كي تستمر الحياة لابد من الجديد فهم من سيخلفنا ويتابع رسالتنا أنامع كل موهبة جديدة مهما كان عطاؤها لأننا في عصر التكنولوجيا أخاف أن يأتي يوم وتندثر به الريشة وما نراه من اهمال مادة الرسم في المدارس يحدث تراجع ملحوظ حيث أصبحت مادة الرسم املاء فراغ للموجهين في المدرسة لايدرون ما يدرسون وليسوا قادرين على تدريس تلك المادة فمعجزة أن نرى الموهبة تنمو و تكبر
اذكر أنه في بداياتي 1967 كنت استغل الفرصة بين الحصتين الدراسيتين لرسم وظائف زملائي وعوقبت ذات يوم أمام كل طلاب المدرسة وقفت متحديا لذلك المدرس والدموع في عيوني بأنني سأصبح فنانا وهذا ما جعلني أن أقيم أول معرض افرادي وأنا في الصف الثامن الاعدادي واستمريت حتى هذا اليوم اتحدى أميو الثقافة الفنية وآخر تحدي عندما منعت من إحدى الجمعيات الأهلية من إقامة معرض عن الآثار ولكنه باصراري حققت نجاحا نشر على شاشات التلفاز والكثير من الصحف هؤلاء هم من يدعون أنهم يحبون الثقافة وهم أعادؤها
من هنا أنصح الفنانون الجدد المضي برسالتهم والاستمرار مهما وجدوه من صعاب فهناك الكثير ممن يفهمهم وزارة الثقافة مشكورة بوزيرها الدكتور رياض نعسان آغا والمراكز الثقافية والاعلام المهتم في يومنا هذا بشيء ملحوظ عشرات البرامج على التلفاز تغطي كافة الفعاليات الفنية آخرها كان معرضي في جامعة القمون مشكورين جمعية أصدقاء دمشق وعلى رأسهم الدكتور عفيف بهنسي الذي أعطاني القوة والاستمرار
علينا جمعيا أن ندعم المواهب الشابة بكل ما نستطيع ماديا ومعنويا وبكل ما وهبا الله به من معرفة وان طلب مني التفرغ كاملا لتلك المواهب فأنا مسخر لها
دمتم مشكورين لما تقدموه بموقعكم من دعم ونشر للثقافة بكل أنواعها فأنتم وأمثالكم من يعرف العالم بأننا أهل الثقافة والفنون أمد الله بعمركم ................
سمير قريطبي