منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 35
  1. #1

    حصريا/مسرحية /لعبة ديمقراطية/عبد الإله الخاني

    السلام عليكم
    بناء على توصية خاصة وحرصا على متابعتكم واطلاعكم
    جرى بناء على رغبة الوالد الغالي ادراج اولى مسرحياته هنا تباعا
    ارجو ان تحوز على الرضى
    *****************************
    مسرحية لعبة ديمقراطية

    للدكتور عبد الإله الخاني

    ( الحقوق محفوظة في اتحاد الكتاب العرب)
    صدرت بعيد عام: 1973 تقريبا
    كلمة المؤلف:

    " ما الصلة بين موضوع هذه المسرحية وبيننا؟"

    هذا السؤال هو أول ما يعرض لذهن القارئ , كل قارئ لهذه المسرحية , من أي شعب كان...

    وللقارئ كل الحق في أن يبادر بهذا السؤال , مادام الكاتب قد طرح أمامه هذه المسرحية ...

    وفي عالم يصغر باستمرار يأتي الجواب من رجلين :

    الأول: رئيس دولة كبرى في هذا العصر إذ يقول :

    ( حتى لو أراد الغول أن يتعفف , فإنه لن يستطيع أن يكبح جماح نفسه , غنه بقوة لامرد لها . هي الضرورة المالية التقنية , العلمية , إلى أن يفترسنا ...إذا لم نتحد في مواجهته...)
    الثاني : يحترف التطرية وهو من أشخاص هذه المسرحية ؛ ( بطُل الإخراج وساحت الأصباغ , وسقطت الأقنعة , ونهض الغول عن مرآة التجميل)
    المؤلف


    **************

    الشخصيات:
    رئيس الدولة : تجاوز الخمسين من العمر , ليس بالممتلئ ولا بالنحيف مصاب بقرحة في معدته تسبب له نوبات ألم بين آن وآخر , تظهر بشكل تقلص عضلات وجهه.

    هارلي:مستشار الرئيس : متجه نحو الخمسين من عمره : ممتلئ . متميز بدهائه.
    نوبل: وزير الخارجية : رجل إمعة يخرج بر أي ثم ما يلبث حين يسكته هارلي أن يتبنى رأي هارلي متخليا عن رأيه الأول يتميز صوته بخنخنة.
    غوردون : نائب في مجلس النواب منذ خمسة وعشرين سنة لا يمكن الحكم عليه لأنه رجل غامض.
    جاديت: نائب الرئيس : رجل مكتنز يميل إلى السمنة , يشاهد وهو يأكل في كل وقت.
    تاد : سكرتير الحزب المعارض : عليه هيئة الثعلب ذي الوجه المثلث منتهز الفرص.
    حيرام:رئيس اتحاد الصناعات الحربية : رجل قوي القبضة , جامد القسمات عنيفها , يلوح في سمته ثقل المال ووزنه النوعي وشراسته.
    أرنولد:فيلسوف وحكيم : نحيف مهيب الطلعة , يحترمه الجميع ولا يحبونه وليس له أي نفوذ.
    فادي: رئيس مكتب في بيت الرئاسة , له محاميا : رجل ذو ماض في الإجرام , صادر بشأنه عفو خاص , أحول , رقيق الجسم ,ودائم الحركة .وهو وهارلي أعضاء في هيئة الأخذ والمنع المغلقة على نفسها السرية " اللاميا " .
    سارا: سكرتيرة مكتب
    النائب العام وموظفوه.









