الخاتمة
أيها الكريم:
هذه عصارة الفكر، وخلاصة التجربة، ونتيجة البحث والتلقي، تراها بين يديك بعد أن أرسلت إليك.
فما وجدت فيها من خير وصواب، فهو من توفيق الكريم الوهاب {وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب} [هود: 88].
فعض عليها بالنواجذ، واقبض عليها بكف الحرص، وكن بها عالما، وبما فيها عاملاً، وإليها داعيا وعليها صابرا، وادع لأخيك بالقبول والثواب.
وما وجدته فيها من خطأ وخطيئة، فاطرحه جانبا، وانبذه قصيا، فالحق أحق أن يتبع، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها، وادع لأخيك بالمغفرة لزلـله، والصفح عن خلله، واعلم أنها ذنوبه التي أركسته، ومعاصيه التي كبلته، وخطاياه حالت بينه وبين الحق، فكن له ناصحا، ومن المخالفة مخلصا، ولن تجد منه إلا آذانا صاغية، وأكفا داعية..
وسلام من الله عليك، ورحمة منه إليك- بفضله وكرمه- وهو ذو الفضل العظيم، وصلى الله على رسولنا الكريم وعلى آله الطيبين الطاهرين.
------------------
وكتبه
عبد اللطيف بن هاجس الغامدي
غفر الله له ولأسرته وتجاوز عنهم