منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 17 من 17
  1. #11
    على بركة الله
    ندعو لكم بالتوفيق والسداد
    وللقدس بالتحرير والخلاص من قيود اليهود

  2. #12
    شكرا لكل من شرفنا وشكرا لكل من ساهم معنا والشكر الجزيل للادار المتمثله بالاساتذه:
    زهير هدله
    ايهم سليمان
    هدى محمد
    على تحملهم اعباء الاستضافه لاخوتنا العرب عند قدومهم الميمون.
    *************************
    كان الحفل موفقا الى حد بعيد بعد ان سبقته تجارب اربعه وسعدنا بحضور اعلام من خارج المواقع الالكترونيه:

    الاستاذ رمزي نعسان آغا/_(اخ وزير الثقافه رياض نعسان اغا)
    الاستاذ فؤاد بركات
    الاديب عدنان كنفاني
    الدكتور زياد الخاني(عمي) وابنته
    شركة رقيم : الاستاذ سمير ريحاوي
    استاذة العلوم ومحاضرة جامعة دمشق: لمياء المعمولي
    الشاعر عمر سليمان/مندوب موقع قناديل الادب والشكر الجزيل له لاهداءه لنا ديوانه.
    **************
    من ضيوف الحكايا :
    احلام بيضون
    نرجس الاحمر-مقدمة الحفل
    غفران طحان
    ***************
    تم في المهرجان توزيع نسخة ديوان ثمرة قصائد الشعراء عن غزة
    وتكريم المشاركين بشهادة فخريه وصور تذكاريه.
    وكان حضور الشعراء طاغي واضح عبق بمشاعر المحبه الاخويه الرائعه بعدما اجتمعوا في غرفه جانبيه قبل موعد الاحتفال.
    *********
    صورة انطباعيه صغيره جمعناها من الحضور:
    ************
    صلاح أبو لاوي=جزالة قصائد وقوة القاء
    عبد الوهاب موسىـ= والقاء من كرسيه بين الحضور وحتى المنصه بحضور طاغي...
    محمود حاج محمد(اصغر شاعر 16 سنه)=كان موعده اليوم التالي واثبت حضورا مميزا
    هزار طباخ ــ =وحضور مميز كالعاده
    صفاء حجازي=وقصائد من صميم الوجع وتعبير من القلب
    محمد اقبال بلو-اليوم الثاني= وحضور لافت
    عمر الخولي =وموعد مع قصائده الجميله
    شادي حلاق=حضور رائق
    عقيل اللواتي=وعفويه محببه في مواجهة المجهور
    شميسة النعماني=وقصائد عالية السبك رصينة المحتوى
    ريمة الخاني=وقصيدة جديدة قيمه كانت مفاجاة الحفل
    جمال درويش =حضور محبب ورائق
    فداء عيسى=بصمه مميزة
    محمد رائد الجشي =وحضور جميل
    أحمد جنيدو=موعد مع جميل قصائده
    عماد تريسي =جميل القصائد وغصة فقدان الزوجه
    زهير هدلة ــ =موعد مع الحب والجمال
    أمل طنانة = وحضور طاغي وعفويه محببه
    أحمد العبري= وقصائد مميزة
    عبادة عثمان =وحضور محبب وعفويه طاغيه
    زياد عمار=قصائد جزله رائقه وحضور جميل
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #13
    مختارات من النصوص الملقاة:
    بين ظلي وبيني
    أوَّلُ الميتينَ أنا
    آخِرُ الميتينَ أنا
    بين ظلـّي وبيني
    سماء ٌ
    رمال ٌ
    أغان ٍ
    طفولةُ عُرْس ٍ مضى موهَنا
    بين ظلي وبيني
    قوافل ُ حمراءُ من شَهَقات ٍ
    تخط ّ علامة َنصْر ٍ بأضلاع أطفالنا الشهداءِ
    على الطائرات ِالتي أدْمَنَتْ قتلنا
    وتعلـِّمُهمْ
    كيف يُمْكنُ أنْ يفتحوا للحياةِ مِن الموتِ نافذة ً
    للعصافير أجنحة ً
    أنْ يكونوا رسولَ الرصاصِ إلى اللهِ
    حيث السماءُ لنا
    ولنا الأنبياءْ
    بين ظلي وبيني
    ذئابٌ تجوب براري دمَيْ
    كلـّما شبَّ حُلـْمٌ على ضفّةِ الجُرْح ِ
    هبّتْ لتنْهَشَ مِنْ جوعِها حُلمَنا
    آه ِ غزة ُ
    ماذا تبقى لنا
    حين تمْطِرُنا الطائرات ُ
    فتقْطعُ بين الرّجا
    كفّنا
    والسّماءْ
    قيْلَ للموتِ كـُنْ
    فأقامَ علينا
    وأوْكلَ ذئبَ عنايتهِ لحْمَنا
    أوّلُ الميتين أنا
    آخرُ الميتين أنا
    بين ظلي وبيني
    طيورٌ تُحلـّق ُ صاعدة ً ،
    رَعَشاتٌ لضوءٍ بعيد ٍ
    معاول ُ
    أشباح ُ تعلن مملكة ً في الظلام ِ
    أصابعُ تحْفِرُ في صمتها قبرَنا
    أيّها الصّاعدونَ
    أعيدوا الحياة إليّ
    فإنّ دَمَي فرّ مني
    إلى جهةٍ في الضّباب ِ
    وبابٍ يقودُ لبابٍ
    لبابٍ
    لباب ِ
    كأنّ المسافة َ أبعد ُ من طعنةٍ كبـّلتْ خطونا
    أيها الصاعدون
    أعدّوا لنا ما استطعتم ْ
    أهيلوا علينا النجومَ ارجمونا
    ولا تنظروا خلفكمْ
    نحْنُ لسنا هنا
    بين ظلي وبيني
    بلاد ٌ
    حدود ٌ
    عواصم ُ
    أقبيَة ٌ لانتزاع ِ الخلاخيل ِ من قدمَيْ فكرة ٍ
    عَجَنتْها حكاياتُ جدّاتنا بالطفولة ِ
    وشم ٌ (لخارطةٍ) في أعالي الذراع ِ
    شباب ٌ
    وحُلـْم ٌ
    رضعناه حتى ظننّا بأنّا بلغْنَا بهِ رشدنا
    بيننا
    صوتُ أمـّي
    ارتحال ُ العصافير للذكريات ِ
    إلى فُسْحَةِ البرتقالِ بيافا
    وشاطِئِها
    والمراكب ِ
    والمُنْشِدِينَ:
    " سنرْجعُ يوما ً إلى حَيّنا "
    كيف أخْبرُ أمّي التي رَحَلتْ والنوارسُ في صوتِها
    أنّ بيتا بَنَتـْهُ بحبّاتِ لؤلؤها
    لمْ يَعُدْ بيتنا
    بين ظلي وبيني
    أبي
    وهو ما زال في قبرهِ واقفا ً
    في انتظار البِشارة ِ
    كيف أعود إليه وأقرأ فاتحةً لمْ تعدْ فتحنا
    هلْ أقول هُزمنا
    أقول انتصرنا
    أقول له النيل ضاع َ
    وضاع الفرات ُ
    وصارتْ (نواكِشْط ُ)في آخر الحُلـْم ِ
    للقابعين َعلى روحِنا سَكـَنا
    كيف أقرأ فاتحة ً كذِبا ً
    والشواهدُ من حولهِ كتَبَتْ إثـْمَنا
    كيف أخْبِرُه أننا حين نمشي
    - إذا ما مشينا -
    نسيرُ إلى ضدّنا
    أولُ الميتينَ أنا
    آخرُ الميتينَ أنا
    بين ظلي وبيني
    سؤال ٌ
    وعاصفة ٌ قلعَتْ في الطريقِ خياما ً
    سلام ٌ علينا
    وإنّ السّلامَ انتظارُ وصولِ الرصاصةِ قلبَ المفاوض ِ
    مِنْ تحتِ طاولةِ الحُكَمَاءْ
    سلامٌ علينا
    وإنّ السّلامَ بروقٌ تُعِدّ مخالبها لاقتناصِ الأجنةِ من رَحِمِ الإشتهاءْ
    سلام علينا
    وإنّ السّلامَ التفافٌ على ما تقولُ النوارسُ للبحر ِ كلَ مساءْ
    وهوَ حينَ يكونُ فَمَا ً واحدا ً
    مَقعَدا ً واحدا ً
    فهوَ مَدْرَسَة ٌ في تَعلـُّم ِ أنْسنَةِ الانحناء ْ
    سلامٌ علينا
    نموتُ ونحيا
    ونجهلُ هلْ نحن نحن ُ
    وهلْ خانت الأرضُ حتى نصيرَ على رَمْلِها غيرَنا
    أيها الصّاعدونَ
    اقرؤوا سورة الفتح ِ
    لا تنظروا خلفكم ْ
    نحنُ لسنا هنا
    نحنُ لسنا هنا
    أود أن أنوه إلى أن هذه القصيدة هي الجزء الخامس من عمل متكامل أعمل عليه تحت عنوان (سيرة البحر) وقد نشرت الأجزاء الثلاثة الأولى منه في مجموعتي الشعرية الثانية الغيم يرسم سيرتي ، أما الجزء الرابع فلم ينشر إلى الأن ولكنني قرأته في ملتقى الحكايا الرابع في دمشق تحت عنوان ( ليس الطريق إلى ضدها ) ، وعذرا لتأخري في التنويه الذي أراه ضروريا .
    صلاح ابو لاوي
    ***************
    تحت المطر

    تحت المطر ..
    حيث التفاتات القصائد بارحت صمت الفكر
    ورأيت ألوان الطبيعة تزدهي وسمعت تهليل البشر
    تحت المطر ..
    أجريت نهر الشعر أصواتاً من الفقراء نادت ..
    -من بعيد الحلم ..
    -من وجع الطريق
    -ومن حطام الصورة الأولى على حزن الصور
    قالوا : نريد الحبَّ في وطن الدماء لكي
    نصوغ الفجر أغنيةً على شفة القدَر
    تحت المطر ..
    أطفأت نيران القبيلة رافضاً وأد الأنوثة في الحفر ..
    تحت المطر ..
    وثبت خيول الحبِّ فوق دفاتري
    وتناثرت أوزان قافية الهوى في خاطري
    .. حرفاً يسيل .. وومضةً في ضوئها يخبو القمر ..
    تحت المطر ..
    أشرعت في ريح البكور قصائدي
    كي ألتقي وجهي إذا حانت سويعات السفر
    أعددت حزني ..
    والتحفت بصوت فنِّي ..
    وجهتي نحو العلا ..
    صارعت ظنيِّ ..
    قلت يا شعري أعنِّي ..
    كن .. رفيقي بالسفر ..
    تحت المطر ..
    عبادة عثمان
    2/2008
    *************

    غزّة الأنثى!!


    يامرآتي!

    يامرآتي!

    أيُّ نساءِ الأرضِ الأحلى؟

    أيُّ نساءِ الكونِ الأغلى؟

    قالتْ: وحدَكِ يا مولاتي!

    ...

    مرَّ التّاريخُ على الحُلوهْ

    نونِ النِّسوهْ

    تسألُ كُلَّ صباحٍ، تسألْ:

    يامرآتي.. يامرآتي!

    والمرآةُ تردِّدُ دوماً:

    وحدَكِ، وحدَكِ يامولاتي!

    ...

    ذاتَ صباحٍ وقفَتْ نونُ النِّسوةِ تسألْ:

    يامرآتي! يامرآتي!

    رَمَقَتْها المرآةُ وقالتْ:

    كُنتِ جميلةَ ذاكَ العصرِ!

    كُنتِ مليكةَ هذا القصرِ!

    لكنْ ثمّةَ بنتٌ حلوهْ

    دَخَلَتْ في تاريخِ النّسوهْ

    صارَتْ أحلى

    صارتْ أغلى

    أحلى من كُلِّ الملِكاتِ

    أسنى من كُلِّ القَبَساتِ!

    ...

    ...دُهِشَتْ نونُ النِّسوةِ، سألَتْ:

    يامِرْآتي!

    مااسمُ الأُنثى،

    الأحلى من كلِّ الملِكاتِ

    ما اسمُ البِنْتِ،

    الأسنى من كُلِّ القبساتِ؟

    قالَتْ:

    إسمُ الأنثى غزّه!

    والكُنيةُ: كِبْرٌ أو عزة!

    كُلُّ امرأةٍ فيها أجملُ

    أروعُ من كُلِ الملِكاتِ!

    كُلُّ فَتاةٍ فيها أسنى،

    أسنى منْ كُلِّ النَّجَماتِ!

    ...

    غزّةُ يا امرأةً تتبرَّجْ

    بِجِراحِ الثُّكلِ المفجوعهْ!

    غزّةُ قارورَتُها عطرٌ

    مِنْ دَمْعِ الشَّكْوى مجموعهْ

    غَزّةُ مِكْحَلَةٌ منْ نارٍ

    في جفنِ الآتي مزروعهْ

    ...غزّةُ أنثى!

    كُلُّ الدُّنيا عنْها تحْكي

    كُلُّ صباحٍ فيها يبْدأُ

    بِمَخاضٍ وَصغيرٍ يَبْكي

    تبسِمُ غزّهْ!

