السلام عليكم
شكرا أستاذي الكريم محمد ، لقد إطلعت على الصور التي وضعتها و كذلك و انطلاقا منها على الموقع
http://fr.wikipedia.org/wiki/Silex
إذن هي حجارة ترسبية تتشكل من ماء مشبع بالسيليكا (ثنائي أكسيد السيليكون- SiO2و الذي يعتبر المركب الأساسي للرمل أيضا) و نظرا لخاصيتها القاسية من جهة و لبنيتها الداخلية المتجانسة من جهة مما يسمح بتقطيعها في اتجاهات مختلفة فهذا ما جعل الإنسان ما قبل التاريخ و بعده يستعملها كأدوات يومية (للصيد مثلا) و بالتالي تطور هذه الأدوات عبر التاريخ يعكس تطور الحضارة الإنسانية و هي بذلك أدوات مهمة في تاريخ الإنسان (و لا تقل أهمية عن غيرها من الأدوات الأخرى التي ظهرت فيما بعد مثل الأدوات المعدنية و الفخارية) و الأماكن التي تزخر بهكذا أدوات تعني أنها كانت محل إزدهار حضارة إنسانية عبر عقود متقدمة من الزمن .
حقا مثل هذه الأدوات يجب تحفظ في متحف أثري و كذلك عنايتها و دراستها.
للإشارة السليكون البلوري له نفس بنية الماس ، خليته الأساسية مكعبة الشكل و الفرق بينهما في نوع الذرات فالسليكون مكون من ذرات السليكون Si أما الماس فهو مكون من ذرات الكربون C.
الماس عازل للكهرباء ، في حين السليكون يصبح ناقلا لها في درجات حرارية أكبر من الصفر المطلق و تزداد ناقليته مع زيادة الحرارة و هذا ما يصنف السليكون تحت تسمية (أنصاف النواقل) و له تطبيقات واسعة في مجال الإلكترونيات مثل الخلايا الشمسية .
قل ربي زدني علما .
مرورك منغم ،
أدوات ما قبل التاريخ تحكي تاريخ موغل في القدم ، قد يصل لحدود خمسة مليون سنة .
وتقنية صقل الأدوات الحجرية تميز تطور حضارة الإنسان .
عندما نحاول دراسة الأدوات الحجرية ، نجدها جد متعددة ، بمعنى يصعب علينا تحديد مهمة الأدات . ليست فقط للصيد أو شفرة حادة أو لولب ثاقب ... إلخ بل أدوات جد خصبة متنوعة ...يصعب إدراك دورها و الغرض منها .
حجرة الصوان ، كانت تسمى عندنا حجر الزند ، بمعنى حجر لإطلاق شرارة النار .( قد تعود البشرية لإشعال النار بحجر الصوان .
من هذه الأدوات ما كنت أبقى مشدوها إزاءها لمدة طويلة .
مشذبة و مصقولة بعناية و دقة كبيرتين ، و بألوان حجر الصوان ( منه الأبيض الحليبي و الأحمر القاني و الأخضر و الأصفر ...) كانت تحف رائعة .
إستعمال حجر الصوان في التكنلوجية الحديثة هو الذي حدا بالإسبان لدراسة وجود حجر الصوان بمنطقتنا .
مودة و تقدير
و ربما كذلك في الزراعة
شكرا جزيلا أستاذي الكريم محمد على تعقيبك الموضح أكثر
إذن لهذا الحجر سمة إشعال النار ،
أظن أنه يتركز أكثر في المناطق التي يوجد بها (أو كان فيها) ماء و مثلا عندما يجدون منطقة غنية به فذلك دلالة على أنه كان فيها ماء في حقبة خلت .
عثرت على هذا المقال يتحدث عن صقل silex الحديث لكن فيه فقط ثلاث صفحات (كل صفحة منه تستغرق بعض الوقت للتنزيل)
الماس نظرا لقساوته يستعمل في تكنولوجيا تقطيع المعادن
أعتقد أن الصوان أقل قساوة و بالتالي لا يمكن إستعماله لهذا الغرض
لكنه يستعمل مثلا في أدوات البناء الحالية كعنصر للتزيين
أنا أسكن في الوسط الشرقي من الجزائر في منطقة التقاء سلسلة الأطلس الصحراوي مع بداية الصحراء و المناطق الجبلية قرب مدينتي غنية بالصلصال الأحمر و بالتالي تزدهر عندنا صناعة الفخار . هناك مناطق أخرى فيها صلصال رمادي اللون رأيته في أحد المعارض للفخار لكن لا أدري تماما أين يتركز. و جبال مناطق القبائل فيها حجارة ملساء قاسية لامعة متماوجة الألوان بين الأصفر و الأبيض و البني لست متأكدة من طبيعتها لكن هي حتما غنية بالسيليكا لأن لمعانها يشبه ورود الرمال (صخور ذات أشكال جميلة و أحجام مختلفة توجد في الصحراء الرملية).
و الحجارة قاسية و نحن حين نعيش فترات عُمر قاسية فإنها تخلف فينا آثارا عميقة ..تترسخ..
لكن ..إذا نحن في زمن تُطحن فيه الصخور بسهولة هل معنى ذلك أن الذكرى و الآثار تُطمس كما يُطمس التاريخ..
الضربات القاسية حين تتوالى على ذات المكان من الجسد فإنه لن يتألم منها كتألمه الأول.. ربما يكون الطحن هكذا مثل تلك الضربات المتتالية أو أقوى ..فلا يستجيب لها الإنسان مجددا
و الطحن حين يطحن الذكرى فلن يبقى لخُلق العمق وجود، يذوب الكل في قالب سطحي اصطناعي ، غسل مخ . اليوم يُنظر إلى الإنسان العميق على أنه مخلوق غريب آت من الفضاء الخارجي و في أحسن الظروف ينصحونه بـأن يخلِّف ذلك العمق في كهف منعزل عن البشرية ..لـأنه لا يتناسب و بشر اليوم..
الكوارتز (quartz) أيضا جميل و متألق ..يخلق الله ما يشاء