تفَصّدَتْ عن ثيابها.. وصار المشهد أكثر رعبا. جسدٌ لا جسد له. " بْدَنْ مّهْمِشْ ". ماذا أقول؟! جمّد المنظر كلّ مفاصلي واتّحد الرعب بالقيء. وانتحب الكيان يومه الفقيد ولطّخته القسوة. كرهتُ نفسي بأكثر من كرهي لهذا المكان السّليط. سجن الغثيان والضرورة. اقترَبَتْ وكان جحيما. ونكالا. تراجعتُ إلى الخلف محاججا بأنّه لا بدّ لي من أخذ "حمّام"، علّني أنقذ نفسي لدقائق أخرى معدودة.. ولكن كم هي ثمينة قبل هذا الانحطاط. الماء سينقذني قليلا من السّقوط، فتأجيل الهول ولو للحظات، جنّة أحيانا.
دخلتُ تحت الماء. استبدّ بي الصّحو. لم يكن "الدّوش" محيطا لا سفن فيه ولا أخشاب لأسير فيه طالبا الغرق بكلّ قواي. كنتُ قاسي الصّحو. بقيتُ ساعة.. دقَّت الباب وطلَبَت منّي: هل كلّ شيء على ما يرام؟ صفعَني سؤالها. أوقفتُ نافورة الماء. جفّفتُ جسمي القربان. تقدّمتُ بخطى ثابتة حمقاء. جلستُ عاريا على الدّيوان أنتظر انقضاضها عليّ، طالبا من السماء والأولياء وجسدي والشياطين ولستُ أدري مَن أن يُخفّفوا علىّ اغتصابي العاهر.


رغم اننا لانحب مشاهد العري ورغم انه زواج لكنه وضح مذهبا حياتيا ونزعة انسانيه غريبه من جراء ماواجه البطل من محن.ا وظفت بشكل قيم ان النفس الانسانيه العاليه تابى الوحل والسقوط للرذيلة فطرة..فكيف لو اقحمت اقحاما..؟عبر مبادئ لايحبها؟
خاصة وان هاجس حب الوطن خيط يمسك القصه كلها

لك كل التحيه وعودا حميدا