الخليجية سيشعرون حيال هذا التصرف لو انه بالفعل قد وقع ( انه من أعظم الاهانات ) ولذا ستلقى الزوجه ضرب ينتهي بطلاقها .


    والاهم هو عدم تخبيب الزوجات على الازواج والاهم تذكير الزوجة بعظم حق الزوج عليها ... وتجيهها الى حل مشاكلها كما امرها الشرع أولاً ثم بعد نأخذ بنصائح العقلاء المتزنين والدعاء الخالص لله بان يصلح الله حال أسر ومجتمعات المسلمين .

    بالتوفيق والسلام
    آن لنا أن نعترف بأن الاختلاط هو ذاك الشيء الدافئ ، اللزج الرطب ، الذي يمثل أرضا خصبة للفطريات الاجتماعية السامة أن تنمو في زواياه وجدرانه وسقفه ، تنمو وتتكاثر وتتشابك دون أن يشعر أحد أن الاختلاط هو السبب ، ليكون الاختلاط بحق هو رأس الفتنة الصامت ، وفي ظله تزل القلوب والشهوات وتُفجَّر الخيانات وتُحطّم البيوت والأفئدة .
    http://www.islam-qa.com/index.php?ln=ara&QR=1200
    ========================================
    http://www.arabform.com/img/img_234_30.gif

  4. #4

    رد: اختصاصية خليجية : أنصح الزوجة بضرب الزوج في حالات

    شكرا لك استاذة منى لوضع النقاط على الحروف
    شكرا اخي الساطي رد واعي
    نتمنى الخير دوما للجميع
    رغد
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  5. #5

    رد: اختصاصية خليجية : أنصح الزوجة بضرب الزوج في حالات

    بعض النصائح تبدو غير منطقية لصعوبة تنفيذها ..
    كما أن الزوجة لو استطاعت ان تعمل كنترول من البداية يكون افضل
    بأن تكتب البيت بإسمها مثلا او شيء من هذا القبيل
    إن كانت تخشى خيانة الزوج لها او تدميره لمستقبلها..
    ظميان غدير

  6. #6

    رد: اختصاصية خليجية : أنصح الزوجة بضرب الزوج في حالات

    السلام عليكم
    ربما هو موضوع داعم يلقي الضوء على المراة الغريية وضياع حقوقها او مهانتها:
    ***************
    لماذا أحببتُ ارتداء الحجاب؟