    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    الفصل الأول:
    المشهد الأول :
    المحامي , جون:
    " يرفع الستار عن غرفة ذات أثاث متواضع يتصدرها مكتب يجلس وراءه شخص أنيق في الأربعين من اعلمر ليس بالممتلئ ولا النحيف تلوح عليه إمارات الغباء . الرجل مكب على مكتبه يقرأ كتابا , يدخل عليه فجأة جون وهو منفرج الأسارير وبخفة رجال الأعمال الناجحين,
    يقف له صاحب المكتب ويمد لع مسبقا يده للمتحية والمصافحة."
    المحامي: هلو جون ّ كيف حالك؟
    جون: كيف حال الرئيس؟
    المامي :" يهز رأسه يمينا ويسارا وينظر إلى جون نظره معاتب "
    اوه...
    جون : أقول كيف حال الرئيس.
    المحامي :" وقد فرغ صبره وظهر عليه ذلك. يصيح بلهجة مؤنبة"
    جون!
    جون: اتحسبني أقولها جزافا؟
    المحامي : " وقد عاد وجلس وراء مكتبه " هل ينبغي أن تعيد لي الذكريات غير السعيدة في انتخابات الرئاسة الماضية ..
    وفوزه علي . أأنا ذاك الرجل؟..
    جون :" وقد جلس على طرف المكتب بدون كلفة مقابل المحامي"
    اسمعني , يجب ان تفهمني جيدا أنت محام ناجح ..
    هذه اول المعطيات .
    المحامي : وماعلاقة هذا بما تقول؟
    جون : أنسيت أنني واحد من عملائك وأنني اتهمت بعملية التزوير المعروفة التي بضع ملاين من النقد , من هو الذي انقذني من السجن؟ الست أنت؟
    الذي فعلت؟
    المحامي : وبعد؟
    جون : يميني أنك تستحق الرئاسة .." يشعر بأن المحامي يريد أن يقاطعه " نعم !نعم! لقد دفعت من مالي من اجلك في الانتخابات السابقة هذا مالاريب فيه,
    ولكن ظهر لي فيما بعهد أني لم أدفع بما فيه الكفاية ...سأهدر نصف أموالي في الانتخابات القادمة من اجلك ..كن واثقا ." يتفرس في وجه المحامي ثم يعود فيؤكد "
    يميني أن سا صنع منك رئيسا للدولة , أقول لك أنني ساصنع منك رئيسا " يقف مفتوح الفم عندما يشهد المحامي يضحك ويقهقه " أنت لاتصدق ؟أيه!؟ سترىبام عينيك
    " المحامي يكف عن الضحك وينظر هذه المرة في وجه محدثه بعين الجد . جون يتابع " المرة ليست كتلك المرة . نحن " ااالاميا " لسنا مثلكم , إذا صممنا لم يقف في وجهنا شيئ ..حبيبي قوة المال.
    المحامي: بماذا أنا مدين لك؟
    جون لاتكن سخيفا ! مواهبك تستحق أكثر مما سابذله ..
    انت سيئ الظن بنفسك . هل ينبغي ان اطريك دائما لتدرك قيمة نفسك؟
    المحامي: انت تبالغ.
    جون : أنا أقول الحقيقة " يتجه إلى الباب ثم يعود " بالمناسبة :
    ارسل من فضلك احد مساعديك إلى القاضي المركزي وادرس لي ذلك الملف القائم عنده.
    المحامي: الموضوع؟
    جون : الموضوع في غاية السخف ...إنها قصة البيوت الست والثلاثين المنتشرة في أراضي الدولة والتي املكها واديرها في الخفاء " يقلد الراقصات بيديه وردفيه" والتي تتبختر فيها بضع مئات من فاتنات الغيد " يغمز بعينيه"
    المحامي: " مبتسما " مسألة بسيطة ..هلا ولجتني بقضية أشد ؟.
    جون: " شاهرا سبابته في وجه المحامي " يجب أن تحتملني فالغيث في طريقه " يقف فجاة ويفقش باصبعيه " تذكرت الآن سياتي من ارسلته لتغيير مكتبك هذا
    المحامي: لاضرورة لهذا!
    جون : يجب ان يتناسب الاثاث مع مكتب رئيس وسانتظر حضوره .
    المحامي : قلت لك لاضرورة لهذا!
    جون : أنا أجد ضرورة له, وسانتظر ...
    المحامي أفعل كما لو كنت في بيتك , المكتب تحت تصرفك ..أنا مغادر فقد آن لي ان اتوجه إلى المحكمة.
