اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد قصاب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
واهلا بك دكتور
لو سألناك ماهو أصعب موقف حصل معك طبيا وادبيا فماعساك ان تقول؟
وشكرا
رغد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

أهلاً بك يارغد..

المواقف الطبية الصعبة قد تكون كثيرة..

منها أنني كنت أشرف على مريض دخل بحالة إحتشاء عضلة قلبية حاد( جلطة)..

في المشفى الحكومي في العام 1998

قدمنا الإجراءات اللازمة له وخرج من المرحلة الحرجة..

طلبنا لها تحاليل روتينية منها وظيفة الكلية..

أبلغني الطبيب المقيم أن النتائج توحي بقصور كلوي حاد..

جئت للمشفى ووجدت المريض وقد أبلغوه بالنتيجة في حالة يرثى لها..

كان يجب أن أتخذ قراراً سريعاً..

طلبت إعادة التحاليل في مخبر خارجي..

وانتظرت وكانت النتائج طبيعية تماماً..

المريض وبمجرد علمه بذلك تحسنت حالته كثيراً..

تبين لنا أن العنصر في مخبر المستشفى كان نائما عندما اتصل به الطبيب المقيم للحصول على نتائج المريض

المذكور فقام بإعطائه نتائج مريضة لديها قصور كلوي سهواً..

المواقف الأدبية أقل صعوبةً..

منها..

في الجامعة لم أمارس أي نشاط أدبي حتى نجحت إلى السنة الخامسة

وكنت تخطيت السنوات الصعبة وذات المواد الكثيرة والمكثفة..

وفي نهاية السنة الرابعة ارتبطت عاطفياً بالفتاة الأجمل في الكلية ..

وبل وعلى مستوى الجامعة كلها...

كانت كل الأمسيات الشعرية غزلية..

واستقطبت أوسع جمهور طلابي..

الحداثيون تضايقوا من ذلك..

شاركت في السنة السادسة في أمسية شعرية مركزية على مستوى الجامعة..

وكان فيها معظم أقطاب الحداثة..

وبرعاية رئيس إحدى أكبر دور النشر ..

وبحضور صحفي جدي..

بعد أن ألقيت قصائدي وصفق الجمهور الطلابي كثيراً..

وفي جلسة النقد تجاهلني الحداثيون..

وهاجمني أحد الصحفيين في جريدة تشرين..

في المهرجان الثاني قدمت قصائدي..

وكان مقرر الأعمال المقبولة صحفي آخر من جريدة تشرين حاثي أيضاً..

فوجئت برفض اسمي من المشاركة..

سألته عن السبب فقال أن قصائدي لم تعجبه..

قلت له إحفظ اسمي جيداً..

أنا سأصبح طبيبا ناجحاً وشاعراً كبيراً ..

وأنت ستبقى كاتب زاوية صغيرة مثلك في جريدة تشرين..

ذلك الموقف الأدبي الصعب ..

لكن مواقف الأدب جميلة على كل حال..

تحيتي ومودتي..