من المضحك المبكي:ولن نصدق...
**********************
إسرائيل تطالب باعتقال نصرالله استنادا إلى أنباء تتهمه باغتيال الحريري
* مجلة: اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في الاغتيال تملك خيوطا تقود إلى اتهام حزب الله اللبناني
* قنديل: اتهام شبيغل لحزب الله تضليل من الموساد
دعت إسرائيل الأحد إلى إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بعد أن نشرت مجلة دير شبيغل الألمانية معلومات تشير إلى احتمال اتهام حزب الله باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان للصحافيين في القدس بأن "ما نشرته دير شبيغل حول ضلوع نصر الله المباشر في اغتيال الحريري يجب أن يثير قلق المجتمع الدولي بأكمله." وأضاف "يجب إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق نصر الله وإلا فيجب اعتقاله بالقوة."
ليبرمان
وكانت مجلة دير شبيغل الألمانية قد ذكرت أن اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في الاغتيال تملك خيوطا تقود إلى اتهام حزب الله اللبناني.
وكتبت المجلة أن "تحقيقات مكثفة أجريت في لبنان تتجه كلها إلى خلاصة جديدة: السوريون لم يخططوا وينفذوا عملية اغتيال الحريري بل القوات الخاصة التابعة لتنظيم حزب الله."
المحكمة: لا نعرف من أين جاؤوا بالاتهام
وصرحت ناطقة باسم المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة المشبوهين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بأن المحكمة "لا تعرف من أين جاءت" المجلة الألمانية بمعلوماتها.
وقالت الناطقة باسم مدعي المحكمة لوكالة الصحافة الفرنسية: "لا نعرف من أين جاؤوا بهذه القصة". وأضافت أن "مكتب المدعي لا يصدر أي تعليق على القضايا المتعلقة بالجوانب العملانية للتحقيق."
حزب الله ينفي ويدعو المحكمة للتصرف
بدوره طالب حزب الله المحكمة بالتصرف "بحزم" تجاه ما نشرته المجلة، معتبرا أن تلك المعلومات "فبركات بوليسية." واعتبر حزب الله أن هدف هذه الحملة هو "التأثير على الأجواء الانتخابية في لبنان والتغطية على أخبار وعمليات اعتقال الشبكات التجسسية الإسرائيلية."
قنديل: اتهام شبيغل لحزب الله تضليل من الموساد
وفي السياق اتهم النائب السابق في البرلمان اللبناني ناصر قنديل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" وحلفائها بمحاولة التغطية على المعلومات التي حملها قرار المحكمة الدولية بتبرئة الضباط اللبنانيين الأربعة من التهم الموجهة إليهم في ملف اغتيال الحريري، وما كشفت عنه خلايا التجسس لحساب إسرائيل التي تم ضبطها في لبنان مؤخراً، وذلك بمعاودة اتهام حزب الله من خلال مجلة "دير شبيغل" الألمانية بالضلوع في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وشكك قنديل فيما ذكرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية السبت 23 أيار/ مايو على موقعها الإلكتروني عن أن قوات خاصة تابعة لحزب الله خططت ونفذت الهجوم الذي أودى بحياة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط /فبراير 2005. وقال قنديل "ما نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن ضلوع حزب الله في عملية اغتيال رفيق الحريري ليس إلا جزءاً من عمل أجهزة الموساد الإسرائيلي للتغطية على المعلومات الخطيرة التي بدأت تقربنا من لحظة معرفة الحقيقة بالنسبة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وهي محاولة لتضليل الرأي العام من خلال دس التقارير، وهذه لعبة باتت مكشوفة ولا يمكن أن تنطلي على أحد".
وأشار إلى أن اللغز الذي يشغل اللبنانيين منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ليس هو من يقف وراء اغتيال رجال المقاومة، ولكن في إصرار فريق من ممثلي عوائل ضحايا الاغتيالات من فريق 14 آذار في اتهام سورية وحلفائها بالوقوف خلف اغتيال الحريري.
وأوضح قنديل قوله "لقد حدثت ثلاث تطورات قلبت كل المعطيات السابقة ومهدت لتقرير مجلة "دير شبيغل"، أولها قرار المحكمة الدولية بالإفراج عن الضباط الأربعة بصيغة لا يفهم منها إلا البراءة، وبالتالي إسقاط كل الروايات السابقة التي كانت تتهم سورية وحلفاءها بعملية الافتيال. والتطور الثاني انكشاف الشبكات الإسرائيلية التي ثبت أنها كانت تقف وراء عدة عمليات تفجيرية، ودورها في إشعال الفتن مع انكشاف القيادي في تيار المستقبل زياد الحمصي، وما ارتبط بذلك من كشف عن عمليات تجنيد للشباب وإرسالهم للمقاومة في العراق بينما يتم إرسالهم للأميركيين".
وأضاف "عندما بدأنا نقترب من اكتشاف الجهات الحقيقية الواقفة وراء اغتيال الحريري، وأن القرارات التي كانت تصدر من الموساد وينفذها نشطاء وطنيون وإسلاميون هم في الأصل جزء من الموساد، يأتي تقرير دير شبيغل للتغطية على هذه المعلومات، وأنا لا أشك أن الموساد هو من يقف خلف التقرير بالكامل للتضليل والتغطية على القتلة الحقيقيين لرفيق الحريري ورفاقه