    وتُقَمِّطُ مَوْلودَ القَهْرِ

    وَتَخُطُّ على ثَوْبِ الصّبْرِ

    بَرْنامَجَ يَوْمِ الْحُرِّيَةْ

    ساعَتُها الأولى تُرْضِعُهُ

    وَصَلاةَ فِداءٍ تُسْمِعُهُ

    أمّا ثانيَةُ السّاعاتْ

    زرَعَتْ غَزَّةُ قهْرَ الصَّوْتِ

    حَصَدَتْ غَزَّةُ عارَ الصّمْتِ

    عَجنَتْ غَزَّةُ خُبْزَ الْمَوْتِ!

    ...

    غَزَّةُ مائِدَةٌ تَتَعَمْلَقْ

    تُطْعِمُ كُلَّ جِياعِ الْكَوْنِ

    تَسْقيهِمْ مِنْ ماءِ الْعَيْنِ

    ...

    في ثالِثِ ساعاتِ الأنثى

    إبنُ الأنثى غزَّةَ يَكْبَرْ ..

    وابنُ الأنثى غَزَّةَ يُقْبَرْ!

    في رابِعِ ساعاتِ الأنثى

    دمْعاتٌ عَتَّقَها لَيْلُ

    صارَتْ زَيْتاً

    وَدَماً لَمَّتْهُ عَنِ التُّربِ!

    وَنُجَيْماتٌ وَقناديلُ

    ...

    في خامِسِ ساعاتِ الأنثى

    مَزَجَتْ غَزَّةُ دَمْعَ اللَّيْلِ

    جَمَعَتْ غَزَّةُ عَزْمَ السَّيْلِ

    خَرَجَتْ غَزَّةُ

    دَمُها في القِنِّينَةِ يَغْلي

    خَضَّتْ غَزَّةُ قارورَتَها

    وَرَمَتْ فيها

    كَمْشَةَ أَنْجُمِها وَسَناها

    وَقَناديلَ ترُشُّ ضِياها

    فانْفَجَرَ الحُلْمُ عَلى الدُّنْيا!!

    ...

    في سادِسِ ساعاتِ الأُنثى

    غَزَلَتْ غَزَّةُ حُرِّيَّتَها

    مِنْ أَوْرِدَةٍ ضَفَرَتْ جُرْحاً

    مِنْ صَلَواتٍ جَدَلَتْ صُبْحاً

    ...

    في سابِعِ ساعاتِ الأُنْثى

    لَبِستْ غَزَّةُ

    ثَوْبَ القُوّهْ!

    فَتَحَتْ غَزَّةُ

    في كهفِ التّاريخِ الكُوّهْ!

    صارَتْ تِلْكَ الْبِنْتَ الْحُلْوهْ

    صارتْ أنثى!

    أحلى منْ كُلِّ الْمَلِكاتِ

    أسنى مِنْ كُلِّ الْنَّجَماتِ

    صارَتْ غَزَّةُ

    نونَ النِّسْوهْ!!

    ...

    أمل طنانة
    ***********
    الطّواف حول فصول الأزمان
    ***********
    الفصلُ يَزرع ـ هائجا ـ
    في النفْس آلافَ الطقوسْ .
    وجهٌ يحدّث للمرايا ذكريات الأرض ِ ،
    تُرسم في الوجوه خرائطُ الأزمان ِ،
    يقرأها المكانُ
    يَصبها تحت التراب صدى ـ
    فيَنبتُ في تراب النفْس ذاكرة ً
    تُكوّن ما سيأتي …
    النور قرب الروح يدفئ قلبَنا
    و الوشوشاتُ تَرنّ في الآفاقِ
    كالأمطار إنْ رقصتْ بليلة عيد إسراء الغيوم إلى الترابِ
    و عيدِ معراج القلوب إلى القلوبْ
    َصَّبتْ غيومُ الروح نبضا في الكؤوسْ
    مُلئتْ كؤوسُ الحب ، و ارتشفتْ شفاهُ القلب نبضَهْ
    فإذا بها قد أَشرقَتْ من وجهها الشتويّ
    و المُغبرِّ والعذبِ . . الشموسْ
    و انشقَّ في الآفاق دربٌ أخضرٌ
    و كأنه الآفاق مدَّ يدا
    يصافح روحنا
    فبدا هنا في الأرض وجهُ الأفق مصلوبا
    يُشكِّلُ شهوةَ الأيام و الذكرى
    و يَرشُقُ عطرَهُ السحريَّ مع عطر الكروم مُعطِّراً أرواحَنا
    حتى تَمازجت النفوسُ مع النفوسْ
    الآن يتّحد السلامُ مع السلامْ
    الفصلُ حُبٌّ
    فاستعدي يا جهاتي .. للهيامْ
    أحبيبتي..
    هذي العطورُ عطورُ جسمكِ
    و النوارسُ من عيونك قد أتتْ
    و الغيمُ هذا من تَبَخُّرِ نارِ دمعكِ
    جاء بحثا عن غيومي
    كي نُعيد لنا الهُطولْ
    الآن إنّا قد توالجنا و ضعنا بين بعضينا
    و لم نَعثرْ علينا
    و تعانقت أشواقنا بفؤادنا
    و فؤادُنا مُتشبِّثٌ بجذورنا
    و الجذرُ مُمتدٌّ من التُّفاحة الأولى
    إلى أقصى بساتين الندمْ .
    من حيث يشتعل اللقاء و ينطفئْ
    تتكوّنينَ و تختفينَ بلا اختفاءْ
    أنتِ البدايةُ ،
    و الختامُ بلا ختامْ
    من حيث يَبتدئ الهيامُ بدأتُ ألهثُ
    خلْفَ أشرعة الدمارْ
    و أنا عشقتُ ، أنا أموت ، أنا أحبّكِ ،
    كيف أنسى ظِلَّنا حيث التقينا،
    و المكانُ أحبَّنا ،
    و تكحَّلتْ عيناهُ ،
    عَطَّر جسمَه من أجلنا
    حيث امتزجنا غيمةً قد أمطرتْ فُلاًّ
    يُعرّش عطرُه بين الكواكب سابحا مُتألّقا
    يَنشقُّ حوله ـ دائخا ـ
    عَرْشُ النهارْ
    إنّا صُلبنا الآن ـ ذكرى ـ في الجدارْ
    و تشردت آمالنا و تصاعدت و تطايرت و تطايرتْ
    حتى البُخارْ
    و تجمَّدتْ فينا السماءْ
    الفصلُ دمعٌ
    فاستعدّي يا جهاتي .. للبكاءْ
    الدمعُ يَشربُ من عيوني ناظِرَيّ ْ .
    و حبيبتي البيضاءُ تلك حبيبتي الحمراءُ ـ ( نَرْمائيّةٌ )
    قد أشعلتني أغرقتني
    شَرّشَتْ ما بين أعصابي و أعصابِ الزمانِ
    كما جذور ـ لا تُرى ، وهمية ـ عند الجبالْ
    بيني و بين حبيبتي نَفقٌ و لكنْ
    مِنْ سرابٍ ..
    جاء وجه حبيبتي من ذلك النفق الغريبْ
    جاءت بوجه الحب و ابتسمت أمامي عندها
    هطلَتْ ، كأمطار بوجه الصيف ، بسمتُها
    على صحرا دمي .
    تتسلّقُ الأعصابَ بسمتُها
    و تقطفُ منْ دميْ قمراً يدورُ بلا هدىْ
    فأدورُ مع قمري و نسبحُ في الضَّياعْ
    و أعودُ من وجعي : يبلّل ناظريَّ حليبُ بدرٍ دافئٍ في جسمِها القمريِّ .
    يبلعُ ثغريَ الصّمتَ المعتَّقَ في شفاهيْ
    ثم يُسْكرني السُّكونُ فأرتمي ظلاًّ
    لجسمٍ تحت أقدام الصراعْ .
    في جسمها سفنٌ و بحرٌ ،
    و الظلامُ به شراعْ .
    مجنونةٌ ريحُ الزمانِ تجيء عاريةً
    بشهوةِ ألفِ بُعْدْ
    تغتالُ دفءَ القربِ من حُبِّي
    فأجلسُ راجفاً من شِدة الفَقدْ .
    في جسمها الغجريِّ رائحةُ الوداعْ
    الدربُ يمشي لا يَملْ
    و أنا على ظلّي أدورْ :
    ظلٌّ تكسَّرَ فوق ظلْ
    و القلب تحفره القبورْ .
    يا ليتَ قلبيَ َيرتحلْ
    نهراً إلى بدءِ العصورْ
    لأسيلَ من رحمِ الأزلْ
    و أُصبَّ في يومِ النشورْ .
    هذا الزمانُ يسيرُ ، يسبحُ في الدموعْ
    و النارُ تتركُ ما تبقّى من رمادٍ للشموعْ
    الفصلُ ذكرى
    فاستعدي يا جهاتي .. للرجوعْ
    من حيثُ يَبتدئ الكلامُ تكوَّنت عيناكِ
    و انسكبتْ على شفتيك أغنيةٌ مضرَّجةٌ
    بنورِ الحلم الأمطار و الإعصارِ ،
    و انتشرتْ على كفّيكِ ألوانٌ مبلّلةٌ
    بعطر الحب و الموت الذي ينمو به صمتٌ
    و موسيقى و دمْ
    و هناك سار الريحُ خَلْفَ الريح خلف الصِّفرِ
    يلهث في ليالي شعرك الممتد من ثمر الحروف
    إلى بذور الحرف يبحث عن نهارْ
    و من ابتداء الحب أنجبتِ المشيئة ُظِلّكِ المرميَّ ـ سِحرا ـ
    فوق أصوات البراري و البحارْ
    و أنا تكوّن داخلي في نحو ستّة أدمع ، كونْتِها
    ثم استويتِ على فؤادي
    و قد انتشرتِ على امتدادك و امتدادي
    وهنا غفوتِ على دمي فوق الألمْ .
    تعبَ المكانُ فمنذ نخل لم أنمْ
    الفصل نومٌ
    فاستعدي يا جهاتي . . للحلُمْ
    يمشي بنا الحلم الجريح إلى وطنْ
    يمشي بنا الوطن الخجول إلى حلمْ
    تمشي بنا الأيام ، تسكبنا بأرض قاحلهْ
    نمشي ، نَجرُّ وراءنا التاريخ ؛ يسبقنا
    و يركب في القطار و يرحل التاريخ يرحل
    ثم نبقى لاهثين هناك خلف القافلهْ
    لِمَ أيها البدء الذي كوّنْتَني
    كوّنتَ روحي مستقيما
    و تركتني أمشي ـ هنا ـ فوق الدروب المائلهْ ؟!
    هذي القلوب مُسدَّدهْ
    نحو الرماحْ
    هذي الأماكن مُسنَدهْ
    فوق الجراحْ
    هذي البلاد مشرَّدهْ
    مثل الرياحْ .
    تتسلق الأحلامُ أغصانا بجسمك يا حبيبة ؛ إنما
    بعد الوصول إلى ثمار الحلْم ترتعش الخطا
    تتعثر الخطوات بالضوء البعيد
    فتسقط الأحلام تسقط في تراب الواقع المنسوج
    من حُزن النواحْ
    الفصل شمسٌ
    فاستعدي يا جهاتي . . للصباحْ
    خلْف الجهات وجدت خِلّي
    ركضتْ خطايْ
    نحو المدى .. و تركت ظلّي
    فوَصلتُ ـ لم ألق سوايْ .
    ما زلتُ أجلس في النهاية حافيَ الأشياءِ
    أنتظر البدايةَ ،
    و البدايةُ واقفهْ
    و كذلك الطرق التي
    بين البداية و النهاية عاصفهْ
    و اللحظة الأولى لبدء السير كانت راجفهْ
    و أنا هنالك في النهاية كالبداية كالحكاية كالأساطير الحزينةِ
    كالنهايةِ ،
    و النهايةُ نازفهْ.
    الصبر يشرب من دمي
    و الوقت يحرقني فأَطعن ـ ها هنا ـ بخناجر الصرخات ،
    خاصرةَ المسافات الطويلة بيننا
    لكنها ، هذي المسافات العنيدة لا تموت
    لو أنه الإيمان ينمو في القلوب :
    إن المسافة أدهر ضوئية
    بين السماء و عقلنا
    لكنها هذي المسافة قدْرها
    بين السماء و قلبنا ( سَنْتِيْدُعَاْءْ ) .
    يا أيها الدرب المضرج بالفراقْ
    هل جئتَ تَزرع في دمي
    شوكَ المسافات التي لا تنتهي ؟!
    أم أنني أنا جئت من رحم الفراق ليرتدي الأبعادَ عمري
    كي أكون ممدَّدا للموت جسرا من عناقْ ؟!
    لا الدرب تدركه الخطا لا لا
    و لا الإسراء يبدأه و ينهيه البراقْ
    كلٌّ على قدَر حزين يرحلون و ينصُبون بقاءَهمْ
    قبرا على ظلِّ الصهيلْ
    إن المكان ـ هنا ـ قتيلْ
    الفصل هجْرٌ
    فاستعدي يا جهاتي . . للرحيلْ .
    هاجرتُ من قلبي إلى قلبي ـ هناك ـ
    فأوقفتْ نبضي الحدودْ
    قالوا : ـ جوازك يا غريبْ .
    ـ هل .. هل أنا ..؟‍‍‍
    أحرقتم التاريخ و الذكرى هنا
    هذي بلادي ..
    إني أتيت إلى فؤادي .
    قالوا : ـ جوازك يا غريب .
    ـ إني قريب ، بل و أقرب من قريبْ
    يحتاج دمِّي كي يسافر من وريدي نحو قلبي
    خِتما و توقيعا و تنفيعا لأعدائي ،
    و ترقيعا لأشلائي ،
    و إذنا للسفرْ !!
    وقفت خطايْ
    بين السراب على الحدودْ
    و رمت يدايْ
    ما قد حملتُ إلى الحبيبة من وعودْ
    و بقيتُ وحدي في مدايْ
    لا ، لا أروح و لا أعودْ .
    الموت يشبهني
    و إني الآن أشبههُ
    وقبرٌ ليس معروفا ـ هنا ـ من كان صاحبه
    وحيدٌ في صحارى لم يصلها الخلق ، يشبهني
    و يشبهنا التجمّد و التجّردْ .
    الفصل مَنفى
    فاستعدي يا جهاتي .. للتشرّدْ .
    متسلقا سيفا على شجر من التفاح ِ
    أرجع مرة أخرى إلى نزف الصعودْ
    أتسلق الندم البدائيَّ الحريريَّ الذي
    ما زال يَكبر في دمي حتى نما
    سدّا طويلا من عصورْ
    ما زلت أقطف ـ كلما قطفت يدِي تفاحة ً
    فاحت عطور من دم التفاح تذبحني
    من الرحم الصغير إلى القبرْ.
    يا دمعة ًمن قلب (( حواء )) ارتمت
    فوق اشتهاء فاح من أعصاب (( آدم ))
    من أرضعكْ
    من ثديه الطوفانَ
    حتى صرتِ من هذا الزمنْ
    بحرا ً، من الأحزان و الدم ِ و الكوابيس المخيفةِ ،
    حَول بَرِّ الحلْم و الرؤيا تُحيطْ ؟!
    يا طعنة ًمن كف (( قابيل )) ارتمت
    ـ شِبْرا ـ على صدر ٍلـ(( هابيل )) البسيطْ
    من مدّد الكفَّ التي طَعنتْ ، و درّبها
    لتحترف القتال ، الاغتيالَ
    تُمدُّ آلافا من الأميال , قنبلة ً، صواريخا ـ هناك ـ و مدفعا ،
    من قاعدات الغرب ، ثم تطير،
    تُسكب ـ هاهنا ـ في صدر (( هابيل )) الذي يمتد في هذا الزمان
    من الخليج إلى المحيط ْ ؟!
    هاجرتُ من صوتي إلى لغتي
    فبعثرني الكلامُ
    و سُكبتُ من حُبِّي على قلبي
    فكسّرني الهيامُ
    و مضى صدى حُبِّي إلى حُبِّي
    يُلطِّخه البكاءْ .
    أشجارُ قلبي ناطحاتٌ للنجومْ
    و ثمارها نبضي تعرّش بين أعصاب السماءْ
    و الدرب يصعد جذعَ أشجار على قلبي تعومْ
    يتسلق الأغصانَ و الأعصابَ و الخفقانَ ،
    يقطف حُبِّيَ الـ ما زلت أسقيه دمي
    و يعود هذا الدرب في كفيه أعصابي ،
    و في شفتيه آثار الدماءْ
    لم يستطع أملي اختراق الأمنياتْ
    لم يستطع عيشي الوصول إلى حياة ْ
    لم يستطع موتي الوصول إلى مماتْ
    مسدودة أزماننا ..
    تلتف حول العمْر، تخنقنا
    و تتركنا ـ هناك ـ مُعلّقين على حبال الحلْم ِ
    مثل الذكرياتْ
    حَلمتْ خطايْ
    بالسَّير نحو السِّلم ، نحو الأغنياتْ
    فرأت رؤايْ
    قبرا كبيرا ، حوله مستشفياتْ
    الظلم يملأ أرضنا حتى السماءْ
    الشرُّ يملأ وجدنا حتى الفناءْ
    الفصل حربٌ
    فاستعدي يا جهاتي .. للدماءْ
    الدربُ يَدخلني ، فأُصبحُ خارجي .
    أنا داخلي في خارجي
    أنا خارجي في داخلي
    أنا أوَّلي في آخري . أنا آخري في أوَّلي .
    مستقبلي يمشي إلى غَيري ،
    فأمسك حفنتين ، من السراب ،
    و حفنة ً، من ذلك الوهم المُدمَّى ،
    في يدَيّ ْ
    هذا الذي يبقى لدَيّ ْ
    سافرتُ من ذاتي إليّ ْ
    فتَّشتُ عنِّي فِيَّ ،
    لم أعثر علَيّ ْ .
    *
    الفوعة ـ 2002 م
    شادي حلاق
    ***********
    يا متنبي ـــ زهير هدلة