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحجاببقلم : إيفون ريدلي (صحفية بريطانية)
    يحلو لبعض الساسة والصحفيين الكتابةُ عن اضطهاد المرأة في الإسلام، دون أن يتسنّى لهم الحديثُ - ولو مرةً واحدة - إلى النساء اللاتي يرتدين الحجاب.. إنهم ببساطة ليس لديهم أدنى فكرة عن الاحترام والحماية التي تنعم بها المرأة في التشريع الإسلامي الذي نشأ منذ أكثر من 1400 عام.. كما أنهم يتناولون القضايا ذات البعد المتصل بثقافة المجتمع - مثل الزواج المبكّر، وختان الإناث، والقتل من أجل الشرف، والزواج بالإكراه - ويتحدّثون عنها بأسلوب سلطوي متعجرف، زاعمين أنهم يكتبون عن معرفة، وأن الإسلام مسؤول عنها، رغم أن هذه القضايا ليس لها أدنى صلة مباشرة بالإسلام.. وأقول لهم: من فضلكم، توقّفوا عن الخلط بين العادات الثقافية والتوجيهات الإسلامية!
    لقد طُلب مني أن أكتب عن: كيف يسمح الإسلام للرجال بضرب زوجاتهم؟ وهذا غير صحيح.. وأعلم أن منتقدي الإسلام يستشهدون بآيات من القرآن أو بأحاديث، لكن هذا كله غالباً ما يكون مقتطعاً من سياقه.. فإذا رفع رجل يده في وجه امرأته، فإن الإسلام لا يسمح له بأن يترك أثراً على جسدها، أي أن الإسلام يقول للمسلم بطريقة غير مباشرة: «لا تضرب زوجتك».
    ودعونا نستعرض بعض الإحصاءات، وفقاً لخط الطوارئ القومي بالولايات المتحدة الأمريكية الخاص بالعنف العائلي (الخط الساخن):
    - أربعة ملايين امرأة أمريكية تعرّضن لاعتداءات عنيفة من قِبَل أزاوجهنَّ أثناء فترة 12 شهراً فقط.
    - أكثر من ثلاث نساء يتعرضن للقتل يومياً بأيدي أزواجهن ورفقائهن (Boyfriends).
    - حوالي 5500 امرأة ضُرِبن حتى الموت خلال الفترة بين 11 سبتمبر 2001م، و31 أكتوبر 2006م، أي خلال خمسة أعوام.
    ربما يقول البعض: إن هذه اتهامات قاسية تُوجَّه إلى مجتمع متحضّر كالمجتمع الأمريكي، ولكني أقول: إن العنف الموجه ضد النساء ظاهرة عالمية، فممارسو العنف من الرجال لا يقتصر وجودهم على طائفة دينية أو ثقافية معينة.. فالحقيقة أن امرأة واحدة من كل ثلاث نساء حول العالم تتعرّض للضرب، أو للاغتصاب، أو تقع لها إساءة ما خلال حياتها، فالعنف الموجَّه ضد النساء أمر يتخطى اعتبارات الدين أو الثروة أو الطبقة أو لون الجلد والثقافة.
    وقد كانت النساء قبل ظهور الإسلام يُعاملن ككائنات وضيعة، ولا تزال النساء في الغرب يواجهن مشكلة؛ حيث يعتقد الرجال أنهم أرقى مقاماً من النساء، وينعكس هذا الاعتقاد على نظام الترقيات وقيمة الأجور في كل المجالات بدءاً من عاملات النظافة وانتهاءً بالموظفات اللاتي يشققن طريقهن إلى المناصب العليا.
    ولا تزال النساء الغربيات يعاملن معاملة السلع؛ حيث تتصاعد وتيرة «الرق الأبيض» (Sexual slavery)، متخفياً تحت قناع من عبارات التسويق البراقة؛ حيث تتم المتاجرة بأجساد النساء في عالم الإعلانات، في مجتمعات يُعد الاغتصاب والاعتداءات الجنسية والعنف ضد النساء شيئاً اعتيادياً مألوفاً فيه، وتُعد مساواة المرأة بالرجل فيها ضرباً من ضروب الأوهام.
    لقد كنتُ في الماضي أنظر إلى النساء اللائي يرتدين الحجاب على أنهن مخلوقات وديعة مضطهَدة، أما الآن فإنني أنظر إليهن على أنهن نساء متعدّدات المهارات والمواهب، تتضاءل الروابط النسوية الغربية إلى درجة الشحوب أمام عظمة رباطهنَّ الأخوي.
    وقد تغيّرت وجهات نظري بعد تجربة مرعبة حقيقية كنت فيها أسيرة عند حركة «طالبان» بتهمة التسلل إلى أفغانستان في سبتمبر 2001م مرتدية البرقع.. وأثناء فترة أسْري التي استمرت عشرة أيام تعهّدت بأنهم إذا أطلقوا سراحي فإنني سأقرأ القرآن وأدرس الإسلام، وقد أوفيت بوعدي، ولكني كصحفية تغطي أخبار الشرق الأوسط (المشرق الإسلامي) أدركت أنني بحاجة إلى توسيع معارفي عن دين، هو بلا شك أسلوب حياة.
    والآن أقول: لا.. لم أكن ضحية لـ«متلازمة ستوكهولم»(1).. فلكي تصبح ضحية لهذا العَرَض، يجب أن تكون متعاطفاً مع خاطفيك، وقد تشاجرتُ مع خاطفيَّ ووجهتُ إليهم السباب واللعنات، وأسأت إلى السجّانين، ودخلت في إضراب عن الطعام، حتى أنني كنت غير متأكدة تماماً من كان الأسعد منّا بإطلاق سراحي.. أنا أم هم؟!
    لقد كنت أظن أن قراءة القرآن ستتحول إلى مجرد ممارسة أكاديمية، ثم اكتشفتُ أن القرآن يصرّح بوضوح بأن النساء متساويات تماماً مع الرجال في الأمور الروحية وفي التعليم وفي الأجر والثواب، وأن ما وهبه الله للمرأة من نعمة إنجاب الأطفال وتربيتهم أمر ينظر إليه المسلمون بشكل كبير كمنزلة رفيعة وصفة مميزة، فالمرأة المسلمة تفخر بأنها ربة المنزل وراعية البيت.. وقد سأل أحد المسلمين النبيَّ محمداً [ قائلاً: يا رسولَ اللهِ مَنْ أحقُّ الناسِ بحُسْنِ صحابتي؟ قال: «أُمُّك»، قال ثم من؟ قال: «أُمُّك»، قال: ثم من؟ قال: «أُمُّك»، قال: ثم من؟ قال: «ثم أبوك».
    والحقيقة، أن كل ما كانت الجمعيات النسائية تناضل للحصول عليه في السبعينيات من القرن الماضي كان متاحاً بالفعل للمرأة المسلمة منذ ما يزيد على 14 قرناً.. فالمرأة المسلمة باستطاعتها اختيار ما إذا كانت تريد أن تعمل أم لا؟ كما أن ما تحصل عليه هو ملك لها، ولها الحق في إنفاقه كما تريد، في حين أنه يجب على الزوج دفع كل فواتير المنزل ونفقات الأسرة.
    وهناك تركيز شديد يصل إلى حد الإزعاج على موضوع «زيّ المرأة المسلمة»، خاصة من قِبَل الرجال المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.. نعم، من الواجب أن تلبس المرأة المسلمة زيّاً بسيطاً، ولكن بالإضافة إلى ذلك، هناك مواضيع أخرى كثيرة ذات أهمية تخص المرأة المسلمة اليوم.
    ورغم ذلك، فإن أشخاصاً كثيرين تنتابهم الهواجس حيال الحجاب.. وأقول لهم: انتبهوا! إن الحجاب جزء من زيّ العمل الخاص بي، فهو يخبركم بأنني مسلمة، ولذلك أتوقع منكم أن تتعاملوا معي باحترام.
    هل يمكنك أن تتخيل أن يطلب شخص ما من موظف كبير في بورصة «وول ستريت» أو مصرفي في بنك «واشنطن» أن يذهب إلى عمله مرتدياً «تي شيرت» (قميصاً) و«جينز» (بنطلوناً)؟ إذا حدث هذا فسيقول له بلا تردد: إن زيّ عمله يدل على شخصيته أثناء ساعات عمله، ويفرض على الجميع معاملته بشكل جاد.
    ورغم ذلك، فإن وزير الخارجية البريطاني «جاك سترو» (وزير العدل حالياً) يصف النقاب بأنه «عائق غير مرغوب به».. فمتى - ويا للأسى على متى هذه - متى سيتعلم الرجال أن يخرسوا عندما تعلق الأمر بدولاب ملابس المرأة؟!
    ولدينا أيضاً وزراء في الحكومة - مثل وزير الخزانة (المالية) «جوردن براون» (رئيس الوزراء حالياً)، ووزير الداخلية «جون ريد» - يتفوّهون بملاحظات تنتقص من شأن النقاب، رغم أن كليهما ينحدران من «إسكتلندا»؛ حيث التنّورة (الجيبة) هي الزيّ القومي للرجال!! (2).
    وبعد ذلك دخل الحلبةَ سلسلةٌ من أعضاء البرلمان، ليصفوا النقاب بأنه «عائق للاتصال».. ويا له من هراء! فلو كان هذا صحيحاً، فهل هناك شخص يتطوّع ليشرح لي لماذا نستخدم التليفونات المحمولة، والهواتف المنزلية، ورسائل البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، وأجهزة الفاكس بشكل يومي؟ ولماذا نستمع إلى الإذاعة؟ فلم نسمع عن شخص أغلق جهاز الراديو لأنه لا يستطيع رؤية وجه مقدّم البرامج!!
