منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: رديني !!

العرض المتطور

  1. #1

    رديني !!

    رِدِينِي ..

    ..


    أقدم لها - القصيدة - عذري , على أنني أسأت إليها يومًا .
    فهي التي كانت حبيبتي - بل حبيباتي -و نبضات وريدي .
    و أنا الذي أهنتها عندما تركت الجهلة يبخسونها قدرها , و الفجرة يتلمسون أنوثتها فيمتصون رحيقها ثم يلقون بها إلى بؤر العذاب , فأقول :


    ..



    رِدِينِي أَشتَهِي مِنكِ الوُرُودا=وَ كُونِي - يا جَنى - عُمرِي وُرُودا
    وَ جُرِّينِي عَلَى شَفَتَيكِ لَحنًا=شَجِيًّا ؛ ثُمَّ غَنِّينِي نَشِيدا
    أَنا وَ اللَّهِ - لَو تَدرِينَ - حالِي=حُطامٌ ؛ وَ المُنَى نَزَّتْ صَدِيدا
    أَخُطُّ إِلَيكِ مَكتُوبِي أَنِينًا=عَلَى الأَضلاعِ أَنشُرُهُ بَرِيدا
    وَ مِنْ عَينَيَّ هَلَّ الدَّمعُ نارًا=فَأَحرَقَ مَعْ أَمانِيَّ الخُدُودا
    أَنا فَوقَ التِياثِ الصَّبرِ أَذوِي=وَ أَذرِفُ ساخِناتِ الدَّمعِ سُودا
    وَ عَنْ جَنبَيَّ أَنزِعُ مُرهَفاتٍ=وَ عَنْ أَضلاعِيَ البِيضَ الهِنُودا
    يَجِنُّ اللَّيلُ مِنْ ظُلماتِ صَدرِي=وَ يَنظِمُ مِنْ شَظايايَ القَصِيدا
    وَ يَرتَعُ فِي خَرابِي , وَي كَأَنِّي=جَنائِنُهُ التِي تَهَبُ الخُلُودا
    أَلَا يا أَيُّها اللَّيلُ ؛ اتِّقادِي=تَمادَى عِندَما بِتَّ الوَقُودا
    أُصارِعُ فِيكَ أَطيافًا تَبَدَّتْ=فَراشًا فِي دُجاكَ غَدَتْ أُسُودا
    وَ أَجتَنِبُ الرَّزايا ؛ وَ هْيَ غَضبَى=تَكُرُّ فَلا أَرَى عَنها مَحِيدا
    وَ تَرتَطِمُ الصُّرُوفُ عَلَى فُؤادِي=وَ تَقضَمُ مُهجَتِي حَتَّى أَبِيدا
    أَنا , وَ الآهُ تَفتَرِسُ احتِمالِي=عَقارِبُها ؛ فَتَختَرِقُ الجُلُودا
    كَأَنَّا واقِفانِ عَلَى شَفِيرٍ=يُحَرِّقُنا فَلا نَجِدُ البُرُودا
    وَ لَكِنِّا نَهُزُّ بِجِذعِ صَبرٍ=إِلَيهِ , وَ الشَّفِيرُ يَصِيحُ : ( زِيدا )
    رِدِينِي ؛ قَدْ هَلَكتُ بَنابِ يَأسِي=وَ هَدَّ الدَّهرُ مِنْ جَلَدِي الصُّمُودا
    لَوَ انِّي أَلفُ قَلبٍ خارَ نَبضِي=وَ ذَوَّبَتِ التَّصارِيفُ الكُبُودا
    وَ رَدَّتنِي - رِدِينِي - نَحوَ قاعٍ=عَمِيقٍ صَفصَفٍ لَو كُنتُ رِيدا
    لَوَ انِّي ما ذَبَحتُ لَدَيكِ حُلمِي=قَرابِينًا , وَ قَطَّعتُ الوَرِيدا
    لَما أَجحَفتِ فِي حَقِّي مِرارًا=وَ لا أَمعَنتِ - فِي جُودِي - جُحُودا
    وَ لا يَومًا طَغَيتِ عَلَى حُرُوفِي=وَ لا فِي ثَورَتِي كُنتِ الجَلِيدا
    رِدِينِي ؛ وَ اردُدِي لِي أُمنِياتِي=وَ رُدِّي لِي حَياتِي ؛ كَي أَعُودا

  2. #2
    الاخ الفاضل الشاعر السامق د. عمر هزاع
    ابداع ما له نظير
    اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات
    الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث
    تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري
    لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية
    دمت بخير

  3. #3
    قصيدة جميلة رائعة وادام الحب والرقة في قلبك
    تحيتي

  4. #4

    بوركتما أيها الحبيبان
    وبوركت حروفكما عميقة الأثر في نفسي
    لكما من الود أصدقه
    محبتي الدائمة ..

  5. #5
    تجاوزا عن موضوع القصيدة (لان المراة ان ارادت فلن يوقفها شيئ الا الله...)
    تملك براعة رائعة في سكب الشعر
    وفقك الله وانار دربك بالهدى

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •