‏وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم ويحرم من الرضاعة ما يحرم‏

‏قوله ( لست لك بمخلية ) ‏
‏بضم الميم وسكون المعجمة وكسر اللام اسم فاعل من أخلى يخلي , أي لست بمنفردة بك ولا خالية من ضرة . وقال بعضهم هو بوزن فاعل الإخلاء متعديا ولازما , من أخليت بمعنى خلوت من الضرة , أي لست بمتفرغة ولا خالية من ضرة

‏قوله ( بشر حيبة ) ‏
‏بكسر المهملة وسكون التحتانية بعدها موحدة أي سوء حال , وقال ابن فارس : أصلها الحوبة وهي المسكنة والحاجة

‏قوله ( واسوأتاه ) ‏
‏أصل السوءة - وهي بفتح المهملة وسكون الواو بعدها همزة - الفعلة القبيحة , وتطلق على الفرج , والمراد هنا الأول , والألف للندبة والهاء للسكت

‏قوله ( حين تأيمت ) ‏
‏بهمزة مفتوحة وتحتانية ثقيلة أي صارت أيما , وهي التي يموت زوجها أو تبين منه وتنقضي عدتها , وأكثر ما تطلق على من مات زوجها . وقال ابن بطال : العرب تطلق على كل امرأة لا زوج لها وكل رجل لا امرأة له أيما

‏قوله ( نافقة ) ‏
‏بنون وفاء وقاف أي رائجة بالتحتانية والجيم


‏قوله ( في سرقة من حرير ) ‏
‏السرقة بفتح المهملة والراء والقاف هي القطعة , ووقع في رواية ابن حبان " في خرقة حرير " وقال الداودي : السرقة الثوب , فإن أراد تفسيره هنا فصحيح , وإلا فالسرقة أعم

‏قوله ( فاستبضعي منه ) ‏
‏بموحدة بعدها ضاد معجمة أي اطلبي منه المباضعة وهو الجماع . ووقع في رواية أصبغ عند الدارقطني استرضعي " براء بدل الموحدة . قال راوية محمد بن إسحاق الصغاني : الأول هو الصواب يعني بالموحدة , والمعنى اطلبي منه الجماع لتحملي منه , والمباضعة المجامعة مشتقة من البضع وهو الفرج .

‏قوله ( القافة ) ‏
‏جمع قائف بقاف ثم فاء وهو الذي يعرف شبه الولد بالوالد بالآثار الخفية



‏قوله ( فالتاطته ) ‏
‏في رواية الكشميهني " فالتاط " بغير مثناة أي استلحقته به , وأصل اللوط بفتح اللام اللصوق

‏قوله ( فلا تعضلوهن ) ‏
‏أي في تفسير هذه الآية . ووقع في تفسير الطبري من حديث ابن عباس أنها نزلت في ولي النكاح أن يضار وليته فيمنعها من النكاح

‏قوله ( وأفرشتك ) ‏
‏أي جعلتها لك فراشا

‏قوله ( حتى تستأمر ) ‏
‏أصل الاستئمار طلب الأمر , فالمعنى لا يعقد عليها حتى يطلب الأمر منها , ويؤخذ من قوله تستأمر أنه لا يعقد إلا بعد أن تأمر بذلك

‏قوله ( ويندبن ) ‏
‏من الندبة بضم النون وهي ذكر أوصاف الميت بالثناء عليه وتعديد محاسنه بالكرم والشجاعة ونحوها

‏( فسمعته يقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر بجنبات أم سليم ) ‏
‏كذا فيه , والجنبات بفتح الجيم والنون ثم موحدة جمع جنبة وهي الناحية .

, قال أهل اللغة : الحيس يؤخذ التمر فينزع نواه ويخلط بالأقط أو الدقيق أو السويق ا ه . ولو جعل فيه السمن لم يخرج عن كونه حيسا .



‏قوله ( فقام ممتنا ) ‏
‏بضم الميم بعدها ميم ساكنة ومثناة مفتوحة ونون ثقيلة بعدها ألف , أي قام قياما قويا , مأخوذ من المنة بضم الميم وهي القوة , أي قام إليهم مسرعا مشتدا في ذلك فرحا بهم ,

‏قوله ( في تور ) ‏
‏بالمثناة إناء يكون من نحاس وغيره , وقد بين هنا أنه كان من حجارة .


‏قوله ( أماثته ) ‏
‏بمثلثة ثم مثناة , قال ابن التين : كذا وقع رباعيا وأهل اللغة يقولونه ثلاثيا " ماثته " بغير ألف أي مرسته بيدها , يقال ماثه يموثه ويميثه بالواو وبالياء وقال الخليل : مثت الملح في الماء ميثا أذبته وقد انماث هو ا ه , وقد أثبت الهروي اللغتين ماثه وأماثه ثلاثيا ورباعيا .

‏قوله ( فطفق ) ‏
‏بكسر الفاء وقد تفتح أي جعل أو أخذ , والمعنى أنهن أخذن في تعلم ذلك

‏قوله ( فسخبت ) ‏
‏بسين مهملة ثم خاء معجمة ثم موحدة , وفي رواية الكشميهني بالصاد المهملة بدل السين وهما بمعنى , والصخب والسخب الزجر من الغضب

‏قوله ( غير أهبة ثلاثة ) ‏
‏في رواية الكشميهني " ثلاث " , الأهبة بفتح الهمزة والهاء وبضمها أيضا بمعنى الأهب والهاء فيه للمبالغة وهو جمع إهاب على غير قياس , وهو الجلد قبل الدباغ , وقيل هو الجلد مطلقا دبغ أو لم يدبغ , والذي يظهر أن المراد به هنا جلد شرع في دبغه ولم يكمل

والإذخر نبت معروف توجد فيه الهوام غالبا في البرية . ‏

‏( غربه ) ‏
‏بفتح المعجمة وسكون الراء بعدها موحدة هو الدلو .

‏قوله ( القيم الواحد ) ‏
‏أي الذي يقوم بأمورهن , ويحتمل أن يكنى به عن اتباعهن له لطلب النكاح حلالا أو حراما .

‏قوله ( الحمو الموت ) ‏
‏قيل المراد أن الخلوة بالحمو قد تؤدي إلى هلاك الدين إن وقعت المعصية , أو إلى الموت إن وقعت المعصية ووجب الرجم , أو إلى هلاك المرأة بفراق زوجها إذا حملته الغيرة على تطليقها , أشار إلى ذلك كله القرطبي . وقال الطبري : المعنى أن خلوة الرجل بامرأة أخيه أو ابن أخيه تنزل منزلة الموت , والعرب تصف الشيء المكروه بالموت , قال ابن الأعرابي , هي كلمة تقولها العرب مثلا كما تقول الأسد الموت أي لقاؤه فيه الموت , والمعنى احذروه كما تحذرون الموت

‏قوله ( أفرأيت الحمو ) ‏
‏زاد ابن وهب في روايته عند مسلم " سمعت الليث يقول الحمو أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج ابن العم ونحوه

والمخنث بكسر النون وبفتحها من يشبه خلقه النساء في حركاته وكلامه وغير ذلك , فإن كان من أصل الخلقة لم يكن عليه لوم وعليه أن يتكلف إزالة ذلك , وإن كان بقصد منه وتكلف له فهو المذموم ويطلق عليه اسم مخنث سواء فعل الفاحشة أو لم يفعل , قال ابن حبيب : المخنث هو المؤنث من الرجال وإن لم تعرف منه الفاحشة , مأخوذ من التكسر في المشي وغيره , لعن من فعل ذلك



قال أهل اللغة : الطروق بالضم المجيء بالليل من سفر أو من غيره على غفلة , ويقال لكل آت بالليل طارق ولا يقال بالنهار إلا مجازا


ومنه حديث " طرق عليا وفاطمة " وقال بعض أهل اللغة : أصل الطروق الدفع والضرب , وبذلك سميت الطريق لأن المارة تدقها بأرجلها , وسمى الآتي بالليل طارقا لأنه يحتاج غالبا إلى دق الباب , وقيل أصل الطروق السكون ومنه أطرق رأسه , فلما كان الليل يسكن فيه سمى الآتي فيه طارقا


كتاب الطلاق

‏قوله ( إلى حائط يقال له الشوط ) ‏
‏بفتح المعجمة وسكون الواو بعدها مهملة وقيل معجمة هو بستان في المدينة معروف .