    إن أغلبية مَنْ أعرفهن مِنَ الأخوات اللاتي اخترن ارتداء النقاب يشكون من الرجال الذين ينظرون إليهن شذراً، ويقومون بتصرفات غير ملائمة حيالهنَّ.. وهناك أختان لندنيتان أعرفهما قالا لي: إنهما تلبسان النقاب أثناء المسيرات المناهضة للحروب؛ لأنهما لا تطيقان شم رائحة سجائر «الماريجوانا»!
    لقد سافرتُ إلى أفغانستان مراتٍ عدة، وأستطيع القول: إن ركام «كابول» لم يحدث أن خرج منه نساء عاملات.. فأخواتي في أفغانستان يقلن: إنهنَّ يتمنين أن ينسى الغرب الاضطهاد الخاص بالبرقع، وقالت إحداهنَّ: «لا تحاولوا أن تجعلوا مني امرأة عاملة، بل أوجدوا لزوجي عملاً، ودلّوني على طريقة لإرسال أطفالي إلى المدرسة بدون أن أخشى عليهم من الاختطاف.. فقط أعطوني الأمان والخبز»!
    إن الناشطات النسويات المسلمات الشابات ينظرن إلى الحجاب والنقاب كرمزيْن سياسييْن إلى جانب كونهما فرضيْن دينيينْ، والبعض يقلن: إن الحجاب والنقاب هما وسيلتان يخبرن العالم من خلالهما بأنهن يرفضن الترف الذي يتميز به أسلوب الحياة الغربي؛ مثل الإسراف في شرب الخمر، والعلاقات الجنسية العابرة، وتعاطي المخدرات...إلخ.
    إن الأفضلية في الإسلام تكون على أساس التقوى، وليس الجمال أو الثروة أو القوة أو المركز الاجتماعي أو الجنس.. فالإسلام يقول لي: إنني أملك الحق في التعليم، وإن واجبي أن أخرج طلباً للعلم، سواء أكنتُ متزوجة أم عزباء.. ولا تفرض الشريعة الإسلامية على النساء أن يقمن بأعمال النظافة أو غسل الملابس أو الطبخ للرجال.
    لكن الرجال المسلمين ليسوا هم الوحيدين الذين يحتاجون إلى تقدير المرأة في بيوتهم.. ولْنراجع هذا الجزء من الخطاب الذي ألقاه «بات روبرتسون» عام 1992م، وهو الخطاب الذي يكشف آراءه حول المرأة، لنعرف مَنِ المتحضر ومَنِ الهمجي(3).
    يقول «روبرتسون»: «إن جماعات التحرّر النسوية تحرّض النساء على هجر أزواجهن، وقتل أطفالهن، وتشجّعهن على ممارسة السحر، وأن يصبحن سحاقيات»!! >

    الهوامش

    (1) مرض نفسي يتعاطف فيه المخطوف مع خاطفيه.
    (2) نُشِر هذا المقال لأول مرة في 31 أكتوبر 2006م.
    (3) قس أمريكي إنجيلي متشدّد.

    المصدر
    http://www.almujtamaa-mag.com/Detail.asp?InSectionID=1244&InNewsItemID=306946
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا الإسلام يقيدنا في طاعة الزوج .. ولايقيد الزوج بطاعتنا !!
    بواسطة أبو فراس في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-10-2017, 09:21 PM
  2. الزوج لا يسمع وابتلت الزوجة
    بواسطة حيدر محمد الوائلي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-30-2013, 07:33 PM
  3. الزوجة ق . ق . ج
    بواسطة ياسر ميمو في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-29-2011, 06:39 PM
  4. كيف تضرب المرأة في الإسلام
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان الفلاشات والصوتيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-08-2010, 06:51 PM
  5. نرحب بالاستاذ(موسى نجيب موسى)
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-18-2008, 05:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •