موت الفجائع..!!
إهداء:
(إلى قريب مات تجهمه غريب بالغدر وفات).
هذا الصباح الغيهب,,
يجيء مزلاجا يوصد فينا صمامات الفرح,,
ويفتح ألف باب لمهراق الدموع,,
كما القلق الغائر,,
يفتح شهواته ويعتم آمالنا,,
ها يقتص البؤس منا شوكة العمر,,
ويهرم أوصالنا وكل آيات الدعاء,,
نيئا يؤكل اللحم ,,,
طازجا يؤكل اللحم,,,
أفلا بزت أسياط الشهقة أنياطها,,
وأطفأت فينا حرقة الانتشاء,,
هذا النوراني يسدل رأسه ,,
لرهبنة الوقت,,
ويشهد الصحب والعالمين صحوة الفجر فيه,,
وشقشقة الخبل تغرز أغوارها في جلاديه,,
تجهش الأم..
يجهش الوالد..
وينهض الفزع في الناس باكرا,,
وعلى مجدلة يأس يورق الصفصاف,,
فيبهت الناس,,
يلهث الخبر بين الأفواه,,
يكبر القلق ,,يفتح ألف باب للبكاء,,
ليلة مرت,,حزينة مرت,,
يوم مر,,وألف عام قبر,,
هايموت الخير فينا ,,
هايكبر الحزن فينا,,
وتراودنا خيباتنا وأثلام الفجيعة,,
ينبت الطفل كبيرا,,
ويكبر العقل,,يكبر,,
يبكي,,يضحك,,يصفق,,يبكي,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,ثم ها يموت,,
ومات,,
ألف عام مر,,
ولا تزال ولولات الفجائع تغرز سياطها,,
يامقلتا الوهج في عيني أمه,,
كفكفي ماءك وانزلي قمقم الخطإ وانجلي,,
هذا حبر الوهم أطل يؤرقنا ,,
ونحن لحبر الوهم تخطيناالعمر بألف ميل,,
وما ت ,,
مليون عام مر,,
ونحن ندعو الله دعاء الوجلين,,
رباه ,,تجبر الظلم فينا ,,
رحماك رباه,,
اقصم الظلم والظالمين,,
*****************18ديسمبر1995م********************