الفيلم العربي والمهرجانات الدوليه
عمر الاوسكار الان اكثر من ثمانية وخمسين عام منذ أن بدأت أول مسابقة للاوسكار سنة 1927 , ويتنافس على جائزة الاوسكار في هذا العام كل من : جودي ديفيز عن دورها في فيلم " الطريق الى الهند " وفانيسيا رد جريف عن دورها في "عالم بوسطن " او "البوسطو نيون" , وسالي فيلد عن " مواقع في القلب " , وسيس سياسك عن " النهر " وجيسيكالانج عن " الريف " ..!! لجائزة احسن ممثلة سنة 1985 , والتي فازت بها " نيالي فيلد " .
والمعروف ان جمعية النقاد الوطنيين الامريكيين منحت " فانسيا ردجريف " جائزة احسن ممثلة لعام 1984 عن فيلم عالم بوسطن وتحقق هذه الانطلاقة , رغم الحصار الذي فرضته عليها اجهزة الاعلام الصهيوني بسبب مساندتها وتاييدها المستمر لقضية الشعب العربي الفلسطيني منذ لن انتجت فيلمها " الفلسطيني " حول معاناة وآلام الشعب الفلسطيني , وتبعتها بموقفها الانساني ضد المذابح التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في صبرا وشاتيلا ...!!
وهي المرشحة الاكثر قوة للفوز بالاوسكار سنة 1985 بعيدا عن هذه المحاذير
وتاريخ الفيلم العربي مع مسابقة الاوسكار طويل , منذ ان اختير فيلم دعاء الكروان ضمن احسن خمسة افلام في اوسكار سنة 1962 , ذم اشترك العرب بفيلم " اللص والكلاب " سنة 1964 , وبفيلم الارض سنة 1970 , وبفيلم الخوف سنة 1972 , وامبراطورية ميم سنة 1973 , واين عقلي سنة 1974 , بحيث نال النقاد في الاوسكار لفكرته القوية , وبفيلم " اريد حلا " سنة 1975 , وبفيلم " على من نطلق الرصاص " سنة 1976 .... الخ .
اما السر في نجاح " دعاء الكروان " فيعود الى جو الريف , والمحلية المفرطة الصادقة في التمثيل والسر في اعجابهم بفيلم " اين عقلي " يعود الى العقد التي لا تظهر الا عند الرجل الشرقي مع المرأة ..
اما سبب رفضهم لفيلم " الناصر صلاح الدين " عن السينما العربية في ايار سنة 1963 , ورفض لان مؤسسة السينما في مصر كانت قد ارسلت اسم فيلم " النظارة السوداء " ثم تراجعت ووضعت اسم فيلم " الناصر صلاح الدين " – وقد كان هذا هو السبب الظاهري , لكن السبب الحقيقي هو في المعالجة التاريخية والمضمون القومي لفيلم صلاح الدين ..!!!
في سنة 1971 حدث الشئ نفسه حيث كان الجدل بين ارسال فيلم "المومياء " او فيلم " الاختيار " وهو من اخراج يوسف شاهين , وقد وصل الجدل الى درجة ان " يوسف شاهين " اشتكى الى الاكاديمية الاوسكار التي فضلت عدم قبول أي من الفيلمين في المسابقة .