    السيف على الرمح جريح‏
    والرمحُ تقوس مثل القامات المحنية طوع الريح‏
    وكتابك ما عاد اليوم يقابل صيداً‏
    فالكل ككافور الأخشيدي عبيدٌ مخصيون‏
    ولأنك كنت تقوِّم رغم الهجمات الرومية ليل قوافيك‏
    كنت تطارَدُ كالمجذوم‏
    وكنت تجانًبُ كالمحموم‏
    وكنا نرقب أن يأتيك الغوثُ، الموتُ فلا ضير‏
    بما أنا سوف نظل بباب الأخشيديِّ رعايا‏
    نحبو حين يحبُّ،‏
    ونضرب حيث يحبُّ،‏
    نأكلُ،‏
    نشرب،‏
    نبكي،‏
    ننسى حين يحبُّ‏
    ونضاجع أملاً عاقرَ لا ينجبُ إلا الوهمَ‏
    ونغني: إنا نملك ناصية الشرق، وأعناق ملايين الأعراب‏
    من أوراس وحتى رأس الحد‏
    يا متنبي!‏
    يا .. متنبي!‏
    يامن بعت حياتك رهنَ حروفٍ قلت‏
    يامن كنت تمنى أن تشتري العبد‏
    وفوق العبد عصاه‏
    ما زلنا رغم الظلم ورغم الحيفْ‏
    رغم سنين القحط الألف‏ ْ
    مازلنا، ننكأ جرح الضفة كي نتذكر أنا‏
    في اليوم الخامس من ورقات الصيف‏ ْ
    أتبعنا بالدلو الحبلَ‏
    وسقطنا،‏
    آهِ!! سقطنا‏
    ما أصعب تلك السقطة‏َ
    حين تكون البئرُ الخوفْ‏
    يا متنبي!‏
    ما زلنا نعقد قمماً من أوهام‏ْ
    تصدرُ خطباً وروايات‏
    نتفاً..‏
    من تاريخ ماتْ‏
    تشجبُ،‏
    حين يكون الشجب متاحاً‏
    وتخدر وجع الأمة بالأحلام.ِ.‏
    وبعض الكيف‏ْ
    يا متنبي!‏
    وعلى قدر العزم يكون الأهلُ‏
    وكنا..‏
    لم نتهيبْ أن نتزلفَ للمحتل‏
    أن نتكوَّر حتى يصل الوجهُ الأرض‏
    لم نتخلف‏
    حين أتانا الأمر‏
    لم نتأخر‏
    حين دعتنا الروم لنفتح خدرَ زبيدةَ للأغرابْ‏
    هل تتذكر‏
    حين تناهى للمعتصمِ نداءٌ خلف تخوم الأرض‏
    هل تتذكر!!‏
    ذاك الزحف‏ْ
    يا متنبي!!‏
    بغداد!‏
    هل تتذكر‏
    تلك الساحرة الفيحاء؟‏
    صارت رهن الموت مشاع‏ْ
    والمعراج على رابية القدس مشاعْ‏
    والكعبة..‏
    آه ما أطهرها الكعبة‏
    لولا بعضٌ من دخلاء‏ ْ
    يا متنبي!!‏
    صرنا نأنس بالفتاك‏
    صرنا نفرح إذ يأتينا خبر السطو على قافلةٍ للأعداء‏ ْ
    صرنا نرمي بين نيوبِ الموتِ صغارا‏ً
    أبهى من نوار الصبح،‏
    وأندى من أجفان الغيم‏
    ثم نباهي‏
    ما عدنا في هذا الزمن العاصي‏
    ندفع عن ظعنٍ طعن‏
    يكفينا طفلٌ لم يبلغ سن يفاع‏
    أو تكفينا همَّ الحربِ فتاة‏ ٌ
    لم يتكور منها الصدرْ‏
    يا متنبي!!‏
    والشرف العربي رفيعٌ إلا في هذا العصر‏ْ
    حيث الابن يبيع تراب أبيه‏
    حيث الأم تسلم للغرباءِ رؤوسَ بنيها‏
    حيث الأخت‏
    تلوذُ ببطن الرملِ لتنجو بالمتبقي‏
    من أثواب الطهرْ‏
    يا متنبي!!‏
    جيش الفتح يسوِّرُ عرشَ الساسةِ والأمراء‏ ْ
    لا غزو، لا فتح‏
    لا رايات تخفقُ حتى تزحمَ قرصَ الشمس‏
    والرومُ وراءَ الرومِ‏
    وتحت الرومِ‏
    وفوق الروم‏ِ
    وسيف الدولة أسرجَ خيل َالفتح، ولكن!‏
    كل ملوك الأمة كانوا في مجلسهم‏
    أسرى للسفراء الروم‏ ْ
    فعلى أي جهات الروم تميل‏
    بسيفك هذا الصدئ‏
    فوق بوادٍ باتت تزخر بالأغراب‏ْ
    وعلى خيل أرهقها نقل رسالاتِ الإذعان‏ْ
    ومطاردةُ رجال الأمة‏
    ممن وصموا عند القيصرِ بالإرهاب‏
    يا متنبي!!‏
    لا يخدعك الشكل المنتفخ لهذي الأجساد المترهلةِ رياءً‏
    هذي كتل من أورام‏
    كتلٌ تمشي، تتحرك، تتمطى،‏
    بلهاً تصرخ تصمتُ، تبكي تضحك،‏
    لكن! ليس تحس،‏
    وتهز الرأسَ موافقة لا تدري‏
    فهي المتمسكة ببعض حياة‏ ٍ
    أتراها كيف تعيش على التخديرِ‏
    وحين يهم المبضع كيف تفر‏ْ
    يا متنبي!!‏
    آه! لو كان الموت يرد‏ ْ
    لو كان الذل يرد‏ ْ
    لو كان الموتى حين تجيء الصرخة ينسلون من الأجداث‏ْ
    لو كان لكل منا نفس ليل تشيب‏ْ
    قلبٌ ليس يشيخ‏ْ
    نفس تأنف أن تتزلفَ، أن تتملق‏
    نفس، تغضب حين تثار‏ْ
    يا متنبي!‏
    شبنا،‏
    شابت كل ذؤابات المجد العربي‏
    واستهوى العيش الرغدُ الأمة‏
    والعيش بذلٍ صار الأسلم‏
    وبنود الفتح ترفرف،‏
    ترفع، تنزل لتحيي رهطاً من قطاعِ الطرق‏ِ
    فتضمن للسلطانِ العرش‏ ْ
    يا متنبي!‏
    السيف على الرمح جريح‏
    والقلم المقدودُ من الخوصِ العربي‏
    مغموسٌ بالأوحالِ ذبيح‏
    والقرطاسْ‏
    أضحى ورقاً أصفر لبطولاتٍ من أوهامٍ‏
    تتناهبها فوق البيدِ الريح‏ ْ
    فلمن تكتب ذات مساء‏ٍ
    أنك كنت تكتم حبا‏ً
    وإذا أحرق صمتَ الفجرِ نداءُ الشرفِ العربيِّ المهتوك‏ِ
    فعلى أي جهاتِ الجرح ِتريقُ دماك‏َ
    ولمن تلقي شعراً كذبا‏ً


    ــــــــــــــــــــــــ(
    أضع القصيدة كاملة نزولا عند رغبة أحبتي...)ـ
    نشرت في صحيفة الأسبوع الأدبي العدد1044 ,دمشق 24/2 /2007

    *********


    أغار عليك

    أغار عليك لأنك أنثى بشكل جديد خلقت لتعني الندى والمطرْ .
    أغار عليك لأن النجوم على باب ثغرك سوف تقيم سنيناً وتغفو سنيناً وتيأس – بعد النهاية – منك وتجري احتراقاً إلى مستقرْ .
    أغار عليك لأن السحاب يغطي شموخك مثل اختباء الشعاع وراء الستائر خلف القمرْ .
    أغار عليك لأن شفاهك تسقط حولي وترشف مني الحروف بشوق العشيقة بعد السحرْ .
    أغار عليك لأن الحريق بنهدك يشعل بحراً ويطفي انفجاراً ويبني الزهور الغصون الشجرْ .
    أغار عليك لأنك أنثى تلوّن كأس نبيذي بغمزٍ بليغ المعاني رقيق الصور .
    أغار عليك لأن الجنون الذي يعتريك سيلغي الحقيقة حين يحمِّر وجهك فيض الخفرْ .
    أغار عليك لأن النقاط على معصميك ستقفز حولي وترسم خطاً جديداً لفجرٍ سيولد من همسات احتراق بكاها البشر .
    أغار عليك لأن أنا من سيكتب أنت وأنت أناي وكل حروفي ستصلب فيك وتسرق منك عميق الأثرْ .
    أغار عليَّ لأنكِ حبي ومنك اقتبست المشاعر قبل بزوغ المساء وصرت بموتي أعيد النظرْ .
    محمد إقبال بلو 11/04/2009

    **********
    إمامُهُ(أيْهمُ)معلقة وأنطولوجيا* ملتقى الحكايا الأدبى الدائمة.. عبدالوهاب موسى وآخرين
    *******************************************
    إليكـم سأعلـن ُ هــذا الخـبـرْ
    ويُخطِر ُمَنْ غاب َمَـنْ قـد حضـرْ.
    2 يمينـى ينمنـم تــاجَ الحكـايـا
    لتبقى ال(مليكـة )َ طـولَ العُمُـرْ.
    3 فبالقلـبِ عشـقٌ يشـبُّ اشتعـالا
    بهجـر ٍيُعلّـى لـكـى يستـعـرْ.؟
    4 أنـا يادمشـقُ نزيـلُ الـكـرام ِ..
    وقالـوا: نزيـلُ الـكـرام ِيُـسَـرْ.
    5 فَدَمْشَقْتُ فى نظـم ِ ذاكَ القصيـدِ..
    كسرعـةِ ضـوءٍ بـدا وانتـشـرْ..
    6 فأنتِ (تماسُـكْ) وأنـتِ (تماشُـكْ)
    و(دارٌ لميسُـكَ)( أرضُ الحـجـرْ).
    7 ودارٌ لعـلـم ٍ وفــن ٍ وحـكـم ٍ
    ف(ريـزونُ) ذاك الأرامـى بَـهَـرْ.
    8 و(آبــومُ) أنــتِ وأنــت( آرامُ)
    وقلبـى إليـكِ الـحـدودَ عـبـرْ..
    9 أنا جئتُ ياشـام ُأرنـو الجمـال َ..
    بروضـةِ زينـبَ بـنـتِ الأغَــرْ.
    10 وروضـةِ بنـتِ الحُسيـن ِ بعينـى
    وقلبـى بعشـق ٍ أتــاه سـكـرْ.
    11 وقَيْسُـونَ ضـمَّ مقـامَ الحبيـب ِ..
    فجئـتُ أطـوفُ لـكـى أعتـمـرْ.
    12 وأرنـو عـزولاً يمّـج ُالهُـيـام َ.!
    ولـو ذاق يعـرفُ قـدرًا وكَــرْ.
    13 فأهـلُ الحبيـبِ يـرون الغيـوبَ..
    وخِضـرٌ بكهـفٍ يحـوزَ الخـبـر.ْ
    14 فنحـنُ بمـوتٍ!، قُبرنـا بـجِـرْم ٍ
    وليـس المـواتُ لمـن قـد قُبـرْ.
    15 ولـولا دموعـى لـذابَ الـفـؤادُ..
    ولـولا زفيـرى لــه لاعتـصـرْ.
    16 ويعْقُـب ُسيـلَ زفيـرى اشتيـاق ٌ
    وودٌ لقلـبـى المُعَـنَـى أمَـــرْ.
    17 يغالـبُ دمعـىَ أمــواجَ نــوح ٍ
    وصـار الزفيـرُ كـذاتِ الـدُّ سُـرْ.
    18 ولـولا ركوبـى علـيـه ببـحـر ٍ
    لمِـتّ ُ مــوات َ ذواتِ الـوبـرْ.
    19 وقـد مـلّ قلبـى نحيبًـا بلـيـل ٍ
    وملّـت حِداقـى جبـالَ الـحـدرْ.
    20 ف.."..لا عاصمَ اليومَ إلا.." دموعى
    ولسـتُ كنـوح ٍلـكـى أنتـصـرْ.
    21 ولستُ الخليلَ بكـن تضحـى بـردًا
    يلـيـه ســلامٌ فــلا أنـدثـرْ.
    22 أنـا (مُوسَـوىٌ) صُعقـتُ بنـور ٍ
    تجلّـى علـى جِرمـىَ المنفـطـرْ.
    23 تداويـت ُمنـه بـه فـى وصالـى
    ففضّلـتُ داء َالـهـوى يستـمـرْ.
    24 فكـلُّ مـكـان ٍيـضـمُّ وصــالا
    مِنـىً للقـلـوبِ بــه تنجـبـرْ.
    25 وكـلُّ زمـان ٍبـه الوصـل ُعـيـدٌ
    بـه الفـرحُ عـم ولا ينحـصـرْ.
    26 إذا حـلّ( رزقٌ) فـأنـى شـكـورٌ
    وإنـى صبـورٌ إذا مـنـى فــرْ!.
    27 عفـافُ الفقيـر ِكـنـوزٌ تــدوم ُ
    وقـارونَ يفنـى ومــا يـدخـرْ.
    28 فمن يعشـق ِ المـالَ ملّـت خُطـاهُ
    ولـم يجـن ِ إلا نصيـبًـا قُــدِرْ.
    29 ومن يزهـدِ المـالَ يبقـى سعيـدًا
    ويــأتِ إلـيـه ذلـيـلا يـخِـرْ.
    30 فـأولادُ بطنـى عِـظـامُ وكُـثـرٌ
    فهذا(خُليـفٌ )و(جُتْـيـارُ تـمـر)ْ.
    31 وهـذه (يـارا) و(رغدا)و(نـجـلا)
    و لحنٌ ل(ريمـهْ ) شبيـهُ الهـزر.
    32 وهذا (مُجيدٌ) حسيـس ُ الشعـور ِ..
    إذا مــا ذ َكَـرنـا ودادًا ذ ُكِــرْ.
    33 و(ياسـرُ سعـدُ )الحكايـا بحـرف ٍ
    يبكـى الخلائـقَ حـتـى الـمـدرْ.
    34 وهذا (إبراهيـمُ سعيـد ٌ) ويجفـوا
    ويضحـى بوجـهِ الأعـادى سَقَـرْ.
    35 وذاك (ظنيط ُ) و(شيحـا) و(ثلجـى)
    و(فيصلُ ) (شـادى) بلحـن هـدرْ.
    36 (إيادٌ ) و(عيسى) وذاك(العويسـى)
    وهـذا (فِــراسٌُ )وهذا(عُـمـرْ).
    37 فهـيـا نحـقـقُ (أحــلامَ )نــا
    بصبر ٍ(جميـل ٍ)وننسـى الضجـرْ.
    38 سيشربُ كأسَ الرسوبِ الجـزوعُ..
    وحلـوُ النجـاح ِلمـن قـد صبـرْ.
    39 ويحـدوا بنـا (أمـلٌ للصـلاح) ..
    وجنـى ال(هنـاء ِ)و(خيـر ٍ)كُثـرْ.
    40 أنا (راغـبٌ )فـى وصـال ِالحكايـا
    وقلبـى (فــداءٌ) إذامــا أمــرْ.
    41 وأنثـر كــلَّ الــورودِ تحـايـا
    صـبـاحـاتِ وُدٍّ حـروفًــا دُررْ.
    42 صباحُ الصفاء ِ (صفاءُ) الصبـاح ..
    وودّ ٌ عمـيـم ٌ بـنـا ينـهـمـرْ.
    43 ونرنو(زُهيـرَ) ربـيـع ٍجمـيـل ٍ
    ومن فِيـهِ ضـاع شـذاه ُالعطـرْ.
    44 نشوفُ الحكايا على الـدربِ تسعـى
    ونرنـو (هُدا)هـا يجـبُّ الـعـورْ.
    45 بحـرفٍ شفيـفٍ عفيـفٍ نـقـى ٍ
    وهـدى ٍ يجنّـب شــرَّ الحُـفـرْ.
    46 (نقيّـة َ) قلـبٍ عشيـق ٍ،وعقـل ٍ
    رشيـدٍ يخاصـمُ كــلَّ الهـتـرْ.
    47 و(هاديـة ً) فـى دروبِ القصـيـدِ
    أميـرة َ أمـر ِالــودادِ النـضِـرْ.
    48 و(ناديـة ً) فـى سمـاءِ النـجـومِ
    وهل ينسـى أهـلُ الظـلام ِالقمـرْ.
    49 (ينابيعَ ) شِعـر ٍ كصفـو ِ الغديـر ِ
    بطعم ِ الجمـال ِ و قطْـر ِ السَحَـرْ.
    50 و(قيثـارة َ)القلـبِ والـروحِ تأتـي
    لتُحيـي الفـوادَ إذا مـا احتـضـر
    51 مـن الرافديـن ِ الــى طنجـتـى
    مـن َالـلا ذقيـة ِحـتـى قـطـرْ.
    52 (عُقيـلٌ ) بهـا ذا أميـرُ القوافـى
    فكيـف لهـا منـه يومـا تفـر؟!.
    53 (أنيـسٌ) بسـاح القصيـد جمـوحٌ
    يلـبـى سريـعـا ولايصـطـبـرْ.
    54 (نجاة ٌ) و(هيفا) و(عبدُالعظيـم ِ)..
    (هنـاءٌ و(نيـرو) لهـم مايـسـرْ.
    55 و(أحمَـدُ) إبـنُ أبيِِـهِ ال(حسـنْ).
    صديـقُ المعانـى رفـيـقٌ أبَــرْ.
    56 و(زينبُ)تنثـرُ حُـسْـنَ المبـانـى
    وهمـسَ المعانـى لمـن يـدّكـرْ.
    57 وهـذا (سمـيـرٌ)إذا مــا أتـانـا
    بحـرفٍ تنـال القلـوبُ الـوطـرْ.
    58 و(محمـودُ) يبقـى خليـلاً نـدِيّـا ً
    نسيـمَ الحـروفِ بديـعَ الصـورْ.
    59 و (إقبـالُ). لمّـا يهـلُّ.. عَلَيْـنـا
    بحـرف ٍ شَجـيّ ٍ يـرقّ ُ الحَجـرْ.
    60 و(بـزى) تزيّـا بــزى الـكـرامِ
    أميـرٌ بثـوب ِ الآداب ِ اِتَّــزَرْ ! .
    61 و (داؤودُ ) راو ٍ بـأرض ِ الحكايـا
    و(معْطِي) الصحائفَ شتّى السِيّـر ْ.
    62 (نديـمُ )القـراح ِ بكـأس ٍ مداهـا
    بلاد ُ القوافي , و يحلـو السَفـرْ !
    63 نَحِّـنُ إلـى مُنشـد ٍ بالجـمـالِ..
    ك(عمران) يشدو بشعـر ٍ سُطِـر ْ !
    64 (و خـالـدُ)إن تـقـرأوا حـرفَـهُ
    كتمر ِ النخيل ِ, و طرح ِ الشجـر .ْ
    65 و ( سالـمُ ) إن تسمعـوا لحـنَـه
    - بدمع ٍ - يَفِضْـنَ ذواتُ الحَـوَرْ !
    66 ويشدو بنـا( أمـلٌ) فـى الحنايـا
    بلحن ال(هَزَار ِ) فيحلـو ال(سمـرْ).
    67 فنرنـو (إبتسـام)ة َ قلـبِ الحكايـا
    كبسمـةِ طفـل ٍ (وليـدٍ) تـسُـرْ.
    68 ك(زينـةِ) وجـهِ عَـروس ٍ تُـزَفُّ
    إذا نمنمـتـه أكُــفُّ الـقــدرْ.
    69 لـقـد آن أن يـبـرز الشـعـراءُ
    بساحِ القصيدِ ...ومـا مـن مفـر.
    70 ليغمـر_ بالحـب_ أرضَ الحكايـا
    نثيـثُ العطـور وهطـلُ المـطـرْ.
    71 ويرسـمَ بالـوُدّ وجـهَ الحكـايـا
    على جـدوَل ٍ مـن عبيـرِ ِالزّهَـرْ
    72 ويسكبَ في الـروح ِ شهـدَ الحيـاةِ
    لنحيا علـى نبـضِ ِ كـلِّ البشَـرْ.
    73 ونرنو (صلاحـاً) قـوىَّ الحضـور ِ
    فنجنـى( رضـا)ءً كحيـلَ النظـرْ.
    74 فهذا(الحـريـرى) وذاك (زيـــادٌ)
    من الدرع ِ نـورٌ كلمـح ِ البصـرْ.
    75 و(منصورُ) يـرأسُ حكـى الحكايـا
    بنقـدٍ شجـاع ٍيـعـاف ُالخـفـرْ.
    76 وذاك (البـدارى) نبـتُ الـفـراتِ..
    شـذاه عطـور كمـسـكٍ ذ فِــرْ.
    77 و(بَيْـرَم ُمصـر َ)حبيـبٌ أمـيـنٌ
    نصـوح ٌبحـرفٍ يجـب ُّالخـطـرْ.
    78 بـه القلـبُ بحـرٌ يضـمُ الحكايـا
    يـبـزُ القـريـنَ إذا مـاظـهـرْ,
    79 و(هندٌ) و(ماضى) و(ماجى) و(ناجى)
    و(ناهـدة ٌ) لـى فأيـن المفـر؟!.
    80 و ( سيلفا ) و( فَيْزَة َ ) بدرُ الليالي
    بشعـر ٍفصيـح ٍزهـا فانشـطـرْ.
    81 و(أحْمَـدُ)ربًّـا سميـعًـا مجيـبًـا
    علـى مـا أتانـا بقلـبٍ شـكـرْ.
    82 و(نـوافُ) زاد الحكـايـا بـهـاءً
    بشعـر ونـقـد جـنـىّ الثـمـرْ.
    83 و(عبدالكريـم )ربـيـب البـيـانِ
    ولا لست أنسى صديقـي (عمـرْ ).
    84 رأيـت (عبـادة) يـهـدر شـعـرا
    هديـر السيـول مـع المنـحـدرْ .
    85 و(رفعـتُ) إن صارعتـه القوافـى
    أقـام الـرمـاح وشــدَّ الـوتـرْ.
    86 فدانـت لـه باعتـرافٍ صـريـح ٍ
    وذاع اسمـه بينـنـا واشتـهـرْ.
    87 و كم غاب (يوسفُ) رمزُ الجمـالِ..
    ويأتـى ومـا غيـرتـه الغِـيَـرْ.
    88 وذاك( هشـامٌ حفـيـدٌ لمـوسـى)
    إذا ذ ُكِــرَ النـاقـدُ المعـتـبـرْ.
    89 مددت إلـى الجمـع كـف اشتيـاق
    ٍوبادرتـهـم بالتحـايـا زُمــرْ .
    90 (حسيـنٌ )أصيـلٌ مجيـدٌ ببـحـثٍ
    وذاك (ديــابٌ) لقلـبـى أســرْ.
    91 (جنيدو) حمـاة يضيـئ الحـروف
    و(بنـده) لذوقـه قلبـي إنفـطـرْ.
    92 (فؤادُ) الحكايـا يقـصُ الجمـالَ..
    يسـوقُ المحـالَ ويُزجـي العبـرْ.
    93 و(غُرْدُو) يُحلّـقُ بيـن النجـوم ِ..
    بشعـر ٍونـثـر ٍأثــارا الفِـكًـرْ.
    94 و(محسـن) أحـرفـه محسـنـات
    رشـاد الحكايـا بـهـا يبتـكـر.
    95 (شميسـة) كيـف يغيـب شذاهـا
    و(رائـد) ذاك الصـديـق الأبــرْ.
    96 وتلك(مـنـالُ) عـلـى شاطئـيـن
    و(حــازمُ) كـنـزٌ لآلٍٍِِ نـثــر.
    97 و(بسـامُ) حيـن يـرفُّ الجمـالَ..
    يفيـضُ (طـلال ُ)بنثـر ٍ بٍـهَـرْ.
    98 و(معتصـمٌ) بالحكـايـا يُـضَـوّى
    فيُثـرى الجوانـح مهمـا اختصـرْ.
    99 فيـا كفرسُوسَـة َ تِـهْ فــى دلال ٍ
    لفرسان ِ شعـرى ستبقـى المقـرْ.
    100 فقد حاكـوا حوكًـا بديعًـا بنظـم ٍ
    يُبَكّـى الملـوكَ يَـسُـرُّ الـنّـوَرْ.
    101 فهذا (الجنوبـى )وهـذا (أبـنُ آدمَ)
    كبُـركـان ِفــن وفيناانـفـجـرْ.
    102 و(سوسنـة ٌ )فـى أكـفِّ الحكايـا
    برفقة ِعِطـرِ ِ (صُبيحـهَ الشِبَـرْ).
    103 و(مروة ُ جـودتُ) جـادت بفضـل ٍ
    فنقفـو بـدرب الـكـرام الأثــر.
    104 ونرنو ال(مهندَ) أ ُنْسـاً ل(حربـى)
    سريعًـا بوجـهِ الأعـادى شُهِـرْ.
    105 وهـذا( أسـامـة ُ)فــى أيكـهٍـهِ
    ويـكـرمُ كلَّ(غـريـبٍ) حُـــرْ.
    106 وهـا ذى(حليمـة ُ) فـى كـلِّ نـادٍ
    ومنهـا عطـورٌ بـنـا تستـقـرْ.
    107 (نـزارُ الهـلال ِ )أتـاهُ اكتـمـالٌ
    و(ماجـدُ)مـن نــور ِهِ ينبـهـرْ.
    108 (سعادُ البشير ِ) و(مَيْسَهْ ) و(جُورى)
    و(مِيـسٌ) و(غازى)لكـى ينتصـرْ.
    109 و(ميّـارُ)بـدرٌ بــدربِ الحكـايـا
    و(سلطـانُ) ابـداعُـه ُ مقـتـدرْ.
    110 و(أوسٌ)و(مازنُ)( زيـنٌ ) و(فـائِ)
    زُ(درويـشُ) نـورٌ بنـا ينفـجـرْ.
    111 و(نجّـارُ) قـاد ببـحـر ٍ سفيـنًـا
    و(شحرةُ)صوتُـهُ مـثـلُ الـوتـرْ.
    112 و(صيّاحُ)باسـم ِالحكايـا يـنـادى
    بـلادى فـؤادى فمـن يعـتـذر؟!.
    113 و(سـوّاحُ) بيـن ربـوع ِالحكايـا
    أعـان الصديـقَ أهـان الغـجـرْ.
    114 حـذارى لمـن سيُعـادى الحكايـا
    فحرفى سيحمـى حـدودَ الأ ُطُُـرْ .
    115 فإيّـاكَ مـن غَضـبـةٍ للحكـايـا
    ترانـى كلـيـثٍ سريـعًـا زأرْ.!!
    116 و(فـارس) حـربٍ لـدىّ سِهامـى
    ستـردي الأعـادى ببطـن الحُفَـرْ.
    117 وأكفانُهم مـن قمـاش ِ الجـوال ِ..
    ولـن يستحقـوا قِصـارَ السـورْ.
    118 أنا يـا حبيبـة َ رهـنُ النفيـر ِ..
    وسوف أكـون الشجـاعَ المُصِـرْ..
    119 فأنت ِ الأمانى وأرضـى وعرضـى
    فكيـف الهـروبُ وأيـن المفـرْ؟!.
    120 فركـبُ الثقافـةِ شــدَّ الـرحـالَ
    إمامُهُ (أيْهَـمُ)، مـن ننتظـرْ؟؟!!.
    121 فأنت ال(عمـادُ) وأنـت ال(نضـالُ)
    وأنـت( المرابـط) يمحـو العَـوَرْ.
    122 و(عبدُ العزيـز ِ) أيخشـى عـدوا؟!
    و(عبدالكريم)أيخـشـى القـتـرْ؟!.
    123 هجـرتَ الجـدالَ ولـم تُبـد ِنقـدا
    لمن قـد أسـاء ومـن قـد غـدرْ.
    124 تُقـام الحـدودُ وتبنـى السـدودُ..
    بوجـه الحقـود المريـد العـكـر.
    125 يمـوت مـن الغيـظ وهـو وليـدٌ
    وإن عـاش عـاش بوجـه قـذرْ!.
    126 فأنـت الكريـم ُونجـلُ الكـريـمِ..
    وأنـت الأصيـلُ سليـل ُالخِـيَـرْ.
    127 ومهمـا تقـوّل عنـا الـعـزولُ..
    سنُهمـلُ رأيًـا لــه ينحـسـرْ!.
    128 فبيـن الأعـادى يُـقـامُ الـجِـدارُ
    وبيـن الأحبـةِ تجـرى النُّـهُـرْ.
    129 وبيـن الأعـادى قصـاصٌ عسيـرٌ
    ومـا بيـن أهـل الهـوى يُغتفـرْ
    130 ففى حالةِ الهجر ِلافـى الوصـالِ ..
    بيـانُ المُحـبِّ مـن المعـتـذر!..
    131 ومالـى بهـذا المـديـح ِ يــدان ِ
    أنـا تُرجـمـانٌ لقـلـبٍ شـعـرْ.
    132 وهل يرفعُ المدحُ قـدرَ السمـاءِ ..
    وقـد رفعتـه أيــادى الـدّهَـرْ؟!.
    133 وآثَــرَ غـيـرًا عـلـى نفـسِـهِ
    فأنّـى عليـهِ نـقـولُ: الآثِــرْ؟!.
    134 لنحيـا جميعـا بحِضْـن ِ الحكايـا
    لناالحـبُ روضٌ بـنـا يـزدهـرْ.
    135 بحفظِـكَ ربِّـى تـعُـمّ َالحكـايـا
    بحـق ِّالعـلـىِّ ونــور ٍ أغــرْ.
    136 وأطلـبُ رفعـة َ قـدر ِ الإمــام ِ
    فأنـت الخبيـرُ العلـيـم ُ بـسـرْ.
    137 وتنثرَ نورَ ال( هدى) وال( صفاءَ)..
    بقلـب الحكـايـا بــه نفتـخـرْ.
    138 فهُمْ كالسفيـن ِ وهُـمْ كالقلـوع ِ..
    ومَرسىً وآسـى ٍ لمـن يُزدجـرْ..
    139 و(غفرانَ) ربى لمـن قـد أسـاءَ..
    ومن أحسنَ القـولَ لـى واستمـرْ.
    140 وترحـمْ إلهـى( حنـانَ الآغــا)
    فقـد شجعتنـا لنبـنـى الأثــرْ .
    141 وللرّاعِيَيْـن ِ عظـيـمُ امتـنـان ٍ
    ودامَ الـدعـاءُ لـكـى ننتـصـرْ.
    142 (إذا جـاء نصـرٌ ..)مبيـن ٌإلينـا
    نُسبّـحُ باسـم الـذى قـد أمــرْ.
    143 ولن أتـركَ البَسْـمَ طـولَ الحيـاةِ
    وأكـرَهُ فـعـلاً يُسَـمّـى بَـسَـرْ.
    144 فشعـرى يُشَابِـهُ مـدحَ الملـوكِ..
    فأيـن العطايـا وأيـن الصُّـرَرْ ؟!.
    145 فإنْ فـاض بحـرُ العطـاءِ بمنـح ٍ
    تكن عُمْلَة ُ المنـح ِ ذاك الـدّ ُ لـرْ.
    146 تـأ ثّـمَ قلـبـىَ عــن ذمِّـكُـم
    مديحـى صـدوقٌ فلسـتُ الزَّمِـرْ.
    147 (ينابيعُ) عطر ِ الحكايـا يضـوعُ..
    شـذاهُ بـكـأس ٍ بــه نختـمـرْ.