    جون حسنا...
    " يخرج من المحامي"
    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    المشهد الثاني
    جون .هارلي

    "دخل هارلي ومعه شخص آخر , يتقدم هارلي الذي يبدو عليه جليا أنه يرهبه ويتودد إليه .. يوجه إليه الكلام مباشرة بدون تحية كأنما
    كان جون وهارلي متفقين على الحضور من قبل " .
    جون: " مخاطبا الرجل الذي صحب هارلي " كيف ستتصرف ؟
    الرجل: سأتصرف كما لو كنت أؤثث مكتب رئيس .
    جون: هذا ما أريد..
    الرجل: " يتقدم ويرسم بعض خطوط أولية على مذكرة بيده . يروح ويجيئ في الغرفه ويبدو كأنما يكلم نفسه.."
    الأحسن أن يكون النمط معدنيا لماعا فهو يعطي للمكان هيبة.
    جون: هكذا بدون بطائن؟
    الرجل: ستكون بطائن من المخمل الأخضر..
    جون: تصرف بروية وذوق..
    الرجل: هذا ما سوف أفعله " يخرج".
    هارلي : ماذا يا جون؟ ..قبل بالطبع!
    جون : وهل هناك من يرفض عرضا برئاسة الدولة؟
    هارلي: أأنت واثق بأنه الحصان الرابح؟ لانريد أن نراهن على خسارة.
    جون: وهل خسرت أنا قبل اليوم في رهان؟ " يقف قليلا عن الكلام ثم يتابع " هذا الرجل خلق موظفا وهو بيت القصيد , لانريد أن نعيد عهد الرؤساء الذين يفرضون أنفسهم وأنت تعلم أن
    المسألة خطيرة , فهناك من هؤلاء الرؤساء من صرف إلى العالم الآخر قبل عهد قريب ..
    كان يخشى أن يحطم التروستات ..لقد كان هو آخرهم الطيب الذكر " يتبسم بسمة هزء" بهذا الرئيس نفتتح من جديد عهد الرؤساء الموقتين.
    هارلي : لنشرب إذن نخب الرؤساء الموقتين ." يتجه إلى خزانته فيفتحها فيدوار الباب وينكشف عن بار فيه مشروبات متنوعة , يصب من زجاجة في كأسين ويشربان قائلين:
    نخب القضية".
    جون:ونخب الرئيس العتيد " يضحك".. والآن ياهارلي مارأيك في وزارة الخارجية؟
    هارلي: ونوبل؟..
    جون:إزاخته أسهل مما تتصور .. وليس هذا على همتكم بعزيز " يضحكان".
    هارلي : لابد من تمهيد
    جون : صحيح .. لابد من تمهيد , اسمع ستكون أنت أول مستشار سياسي للرئيس الجديد.
    هارلي : انت ياجون دائما تسرق أفكاري , وهذه فعلة تضاف إلى أفاعيلك الكثيرة .. التزوير .. والإنجاز بالدعارة .. وصنع الرؤساء.
    جون: بل قل أن هذه ميزة تضاف إلى ميزاتك العديدة ياجون " يضحكان ضحكا متواصلا ". ستكون أول وزير خارجية لايتوفر فيه الشرط الأساسي لهذا المنصب وهو أن تكون مولودا في أرض هذه الدولة التي ستكون وزيرا للخارجية فيها.
    هارلي: ماذا أفعل بسوء حظي الذي جعلني منه مواليد دولة أجنبية ؟
    جون: من يدري ؟ ربما كان فقدان هذا الشرط نفسه سلما ترقى عليه.
    هارلي : ستتولى أنت بنفسك هذه المعضلة ياجون.
    جون: وكيف؟
    هارلي: أنت تعلم أن وسائل الدعاية كلها في أيدينا , وهل يقف شيئ في وجه الدعاية؟
    جون: او قل الإخراج..؟
    هارلي: تعال ياجون تغادر هذا المكان .
    جون: إلى أين؟
    هارلي: حان وقت ذهابي إلى الجامعة لالقاء محاضرتي.
    جون : كان بودي ان تبقى لتتعرف على الرئيس المقبل وأنا أرحب أن تعقد بينكما الصداقة منذ الآن لتتمكن مع الزمن .
    هارلي: ليس بهذه الطريقة . رتب الأمور بشكل آخر , ولفرصة أخرى.
    جون : وهل ترى رئيسنا هذا جديرا بأن يكتشف الامر؟
    هارلي: الاحتياط مطلوب . " يخرجان".
    *************

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    المشهد الثالث
    المحامي.ارلي. أشخاص آخرون
    " المحامي في مكتبه الذي أصبح فخما جدا , رائح غاد بعصبية وعجلة وبين أصابعه لفافة تبغ يدخنها بشراهة . باب البار مفتوح وعلى المكتب كأس يمتص منه جرعة بين الفينة والفينة
    مقطب الحاجبين ".
    " ستة أو سبعة أشخاص جلوس في المكتب من حوله يرين عليهم جميعا صمت مطبق , أكثرهم يدخن .اثنان منهم كعلقة أبصارهم بالمحامي ..
    واحد منهم يقفز ليولع للمحامي لفافة تناولها من علبة لفافاته ".
    المحامي: " بعبارة مختصرة ونبرة مستعجلة " شكرا .
    الرجل : هلا استرحت وراء المكتب يا سيدي , إن بين يديك من يخدمك فكن مطمئنا.
    المحامي: حسنا ! حسنا ! سأفعل.
    " يعود الرجل فيجلس في موضعه , يميل عليه جاره ليقول له همسا وهو يبتسم في خبث"
    الآخر: دعه وماهو فيه , فكلما طال قلقه , كلما كان مستعدا لتقبل مايفرض عليه ..عفوا قصدت مايقترح عليه غدا.
    " يدخل من الباب رجل في بطء ينظرإلأى الرجل الجالس ويغمز بعينيه , ثم يتجه إلى مقعد خال ينهد عليه كلمتعب وهو يقول:"
    الداخل: فرز الأصوات مازال مستمرا.
    المحامي: بهيئة النتظر والخائف يشير بيده معبرا عن سؤال:"
    والنتيجة؟
    الداخل: مازال هناك أمل , وإن كنا خسرنا دوائر المدينة الثانية في الدولة , إلا أن النتائج الشمالية لم تستكمل نتائجها بعد رجالك لاينامون يا سيدي.
    المحامي: " يطرق براسه ويتابع التدخين بكثره , ثم يجرع بقية كأسه ..يسرع الرجل فيملأها ويخرج ولاينسى وهو متجه إلى الباب أن ينظر إلى الرجل الجالس نظرة ذات معنى...
    بعد أن يخرج ينفجر المحامي صائحا بصوت مرتفع ثم بصوت مبحوح:"
    أبدا ..لقد خسرت خسرت المعركة ...معركتان خاسرتان تعاقبتا.
    أنا انتهيت . كيف أمشي بين الناس , سيشيرون علي:
    وقولوان : هاكم الفاشل مرتين.." يختنق صوته ثم ينهد على أقرب نقعد واضعا رأسه بين يديه يلوح ك
    انه يبكي ثم يقف فجأة "
    سأغير المدينة ..هذه المدينة نحس ..برجها منحوس , ولن أخوض معركة الرئاسة مرة أخرى.
    آخر: :" وقد قام من بين الجالسين يخاطبه " لاتيأس يا سيدي ليس الأمر جللا إلى الذي تتصوره , لم تكتمل النتائج بعد .. ولنفرض ما تشير إليه أولى الدلائل ,
    ان المراكز التجارية موجودة فهي وسائل ترضية لمنافسيالناجح في معركة الانتخابات , ألم تعلم ماجرى لفلان ؟قد اخفق في انتخابات الرئاسة , فأعطاه الرئيس الفائز ليسترضيه مقعدا في مجلس إدارة الصلب ,
    يدر عليه نصف مليون نقدا في السنة.. صحيح أن الفائز في الانتخابات فاز بمورد من مجالس إدارة الشركات الاخرى يقدر بخمسة ملايين ,
    ولكن نصف مليون كخطوة اولى لابأس به أبدا.
    المحامي:من بعد اكتسابي صفة المشترك في معركة الرئاسة اقتنع بمقعد في مجلس إدارة الشركة ..؟
    آخر: وماذا في ذلك ؟إنه مورد يتعبر كموطئ قدم ونقطة انطلاق إلى أشياء ومكاسب أخرى مغرية.
    المحامي: " الذي بدأ كانه اقتنع بما سمعه , ولاح على سيمائه الانفراج .. عاد فاغتن وانفجر ثانية " لا!لا!
    ها غير ممكن لن تزول عني صفة الفشل مرتين.. انا انتهيت ..انا انتهيت.
    هارلي: " الذي كان جالسا بين الحضور , يقفز فجاة من بين الجالسين , فيدفع بيده المتكلم الاول , بعد أن غمزه , دفعة خفيفة قائلا له:
    أنت لاتقول إلا ربع الحقيقة..
    إنك غير جدير بالخوض في مثل هذا الحديث " يوجه الكلام إلى المحامي " يا سيدي ! أنت ستفوز حتما في الانتخابات , أنا على يقين , أن نبؤاتي لاتخيب ولسوف ترى إني صادق في نبوئتي.
    المحامي:" يلاحظ أن قد عاد إليه الهدوء وانصرف بكليته إلى هارلي " وماالذي يجعلك على يقين مما تقول ," وهل ترتكز نبوءاك على أساس.
    هارلي: نعم ! بكل تأكيد , أن نبوءتي مؤسسة على علم الأحصاء.
    لقد كان هذا العلم فرعا من علم فأصبح علما قائما بذاته .إنه أكثر من حساب , إنه بناء عقلي متكامل . نحن نعلم ولاريب , أن الدماغ الآلي قائم على أساس هذا البناء العقلي المحض , وبصفتي أستاذ هذا العلم في الجامعة ,
    فقد استخرت قبل أن احضر إلى هنا العقل الآلي الكائن في مخبر الكلية وقد دلت انازات هذا العقل على التنافس في المناطق الشمالية قاءم بالفعل,
    رغم الاتفاق الظاهري بين منافسيك كليهما هناك.هذا بسبب أن كل واحد من المتنافسين يعمل لاسقاط الآخر..فتوزع الأصوات هناك يسمح لك بان تفوز يا سيدي , لقد أعطيت لهذا العقل هذه العناصر وأعطاني النتائج التي ذكرتها.
    " المحامي منصرف بكليته ‘لى ارلي ومستغرق فيما يسمع .. يدخل جون فاتحا ذراعيه"
    جون: مرحبا سيادة الرئيس ! احترامي العميق سيدي الرئيس
    المحامي: " ينظر إلى جون ويبتسم انتسامة عريضة ويدخل في ذراعي جون ويتعانقان " أنا مدين لك بكل شيئ ..
    بسمعتي ..بحياتي...
    جون:دعك من كل هذا واخرج إلى الشرفة لتلتقي برعيتك وتتلقى هتافهم...
    " يخرج المحامي إلى الشرفة بينما يغادر الأشخاص الباقون المكتب".
    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    قاص
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    العقبة / الأردن
    المشاركات
    318
    لي عودة ان شاء الله لقراءة متأنية ..

