الجمهوريه الرابعه
ب
---------------
ولم يكن الغليان أو الانقسام حول معاهدة الصلح المصرية الإسرائيلية , يضم الشارع العربي – القومي أو الإسلامي الملتزم بعيداً عن الشارع المصري ذاته أيضاً – بل يمكن القول أن الكثيرين من أعلام الفكر والفن والأدب المصريين في الداخل والخارج ووقفوا موقفاً معادياً لسياسات الرئيس / السادات في الصلح مع إسرائيل " ونذكر هنا استقالة ثلاثة من وزراء الخارجية المصريين أثناء مفاوضات كامب ديفيد سنة 1979م , ولا نغفل كتابات الأستاذ " محمد حسنين هيكل " التي تسابق على نشرها عشرات الصحف العربية , وتابعها ملايين المواطنين العرب وجعلته – بحق – رائداً من رواد الفكر القومي العربي – إن لم يكن الأبرز بينهم على مستوى الرأي العام القومي العربي , خاصة وأنه كان واحداً من مئات تم اعتقالهم في سبتمبر سنة 1981م , ومعه الكثيرين من قادة الرأي والفكر والأحزاب والهيئات والطوائف المصرية , ومنهم زعيم حزب الوفد/ فؤاد سراج الدين , والبابا / شنودة – زعيم الأقباط المسيحيين المصريين والذي حرم على المسيحيين زيارة "القدس" في ظل الاحتلال الإسرائيلي لها – فضلاً على تنامي التيار الإسلامي – السني والشيعي- في إيران والدول العربية و "مصر" ذاتها – والذي دفع بعض أعضاء حركة الجهاد الإسلامية المصرية من العسكريين المصريين المشاركين في العرض العسكري لذكرى انتصارات 6 أكتوبر عام 1981م إلى القيام بعملية اغتيال للرئيس/ السادات وليكون هذا اليوم فاصلاً زمنياً ما بين الجمهورية المصرية الساداتية- والجمهورية المصرية الرابعه