    عبد الوهاب موسى-مصر
    *************
    العشقُ هامَ بشوقِـهِ يـا شـامُ
    ولـه بمُلْـكٍ للجمـال ِ مُقَـام ٌُ.
    حين أتاهُ الطُهرُ يسعـى بُكـرة ً
    منذ التقى حِضنَ الحنان ِ إمامُ1.
    أمَّ الولايةَ فـى حداثـةِ عهـدهِ
    وأَْتَـمََّ خلفَـهُ أوليـاءُ عِظـامُ.
    نطقت بعلمه ألسُنٌ لهـا حُجّـة ٌ
    هى كالمحجةِ عنهـا زال لِثـامُ.
    (قَسْيُونُ) ياجبل َالولايةِ سَرّنـى
    خبرُ اللقاءِ وبى يهيـجُ غـرامُ.
    إنسانُ عينىَ إن تكحّـلْ لحظـة ً
    من حُسْنِهِ فلسوفَ يُجن َ مَـرَامُ.
    البوح ُصحو فى ضيافةِ حسنـه
    والصمتُ فى حان ِ الجمال ِ مُدَامُ.
    قَسْيُونُ ياجبـلَ الولايـةِ قبلـة ٌ
    يا توأمَ (الأ ُحُدِ) 2الشريفِ سلامُ.
    نَـذْرٌ علـى إن رأيـت َرمالَـهُ
    لأ ُكحِّل َالعينيـن يُشفـى سِقـامُ
    وإذا لمستُ بكفى منهـا حِفنـة ً
    ستُعَّلى نارُ الشوق ِ فهى ضِرامُ.
    والسُهد ُيمكثُ فى عيونى عِنوة ٌُ
    بالله أَنَّـى للمشـوق ِيـنـامُ؟!.
    والو ِْدُ يبدأ بالصلاةِ على النبـى
    والذِكـرُ يتبعُـهُ الخِتـام ُقيـامُ
    شَرُفت ْرمالُك بالصحابةِ حينمـا
    بالفتح جادوا ونهجُهـم إلـزامُ.
    و(رقيّة ٌ بنت ُ الحسين )ِ شهيدِنا
    قد عُطّرتْ بعطورهـا الأنسـامُ.
    يا( زينبُ الشهباءُ ) أنت رئيسة ُ
    فى ساح ِِ مُلْكٍ أهلُـهُ الأعـلامُ.
    وتشرّفتْ بحضور ِهـن أماكـنٌ
    قد سجّلتها فى الورى الأقـلامُ.
    (بشّارُ) ياشبل َالأسـودِ تحيـة ً
    من مصرَ فيها محبـة ٌ ووئـامُ.
    فالشامُ يمنى للكنانـة ساعـدت
    قتلت(كليبرَ)3 فانثنى الإجـرامُ.
    و(بَرْ سعيدٍ) 4بالبطولة ِ شاهـدٌ
    و(جوادُ)5يركضُ بالبحار ِ هُمامُ.
    قُل للدُنا يا كفرَ سوسـة َ إننـا
    فرسان ُشعر ٍ والحروفُ سِهـامُ.
    واشهد بذلك فالشهـادة ُ مطلـبٌ
    فبها يـزولُ البخـسُ والأوهـامُ
    قد صار حرفُ الفذ ِّ فينا ثـورة ً
    وبهن حقًـا يرتقـى الإسـلامُ.
    والعُرب ُتصحو من ثُباتٍ ماسخ ٍ
    فالنومُ فى شرع ِ الشجاع ِ حرامُ.


    =======
    1- إمامُ: الشيخُ الأكبرُ محيى الدين بن عربى المقترى عليه والذى
    يحضن نوره قاسيونُ العظيم والذى تم التصرف فى اسمه للوزن
    ليكون: قسيون َ قى القصيدة.
    2- الأُ حـُدُ: جبل أحد جبل الشهداء.
    3- قتلت كليبر: حيث قتل كليبر الفرنسى الوطنى السورى سليمان الحلبى.
    4- برسعيد : بورسعيد مدينة الجهاد سنة 56 أثناء العدوان الثلاثى الغادر
    وتم التصرف فى الإسم للوزن.
    5- جواد: هو الوطنى الضابط البحرى السورى جواد حسنى وإشارة
    أيضا بالتذكير لرفيق دربه جول جمال.
    عبد الوهاب موسى
    **************
    ********
    عامان ومرَّا بل أكثر
    مُذْ بَدَأَتْ تَكْتُبُ بِالأحمرْ
    تاريخاً من صنع يديها
    سِفراً من شعرٍ يتفجَّر
    يشتعلُ القلب بِرِقَّتِهَا
    فتصبحُ في روحي عنبر
    فَنَسيْتُ بحضرة عينيكِ
    سيَّانٌ أنسى00أتذكَّر
    عامان ومرَّا كالومضة
    ومسيرةُ حبٍّ تتعثَّر
    لكنِّي يا عِشْقَ سنيني
    من أجلكِ أحْرَقْتُ الدفتر
    وكتبتُ صحائف من نورٍ
    كي تبقى عيناكِ المحور
    قد أُذنٍب في حقِّ هواكِ
    لكنَّ العشقَ لكِ أكبر
    إنِّي يا عصفورة روحي
    بشرٌ في خطأٍ يتكُّور
    ***
    عامانِ ومرَّا سيدتي
    والعِشْقُ بكفيّكِ تعطَّر
    إن يخبو أسقيهِ بدمعي
    يتحوَّلُ لربيعٍ أخضر
    يا عشقي يالونَ دمائي
    يا فرحاً في روحي أزهر
    ***
    قد كان بداخلنا شيئٌ
    فِعْلٌ يتبدَّى بلْ أخطر
    فرميتُ الأوراق ورائي
    واحترقت أركان المحضر
    شلال الشَعْرِ تغشَّاني
    والمبسمُ شَهْدٌ يتقطَّرْ
    "حاءٌ" ,يَتَنَاْهَبُهَاْ شَْوقٌ
    "باءٌ", تتسابقُ للكوثر
    إني قد بلَّغْتُ خطابي
    وبدأتُ بتاريخٍ يُحْفَرْ
    هل أخْتُمُ في عشقٍ قولي
    ما زلتُ أحّبكِ بل أكثر
    إني ولعَمْري مفتونٌ
    لا أكتبُ إلا بالأحمر
    ***
    محبتي
    جمال درويش
    ************
    (سيَكتَمِلُ الرّسْمُ يا قُـــــــدسُ)

    سيكتملُ الرسمُ وسْط الكتاب
    وخارطةُ الحرف في صفحتي
    بلادٌ تسمى فلسطينُ
    كم يا بلادي
    تمنّيتُ أني على الأرضِ أحتضنُ الروح فيكِ
    وأسكنُ في حفنةٍ من تراب
    فلا تحسبي الدّمع فينا سينسى
    ومهما نأينا
    فما كان للقلبِ عنكِ اغتراب
    ..
    سيكتَملُ البدرُ وسْط الضّباب
    على شرفةِ النّصرِ يبتسمُ الجرحُ
    يكتبُ بالدّمّ يا قدسُ إنّا على العهدِ
    لن نترك الأرض تبكي
    على نابِ جُرمٍ وناب اغتصابْ
    ومن داسَ عهدكِ يا قُدسُ فينا
    سيرحلُ للذلّ سلطان عصره
    ولن يرجعَ اليومَ إلا سراب!
    ..
    سيكتملُ الرّسمُ بالدّم فوق الرداءِ المُمَزّق
    وكل الشرايين أقلامُ ثورتنا
    قد تلاقت
    وفي النّبضِ عانقتِ القُدسَ
    والقُدسُ تسقي قلوبا
    يُجرّعها البُعدُ قهر الغياب
    فمِن أينَ نأتيكِ يا قُدسُ إنّا
    على الدّربِ ضعنا
    فضاعَ السؤالُ وما مِن جواب!
    ..
    سيكتملُ الضّوءُ يا قُدسُ
    لا تحملي الهمّ إن أغلق البابَ أهلُ الخطايا
    فللكونِ ربٌّ عظيمٌ
    سيفتحُ للضوءِ في وجهنا ألف باب
    سيهطِلُ غيثُ البداياتِ
    يسقي جذورَ الصّباحِ المُكلّلِ بالنّصرِ
    فلينحـــرونا
    فداءٌ لطُهركِ يا قُدسُ كلّ الرّقاب


    صفاء حجازي
    ****************
    نزيفٌ من محبرةِ البوح ... / محمود الحاج محمّد


    نزيفٌ من محبرةِ البوح *

    * النصّ الذي ألقيتهُ ضمنَ فعاليات الملتقى الخامس لشعراء وأدباء الحكايا في مدينة الياسيمن .. دمشق


    وجِـئْـتُ يومـاً إلى الأشعارِ أسألها
    عنْ لُـعبةِ الطِّفلِ بينَ العُشْبِ والزَّهَرِ
    عنِ الحدائقِ مَنْ أضْـنى مَراجِـحها
    عنِ البَراءَةِ ... إيـقاعٌ بـِلا وَتـَرِ
    عنِ الَّليالي .. وسُـهْدٍ في جوانِحها
    عنِ القديمِ ، وماضٍ يقْـتَفي أثَـري
    سألتُ لوحَ جِداري ، وانحناءَتَـهُ
    كيفَ ارتويتَ بطبْشوريْ ، وبالفِكَرِ ؟
    ذكرتُ _ يومَ أتاني الوَحْيُ _ يلْفحُني
    بردُ النُّبوءَةِ ، لم أُرْعَشْ ولمْ أَثُـرِ !
    كانَ الأديمُ يغنِّي للخَضارِ : ( أنا ..
    أنـا الجَّمالُ بوجْهٍ باسمٍ نَـضِـرِ )
    وكانتِ الشَّمسُ مِن شبَّاكِ منـزلها
    _ خلفَ الغُيومِ _ تنادي صَيْحةَ المطرِ
    والعِطْرُ يعبَقُ بالأجواءِ مُنْـتَشِـيَاً
    والفُـلُّ ينْـعُـسُ فوقَ الظِلِّ والنَّهَرِ
    مازلتُ أذكُرُ كُرْسيَّـاً بمدرستي
    آوي إليهِ رضيعَ الشِّعرِ من صِغري
    يختارُني الَّليلُ صِنْواً لاِسْتِـفاقَتِهِ
    _وقْتَ الظَّلامِ _ وكُلُّ النـَّاسِ في خَدَرِ
    مَحارةُ الرُّوحِ قدْ راحَتْ بلؤْلُؤها
    إلى البِحارِ ، وها عادتْ بلا شَـذَرِ
    بحرُ الخلودِ أذابَ المِلحُ شاطِئَـهُ
    ولْـم يَعُدْ بجيُوبِ الرَّمـلِ من قَمَرِ !
    دربُ العذابِ طويلٌ لاانْـتـهاءَ لهُ
    والصَّبرُ ينفدُ ..كالظَّلماءِ في السَّحَرِ
    فكيفَ يرسِمُ طِفلٌ فوقَ دفترهِ
    حُلْمَ الرُّجولةِ ..؟ والأقلامُ من شررِ !!
    وكيفَ يقْضِمُ تُفَّاحاً ويأكُـلُهُ ؟
    والسُّمُّ يَـنْـبُتُ بالأشجارِ كالثَّمرِ
    **
    يا حاملَ الكأسِ! دهْراً قد شربتَ بهِ
    مرارةَ الموتِ ، هل مازلتَ في وَطَرِ ؟؟
    منابعُ الزُّهدِ غِيْضَتْ ، وانتهى زمَنٌ
    بهِ التصوُّفُ ميراثٌ على البـَشَرِ
    إنِّـي أُحِـبُّ لِسانيْ حينَ يفْضحُني
    يَـتْـلوْ عليَّ أنينَ الشِّعْرِ والسُّوَرِ
    إنِّـي أُحِـبُّ خَيَاليْ لا خيالَ لـهُ
    فوقَ المجرَّةِ يـمْـشي دونما حَذَرِ
    غُصْني طريٌّ ، وقدْ يَلْويهِ بعضهمُ
    فـيُخْضبُ الكفُّ منهُ بالدمِ الهَمِرِ !!
    غُصْني طريٌّ ، إذا ما اجْتـُثَّ في مَهَلٍ
    ...يميدُ طيْباً ، وتَـهميْ للثَّرى دُرَرِي
    لِـيْ بالحُليِّ طَوَابِـيْـرٌ أسدُّ بها
    جوعَ البحارِ لتَلْقى تـُربَتي جُـزُرِي!!
    فأَعْتلي وطناً قد شِيْدَ من قـدَرٍ
    تـمْـشي عليهِ جثامينٌ مِـنَ القَدَرِ !
    أنا البلادُ جميعاً ..لا يُـفرِّقـني
    خطٌّ ، جدارٌ ، ولا تعريفةُ السَّفَـرِ
    فجُرحيَ النـَّهرُ والأوجاعُ هِيْ لُغتي
    والخيرُ بابيَ والتـَّاريخُ مُفْـتَـخَري
    صُنْدوقُ كَنْـزيَ بادٍ ، لنْ يُعَفـِّرَهُ (1)
    خوفُ السِّنينِ ، ولا إغْـراءَةُ العُمُرِ
    عِنْدي جَمالٌ ..إذا ما جئتُ أُظهِرُهُ
    تغارُ ( هِيْرا ) لهذا الحُسنِ والحوَرِ (2)
    **
    يُرَتـِّقُ الشَّكُّ ظِلاًّ _ خلفَ أسئلةٍ
    لتَحْـتويهِ بِـها ( بَصَّارةُ الغَـجَرِ )(3)
    يدغدغُ الضَّوءُ في عَيْـنيَّ صورَتهُ
    فيشربُ الدَّمعُ بعضاً من دمِ الصُّوَرِ
    مِلحُ المسافةِ أنسى الشَّوقَ نكهتَهُ
    بينَ المنـافي .. وبينَ البدوِ والحَضَرِ
    جُزَّ النخيلُ وها صارتْ صحائفهُ
    بساطَ راحٍ لبعضِ الـرُّومِ والـتَّـتَرِ
    والعمرُ أضحى سهولاً جدُّ موحِلةٌ
    بالخوفِ ، بالذُّعرِ ، بالإرهابِ ، بالكَدَرِ
    قارورةُ النِّفطِ ..!! قد باعتْ ضمائرنا
    بِـبعضِ يومٍ .. ببعضِ العُـهْرِ والقذَرِ
    فما تقولُ بشيخٍ ..؟ يعْـتَـلي عرباً
    و يَـطْرُقُ الكأسَ كأساً ليلةَ السَّـمَرِ
    ياحاديَ العُربِ ..! مهلاً ، لا تبِعْ وطناً
    عِندَ الإلَـهِ رفيْـعُ القَـامِ والأثـَرِ
    ياحاديَ الغـُرْبِ .. مهلاً ، إنَّنا عربٌ
    فاْسألْ _ هُديتَ _ عنِ البحَّارةِ السُّمُرِ
    إِسألْ كتاباً بحبرِ الدَّهرِ قد كُتِـبَتْ
    صفْحاتهُ البِـيضُ عنْ أيـَّامِنا الغُـرَرِ
    صفحاتُ عزٍّ بها (القعقاعُ) مُنْصَلِتٌ
    كَسَيفِ (هِـرْقِلَ ) في كفٍّ وفي ظفَرِ(4)
    ليلُ الـتَّرقُّبِ نامتْ بعضُ أنجمِهُ
    والنُّورُ يصحو بُـعَيْدَ السُّهْدِ والسَّهرِ
    فلا الغُيومُ بغيمٍ حينَ تـُمْـطِرُنا
    ولا السَّرابُ بماءٍ لحَـْظَـةَ النـَّظـرِ
    بعضُ الأسودِ تنامُ العُـمرَ أكمَلهُ
    وظفرها إنْ نَـوَتْ من لاهِبِ السَّـقَرِ