    مع الاحترام
    هشام
    12:20 بتوقيت البحر 26/7/2009
    - أمر على الديار ديار ليلى ... أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
    - وما حب الديار شغفن قلبي ... ولكن حب من سكن الديارا
    مجنون ليلى

  6. #6

  7. #7
    اشكر لكم اهتمامكم الغالي ونتابع معا:
    ***********************************
    لمشهد الرابع:
    الرئيس . جون . هارلي
    جون: والآن وقد نفضنا غبار المعركة واتضح كل شيئ , واصبحت يا سيجي رئيسا للدولة رسميا , بماذا تتنبأ في هذه الفترة؟التي يكمل فيها سلفك مدة رئاسته إلى ان تستلم المقاليد فعلا؟
    الرئيس : اراك مستعجلا ياجون أكثر مني .
    جون : يحق لي , فأنا الغيور على مركزك السامي لا يهدأ لي بال مالم أطمئن ..
    الرئيس : يصعب التكهن منذ الآن , فانا بحكم مهنتي كمحام لا أستطيع البدء بالعمل مالك يكن امامي ملف القضية باكمله , وبما انني لاأملك من ملف القضية شيئا , فانا احجم عن أن اقدر أي تقدير.
    جون:نحن الآن إنما نتحدث حديثا مجردا , والحديث يهيؤ ويحضر , ان امامك معضلات عالمية غاية في التعقيد
    تركها سلفك بدون حل,وهذا يحصل دائما , إذ ما ان يعلم الرئيس بأن مدة ولايته أوشكت على نهايتها حتى يماطل في حل المسائل خوفا من ذيولها.
    الرئيس : " بلهجة مسرحية غبية ظاهرة " لست من هذا النسيج , فإن مواهبك , التي غمر ذكرها الآفاق , لاتعجرزها المسائل الدولية السياسية مهما أظلم ليلها .. إنك يا سيدي نسيج وحيد في الذكاء والدهاء والفطنة . ولايعوزك الحس السياسي السليم.
    هارلي:أتنبأ أنا , استنادا إلى آخر احصائيات مخبر جامعتنا , ان هناك مفاجىت مسرة جدا في أوائل عهدك يا سيادة الرئيس.
    الرئيس:أنت يا هارلي متنبئ مدهش , وما زلت أذكر تلك النبوءة التي اتيتني بها عن نجاحنا في انتخابات الرئاسة قبل ظهور انلتائج .. اتذكر كيف كنت تؤكد بما لايدع مجالا للشك وتشتقرئ معطيات المعركة بحصافة ..إنك هائل ياهارلي.
    هارلي: آتيك الآن يا سيادة الرئيس بنبوءة جديدة لاتكذب أبدا ..
    الرئيس: هاتها.
    هارلي: انت تعلم يا سيدي ما بين دولتنا ودولة الجليد الشمالية من تنافس وخلافات؟
    الرئيس :بالطبع!
    هارلي:إذن فانتظر يا سيدي من هذه الدولة أن تاتي إليك طا ئعة تخطب ودك , وتبدأ معها مفاوضات لتقدم لها مساعدات في سبيل تطوير الجزء المتجمد الواسع الشاسع من أراضيها .
    الرئيس : مدهش !حقا : أن هذا لمدهش . إن صح بالفعل.. إنه ليكون أعظم فتح افتتح به مدة ولايتي .
    هارلي:وسيكون من تأير ذلك ان تتوقف الحرب التي تورطت بها دولتنا في ناحية أخرى من العالم والتي هزت اقتصاد نا هزا.
    الرئيس: " وقد اتسعت حدقتاه عينيه ينظر إليه باهتمام زائد "
    لاأصدق ! لاأصدق !
    هارلي: بلى يا سيدي الرئيس ! سيكون هذا وربما أكثر منه , وهذه آخر إنجازات استقراء الحوادث السياسية العالمية .
    " يدخل الحاجب مسرعا وهو يقول :"
    الحاجب : ابنتك يا سيدي الرئيس تريد مكالمتك على انفراد .
    الرئيس: " موجها كلامه إلى الرجلين " معذرة وسأعود حالا . " يخرج"
    هارلي: هل تورطنا بأن وعدناه بحل مشكلة الدولة مع الدولة الجليدية الشمالية؟.. وكيف ترانا سنفعل , وليس بأيدينا من المعطيات التي تحدثنا عنها عنصر حتى الىن.
    جون:انت جديد بهذه الامور يا هارلي.
    هارلي : ماذا تعني؟
    جون: لقد أحسنت , وكنت بارعا حتى الآن فيما كذبت به على رئيسنا هذا, وبذلك مشيت إلى منتصف الطريق , والآن عليك ان تثبت كذلك هذا , وبذلك تكون قد قطعت الشوط الثاني من الطريق . هذه أصول اللعبة.
    تتورط ثم تتخلص.
    هارلي: لم أفهم بعد!
    جون:اول من سيعلم بقرار الدولة الجليدية الشمالية , بطلب العون من دولتنا هو نحن , افبعد هذا تكذب نبوءتنا ؟..
    جون: ثم تعلم دولتنا !...
    هارلي: " يقاطعه" تقصد دولتنا !..
    جون : ( يضحكان) نعم دولتنا ... ثم اعلام .. ثم إشهار.. ثم اقناع .. ثم .. ثم بطولة ..
    هارلي: هم م م م ....
    جون: هم م م م م ...
    هارلي : والأسباب المبررة ؟..
    جون: لاتسلني عن الأسباب المبررة ,الأسباب المبررة تاتي دائما في النهاية , وهل يصنع الثوب قبل تكوين الكائن البشري ام هو العكس ؟..
    القضية يا صديقي قضية مونتاج .. إخراج .. فهمت ؟ .. هذا هو المبدا العلمي .. نحن نمشي مع مع الطبيعة وقوانينها . ليس لأحد علينا ملام .. نحن نخدم السلام . ونمشي في طريق التوفيق وكل هذا يمهد له احسن التمهيد.
    هارلي: محاكمتك العقلية مقنعة جدا ( بعد لحظة صمت ) سمعت ان رئيسا كان وكيل الدفاع عنك في دعوى النيابة بموضوع البيوت المعهودة " يقول هذا ويغمز بعينيه "
    جون: نعم!
    هارلي: ماذا سيحصل بهذه الدعوى من بعد فوزه بالرئاسة ؟
    جون : اعتقد ان مكتبة المؤلف من مساعدين أكفاء سيتابعون مهمته في الدفاع , ولا ريب إنهم سيبحون الدعوى..
    هارلي: هذا مالاريب فيه , وماهو رد فعله بالنسبة لها؟
    جون: الدعوى دعوى , وكل دعوى تثير مسائل قانونية تتطلب الحل وتغني المعلومات الحقوقية والعلم , وهذا ما قاله لي..
    هارلي: هذا مفهوم ! وهو مبدا ينيت عليه هذه الابنية الشاهقة التي تراها .. وهو مبدا صحيح لدرجة أن الفارق بين ماهو صحيح وماهو غير صحيح وبين ماهو مقبول وما هو غير مقبول فارق لايمكن أن يقوم له وزن .
    الأصل هو مساحة الصورة التي يتركها هذا الفارق في نفسك وهي صورة قابلة للتغيير باستمرار تقلصنا وتوسعنا وهي رهينة بامرين الاول هو الارادة والثاني هو الاخراج كيف ترى ؟.
    جون: انا معجب بهذا التعليل فهو متفق وروح العصر.
    " يعود الرئيس المنتخب بعد أن قابل ابنته ووجهه متهلل يهم هارلي وجون بتوديعه

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #8
    المشهد الخامس
    الرئيس . جون . هارلي . ارنولد
    الرئيس : أهذا أنت يا أرنولد ! أية ريح جاءت بك ؟ هل هي ريح قارصة أم هي ريح ساخنة؟.
    أرنولد : قل جاءت بي الاثنتان .
    الرئيس : يا ألهي إني لأخشى من تعريضك يا أرنولد ...
    ارنولد: هل أفهم من هذا أنك بدأت عهدك بخطأ ؟...
    الرئيس : " ينتفض لدى سماعه هذه الكلمات وتتبدل ملامحه "
    بالطبع لا, ومالذي يحملك على هذا الاعتقاد ؟
    ارنولد:إذن لماذا تخاف؟الخوف إحساس داخلي محض مبني على سلوك داخلي محض " يقول هذا وينظر بحدة إلى هارلي وجون".
    الرئيس : إن في مقالك الاتهام كله.
    ارنولد :هذا أسوأ .. كنت أتمنى أن يقف الأمر عند حد الاتهام ..إذن لكان الامر خيرا.
    ارنولد:" وهو يصعد نظرة المشتبه بجون وهارلي يخاطب الرئيس وهو يتجاهلهما" لماذا لاتطيب مكتبتك ليطيب ريحه؟.
    " ينتفض هارلي وجون , يهم هارلي ان يغادر المكان يلكزه جون بيده داعيا إياه إلى البقاء.
    جون:لعل سيادة الرئيس يظن أن ثمة سابق معرفة بيننا وبين السيد " يشير إلى ارنولد".
    الرئيس: أوه معذرة , لقد فاتني ذلك " يشير إلى هارلي " هارلي صديق واستاذ في كلية العلوم الاقتصادية لمادة الاحصاء والتخطيط "
    " يشير إلى ارنولد " فيلسوفنا وحكيمنا المشهور .. وصديق الوالد " بعد لحظة" ظننت ان ثمة معرفة سابقة .
    هارلي: تشرفنا
    جون: اهلا.
    ارنولد : " بدون أن بتلفظ بكلمة ينظر إليهما ويهز رأسه "الاحصاء أضخم حيلة أستخدمتها الحضارة الراهنة فهو والتصويت الديمقراطي سواء.
    هارلي: ماذا تعيب عليه؟
    ارنولد: لاأشكو منه ولكنه العلم الصحيح المظلوم المستخدم لإساءة الاستعمال لاسباغ الشرعية على عملية لاشرعية ""يلتفت إلى الرئيس" أنت تعلم منذ ان كنا
    والدك وانا زميلين في الدراسة بل صديقين , لازمني شعور ملحاح بأن لااهنئ إلا في نهاية الامر.. او نهاية الزمن . لهذا أؤجل تهنئتي لك بالرئاسة .. واتمنى لك الصواب فيما ستفعل.
    الرئيس : كل شيئ منك مقبول.
    ارنولد:الحكم الجيد بالحاشية الجيدة , فأحسن انتقاء حاشيتك .. هذه هي المشكلة الوحيدة التي تواجهها واشد المشكلات تعقيدا , وماسواها لاقيمة له البتة , فإذا وفقت فيها فاعلم ان النجاح
    سيبقى حليفك مدة حكمك , ولن يفارقك حسن السمعة بعدها أبدا.
    الرئيس: الحكمة الخالدة!
    ارنولد : نعم ! هي الحكمة الشائعة في كل زمان ومكان ..
    " يبدو الرئيس وهو يستمع إلى هارلي , ارنولد يتمم حديثه" وغير المابعة في أي زمان ولافي أي مكان.
    جون : لماذا إذن تلقيها؟..
    ارنولد: " يتجاهل كلام جون , ويتمم كلامه مخاطبا الرئيس " الضباب في كل مكان , حولي حولك حول الجميع , بصرك وحده لايكفي لتبديده , ولن تستطيع الابصار في مثل هذه التعقيدات السائدة الآن في هذا الزمان
    إلا بتجنيد عدد كبير من العيون . والشرط اللازم الكافي هو أن توجه هذه العيون إليك . أما إذا غاصت في ذواتها جرتك إلأى الحضيض"
    " بعد فترة وجيزة" أعرف رئيسا كان من وضوح الرؤية بحيث أقام مجابهة بين الشمال والجنوب .. انا لا أدعوك إلى مثل هذا ولكن إلأى أن تجابه أنت نفسك المصالح الخاصة,
    إنها مهلكة الدول في كل زمان ومكان.
    جون:" ببسمة خبيثة تنضح بالهزء" ماهي صناعتك يا شيخ؟
    ارنولد:" بهزء أيضا " اذب الذباب المسموم عن الحلوى " يصفر وجه جون , يحاول الرئيس تغيير الجو , وقد أغضى طرفه وجعل ينظر عند قدميه هو اللتين تبحثان الأرض "
    الرئيس: لنشرب شيئا " يتجه إلى البار".
    ارنولد : أنت تعلم كم مرة شربت كأسك ..اما الآن فاعذرني .. أني أقول لك أني شربت ما فيه الكفاية قبل حضوري.
    الرئيس : كأس واحدة زيادة لاضرر منها.
    ارنولد:لاتتعب نفسك "الرئيس يعود دون أن يكمل طريقه إلى البار ارنولد يتابع "شرب النخاب عند بعض الناس أمر مقدس لاكذب فيه ولا احتيال " ينظر إلى الرئيس بتركيز " وشربها عند الآخرين وسيلة لنقض العهد
    أو الغش .. او الهزء " ينظر إلى جون . ارنولد يلاحظ ذلك ولكنه لايبالي ويتابع كلامه باللهجة ذاتها وكانه لم يلاحظ شيئا , يوجهه إلى الرئيس " هل توافق على ماأقول ؟ .
    الرئيس : " الفراغ صبر" بالطبع ولم لا؟.
    ارنولد : تقولها كمن لابد من أن يقول شيئا : كيفما اتفق .
    هارلي :لماذا لاتعود إلى البحث علم الأحصاء؟