وذباب بضم المعجمة وموحدتين مخففا جبل معروف بالمدينة , والأطم الحصون وهو الأجم أيضا والجمع آطام وآجام كعنق وأعناق


‏قوله ( ومعها دايتها حاضنة لها ) ‏
‏الداية بالتحتانية الظئر المرضع وهي معربة

‏قوله ( سألت عائشة عن الخيرة ) ‏
‏بكسر المعجمة وفتح التحتانية بمعنى الخيار

‏قوله ( إني لأجد ريح مغافير , أكلت مغافير ) ‏
‏في رواية هشام بتقديم أكلت مغافير وتأخير إني أجد . وأكلت استفهام محذوف الأداة , والمغافير بالغين المعجمة والفاء وبإثبات التحتانية بعد الفاء في جميع نسخ البخاري ,




ومراده أن المغافير جمع مغفور بضم أوله ويقال بثاء مثلثة بدل الفاء حكاه أبو حنيفة الدينوري في النبات , قال ابن
قتيبة : ليس في الكلام مفعول بضم أوله إلا مغفور ومغزول بالغين المعجمة من أسماء الكمأة ومنخور بالخاء المعجمة من أسماء الأنف ومغلوق بالغين المعجمة واحد المغاليق , قال : والمغفور صمغ حلو له رائحة كريهة , وذكر البخاري أن المغفور شبيه بالصمغ يكون في الرمث بكسر الراء وسكون الميم بعدها مثلثة وهو من الشجر التي ترعاها الإبل وهو من الحمض , وفي الصمغ المذكور حلاوة , يقال أغفر الرمث إذا ظهر ذلك فيه



‏قوله ( جرست ) ‏
‏بفتح الجيم والراء بعدها مهملة أي رعت نحل هذا العسل الذي شربته الشجر المعروف بالعرفط , وأصل الجرس الصوت الخفي , ومنه في حديث صفة الجنة " يسمع جرس الطير " ولا يقال جرس بمعنى رعى إلا للنحل , وقال الخليل جرست النحل العسل تجرسه جرسا إذا لحسته , وفي رواية حماد بن سلمة " جرست نحلها العرفط إذا " والضمير للعسيلة على ما وقع في روايته . ‏


‏قوله ( العرفط ) ‏
‏بضم المهملة والفاء بينهما راء ساكنة وآخره طاء مهملة هو الشجر الذي صمغه المغافير , قال ابن قتيبة : هو نبات مر له ورقة عريضة تفرش بالأرض وله شوكة وثمرة بيضاء كالقطن مثل زر القميص , وهو خبيث الرائحة . قلت : وقد تقدم في حكاية عياض عن المهلب ما يتعلق برائحة العرفط والبحث معه فيه قبل


وقوله في هذه الزيادة " أذلقته " بذال معجمة وقاف أي أصابته بحدها , ‏
‏وقوله " جمز " ‏
‏بفتح الجيم والميم وبزاي أي أسرع هاربا


‏قوله ( باب الظهار ) ‏
‏بكسر المعجمة , هو قول الرجل لامرأته : أنت علي كظهر أمي . وإنما خص الظهر بذلك دون سائر الأعضاء لأنه محل الركوب غالبا , ولذلك سمي المركوب ظهرا , فشبهت الزوجة بذلك لأنها مركوبه للرجل

ويقع الظهار بكل لفظ يدل على تحريم الزوجة لكن بشرط اقترانه بالنية , وتجب الكفارة على قائله كما قال الله تعالى لكن بشرط العود عند الجمهور وعند الثوري وروي عن مجاهد : تجب الكفارة بمجرد الظهار

وقوله " رضخ " براء مهملة ثم ضاد وخاء معجمتين أي كسر رأسها , وهي في آخر رمق أي نفس وزنا ومعنى , وقوله " أصمتت " بضم أوله أي وقع بها الصمت أي خرس في لسانها مع حضور ذهنها

‏قوله ( فاجدح لي ) ‏
‏بجيم ثم مهملة أي حرك السويق بعود ليذوب في الماء


" قال رمك " والأرمك الأبيض إلى حمرة


‏قوله ( فهل فيها من أورق ) ‏
‏بوزن أحمر . ‏

‏قوله ( إن فيها لورقا ) بضم الواو بوزن حمر , والأورق الذي فيه سواد ليس بحالك بل يميل إلى الغبرة , ومنه قيل للحمامة ورقاء




‏قوله ( قصيرا كأنه وحرة ) ‏
‏بفتح الواو والمهملة : دويبة تترامى على الطعام واللحم فتفسده , وهي من نوع الوزغ .

والدعج شدة سواد الحدقة والأعين الكبير العين


وإن ولدته قطط الشعر أسود اللسان فهو لابن سحماء " والقطط تفلفل الشعر .

والنبعة واحدة النبع بفتح النون وسكون الموحدة بعدها مهملة , وهو شجر يتخذ منه القسي والسهام , ولون قشره أحمر إلى الصفرة



‏قوله ( مصفرا ) ‏
‏بضم أوله وسكون الصاد المهملة وفتح الفاء وتشديد الراء , أي قوي الصفرة , وهذا لا يخالف قوله في حديث سهل أنه كان أحمر أو أشقر لأن ذاك لونه الأصلي والصفرة عارضة , وقوله قليل اللحم أي نحيف الجسم , وقوله سبط الشعر بفتح المهملة وكسر الموحدة هو ضد الجعودة .

‏قوله ( وكان الذي ادعى عليه أنه وجده عند أهله آدم ) ‏
‏بالمد أي لونه قريب من السواد .

‏قوله ( خدلا ) بفتح المعجمة ثم المهملة وتشديد اللام أي ممتلئ الساقين , وقال أبو الحسين بن فارس " ممتلئ الأعضاء " , وقال الطبري : لا يكون إلا مع غلظ العظم مع اللحم



‏قوله ( فذكرت له أنه لا يأتيها ) ‏
‏وقع في رواية أبي معاوية عن هشام " فلم يقربني إلا هنة واحدة ولم يصل مني إلى شيء " والهنة بفتح الهاء وتخفيف النون المرة الواحدة الحقيرة . ‏

‏قوله ( وإنه ليس معه إلا مثل هدبة ) ‏
‏بضم الهاء وسكون المهملة بعدها موحدة مفتوحة هو طرف الثوب الذي لم ينسج مأخوذ من هدب العين وهو شعر الجفن , وأرادت أن ذكره يشبه الهدبة في الاسترخاء وعدم الانتشار , واستدل به على أن وطء الزوج الثاني لا يكون محللا ارتجاع الزوج الأول للمرأة إلا إن كان حال وطئه منتشرا فلو كان ذكره أشل أو كان هو عنينا أو طفلا لم يكف على أصح قولي العلماء , وهو الأصح عند الشافعية أيضا .



‏قوله ( حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك ) ‏
‏كذا في الموضعين بالتصغير , واختلف في توجيهه فقيل : هي تصغير العسل لأن العسل مؤنث , جزم به القزاز ثم قال وأحسب التذكير لغة . وقال الأزهري يذكر ويؤنث ,

وقيل لأن العرب إذا حفرت الشيء أدخلت فيه هاء التأنيث , ومن ذلك قولهم دريهمات فجمعوا الدرهم جمع المؤنث عند إرادة التحقير , وقالوا أيضا في تصغير هند هنيدة
قال الأزهري : الصواب أن معنى العسيلة حلاوة الجماع الذي يحصل بتغييب الحشفة في الفرج , وأنث تشبيها بقطعة من عسل . وقال الداودي : صغرت لشدة شبهها بالعسل وقيل : معنى العسيلة النطفة , وهذا يوافق قول الحسن البصري . وقال جمهور العلماء : ذوق العسيلة كناية عن المجامعة وهو تغييب حشفة الرجل في فرج المرأة , وزاد الحسن البصري : حصول الإنزال . وهذا الشرط انفرد به عن الجماعة قاله ابن المنذر وآخرون . وقال ابن بطال : شذ الحسن في هذا , وخالفه سائر الفقهاء وقالوا : يكفي من ذلك ما يوجب الحد ويحصن الشخص ويوجب كمال الصداق ويفسد الحج والصوم . قال أبو عبيد : العسيلة لذة الجماع والعرب تسمي كل شيء تستلذه عسلا , وهو في التشديد يقابل قول سعيد بن المسيب في الرخصة , ويرد قول الحسن أن الإنزال لو كان شرطا لكان كافيا , وليس كذلك لأن كلا منهما إذا كان بعيد العهد بالجماع مثلا أنزل قبل تمام الإيلاج , وإذا أنزل كل منهما قبل تمام الإيلاج لم يذق عسيلة صاحبه , لا إن فسرت العسيلة بالإمناء ولا بلذة الجماع قال ابن المنذر : أجمع العلماء على اشتراط الجماع لتحل للأول





‏وقوله " أنفا " ‏
‏بفتح الهمزة والنون منون أي ترك الفعل غيظا وترفعا
‏وقوله " واستقاد لأمر الله " ‏
‏كذا للأكثر بقاف أي أعطى مقادته , والمعنى أطاع وامتثل



والحفش بكسر المهملة وسكون الفاء بعدها معجمة فسره أبو داود في روايته من طريق مالك : البيت الصغير , وعند النسائي من طريق ابن القاسم عن مالك : الحفش الخص بضم المعجمة بعدها مهملة , وهو أخص من الذي قبله . وقال الشافعي : الحفش البيت الذليل الشعث البناء , وقيل هو شيء من خوص يشبه القفة تجمع فيه المعتدة متاعها من غزل أو نحوه

والأحلاس في رواية شعبة بمهملتين جمع حلس بكسر ثم سكون وهو الثوب أو الكساء الرقيق يكون تحت البرذعة

‏قوله ( فتفتض ) ‏
‏بفاء ثم مثناة ثم ضاد معجمة ثقيلة ; فسره مالك في آخر الحديث فقال : تمسح به جلدها , وأصل الفض الكسر أي تكسر ما كانت فيه وتخرج منه بما تفعله بالدابة

والقبص الأخذ بأطراف الأنامل , قال الأصبهاني وابن الأثير : هو كناية عن الإسراع ,

قال ابن قتيبة : سألت الحجازيين عن الافتضاض فذكروا أن المعتدة كانت لا تمس ماء ولا تقلم ظفرا ولا تزيل شعرا ثم تخرج بعد الحول بأقبح منظر ثم تفتض أي تكسر ما هي فيه من العدة بطائر تمسح به قبلها وتنبذه فلا يكاد يعيش بعدما تفتض به . قلت : وهذا لا يخالف تفسير مالك , لكنه أخص منه , لأنه أطلق الجلد وتبين أن المراد به جلد القبل , وقال ابن وهب : معناه أنها تمسح بيدها على الدابة وعلى ظهره , وقيل المراد تمسح به ثم تفتض أي تغتسل , والافتضاض الاغتسال بالماء العذب لإزالة الوسخ وإرادة النقاء حتى تصير بيضاء نقية كالفضة , ومن ثم قال الأخفش : معناه تتنظف فتنتقي من الوسخ فتشبه الفضة في نقائها وبياضها , والغرض بذلك الإشارة إلى إهلاك ما هي فيه , ومن الرمي الانفصال منه بالكلية


‏قوله ( ولا نلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب ) ‏
‏بمهملتين مفتوحة ثم ساكنة ثم موحدة وهو بالإضافة وهي برود اليمن يعصب غزلها أي يربط ثم يصبغ ثم ينسج معصوبا فيخرج موشى لبقاء ما عصب به أبيض لم ينصبغ , وإنما يعصب السدى دون اللحمة


‏قوله ( في نبذة ) ‏
‏بضم النون وسكون الموحدة بعدها معجمة أي قطعة , وتطلق على الشيء اليسير

القسط والكست مثل الكافور والقافور " أي يجوز في كل منهما الكاف والقاف وزاد القسط أنه يقال بالتاء المثناة بدل الطاء , فأراد المثلية في الحرف الأول فقط . قال النووي : القسط والأظفار نوعان معروفان من البخور وليسا من مقصود الطيب , رخص فيه للمغتسلة من الحيض لإزالة الرائحة الكريهة تتبع به أثر الدم لا للتطيب . قلت : المقصود من التطيب بهما أن يخلطا في أجزاء أخر من غيرهما ثم تسحق فتصير طيبا