الأستاذ محمد اقبال
في موضوع أخر لك رددت عليك و أنا مستبشر بإسمك
الذي يذكر كل مسلم وحر بذاك المفكر العظيم (محمد ا قبال ) الهندي المسلم
وهنا في موضوعك (هذا ) يا أستاذي
أقول لك شكراً لمشاعرك التي تبين مقدار حزنك على عائلات الشهداء ( قد يكون في مخيلتك قاتلي نفسهم وهم يبغون ) حزنك على عائلاتهم بفجيعة تأتيهم بخبر وفاة إبنهم أو أبيهم أو زوجهم ... إلخ
ثم قبل أن يأتيهم المعزين ,
يرون جرافات الإحتلال تقدم واجب العزاء لهم ( بهدم منزلهم )
لكن هنا يا سيدي نسيت بأن ذاك الذي ضحى بنفسه فداءاً للجميع ( عِرضه ووطنه ودينه )
ذاك الذي ضحى بأعز ما يملك ... ألا يستحق قراءة الفاتحة و تسجيل إسمه في صفحة الشهداء (في الدنيا ) وفي العلن وعلى مسامع الجميع ؟.!
الذين ثكلوا به ألا يستحقون أن يرفعوا رؤوسهم بفعلةٍ مشرفة قام بها إبنهم أو أخوهم أو أباهم أو بعلهم ؟؟
صحيح أن هناك مجنزرات تدك الحجارة ( تهدم منازلهم ) لكن لن تدك منازلهم في الجنة
أكاد أقسم ( بالنيابة عن أهل الشهداء ) أكاد أقسم بأن دك العدو لمنازلهم يرون
فيه أعظم مواساةً بفقيدهم (فقيدهم الدنيوي )
لأنه يبين لهم مقدار الأذى الذي أصابهم ( لعنة الله عليهم ليوم الدين ) من جراء العملية التي قام بها شهيدهم
هنالك أناسٌ ( الذين تنعتهم بالأغبياء ) يُبدِلونهم داراً خيراً من دارهم
لم يتبنوا العملية ليفخروا بها والسلام
بل هم يعلمون ماذا يفعلون
لا تجزع عليهم ... فلهم ربٌ يسر لهم عباداً مخلصين
ذاك الرب (جل جلاله ) هو ربك ويعلم ما تخفي في صدرك بكتابتك لهذا الموضوع (ومن قبله مناشدتك الأستاذ الأخطل في رسائل الزوار )
ويعلم ما في صدري في كتابتي للرد ( وكتابتي في رسالة زائر للأخطل )
وهنا وفي الختام
أحيي نضالكم يا رجال فلسطين ( الذين ضحوا والذين نعتهم أنت بالأغبياء ) أحييكم و أشد على أياديكم
و أبوس الأرض تحت نعالكم
أخي أنصحك بالتالي :
لا تكن جرافة إضافية تدك البيت على قاطنيه ( بيتنا الإسلامي العربي )
إبحث عن السبب قبل طرحك لما يقض مضجعك ( وهذه نبيلةٌ منك : حزنك على ما خلَّف الشهيد وراءه )
أخي لولا تضحية هؤلاء الأبطال بأجسادهم , لما أكتفت إسرائيل بما تحت يديها
والله لكنت رأيتها تشرب من الفرات ( لأن النيل شربوا منه وبات لهم )
لولا هؤلاء يا أخي لا أدري من سنندب ( حجازنا أم شامنا )
أقدر بأنك تكتب للطفل ( قالها لي الأستاذ منير أبو فاطر ) و أقدر أيضاً من يحس إحساس الأطفال ( إنتبه أرجوك لا أقزم منك بل أرفع )
لكن يا أستاذي ليست حياتنا كلها طفولة ( الطفولة مرحلة أدركها فقط من ولدوا قبل ال 1948 منذ ذلك التاريخ بدأت الطفولة تفقد لذتها ( عندنا ) أو عند من ( أكلوا اللقمة الحلال )
لذلك أرجوك عنوان موضوعك قاس والمضمون أشد قساوة
ملاحظة : أخي لا يكدرنك هذا الرد ( وإن أخطأت في شخصي فأنا مسامحٌ لك )
و أيضاً ( من الأن ) سأحمل معطفي بيدي و أغادر هذا المكان (فلست أهلاً لكم ولستم أهلاً لي ) طريقنا مختلف و لا أدري أينا يطلب الدنيا و أينا يهرول للآخرة
نحن نقول بالعامية ( أستروا على ما شفتوا منا ) و ها أنا ذا أرددها
وتحيتي للجميع