    ارنولد:علم الاحصاء ليس بالمنطق ذي الصلابة الكافية التي تسمح بالقفز إلى مركز أو إلى مركز آخر..
    او المسرح الكبير .. وعندها فليخش من يستخدمه الغرق.
    هارلي : " ينتفض لدى سماعه هذه الكلمات ..وبرغبة جامحة يقفل باب الحديث في هذه الناحية " كما تريد كما تريد.
    ارنولد : انا مغادر " يلتفت ثانية لهارلي " ها قد جاءك الفرج " هارلي يتململ في هذه المرة بشكل سافر ويطهر تبرمه وضجره وينظر إلى جون الذي بدأ أصفر ملتئما :
    ارنولد يودع الرئيس ويتجه إلى الباب يرافقه الرئيس من باب المكتب إلى الردهة ويغلق خلفه باب المكتب من باب المكتب ليرافقه إلى الباب الخارجي يصبح جون وهارلي وحدهما "
    هارلي: هل رايت هذا الشيخ؟.. إنه مبارز ليس بالسهل أبدا ..بخلاف مايبدو على مظهره.
    جون : ... " يقلب شفتيه".
    ************
    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #9
    اتابع معكم بكل شوق
    جزاك الله خيرا اختي ريمه همة مباركة
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  10. #10
    شكرا لك اخي جمال لحضورك ومتابعتك مدينة لك والله بكل جهد
    *********
    ونتابع :
    المشهد السادس
    الرئيس . جون . هارلي. فادي
    هارلي : ترى إلى أي درجة في نظرك يصل احتفال الرئيس بهذا الرجل المأفون؟
    جون : هل أقلقك وجوده؟
    هارلي : لا ولكن لم استطلفه.
    جون: ولا أنا " بعد لحظة " على كل حال لاخوف من الرئيس .
    هارلي:أنا لاأرتاح ‘لى اتصاله بالرئيس ,ألا ترى ضرورة إبعاده عنه بشكل من الأشكال ؟..
    جون: من عينيك يبدو أن في نفسك امرا..
    هارلي: إذن فهمت ماأقصد.
    جون:لاضرورة لان نلوث ايدينا " يبدو عليه التفكير العميق وهو ينظر إلى مابين قدميه " اسمع ياهارلي إني بعكس اتجاهك تماما.. فارنولد رجل طاهر .. ونحن في حاجة إليه..
    هارلي:هذا غريب واسمعه لاول مرة منك.
    جون:ستسمع مثله واكثر منه.
    هارلي:فصل من فضلك.
    جون:أن إبعاد ارنولد عن الرئيس سيفصح ولن يستر ابدا .
    سيعربه من ارديته الواقيه , سيمنعنا من من أن نمسح عنه آثار ماسيتورط فيه . أن هذا الحكيم ليس نظيرا لحكمائنا فهم فاعلون ايجابيون , أما هذا منفعل اي سلبي وبدون اية فاعلية , سيبقى إلى جانب الرئيس؟
    ليكن !ليس في هذا اي ضرر . بالعكس سيتوهم الجميع مانريد أن يتوهموا : تحكم الخير والصحة والجمال .. هذه الجزرة التي امام الاعين ويجبرون وراءها ثم لايدركونها ابدا..
    هارلي: "ضحك بملء مااسرع تفكيرك ؟
    جون:لاتحاول ان تقف في المواجهه اذا تبين لك ان اضعاف فعالية نت تواجهه امر ممكن الوصول اليه وعندها ينقلب الى مسعف بدون ان يشعر ..
    هذه ايضا من اصول اللعبة .. ان حكمماءنا توصلوا الى تسخير اخصامهم بالسرعة والدقة نفسها التي يسخرون بها اصدقاءهم.
    هارلي:اذن يجب ان يكون من نسخرهم على قدر كاف من المميزات المطلوبة .
    جون: ها ضروري اذ لو لم يكن صاحبنا على قدر كاف من الغباء هل كنا نتعامل معه بهذا الاخلاص , ان قسمنا كبيرا من الذين مازالوا واقفين هم من هذا النوع اما الفاهمون " يشير الى الارض باصبعه" فقد رقد معظم
    " يعود الرئيس بعد قليل فيهش له جون وهارلي راكثر من اي وقت مضى".
    الرئيس:وهكذا يا اصدقائي انتهت المعركة نهاية سيعدة في هذه الانتخابات .
    جون: وهل للمعركة ان تنتهي الا الى هذه انلهاية .
    هارلي : عفوك سيادة الرئيس , الان بدات معركة جديدة اشد صعوبة من تلك التي انقضت " ينظر نظرة ذا ت معنى الى جون لايبدو ان الرئيس لاحظها اذا الرئيس لاحظها اذ كان يعبث .."هي معركة البناء.
    جون:عفوا سيادة الرئيس , هارلي يتكلم الصدق , من ينجح اولا ينجح دائما . هذا هو الشعار.
    الرئيس: صدقت من ينجح اولا ينجح دائما مااحلى هذا الشعار؟
    جون:الخطوة الاولى هي كل شيئ .
    الرئيس: صحيح! الاصل هي الخطوة الاولى.
    جون: لتنفذ عيونك يا سيادة الرئيس في كل جاحة من جوارح الدولة , ولتات لك بالاخبار عن كل شيئ في العالم ..
    ان الاحاطة بما جرى ساعة فساعة اكبر عون.
    الرئيس: كانك سمعت ياجون مارددته بيني ونفسي , فالواقع اني فكرت بهذا كثيراز
    جون: لكل صعوبة مفتاح ..سيادة الرئيس.!
    الرئيس: وكيف نحصل على هذا المفتاح ؟.
    جون: نحن نؤمنه لك يا سيادة الرئيس .
    الرئيس : ساحتاج الى عونك يا جون.
    جون: ماعند هارلي اروع مما عندي.
    هارلي: انا خادم مطيع لسيادتك وستجدني طوع بنانك حالما تطلبني وساتولى دراسة كل الشؤون الخاصة بالرئاسة واهيئ كل شيئ تكلفني به , حتى اذا طلبت مني شيئا على حين غرة اكون حاضر الذهن مستعدا لكل طارئ واحتمال,
    وستبرهن لك الايام يا سيادة الرئيس على انني مؤهل لكل ماتندبني اليه.
    " يدخلفادي في تلك اللحظة يحمل بيده محفظة سوداء مما يحمله عادة الدبلوماسيين ينحني للرئيس ".
    فادي : سيدي !
    الرئيس :" وقد استعاد وقار الرؤساء بعد ان بدا بلا كلفة مع جون وهارلي يتوجه الى فادي كما يتوجه رئيس مسؤول وقور"نعم!.
    فادي:سيدي الرئيس ! امرني الرئيس الحالي بان اضع نفسي تحت تصرفك لاكون همزة الوصل بينك وبينه , وان اكون على راس الهيئة التي ستهيئ كل شيئ لاتولى دور التسلم والتسليم بينكما على السلطة عند بدء ولايتك ولاحاطتك علما اولا بكل ما يجد وماسيجري هنا وخارج الدولة.
    الرئيس : حسنا حسنا ! كاهي الاخبار؟
    جون: استاذن سيادة الرئيس بالانصراف " ياذن له ويخرج "
    فادي : تقرير من سفيرنا في الدولة الجنوبية الشرقية الموالية لنا يحصي نفقات الحرب الدائرة هناك بمعرفة قواتنا فيه تشاؤم ,
    واقتراح بايقاف تلك الحرب في اقرب فرصة ممكنة .
    الرئيس : يحال التقرير الى هيئة الامن القومي لتجهيز اجتماع احضره يبحث فيه الامر.
    فادي : امر سيادتكم .
    الرئيس : وبعد ؟..
    فادي : تقرير من سفيرنا في الدولة الجليدية الشمالية يفيد بان تلك الدولة ترغب بانفاق اقتصادي, نقدم فيه نحن العون الاقتصادي , لتطوير مساحات شاتسعة من تلك البلاد فقراء حتى الان , بالرغم مما في باطن ارضها من ثروات دفينة لم تستثمر بعد . هذا كل شيئ اليوم.
    هارلي:اخبرتك بهذه النبوءة من قبل سيدي الرئيس .
    الرئيس : نعم ! نعم ! صحت نبوءتك والله . " يصفق بيديه بخفة".
    هارلي: ليس هذا كل شيئ..
    هارلي: ليس هذا كل شيئ..
    الرئيس : " مخاطبا فادي " يحال الى المجلس الاقتصادي " مخاطبا هارلي " مذا ذا يجول في افكار هذا الدماغ الكبير ؟
    فادي: استاذن بالانصراف " ياذن له وينصرف".
    هارلي: مادامت ادلولة الجليدية الشمالية قد اخذت على عاتقها ايقاد وتشجيع تلك الحرب .. وتمويسلها الا يمكن ان نضرب هذفين بطلق واحد؟ تنمية راسمالنا والتاثير على تلك الحرب.
    الرئيس : واذن انت تقترح قبول طلب الدولة الجليدية؟
    هارلي: بكل تاكيد.
    الرئيس: ابدا منذ الان بالتخطيط لهذا الحل الجيد والجديد.
    هارلي: ليس هذا كل شيئ ايضا سيادة الرئيس .
    الرئيس : يبدو اننا الان في عصر المعجزات.
    هارلي : ربما كان ذلك يا سيادة الرئيس .
    الرئيس : تكلم ! تكلم.
    هارلي: مارايكم في التفاهم مع الدولة المتاخمة للدولة الجليدية الشمالية على مابين الدولتين من منافسة وبغض ؟
    الرئيس: وماهو الهدف من ذلك؟
    هارلي: رغم كل علاقة ود بينهما مادامت عيوننا نجحوا في ايقاد هذه المنافسة .. يجب ان نتم العمل الذي بدئبه .
    الرئيس: وكيف؟
    هارلي: دعني اخطط لهذا يا سيدي الرئيس ساوافيكم بالتفاصيل.!
    الرئيس: انا بانتظار تقرير منك..
    هارلي: هل انا مستحق للقب مستشار الرئيس للشؤون السياسية , يا سيدي ؟..
    الرئيس : هو ذلك ياهارلي يا مستشار الشؤون السياسية .
    ســـــــــتار

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. وفاة المحكم الدولي/عبد الإله الخاني
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 85
    آخر مشاركة: 11-14-2010, 04:30 PM
  2. وفاة المحكم الدولي/عبد الإله الخاني
    بواسطة عقاب اسماعيل بحمد في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-13-2010, 07:41 AM
  3. حصريا/مسرحية الملك نقمد/عبد الإله الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 04-07-2010, 05:41 PM
  4. المحكم الدولي /عبد الإله الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى أسماء لامعة في سطور
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-25-2009, 06:55 AM
  5. حصريا/مسرحية أمير في سبيل الله/أمل مياسه
    بواسطة ادارة المنتدى في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-24-2008, 03:47 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •