المشهد الثالث
جون. هارلي
جون: " ما ان ينفرد بهارلي حتى يضحك "الاخ الكريم " يشير الى الغرفة التي دخلها تاد وحيرام"قبضها .. " يقلده في التعاظم والصوت الاجش"لن يبقوا في بيت الرئاسة
لحظة واحدة .. لن ابقيهم افهمت؟ لن ابقيهم .
هارلي: هل اخذ ماخذ الجد طموحه الى الرئاسة ؟
جون: مارايك؟
هارلي: انا الاصل اراه سخيفا . الم انبئك؟
جون: " يكف فجاة عن الضحك " صحيح نسينا , هل لاحظت انه لم يتعرض من بعد ذلك لك باي غمزة؟
هارلي:هذا ما ادهشني.
جون: واراحك.
هارلي: او رايته عند حيرام هنا في المرة السابقة.
جون:لن يزعجك بعد اليوم يا هارلي ابدا, ربما استعان بك حين يصل الى الرئاسة " يتفرس في وجه هارلي ليتخبر فهمه للنكتة".
هارلي: " ينفجر ضاحكا " أين؟ في الحلم؟
جون:" وقد استعاد مظهره الجدي"لاتستهن باحد , اصغر الناس شانا قمين بان يفسد اعظم الخطط لاذكي الناس , بل ان هفوة صغيرة لدولة عظيمة قد تغلب جولة صغرى عليها
, وتمرغ انفها في الرغام اذا هي اتقنت الترقب. ليكن هذا شعارنا.
هارلي:هل لاتزال تحسب له حسابا؟..
جون: ساظل احسب حسابي حتى انجز مهمتي " يتوقف فجاة عن الكلام . ثم يتقدم الى هارلي وبكلمة بصوت خافت"
افترض ان الرئيس الحالي انقلب من استهلاكي الى معدني .تكشف وينقلب الموقف راسا على عقب . لاتنس ان الموقف اشد نعقيدا مما يظن الكثيرون فلو ان المعركة كانت معركة بين صناعات ردعية وين صناعات استهلاكية
لهان الامر , ولكن هناك كبان الدولة ( اياها) بين الدول الوسطى التي نريدها ان تحتفظ دائما بمستوى ردعي يرجع على مستوى جملة الدول الصغيرة مجتمعة من جيرانها على الدوام . انها دولتنا ونحن نفخر بها ولسوف
نرفدها بكل ما يلزمها من خبرة وسلاح .. هل كان علينا ان نتحمل غلاظة بضعة عشرات من الشيوخ ونعلقهم , لولا اننا نحتاجهم في سبيل جعمهما ؟ اتراني قضيت هنا السنوات اتسطع على الابواب لولا ذلك؟ ..
اسمع يا هارلي ! في الدولة هذه اعظم صياد عند مصلحته ارنب . سافترض فرضا اننا قطعنا علاقاتنا التجارية بالشيوخ , ماذا يحصل .. عندها ستموت دولتنا الاوسطية لامحالة .. " يتوقف لحظة ثم يقول "
لاارى عندك التجاوب معي واراهن على انك لم تطرب لاي كلمة مما قضيت هذا الوقت وانا اتفوه بها , لماذا؟ قل لي لماذا؟
هارلي: " كمن صحا من نومه " لاشيى ء ! لا شيئ .
جون: يجب ان يكون في الامر سر. ما هو هذا السر ؟
هارلي: سر؟ هل قلت سر؟
جون: لا ! بعصبية " هذا كثير يا هارلي هذا كثير كثير.
هارلي: اسمع يا عزيزي ! إنني سئمت فانا مازلت منذ اشهر اسمع الكثير مما يقال عن هذه الدولة , دولتنا الاوسطية ذات المهمة الحضارية في وسط بدائي او قل بدوي.
هل يجب ان تنتظر هذه الدولة كل هذا الوقت الطويل ثم تحصل على لاشي ء من المساعدات ؟ ان كل مانالته حتى الان لم يضل الى حدود مئات الملايين قهل هذا كاف للقيام بهذه المهمة المقدسة؟..
ان قاومها بضع مئات الالاف من السكان وسط بحر من الناس غير التحضرين . اذا طال انتظارها فسيغرقها هذا المد غير المرغوب فيه.
جون: مفهوم يا هارلي . كل مفهوم اما انا فليس بيدي حيلة الان . ان فهم الاخرين لهذه الحقائق التي نبسطها انا انت فهم بطيء بطيء للغاية .. ولاريب ان هناك ضغوطا بشكل ما وبقوة
ماتساهم في بطء الفهم . ليس لك ياعزيزي هارلي ان تلومني فانا واحد من اكثر من مئتين ولا ريب انك تلمس مبلغ الجهد الذي ابذله في سبيل ذلك ومع هذا ثق ان كل شيئ سيتغير " يتوقف عن الكلام
فجاة عندما يسمع خطوات ثم يسكن الصوت الاثنان يعودان الى الحديث".
هارلي: عندما دخلت امس يا جون كنت مضطربا . ابدا لم ارك قبل امس بمثل هذا الاضطراب . ما الحكاية؟
جون:هذه القضية السخيفة.
هارلي: قضية تزوير الاعتمادات المستندية؟
جون: هي بذاتها.
هارلي: مكتب وكيلك مازال قائما , ولئن كان في سدة الرئاسة الا ان شركاءه يدبرون هذا المكتب.
جون: كان هذا قبل اسبوع.
هارلي: ماذا جريى؟
جون: لقد جرت تشكيلات قضائية وجيئ بهذا النائب العام.. هذه الفزاعة .. ولا يرجى من الرئيس الحالي شيئ بهذا الشان.
هارلي: لقد حرك الدعوى؟
" جون يهز براسه بالموافقة يساله هارلي"
هارلي: والى اي حد وصل سوء الحال؟
جون: البدء بالتحقيق والحجز على المستندات.
جون: البدء ان هذا النائب يخاطر بمركزه.
جون: هذا ماتقترحه؟
هارلي: قل لي هل هناك وسيلة بديلة؟
جون: نحن بحاجة الى هذا النائب العام كما تعلم .. قضية التجسس على مكاتب الحزب المعارض .. النزاهة تحرس المصالح
الم تسمع ماقاله تاد.
هارلي: يجب ان تحافظ على تفاؤلك ياجون , يجب ان تحافظ على تفاؤلك .. ياجون يجب ان تحافظ على تفاؤلك ..فالتفاؤل مفتاح كل مغلق.
جون: مالم يصل التفاؤل الى مستوى الطفولة غير المسؤولة .
هارلي: وجدت لك الوسيلة.
جون: هات لنرى.
هارلي: هات لنرى.
هارلي: المبدا : هو اولا ان نصل الى السجن , فاذا وصلنا لم يعد بامكاننا نفض الغبار من بعد.
جون: واذن؟
هارلي: وان تبقى هناك دولتنا الاوسطية .. تدير اعمالك التي هنا من هناك..
جون: يا لك من مفكر.. هكذا وجد الحل" يهب واقفا".
هارلي: ماذا ستفعل؟..
جون: ساغادر بلقصى سرعة .. الى اراضي تلك الدولة واترك لك المجال لتعمل على طريقتك.
هارلي: لاوقت لدينا لانتظار خروجهما ..
جون: هو ذلك..
" يخرجان"
***************
يتبع