يناديني بإسمي العائلي عاليا .
أتجه صوبه .
أجلس قربه .
انادي على فنجان قهوة بالحليب ، شراب شعبي ( غريب شراب القهوة بالحليب التي توزعه مقاهي المدينة ، يدعو للقيئ ، فجأة يدخل المقهى شاب معتوه وحيد في العالم دون أسرة و لا منزل و لا ملجأ خيري . تمر من أمامنا رائحة البول و احيانا الغائط . ينام في الشارع .و لا أحد يتمكن من نهره و إخراجه من المقهى ..مسكين في حاجة للعطف و الحنان ( هكذا احيانا الحنان يصير مضر ) ..يشرب من الكؤوس التي نشرب منها ...و ذات يوم شربت من إناء ماء يشرب منه . أصبت بصعوبة البلع . تلقيح مجاني ..ثم يأتي ياسين منغولي ضخم الجثة كبير الكرش عينين مقلوبتين دون شعر على رأسه صديق ل"باحمادي" ثم آخر ينعل العالم . و بعدها يأتي يوسف موظف مجاز معاق و بعدها جلال الذي حاول الإنتحار و بعدها كوارث بشرية مرعبة .نموت بأعمار الكلاب و مقبرتنا مخيفة و رهيبة و تتسع بشكل رهيب و رمضان كريم و كل رمضان و الامة الغسلامية و العربية على ألف خير أعاده علينا و عليكم باليمن و البركات ...
يستحيل إبادة الحياة من المجتمعات حتى بأعتى الوسائل .