    ..
    13/3/09
    ( حلب )



    الهوامش :
    1_ عفَّرَ الشيءَ : مرَّغهُ بالتُّراب ..و أيضاً دسَّهُ بهِ فخالطَ الشيءَ التراب .
    2_ إحدى شخصيات الميثولوجية الإغريقية ، وتـُشتهرُ بالغيرة الشديدة من جمال غيرها .
    3_ بصَّارةُ الغجر : وهيَ امرأةٌ ، تكسبُ رِزقها بكشفِ طالع الناس ( التبصير لهم ).
    4_ القعقاع : هوَ القعقاع بن عمرو .. الشاعر الفارس الشجاع ، وأحد أبطال الجاهلية ..
    وهوَ الذي يحمل سيفَ ( هرقل ) " ملك الرُّوم " ويتقلَّدُ دروعَ ( بهرام ) ملك الفرس
    في معاركه ، كانَ شاعراً فحلاً عاشَ الجاهلية وعاصرَ الإسلام وكانَ على رأسِ كل فتحٍ دائماً
    إذا قالَ فيهُ (أبو بكر )" رضيَ الله عنهُ " ( صوتُ القعقاعِ في الجيشِ خيرٌ من ألفِ رجل ) .
    منصلتٌ : الرجلُ الصَّلتُ : هوَ المنجرد الطويل القامة ، المقدام .. وكذا السَّيف .
    ****************

    كنَّا انتهينا /هزار طباخ
    *************
    ذات اغترابْ
    كنَََّا انتهينا وانتهى
    من حشرجات عروقنا نبضٌ حسبناه هنيَّا
    كنَّا انتهينا واستقرَّتْ في الجدار ظلالنا
    خلجاتنا
    وتناثرَ التعبُ المسوَّر بالظنونْ
    وتكوَّمتْ في الركن خيبةُ نجمةٍ
    كنَّا ادخرناها سويَّا
    لكنها انشطرتْ على كفِّ الزوابع ِوالجنونْ
    حتى غدتْ أحلامها لغة عتيقةْ
    أفلتْ عوالمها كما قصص المغيبْ
    ما بين دهشةِ موعدٍ كنَّا أبحْنا صحوَه ُ
    لشتائِنا
    وشرارةٍ لفظتْ صِبا أنفاسها
    وقضتْ على زند النحيبْ
    وترمَّلتْ تلك الصديقةْ !
    كنَّا كما طفلين نعبثُ بالشجنْ
    فهنا وطنْ
    تصفرُّ في جنباتِه كتبُ الزمنْ
    وهنا نرمِّمُ لوحةً
    كانت تعربدُ في مسامعِ كوننا
    وتُقوِّضُ الوجدَ المعتَّقَ في مسامات المدى
    حتى تورَّمَ واحتقنْ
    وهنا تهاوتْ خفقةٌ من مزنةٍ
    كنَّا نساومُ نبضها بجحودنا
    حتى تقرَّح صدرها
    وبكتْ عدنْ
    والموقدُ الوسنانُ أطفئَ ظلَّه
    من يوم أطفأه الشحوبْ
    وهوى الضبابْ !
    ذات اغترابْ
    كنَّا وكان الليلُ والحسُّونُ ينتظران
    أوبتنا منَ التنهيدِ ،
    منْ وجع ِالتوغُّلِ في احتراقاتِ البنفسجِ ،
    منْ ترهُّل شدونا
    من رحلةِ الفقدِ الجريحةِ في مدائن شرخنا
    حتى اهتراءِ الحرفِ في جسدِ القصيدةْ
    كنَّا قرابة شهقتين وشارعاً
    من غمرةِ الغصصِ العنيدةْ
    وبقيَّة القنديلِ تسقي زيتَها من نارنا
    والصمتُ يرتقُ صمتَه من صمتِنا
    ما بين قصةِ ربوةٍ نسيتْ ملامحَ زهرِها
    وغمامةٍ تروي احتضاراتِ الندى
    وتُسائلُ المنفى بغصَّةِ قطرةٍ
    فاضتْ بأضلعِ موجةٍ
    للناي جفَّفها الصدى:
    " منْ مسَّ زهرَ اللوزِ في جنَّاتِنا
    ومنِ استباح عيونَه حين اختمرْ ؟!
    منْ قصَّ رؤيانا على قلق ِالعوالم ِوالعناصرِ والقدرْ ؟!
    منْ أحرقتْه طفولةُ البوح ِالمبلَّلِ بالمواسمِ والمطرْ ؟!
    منْ أطفأ الأكوانَ .. منْ ذرَّ الرياحين النديَّةَِ
    للمتاهات البعيدةِ .. للأزقَّةِ .. للضجرْ ؟!
    من لملمَ الأسماءَ من ثغرِ القمرْ
    ومنِ استبدَّ بدمعهِ
    حين انكسرْ ؟! "
    ذات اغترابْ
    كنَّا وكان الليلُ ينقشُ وشمَه
    في زندِ ساقيةٍ توشوشُ نرجساً
    نَذَرتْ له أنفاسَها
    قبل انحسارِ الصيفِ من فصلِ النظرْ
    فتسيلُ منه الذكرياتُ على مشارفِ همستينِ منَ الرجاءْ
    تُلقي خضابَ الصمتِ فوق الوقتِ ..
    تسفحُ ظلَّها المثلوم في
    ظلِّ اختناقات الشهيق ِعلى بيادرِ لهفةٍ
    نزفتْ على رئةِ اللقاءْ !
    كنَّا هنا وكآبةٌ
    تنسلُّ من شفةِ الهواءْ
    تتلو علينا ما تيسَّر من روايات المساءْ
    ما قد تبعثرَ في الترابِ وما تبقَّى في يدينا من حكاية عمرنا
    تجترُّ من كلماتنا
    سغبَ النداءْ
    مابين أرصفةِ الغيابِ وبين أرصفةِ الخواءْ !!
    ذات اغترابْ !!
    **********************************


    كنا بزهر العاشقين
    مضمخين
    وفي ( موسيقا ) البوحِ
    نرقص
    حين تنساب الفرائد
    في علو الزهر/ تصفيق الحمام
    إذا تطاير بعضها
    حلما دمشقي المقام
    على طيوب الخافق السوريِّ
    ترتيلا لالحان الصلاة
    على زهور الياسمين

    كنا نذيب حدودنا
    فوق الحدود
    تلاشيا بالحب
    عصبنا الإخاء
    وطوق عشق القدس
    وحدة أحرفٍ
    طربت بقلب واحدٍ
    لحن( الحكايا ) نبضه
    وكأن خاتمه سليمان الهدى
    ينساب صفو زهيره أمل النشيد
    مؤنث التذكير
    ذكَّر نون نسوته
    توحده المشيئة
    لا ترى
    غير ابتسامة جملة
    خبرية الإنشاء
    تهرب من تفاصيل الغواية
    في علامات التعجب
    حين تمخر في بساطتها
    المزامير الحزينة
    في ربى القدس
    الموزع سورة أولى
    على لغة من الأعداد
    تختبر اتحاد الإحتراق
    على شفاه العاشقين


    ماذا أقول
    دمشق تمزجنا بقهوة حلمها
    في سكر أحرفها
    نفوض كرغوة عشقا
    على جدر الفؤاد
    ونحتسي عذب القصائد مُرَّة
    كعذابنا الشعري
    أجمل ما تكون
    القهوة العربية الإعجاز
    أو مخفوقة بعذوبة الغزل
    الشهي السكريِّ
    كلوحة الحب الرقيقة
    في مخاتلة العيون إلى
    الفؤاد المستكين

    قد كان حلما
    غير أني مذ صحوت
    رأيت آثار الورود
    على يديَّ
    وفوق تذكرة المطار
    وفي وجوه العابرين

    قد غادرت صحوي الحكايا
    نحو آفاق الخلود قصيدة
    مازلت استرق
    استلاب الذكريات/غديرها
    لأعيد تكوين التراب بهيكلي
    لجنين طيف نافرٍ من ذاته
    هيهات
    يرفض أن تقولبه السنين

    .....
    مطار دمشق/محمدرائد الجشي
    *****************

    نص يتعانق مع أنهار الحكايا ( شعراء الملتقى الخامس)
    و أنهار تسكن دمشق ( نزار قباني و الجواهري و مصطفى جمال الدين الهاشمي )
    وهي وقفة للشعر على قبر الجواهري وأنا أتلو أبياتاً منقوشة على قبره من قصيدته
    ( يا دجلة الخير ) قائلاً :
    حييتُ سفحكِ عن بُعدٍ فحييني = يا دجلة الخير يا أم البساتينِ
    في حنينه وشوقه لبغداد العروبة و أراني أتمتمُ بأبياته لتولد لدي قصيدةً مجاراةٍ لرائعته العظيمة ...

    (( جئنا سُـجوداً ... ))

    حيَّيتُ مَجدَكِ من قُــربٍ فحييني
    يا ( جُـلَّـقَ ) اليُمنِ يا مأوى الأساطينِ

    حيَّيتُ أُفقَكِ من أُفقي فباغتني
    أنِّي أعيش على ألوانِ نسرينِ

    إنِّي أتيتُ وفي روحي تلاوتَها
    بالحمدِ تلهجُ في أنغامِ آمينِ

    قد سبَّحَ القلبُ أذكاراً يهيمُ بها
    مُذْ أشرقَ الحرفُ في تحنانِ تشرينِ

    بسمِ ( الحكايا ) أتى نبضي يقبِّلَكمْ
    ليرسمَ العِشقَ في أثوابِ تكويني

    يا ( أيهمَ ) النَّبضِ أنفاسي لكمْ شَكَـرَتْ
    هذا الصَّنيعَ ليبقى الحمدُ من ديني

    ما أروعَ الشِـعرَ إذْ كانت مباهِجَهُ
    بــوحُ ( الحكايا ) بأوجاعُ المحبينِ

    آهٍ ( حنانُ ) و هل أُنثـى ستكتبني
    شعراً ، بكاءً على أنَّـاتِ محزونِ ؟

    جئنا سُـجُـوداً على أنهارِ قافيةٍ
    من مائِها الطُّهرِ تسقيكم وتسقيني

    قرَّبتُ قُربانَ أشعاري بمزهرتي
    كي تُثملَ الأفقَ أنفاسُ البساتينِ

    أدركتُ سِــرَّ قبولِ الحُـبِّ في دمنا
    و لستُ أُدركُ إنْ رُدَّتْ قرابيني

    يا ( جُـلَّقاً ) و هُـنا بالرُّوحِ أُغنيةٌ
    حَـزنى و تعزفُ أنغاماً على هَونِ

    أنفاسنا بسماءِ الوِدِّ ترمُقنا
    و الشَّمسُ بوحٌ لها آلاءَ تُغريني

    لمَّـا وَقفتُ على أسماءِ روعَتنا
    أدركتُ أنَّ نقاءَ الحُـبِّ في جيني

    إنِّي سأتلو على أرواحِ منْ بَسَقوا
    آيَ ( الحكايا ) بأنفاسِ الملايينِ

    هذا ( نِـزارٌ ) يُباهي الغيمَ مُحتفياً
    إنِّي أُزارُ و ما تاهتْ عناويني

    يا روعةَ الشعرِ ضمِّيني بأضرحَـةٍ
    كيما تُمازجَ أنسامُ الوفا طيني

    كُـلُّ الجواهِـرِ في أرضِ ( الشآمِ ) حوتْ
    جُــلَّ الجمالِ و هذا المزجُ يعنيني*

    قبرانِ في حضرةِ الأقداسِ سِـرُّهما
    يُفشي بروعَـةِ أوزانٍ و تلحينِ

    قبرانِ ، وجهُ جلالٍ جئتُ ألثمها
    ودمعةُ الشعرِ إن سالتْ تُواسيني

    حيَّيتُ قبركما حُـبَّـاً فغازلَنــي
    نفحُ العبيرِ بأمرِ الكافِ و النونِ

    فآمنَ القلبُ أنَّ الرَّوعةَ انسكبتْ
    عِطراً على خــدِّ أحلامِ الرَّياحينِ

    أنهارُ شِـعرٍ هُـنا في ( جُلَّقَ ) انسكبَتْ
    فانزاحَ سِـترُ الهـوى عن ثَــغـرِ قاسيون

    يا ( شامُ ) فَخـراً بأنهارٍ بها ( بردى )
    يُخالِطُ البوح مفتوناً بمفتون

    فخراً ( دمشقُ ) تحايا النَّبضِ ينثُرُها
    عِشقُ القوافي بأشذاءِ الشَّرايينِ

    عقيل اللواتي
    سوريا / دمشق

    * إشارة للشاعر محمد مهدي الجواهري
    و الشاعر السيد مصطفى جمال الدين الهاشمي
    *****************
    عقيل اللواتي
    1. يا فرحة ممتدة الأرجاء = موصولة بتراثنا الوضاء
    2. منها لأمجاد رنت قصَباتُنا = ورنا إليها ساكنو البيداء
    3. ونهلت منها ما يرويني فقد= طال انتظار النفس للعلياء
    4. وبها امتطت خيلا لعز أسرجت = رغبات نفسٍ حُفـّزت بإباء
    5. ظمآى تتوق ليوم عزة أمةٍ= حفّت بمعشر تائقين ظِماء
    6. ترنو إلى الوطن السليب بمهجة = من سبْعِها للسور من عكّاءِ
    7. إني أرى جيشا ليافا زاحفا = بعزيمة عربية شماء
    8. فأخال نفسي من فخارٍ في الذرى = أمضي مع الخنساء والزبّاء
    9. وتجيئني الأخبار تفري مهجتي = وتُفيقني من نوبة الإغفاء
    10. حلُما رأيتُ وها أنا كعشيرتي = أصبحت في يمّ من الأرزاء
    11. أنّى نظرت إلى بلادي لا أرى = إلا العيون تلوذ بالإغضاء
    12. وأرى الرجال وقد علتهم ذلةٌ = هل يرقبون النصر من حوّاء ؟
    13. أسفي على حال لأمة يعربٍ = أضحت تقاد لرغبة الأعداء
    14. إني وهنتُ ، أجلْ ولكن لم أمتْ = في النفس بعض بقية لذِماءِ
    15. وبها أكافح كل خصمٍ قد بغا = رغم اصطخاب الجو بالأنواءِ
    16. آمنت بالرحمن ربا ناصرا = لعباده، في ساعة الضّرّاءِ
    17. من قاسيونَ أرى ربى غرناطةٍ = وكأنني في باحة الحمراءِ
    18. من أبصر الحمراء يبصر ساحةً = تمتد من حلبٍ إلى سيناء
    19. لي في دمشقٍ رغم حالة أمتي = أملٌ قد استعصى على الإعياء
    20. فيها الأذان مرددٌ تكبيرَه = وأثيرُها عبَقٌ من الإسراءِ
    21. فبها انبلاج الفجر بشرنا به = بشّارُ قد لاحت خيوط ضياءِ
    22. إني لأسمع رجع صوت عروبتي = ولسوف يبلغكم بكل جلاء
    23. بشّارُ، يا وعداً به أحلامنا = محت الحدود وردّدت بمضاءِ :
    24. إنهض بنا يا ابن الكرامِ فإننا= من نسل قومٍ في ذرى العلياء
    25. ريمة الخاني
    **********
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #14
    مشرفة قسم اللغة الغربية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    882
    الف الف مبروك
    الحمد لله اني حضرتها كانت رائعه فعلا
    الله يعطيكم العافيه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

  5. #15
    وكالة أنباء الشعر – دمشق – زياد ميمان

    في جلسة أدبية بامتياز ضمت أدباء الحكايا العرب فأمطرت سحابة الشعر في المركز الثقافي العربي في كفر سوسة بدمشق ماحملوه بين جوانحهم فكانت أمسية زاخرة بروح الشعر والشاعرية ففي البداية ألقى الشاعر أيهم سليمان المدير العام لملتقى حكايا الأدبي كلمة الملتقى ثم افتتح الملتقى بالشاعر الفلسطيني صلاح أبو لاوي وأعقبته الشاعرة صفاء حجازي من فلسطين وتلاها الشاعر العماني عقيل اللواتي وبعده جاءت الشاعرة اللبنانية أمل طنانة ثم الشاعر السوري زهير هدلة وتلته الشاعرة العمانية شميسة النعماني ثم الشاعر المصري عبد الوهاب موسى وكان آخرهم الشاعر السعودي رائد الجشي

    ثم قدمت إدارة ملتقى حكايا الأدبي الجوائز للشعراء الفائزين بمسابقة الأديبة الرحلة حنان الآغا وهم الشاعر صلاح أبو لاوي بالمركز الأول عن قصيدة بين ظلي وبيني -المركز الثاني للشاعرة السورية هزار طباخ عن قصيدة كنا انتهينا -المركز الثالث للشاعر أحمد حسن محمد حسن عن قصيدة في صندوق بريد حربي

    وتم تكريم الأدباء المشاركون في اليوم الأول وبعدها تم توزيع ديوان صلوات لوجه غزة على الحضور.



    وكالة أنباء الشعر التقت بعض أدباء الحكايا فكانت الحوارات التالية

    الشاعر أيهم سليمان المدير العام لملتقى الحكايا الأدبي قال :

    بدأت بتنظيم هذا الملتقى منذ خمس سنوات على الانترنت واجتمع في المنتدى قرابة 150 شاعر وأديب عربي لكن توقف الموقع لعطل تقني لفترة طويلة وأعدت إنشاء موقع الحكايا وأصبح عدد الأعضاء 800عضو من مختلف أنحاء الوطن العربي وعدد المشاركات يفوق 45 ألف مشاركة وقمنا بتنظيم ملتقيات حية واقعية تجمع أدباء الحكايا يقدمون إبداعاتهم وشعرهم ويتحاورون ويتناقشون تجمعهم المودة والمحبة والألفة ويتميزون بحب الوطن ويحملون هموم الأمة على عاتقهم فكان للعدوان على غزة الأثر الكبير في نفوسنا فأقمنا ملتقى في دمشق تضامناً مع غزة وأصدرنا ديواناً شعرياً عنوانه صلوات لوجه غزة ضم 25 قصيدة لشعراء وأدباء حكايا وهم من مختلف البلدان العربية وهم أحمد عبد الرحمن جنيدو – اسماعيل ونوس – أمل طنانة – حسن بسام – خالد بودريف – رضا بورابعة – زهير هدلة – زياد عمار – صفاء حجازي – صلاح أبو لاوي – عبد العزيز سمير – عبد الكريم الياسري – عبد الوهاب موسى – عقيل اللواتي – عماد ترسي- محمد ابراهيم الحريري – محمد إقبال بلو – محمد نديم – ناديا اسماعيل – نزار عوني اللبدي – نواف الحارثي – هزار طباخ – يسري راغب شراب – ينابيع السبيعي – يوسف الجزائري

    كما أصدر ملتقى حكايا رواية الزمن الحافي للأديبين العراقيين سلام النوري وصبيحة شقير وسيصدر عما قريب ديوانا للشاعر السوري عمر حكمت الخولي بعنوان عندما زرت القدر وسيصدر أيضا ديوان للفائزين في مسابقة الراحلة حنان الآغا وهو مخصص لمن حصلوا على المرتبة الرابعة وهم عشرة شعراء

    وهذا الملتقى الخامس هو احتفاءً بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 وتكريماً للأديبة الراحلة حنان الآغا



    أما الشاعر العماني أحمد بن هلال العبري فقال:

    أنا أشارك للمرة الأولى في ملتقى حكايا وهو فرصة ثمينة للاستفادة والاطلاع على تجارب الشعراء والتعرف على مدارسهم وأساليب كتاباتهم وهم من مختلف الدول العربية وهو أيضا لإثراء التجربة والتعرف على مدى الآخر وإسماع صوتي وعرض تجربتي عليهم لاستفيد من ملاحظاتهم وآرائهم هذا هو المبتغى أن ننمي تجاربنا وأن ننتقل من عالم النت إلى العالم الواقعي الحقيقي فنحن تناقشنا وتحاورنا كثيراً في الانترنت لكن جاءت هذه الملتقيات لتأطر هذه العلاقة فيما بيننا التي تقوم على المحبة والتواصل

    وهذه الملتقى يقام احتفاءً بالقدس عاصمة للثقافة العربية وأنا أقول بأن القدس هي عاصمة كل شاعر ليس في هذا العام فقط بل من بداية تكوينه الشعري فيجب أن تكون القدس محوراً لكل باحث ومفكر وشاعر مسلم وعربي يعتز بها ويجب أن تبقى القضية الفلسطينية حاضرة في كل أجندة مستقبلية لعمل أي أديب أو مؤسسة ثقافية والتركيز عليها في هذا العام لم يأتي من باب الاهمال سابقاً إنما جاء بتشكيل جديد وانطلاقة جديدة للقضية في أفكارنا وأسلوب طرحنا وتحاورنا مع الآخرين بطرح جديد واسلوب جديد لهذه القضية المحورية



    الشاعر عمر حكمت الخولي من سوريا قال:

    في البداية كانت الحكايا على نطاق ضيق وفي عالم الإنترنت فقط فتم العمل على الانتقال من الشيء الافتراضي إلى الواقع المحسوس بإقامة هذه الملتقيات التي تجمع أدباء الحكايا من مختلف أرجاء الوطن العربي وباتت تأخذ هذه الملتقيات الطابع العروبي والتأكيد على هذه الروابط التي باتت منسية في هذا الوقت ففي ملتقياتنا يحمل الأدباء هموم الأمة وقضاياها ومن هذا قمنا بإقامة ملتقى مخصص لغزة بكل مافيه من قصائد ونثر وكتابات وحتى أنه صدر ديوان شعري بعنوان صلوات لوجه غزة عن أدباء الحكايا وهذه الملتقيات تجسد التعاون والتعاضد العربي لتواجد العديد من شعراء الوطن العربي وهم أعضاء في الحكايا ونراهم مشاركين في الملتقيات

    والملتقى هو فسحة لحرية التعبير والرقي في المناقشة والمحاورة وهذا مايشدنا نحن الأدباء للمشاركة في هذا الملتقى

    ومن فلسطين قال الشاعر صلاح أبو لاوي :

    في البداية عندما انتسبت لموقع أدباء الحكايا ظننته كمثله من المنتديات التي تعج في فضاء النت ولكنني اكتشفت أنها أكبر من ذلك بكثير وهي ليست مجرد منتدى أو ملتقى يجمع الشعراء من مختلف أرجاء الوطن العربي بل هو ملتقى يقوم على الألفة والحب والمودة وآنا اعتبر الملتقى الخامس للحكايا هو نقطة تحول في حياتي الشعرية وخصوصاً أنني حصلت على المرتبة الأولى في المسابقة الشعرية التي حملت اسم الأديبة الراحلة حنان الآغا بقصيدة بين ظلي وبيني وهي تحمل موضوع القصية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني وخصوصاً العدوان على غزة. وفي هذا العام والقدس عاصمة للثقافة العربية فأنا كشاعر فلسطيني لاأحتفي بالقدس لفترة معينة بل القدس باقية في وجداني وفكري وهي عاصمة ثقافية أبدية ودمشق هي روح الشعر الأزلي



    وأما شاعر الشفافية العُماني عقيل اللواتي فقال :

    هذا الملتقي نقلنا من عالم الأسماء في النت إلى عالم الشخوص في الواقع الشفهي المباشر والأجمل من ذلك فإن ما يميز هذا الملتقى بأننا نحتفي بالقدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 عاصمة ثقافية وفكرية على مر الأزمان وتكريماً للراحلة حنان الآغا عرفاناً من إدارة الحكايا لما قدمته هذه الأديبة الراحلة من إبداعات وتألق في فضاء الأدب وتكمن الأهمية أيضاً في أنا ملتقون في دمشق وهي عاصمة للثقافة العربية ليس لسنة واحدة بل دائماً فعندما يلتقي شعراء في عاصمة للثقافة العربية دمشق فهم يلتقون أدباً وتراثاً وفكراً فكل الود لإدارة ملتقى الحكايا على تنظيمهم لهذا الملتقى الذي جمعنا سوية في شكل مباشر نسمع إبداعات الغير ويتحفنا الغير بتميزه





    ويستمر الملتقى الخامس لأدباء الحكايا مساء اليوم ويشارك في الأمسية الأدباء من عُمان الشاعر أحمد بن هلال العبري ومن سورية محمود حاج محمود – محمد إقبال بلو – عمر حكمت الخولي – شادي حلاق – عبادة عثمان – ريما الخاني – جمال درويش – فداء عيسى – أحمد عبد الرحمن جنيدو- عماد تريسي – زياد عمار

    منقولاً عن موقع الوكالة

    http://www.alapn.com
    *****************
    الف الف مبروك
    http://www.alapn.com/index.php?mod=a...T&article=6876

  6. #16

  7. #17
    صور اليوم الاول:
    مدير وصاحب الحكايا: الاستاذ ايهم سليمان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الشاعر الكبير زهير هدلة:

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    الشاعر الكبير صلاح ابو لاوي/فلسطين:

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الشاعر الكبير عبد اولهاب موسى/مصر

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    الشاعر العزيز رائد انيس الجشي/السعودية


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الشاعرة العزيزة امل طنانة/لبنان

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الشاعر العزيز عقيل اللواتي/عمان

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    الشاعرة الغاليه شمسية النعماني/عمان


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    جانب من الحضور:

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    مقدمة الامسية الشاعرة نرجس الاحمر:

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الشاعرة صفاء حجازي/فلسطين

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    تكريم الشاعرة هزار طباخ من قبل الاديبه:هدى محمد:

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تكريم الشاعر صلاح ابو لاوي:
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    صورة تذكاريه:
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    جانب من الحضور:
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    قريبا صور اليوم الثاني
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. منوعات اخباريه ادبيه
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 160
    آخر مشاركة: 10-13-2020, 03:16 PM
  2. معلومات عامه عن القطط
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان العلوم العامة.
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 03-10-2011, 08:06 AM
  3. معلومات عامه
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-01-2010, 08:33 AM
  4. قراءة في الرواية والقصة لادباء قطاع غزة
    بواسطة يسري راغب شراب في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 07-24-2010, 03:08 AM
  5. اداب عامه للنساء
    بواسطة tasawof_2010 في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-31-2007, 10:45 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •