اسم الخبير أ.نفين عبدالله
الحل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي الكريم، أشكر لك ثناءك وكلماتك الطيبة وأدعو الله عز جل أن ينفع بك أمتك.
أما عن سؤالك الأول بخصوص الدراسة الجامعية المؤهلة فهي كليات التربية، وربما يسر الله لك فيما بعد أن تكمل في أحد فروعها.. أو ربما يتجه نظرك لإكمال تعليمك عبر شبكة الإنترنت فيما يسمى " التعلم الإلكتروني " بأي من أشكاله. وهناك بعض البرامج أو الدورات أو الدبلومات وكذلك دراسة جامعية عن " التعليم " يمكنك أن تحصل بعض العلم عن طريقها.. وهي أيضا عن طريق التعليم الإلكتروني.. إن رغبت في ذلك فيمكنك أن ترسل باستشارة جديدة نزودك بها بطريقة البحث والاشتراك في مثل هذه البرامج الدراسية.

أخي الجامعة أحد الطرق للحصول على العلم والشهادة.. فلم لا نفكر في طرق بديلة ؟ !

أما عن سؤالك الثاني بشأن الدراسة الحرة : فأحسب أنه من المفيد أن تطالع بشكل واسع كل ما يقع تحت طائلتك من أمور حول التعليم تساندك في تكوين رؤية كلية وفهم متسع حول الموضوع. دعنا نضع معا أهداف لقراءاتك وليس عناوين فالعناوين يسيرة بإذن الله تعالى فربما كانت هذه بعض الأهداف في هذه المرحلة :
- تكوين رؤية حول موضوع التعليم.
- محاولة الاقتراب من أحد تفصيلات التعليم الذي تهمك عن قرب.
- البحث عن دور يمكنك القيام به. ( دور محدد تبدأ به )

وفق هذه الأهداف والتي ربما تضع غيرها، يمكنك أن تبدأ في القراءة وما ذكرته لك من اختيار منهج لإحدى كليات التربية ربما يصب في وسائل تحقيق هذا الهدف، وهناك عدة اقتراحات تحقق بإذن الله عن طريقها هذه الأهداف :
أول هذه الاقتراحات أن تحاول أن تحصل على منهج إحدى كليات التربية وتدرسه بنفسك، وما يدريك لعل الله ييسر لك أن تلتقي بأحد الأساتذة الذي يساعدك في تحصيل وفهم ما يستعصي عليك أثناء دراستك الحرة..
بل لم لا نسعى بأنفسنا لهذا التيسير، ما رأيك أن تفكر في أن تزور إحدى هذه الكليات وتبحث عن أحد أساتذتها تتوسم فيه خيرا وتسأله المساعدة، ودعنا نحدد بشكل مبدئي طبيعة المساعدة الممكنة : كأن يذكر لك منهج الكلية، ويرشح لك قراءات إضافية حول المنهج، ويساعدك على حذف وإضافة بعض الموضوعات والكتب، وربما يمدك بطرق لتقييم نفسك ومدى تحصيلك.

الوسيلة الثانية: المداومة على مطالعة آخر أبحاث التعليم على الإنترنت أو في المكتبات المتخصصة أي مكتبات كليات التربية المختلفة.

الوسيلة الثالثة : أحسب أنه من المفيد جدا الاستمرار في متابعة الأخبار والتحقيقات وغيرها مما تثيره وسائل الإعلام المختلفة حول قضايا التعليم لتظل على معرفة وفهم لما يدور في الساحة.
حاول أن تسأل دوما عن موعد المؤتمرات الخاصة بالتعليم وحاول المداومة على حضورها ففيها الخير الكثير إن شاء الله.

الوسيلة الرابعة : يمكنك أن تشترك في منتديات التعليم والمواقع المهتمة بالتعليم وتشارك بشكل مبدئي فيها ككاتب، ثم تطور عملك لعمل الأبحاث. ويمكنك حينها أن تجد منفذا لنشرها إن شاء الله تعالى.
ويمكنك الدخول على محرك البحث : google.com
وتسجل كلمة منتديات التعليم، مواقع التعليم. وتصفحها وانهل منها كيفما شئت.
كما يمكنك أن تبحث أيضا في المواقع الأجنبية وهي بطبيعة الحال أغزر.. ما تجده سيكون تحت كلمات مفتاحية مثل :
Education research
Education methods
Teaching methods P teaching techniques وغيره الكثير..

بعد هذه القراءات ننتقل لفكرة الأبحاث :
أتفق معك في تلازم القراءة والكتابة معا، ولكن في البدايات الأولى لا بد أن تكثر من القراءة أولا، ويمكنك أن تقرأ بفاعلية أكثر إذا ما وضعت فرضا أو تساؤلا تبدأ في القراءة حوله، فيوجهك ويعدل مسارك، أي سجل دوما تساؤلاتك، فرضك الذي تود أن تتأكد منه ثم اسع للقراءة لتجد إجابات، ودعما أو نفيا لفروضك.. هذه طريقة جيدة من وجهة نظري في القراءة المستهدف من ورائها إنتاج، وربما لديك أنت طرق أخرى أفضل فما أنا إلا مرشد عليك أن تسلك طريقه أو أن تخالفه، وللحق أسعد بالمخالفة والإضافة.

أحسب أنه من المفيد أن تبدأ بكتابة المقالات القصيرة، فقط حدد لها هدفا محددا وحدد جمهورها المحدد الذي تود الوصول له، وحاول أن تنشر هذه المقالات في المنتديات أو المواقع المهتمة بالتربية.

كما يمكنك أن تراسل بعضا من المجلات والجرائد وتعمل لديها كمراسل مسئول عن التعليم، وتقوم ببعض التحقيقات والحوارات حول التعليم.. للحق إنها تجربة جيدة تزيد اشتباكك مع التعليم، وتدخلك لتفصيلات جيدة، سيفيدك كثيرا بإذن الله أن تقرأ شيئا عن كيفية التعلم المستمر، أو طرق التعلم الفردي، فإن وجدت شيئا ما في المكتبات التي تتردد عليها فأهلا، وإن لم يكن فشبكة الإنترنت تزخر بمثل هذه المواد والموضوعات.. وجدير بالذكر أنه من المفيد أن تطالع على الشبكة كل ما يمكنك اعتصاره من قطوف التعليم وهي كثيرة كثيرة كثيرة.

أذكرك مرة أخرى فأن خبراء التعليم متعددون، حاول أن تجد أي المجالات أقرب لك كما ذكرنا في الاستشارة السابقة، ولن يتم لك ذلك إلا بالاقتراب من حقل التعليم بشكل أو بآخر ،واسمح لي أن أنصحك بتدوين ملاحظاتك وتساؤلاتك حول كل ما تمر به من شئون التعليم، وكأنك تكون لنفسك أسئلة بحثية تستمر في البحث والتنقيب عنها.

هذه مجرد أفكار ربما أنبتت غيرها من الأفكار.. على كل حال حاول أن تسعى نحو هدفك، اقترب اقترب اقترب !
يسعدني كثيرا متابعتك والوقوف على خطواتك القادمة بإذن الله تعالى.. أشركنا وستجدنا معك إن شاء الله بدون تأخير.. والله المستعان.