منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 32
  1. #21
    في ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

    في الصحيحين عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا قد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد)).

    وفي الصحيحين أيضا عن أبي حميد الساعدي أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ قال: ((قولوا: اللهم صلى على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد)).

    وفي صحيح مسلم عن أبي مسعود الأنصاري قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله. كيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد،كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم)).

    وذكر ابن ماجة في سننه عن عبد الله بن مسعود قال: إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأحسنوا الصلاة فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه. قال: فقالوا له: فعلمنا. قال قولوا: اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين، محمد عبدك ورسولك إمام الخير، وقائد الخير، ورسول الرحمة، اللهم ابعثه مقاما يغبطه به الأولون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد)).

  2. #22
    في الاستخارة

    في صحيح البخاري عن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمر كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: ((إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - ويسمى حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فأقدره لي، ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه وأقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به)).

    وفي مسند الإمام أحمد من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من سعادة ابن آدم استخارة الله، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله. ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله)).

    وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه يقول: ما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوقين وثبت في أمره وقد قال سبحانه وتعالى: {وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله} [آل عمران: 159]. وقال قتادة ما شاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم.

  3. #23
    في أذكار الكرب والغم والحزن والهم

    في الصحيحين عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول، عند الكرب: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم)).

    وفي الترمذي عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا حزبه أمر قال: ((يا حي يا قيوم برحمتك استغيث)).

    وفيه أيضا، عن أبي هريرة: ((أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال: سبحان الله العظيم وإذا اجتهد في الدعاء قال: يا حي يا قيوم)).

    وفي سنن أبي داود عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((دعوات المكروب، اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت)).

    وفي السنن أيضا عن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب - أو في الكرب - الله الله ربي لا أشرك به شيئا)).
    وفي رواية: أنها تقال سبع مرات.

    وفي الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعوة ذي النون، إذا دعا وهو في بطن الحوت {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له)).

    وفي رواية له: ((إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه، كلمة أخي يونس عليه السلام)).

    وفي مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضائك أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني، وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا)).

  4. #24
    في الأذكار الجالبة للرزق، الدافعة للضيق والأذى

    قال الله سبحانه وتعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} [نوح: 10 - 12].

    وفي بعض الأسانيد عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب)).

    وذكر أبو عمر بن عبد البر في التمهيد له حديثا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ سورة الواقعة كل يوم لم تصبه فاقة أبدا)).

    ================================================== ===

    في الذكر عند لقاء العدو ومن يخاف سلطانا وغيره

    في سنن أبي داود والنسائي عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: عند لقاء العدو: ((اللهم أنت عضدي وأنت ناصري وبك أقاتل)).

    وعنه صلى الله عليه وسلم: ((أنه كان في غزوة فقال: يا مالك يوم الدين إياك أعبد وإياك أستعين)) قال أنس: فلقد رأيت الرجال تصرعها الملائكة من بين يديها ومن خلفها.

    وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا خفت سلطانا أو غيره فقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم لا إله إلا أنت عز جارك، وجل ثناؤك)).

    وفي صحيح البخاري عن ابن عباس قال: حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار. وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال له الناس: {إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم} [آل عمران: 173].

  5. #25
    في الأذكار التي تطرد الشيطان

    قد تقدم أن من قرأ آية الكرسي عند نومه لم يقربه شيطان. وأن من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه، ومن قال في يومه مائة مرة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كانت له حرزا من الشيطان في يومه كله.

    وقد قال تعالى: {وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين * وأعوذ بك رب أن يحضرون} [المؤمنون: 97 - 98].

    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزة ونفخه ونفثه)).

    وقال سبحانه وتعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم} [الأعراف: 200].
    والأذان يطرد الشيطان. كما تقدم.

    وعن زيد بن أسلم أنه ولى معادن فذكروا كثرة الجن فأمرهم أن يؤذنوا كل وقت ويكثروا من ذلك. فلم يكونوا يرون بعد ذلك شيئا.

    وفي صحيح مسلم عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله إن الشيطان حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي يلبسها علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثا))، ففعلت ذلك فأذهبه الله عز وجل عني.

    وأمر ابن عباس رجلا وجد في نفسه شيئا من الوسوسة والشك أن يقرأ: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} [الحديد: 3]. ومن أعظم ما يندفع به شره قراءة المعوذتين، وأول الصافات وآخر الحشر.

    ================================================== ====

    في الذكر الذي يحفظ به النعم وما يقال عند تجردها

    قال الله سبحانه وتعالى في قصة الرجلين: {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله} [الكهف: 39].

    فينبغي لمن دخل بستانه، أو داره، أو رأى في ماله وأهله ما يعجبه أن يبادر إلى هذه الكلمة فإنه لا يرى فيه سوء.

    وعن أنس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أنعم الله على عبد نعمة في أهل ومال وولد فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيها آفة دون الموت.

    وعنه صلى الله عليه وسلم: ((أنه كان إذا رأى ما يسره قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وإذا رأى ما يسوءه قال: الحمد لله على كل حال)).

    ================================================== ==

    في الذكر عند المصيبة

    قال الله تعالى: {وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 156 - 157].

    ويذكر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليسترجع أحدكم في كل شيء،حتى في شسع نعله.فإنها من المصائب)).

    وقالت أم سلمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها، قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأخلف الله لي خيرا منه: رسول الله صلى الله عليه وسلم)).

    وروى أيضا عنها رضي الله عنها قالت: ((دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه ثم قال: إن الروح إذا قبض تبعه البصر. فضج ناس من أهله. فقال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير. فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون. ثم قال: اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وأفسح له في قبره ونور له فيه)).

  6. #26
    ==

    في الذكر الذي يدفع به الدين ويرجى قضاؤه

    في الترمذي عن علي رضي الله تعالى عنه: أن مكاتبا جاءه، فقال: إني عجزت عن كتابتي فأعني، فقال ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لو كان عليك مثل جبل صبر دينا إلا أداه الله عنك؟ قل اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك. قال الترمذي حديث حسن.

    ================================================== ===

    في الذكر الذي يرقى به من اللسعة، واللدغة، وغيرهما

    في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما ويقول: إن أباكما إبراهيم كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ((أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقى لديغا بفاتحة الكتاب. فجعل يتفل عليه ويقرأ: الحمد لله رب العالمين فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة الحديث)).

    وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء، أو كانت قرحة به أو جرح قال النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه هكذا - ووضع سفيان بن عتيبة أصبعه بالأرض ثم رفعها - وقال: بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا، ويشفي به سقيمنا بإذن ربنا)).

    وفي الصحيحين أيضا عنها رضي الله عنها: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله: يمسح بيده اليمنى ويقول: اللهم رب الناس، اذهب البأس واشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما)).

    وفي صحيح مسلم عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه: ((أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل: بسم الله -ثلاثا-وقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وما أحاذر)).

    وفي السنن عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من عاد مريضا لم يحضر أجله، فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك، إلا عافاه الله تعالى)).

    وفي سنن أبي داود والنسائي عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من اشتكى منكم أو اشتكاه أخ له، فليقل: ربنا الله الذي في السماء، تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا ذنوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع، فيبرأ)).

    ================================================== ==

    في ذكر دخول المقابر

    في صحيح مسلم عن بريدة قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمهم إذا خرجوا من المقابر، أن يقول قائلهم: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية)).

    وفي سنن ابن ماجة عن عائشة: ((أنها فقدت النبي صلى الله عليه وسلم. فإذا هو بالبقيع. فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، أنتم لنا فرط وإنا بكم لاحقون، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم)).

    ================================================== =

    في ذكر الاستسقاء

    قال تعالى: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا} [نوح: 10 - 11].

    عن جابر بن عبد الله قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بواك فقال: ((اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريئا مريعا، نافعا، غير ضار، عاجلا غير آجل فاطبقت عليهم السماء)).

    وعن عائشة ((شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلي، ووعد الناس يوما يخرجون فيه فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين بدا حاجب الشمس. فقعد على المنبر فكبر، وحمد الله عز وجل. ثم قال: إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن أبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله سبحانه وتعالى أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال: {الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين} [الفاتحة: 1 - 3]. لا إله إلا الله يفعل ما يريد اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت علينا قوة وبلاغا إلى حين، ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض أبطيه ثم حول إلى الناس ظهره وقلب - أو حول - رداءه، وهو رافع يديه. ثم أقبل على الناس. فنزل. فصلى ركعتين، فأنشأ الله عز وجل سحابة فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله تعالى. فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى السكن ضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه. وقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله)).

    وفي سنن أبي داود عن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال: ((اللهم أسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت)).

    وقال الشعبي: خرج عمر يستسقي فلم يزد على الاستغفار، فقالوا: ما رأيناك استسقيت. فقال: لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء الذي يستنزلون به المطر ثم قرأ: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا} [نوح: 10 - 11]. {وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى} [هود: 3].

  7. #27
    في أذكار الريح إذا هاجت

    قال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الريح من روح الله تعالى، تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها)) رواه أبو داود.

    وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت: ((كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به)).

    وفي سنن أبي داود عن عائشة أيضا رضي الله عنها: ((أن النبي كان إذا رأى ناشئا في أفق السماء ترك العمل -وإن كان في صلاة-ثم يقول: اللهم إني أعوذ بك من شرها- فإن مطرت - قال: اللهم صيبا هنيئا)).

    ================================================== ===

    في الذكر عند الرعد

    كان عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث فقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.
    وعن كعب أنه قال: من قال ذلك ثلاثا عوفي من ذلك الرعد.

    وفي الترمذي عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك)).

    ================================================== ==

    في الذكر عند نزول الغيث

    في الصحيحين عن زيد بن خالد الجهني قال: ((صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذاك كافر بي ومؤمن بالكواكب)).
    وقد قيل: إن الدعاء عند نزول الغيث مستجاب.

    وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: صيبا نافعا)).

    وفي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: ((أصابنا - ونحن مع رسول الله - مطر فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر. فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه)).

    ================================================== ===

    في الذكر والدعاء عند زيادة المطر، وكثرة المياه والخوف منها

    في الصحيحين عن أنس قال: ((دخل رجل المسجد يوم جمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب الناس. فقال: يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا. فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال: ((اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا)). قال أنس: والله ما نرى في السماء من سحاب، ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من بنيان ولا دار، فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت، ثم أمطرت فلا والله ما رأينا الشمس سبتا، ((ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب. فاستقبله قائما. فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل. فادع الله أن يمسكها عنا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم قال: اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر قال: فأقلعت وخرجنا نمشي في الشمس)).

    في الذكر عند رؤية الهلال

    عن عبد الله بن عمر قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى. ربنا وربك الله)).

    وفي سنن أبي داود عن قتادة أنه بلغه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم ((كان إذا رأى الهلال قال: هلال خير ورشد، هلال خير ورشد، آمنت بالله الذي خلقك - ثلاث مرات - ثم يقول: الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا)).

  8. #28
    في الذكر للصائم وعند فطره

    عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

    وروى ابن ماجة عن ابن أبي مليكة عن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد)).

    قال ابن أبي مليكة: سمعت عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما إذا أفطر يقول: ((اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي)).

    ويذكر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا أفطر قال: ((اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت)).

    ومن وجه آخر ((اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم)).

    ================================================== ===

    في أذكار السفر

    روى الطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا)).

    وفي مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أراد سفرا فليقل لمن يخلف أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه)).

    وفي المسند أيضا عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله إذا استودع شيئا حفظه)).

    وقال سالم: كان ابن عمر يقول للرجل إذا أراد سفرا: أدن مني أودعك، كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يودعنا، فيقول: ((استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)).

    ومن وجه آخر: ((كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا ودع رجلا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع النبي صلى الله عليه وسلم)) - وذكر تمام الحديث - قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

    وقال أنس رضي الله عنه: ((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، أريد سفرا، فزودني. فقال: زودك الله التقوى قال: زدني. قال: وغفر ذنبك. قال: زدني. قال: ويسر لك الخير حيثما كنت)) قال الترمذي حديث حسن.

    وعن أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله، إني أريد أن أسافر. فأوصني قال: ((عليك بتقوى الله عز وجل والتكبير على كل شرف فلما ولى الرجل قال: اللهم اطو له البعد، وهون عليه السفر)) قال الترمذي: حديث حسن.

    ================================================== ====

    في ركوب الدابة والذكر عنده

    قال علي بن ربيعة: ((شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتى بدابة ليركبها. فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله. فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله. ثم قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون} [الزخرف: 13 - 14]. ثم قال: الحمد لله ثلاث مرات ثم قال: الله أكبر-ثلاث مرات -ثم قال: سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. ثم ضحك فقيل: يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت؟ فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعل كما فعلت، ثم ضحك. فقلت: يا رسول الله من أي شيء ضحكت؟ فقال: ((إن ربك سبحانه وتعالى يعجب من عبده إذا قال: اغفر لي ذنوبي. يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري)) رواه أهل السنن وصححه الترمذي.

    وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل. وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون)).

    وفي وجه آخر ((وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم إذا علوا الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا)).

    ================================================== ====

    في ذكر الرجوع من السفر

    قال عبد الله بن عمر: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قفل من غزو، أو حج، أو اعتمر يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث مرات ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)) رواه البخاري ومسلم.

    ================================================== ===

    في الذكر على الدابة إذا استصعبت

    قال يونس بن عبيد ليس رجل يكون على دابة صعبة فيقول في أذنها: {أفغير دين الله يبغون؟ وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون} [آل عمران: 83] إلا وقفت بإذن الله تعالى.
    قال شيخنا قدس الله روحه وقد فعلنا ذلك فكان كذلك.

    ================================================== ===

    في الدابة إذا انفلتت وما يذكر عند ذلك

    عن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فإن لله عز وجل حاضرا سيحبسه)).

    ================================================== ==

    في الذكر عند القرية أو البلدة إذا أراد دخولها

    عن صهيب رضي الله عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها إلا قال - حين يراها -: اللهم رب السماوات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها. وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها)) رواه النسائي.

    ================================================== ==

    في ذكر المنزل يريد نزوله

    قالت خولة بنت حكيم رضي الله عنها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من نزل منزلا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك)) رواه مسلم.

    وعن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال: ((يا أرض ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، وشر ما يدب عليك. وأعوذ بالله من أسد وأسود، ومن الحية والعقرب، ومن ساكن البلد، ومن والد وما ولد)) رواه أبو داود.

  9. #29
    في ذكر الطعام والشراب

    قال سبحانه وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} [البقرة: 172].

    وقال عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه: كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا غلام سم الله، وكل بيمينك وكل مما يليك)) متفق عليه.

    وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى في أوله. فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره)). قال الترمذي حديث حسن صحيح.

    وقال أمية بن مخشى رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يأكل فلم يسم حتى لم يبق من طعامه إلا لقيمة. فلما رفعها إلى فيه قال: بسم الله أوله وآخره. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: ما زال الشيطان يأكل معه. فلما ذكر اسم الله تعالى استقاء ما في بطنه)) رواه أبو داود.

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليها)) رواه مسلم في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه.

    وقال أبو هريرة: ((ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن اشتهاه أكله، وإلا تركه)) متفق عليه.

    وعن وحشي: أن ناسا قالوا: يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع قال: ((ولعلكم تفترقون. قالوا: نعم. قال: فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله تعالى يبارك لكم فيه)) رواه أبو داود.

    وعن معاذ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أكل أو شرب فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام، ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه)) قال الترمذي: حديث حسن.

    وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان إذا فرغ من طعامه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين)) رواه أبو داود والترمذي.

    وذكر النسائي عن عبد الرحمن بن جبير التابعي عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنين ((أنه كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرب إليه طعامه يقول: بسم الله وإذا فرغ من طعامه قال: اللهم أطعمت وسقيت، وأغنيت وأقنيت وهديت وأحييت، فلك الحمد على ما أعطيت)).

    وفي صحيح البخاري عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان إذا رفع مائدته قال: ((الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا)).

    ================================================== ==

    في ذكر الضيف إذا نزل بقوم

    عن عبد الله بن بسر قال: ((نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي فقربنا إليه طعاما ووطبة فأكل منها،ثم أوتي بتمر.فكان يأكله ويلقي النوى بين أصبعيه، ويجمع السبابة والوسطى - قال شعبة: هو ظني وهو فيه إن شاء الله: إلقاء النوى ثم أتي بشراب فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه قال: فقال أبي - وأخذ بلجام دابته -: ادع الله تعالى لنا فقال: اللهم بارك لهم فيما رزقتهم؟ واغفر لهم وارحمهم)) رواه مسلم.

    وعن أنس: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة، فجاء بخبز وبزيت فأكل ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة)) رواه أبو داود.

    وعن جابر قال: صنع أبو الهيثم بن التيهان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم طعاما. فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه، فلما فرغوا قال: ((أثيبوا أخاكم. قالوا: يا رسول الله، وما إثابته؟ قال: إن الرجل إذا دخل بيته فأكل طعامه وشرابه دعوا له. فذلك أثابته)) رواه أبو داود.

    ================================================== ===

    في السلام

    عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)) متفق عليه.

    وقال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم)) رواه أبو داود.

    وقال عمار بن ياسر رضي الله عنهما: ثلاث من جمعهن جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار. ذكره البخاري.

    وقال عمران بن حصين: ((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم فرد عليه. ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: عشر. ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله. فرد عليه، فجلس. فقال عشرون: ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فرد عليه، فجلس فقال: ثلاثون)). قال الترمذي حديث حسن.

    وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أولى الناس بالله من بدأ بالسلام)) قال الترمذي: حديث حسن.

    وخرج أبو داود عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((يجزي عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم)).

    وقال أنس: ((مر النبي صلى الله عليه وسلم على صبيان يلعبون فسلم عليهم)) حديث صحيح.

    وقال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم. فليست الأولى بأحق من الآخرة)).

    ================================================== ===

    في الذكر عند العطاس

    قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان على كل من سمعه أن يقول: يرحمك الله. وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع. فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك الشيطان منه)) رواه البخاري.

    وعنه أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله. فإذا قال له يرحمك الله، فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم)) رواه البخاري.

    وفي لفظ أبي داود: ((الحمد لله على كل حال)).

    وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه)).

    في ذكر النكاح والتهنئة به وذكر الدخول بالزوجة

    قال ابن مسعود: ((علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطبة الحاجة: الحمد لله، نستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا. من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)) وفي رواية زيادة: ((أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة. من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]. {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} [النساء: 1]. {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} [الأحزاب: 70]. رواه أهل السنن الأربعة وقال الترمذي: حديث حسن.

    وعن أبي هريرة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ الإنسان إذا تزوج قال: ((بارك الله لكما وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير)) قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

    وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه. وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك)) رواه أبو داود.

    وفي الصحيحين عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أحدكم إذا أتى أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا. فقضى بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا)).

    في الذكر عند الولادة والذكر المتعلق بالولد

    يذكر أن فاطمة رضي الله تعالى عنها لما دنا ولادها أمر النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة وزينب بنت جحش أن تأتيا فتقرءا عليها آية الكرسي و {إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض} [الأعراف: 54] إلى آخر الآيتين وتعوذانها بالمعوذتين.

    وقال أبو رافع: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة)) قال الترمذي حديث حسن صحيح.

    ويذكر عن الحسين بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان)).

    وقالت عائشة: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم)) رواه أبو داود.

    وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتسمية المولود يوم سابعه، ووضع الأذى عنه والعق)) قال الترمذي حديث حسن.

    وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم، وإبراهيم بن أبي موسى، وعبد الله بن أبي طلحة، والمنذر بن أسيد قريبا من ولادتهم.

    وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم فأحسنوا أسماءكم)) ذكره أبو داود.

    وذكر مسلم عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أحب أسمائكم إلى الله عز، وجل عبد الله وعبد الرحمن)).

    وعن أبي وهيب الجشمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تسموا بأسماء الأنبياء وإن أحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله، وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام. وأقبحها حرب ومرة)) رواه أبو داود والنسائي.

    وغير النبي صلى الله عليه وسلم الأسماء المكروهة إلى أسماء حسنة فغير اسم برة إلى زينب وغير اسم حزن إلى سهل وغير اسم عاصية فسماها جميلة وغير اسم أصرم إلى زرعة وسمى حربا سلما وسمى المضطجع المنبعث وسمى أرضا يقال لها عفرة خضرة وشعب الضلالة سماه شعب الهدى وبنو الزنية سماهم بني الرشدة.

  10. #30
    في صياح الديكة والنهيق والنباح

    في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا وإذا سمعتم صياح الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكا)).

    وفي سنن أبي داود عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا سمعتم نباح الكلاب، ونهيق الحمير بالليل فتعوذوا بالله منهن فإنهن يرين ما لا ترون)) رواه أبو داود.
    =
    ================================================== ===

    في الذكر يطفأ به الحريق

    يذكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه)).

    ================================================== =

    في كفارة المجلس

    عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من جلس مجلسا فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا كفر الله له ما كان في مجلسه ذلك)) قال الترمذي. حديث حسن صحيح.

    وفي حديث آخر: ((أنه إن كان في مجلس خير كان كالطابع له، وإن كان في مجلس تخليط كان كفارة له)).

    وفي السنن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان عليهم حسرة يوم القيامة)).

    وعن ابن عمر قال فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الكلمات لأصحابه: ((اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مضار الدنيا. اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا. واجعل ثأرنا على من ظلمنا. وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لم يرحمنا)) قال الترمذي: حديث حسن.

    ================================================== ===

    فيما يقال ويفعل عند الغضب

    قال الله سبحانه وتعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم} [الأعراف: 200].

    وقال سليمان بن صرد: ((كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان أحدهما قد احمر وجهه وانتفخت أوداجه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه)). متفق عليه.

    وعن عطية بن عروة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الغضب من الشيطان. بأن الشيطان خلق من النار. وإنما تطفأ النار بالماء. فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)) رواه أبو داود.

    وفي حديث آخر أنه أمر من غضب إن كان قائما إن يجلس، وإن كان جالسا فليضطجع)).

    ================================================== ===

    فيما يقال عند رؤية أهل البلاء

    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء)) قال الترمذي حديث حسن.

    ================================================== ===

    في الذكر عند دخول السوق

    عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة)) رواه الترمذي.

    وعن بريدة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل السوق قال: ((بسم الله - اللهم إني أسألك خير هذه السوق وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. اللهم إني أعوذ بك أن أصيب بها يمينا فاجرة أو صفة خاسرة)).

    ================================================== ===

    في الرجل إذا خدرت رجله

    عن الهيثم بن حنش قال: كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك. فقال: محمدا فكأنما نشط من عقال.

    وعن مجاهد رحمه الله قال: خدرت رجل رَجُل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال: اذكر أحب الناس إليك. فقال محمد صلى الله عليه وسلم، فذهب خدره.

    ================================================== ===

    في الدابة إذا عثرت

    عن أبي المليح عن رجل قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعثرت دابته فقلت تعس الشيطان فقال: ((لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول بقوتي، ولكن قل: بسم الله فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب)).

    ================================================== =

    فيمن أهدى هدية أو تصدق بصدقه فدعا له ماذا يقول؟

    عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فقال: ((اقتسميها)). وكانت عائشة رضي الله عنها إذا رجعت الخادم تقول: ما قالوا؟ يقول الخادم. قالوا: بارك الله فيكم تقول عائشة رضي الله عنها: وفيهم بارك الله نرد عليهم مثل ما قالوا ويبقى أجرنا لنا، وقد روي عنها في الصدقة مثل ذلك.

    ================================================== ===

    فيمن أميط عنه أذى

    عن أبي أيوب رضي الله عنه: أنه تناول من لحية رسول الله صلى عليه وآله وسلم أذى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مسح الله عنك يا أبا أيوب ما تكره)).
    وفي لفظ آخر: ((لا يكن بك السوء يا أبا أيوب)).

    وعن عمر رضي الله عنه أنه أخذ عن رجل شيئا فقال الرجل: صرف الله عنك السوء فقال عمر رضي الله عنه: صرف الله عنا السوء منذ أسلمنا ولكن إذا أخذ عنك شيئا فقل: أخذت يداك خيرا.

    ================================================== ===

    في رؤية باكورة الثمرة

    قال أبو هريرة رضي الله عنه: كان الناس إذا رأوا الثمر جاءوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا أخذه قال: ((اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان)) رواه مسلم.

    ================================================== ==

    في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين

    قال الله سبحانه وتعالى: {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله} [الكهف: 39].

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين)) حديث صحيح.

    ويذكر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إذا رأى أحدكم ما يعجبه في نفسه أو ماله فليبرك عليه فإن العين حق)).

    ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من رأى شيئا فأعجبه فليقل: ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضره)).

    ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم فيمن خاف أن يصيب شيئا بعينه قال: ((اللهم بارك لنا فيه ولا تضره)).

    وقال أبو سعيد: ((كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتعوذ من الجان، وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما)) قال الترمذي: حديث حسن ورواه ابن ماجة في سننه.

    ================================================== ===

    في الفأل والطيرة

    قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا عدوى ولا طيرة أصدقها الفأل، قيل وما الفأل؟ قال الكلمة الحسنة يسمعها الرجل)).

    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل كما كان في سفر الهجرة فلقيهم رجل. فقال: ((ما اسمك؟ قال بريدة. قال: برد أمرنا)).

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رأيت في منامي كأني في دار عقبة بن رافع وأتينا من رطب ابن طاب فأولتها الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة لنا في الآخرة وإن ديننا قد طاب)).

    وأما الطيرة فقال معاوية بن الحكم: ((قلت يا رسول الله، منا رجال يتطيرون. قال: ذلك شي تجدونه في صدوركم فلا يصدنكم)) وهذه الأحاديث في الصحاح.

    وعن عقبة بن عامر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الطيرة فقال: ((أصدقها الفأل. ولا ترد مسلما. وإذا رأيتم من الطيرة شيئا تكرهونه فقولوا: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يذهب بالسيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله)).

    ================================================== ===

    في الحمام

    يذكر عن أبي هريرة أنه قال: نعم البيت الحمام يدخله المسلم. إذا دخله سأل الله الجنة واستعاذ به من النار.


    في الذكر عند دخول الخلاء والخروج منه

    في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: ((كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) وزاد سعيد بن منصور: ((بسم الله)).

    وفي مسند الإمام أحمد عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذه الحشوش محتضرة. فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث)).

    وفي سنن ابن ماجة عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا يعجز أحدكم إذا دخل موقعه أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم)).

    وفي الترمذي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف أن يقول: بسم الله)).

    وقالت عائشة: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الغائط قال:غفرانك)) رواه الإمام أحمد وأهل السنن.

    وفي سنن ابن ماجة عن أنس رضي الله عنه قال: ((كان صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني)).

    ================================================== ====

    في الذكر عند إرادة الوضوء

    ثبت في النسائي عنه صلى الله عليه وسلم أنه وضع يده في الجفنة وقال: ((توضأ ببسم الله)).
    وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه في حديثه الطويل - وفيه - ((يا جابر، ناد بوضوء فقلت: ألا وضوء؟ ألا وضوء؟ - وفيه - فقال: خذ يا جابر، فصب علي، وقل: بسم الله. فصببت عليه. وقلت: بسم الله، فرأيت الماء يفور من بين أصابع رسول الله)).

    وفي المسند، والسنن من حديث سعد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)) قال البخاري هذا أحسن شيء في هذا الباب.

    وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)) رواه الإمام أحمد وأبو داود.

    وفي المسند عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)).

    ================================================== ====

    في الذكر بعد الفراغ من الوضوء

    روى مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ، أو فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)) وزاد فيه الترمذي بعد ذكر الشهادتين: ((اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)).

    وفي بعض طرقه ذكرها أبو داود، والإمام أحمد ((فأحسن الوضوء ثم رفع نظره إلى السماء فقال - وذكره)).

    وفي لفظ الإمام أحمد: ((من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال ثلاث مرات: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)).

    وفي سنن النسائي عن أبي سعيد الخدري قال: من توضأ ففرغ من وضوئه وقال. سبحانك اللهم أشهد أن لا إله إلا أنت. أستغفرك وأتوب إليك طبع عليها بطابع، ثم رفعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة. هكذا رواه من قول أبي سعيد رضي الله عنه.

    وأما الأذكار التي يقولها العامة على الوضوء عند كل عضو فلا أصل لها
    عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة والتابعين ولا الأئمة الأربعة وفيها حديث كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    ================================================== ===

    في ذكر صلاة الجنازة

    في صحيح مسلم عن عوف بن مالك قال: ((صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول. اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر قال: حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت لدعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)).
    وفي لفظ: ((وقه فتنة القبر وعذاب النار)).

    وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فقال: ((اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده)).

    وفي سنن أبي داود أيضا عن واثلة بن الأسقع قال: ((صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين فسمعه يقول: ((اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك وحبل جوارك، فقه فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحمد. اللهم فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم)).

    سأل مروان أبا هريرة: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة قال: ((اللهم أنت ربها وأنت خلقتها وأنت هديتها للإسلام وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئناك شفعاء فاغفر له)) رواه الإمام أحمد وأبو داود

    ================================================== ====

    في الذكر إذا قال هجرا أو جرى على لسانه ما يسخط ربه عز وجل

    ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من حلف منكم فقال في حلفه: واللات والعزى، فليقل لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق فكل من حلف بغير الله فقد أشرك)) حديث صحيح.

    فهذا كفارة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حلف بغير الله فقد أشرك)) حديث صحيح.

    وكفارة الشرك التوحيد. وهو كلمة لا إله إلا الله ومن قال: تعال أقامرك فقد تكلم بهجر وفحش، يتضمن أكل المال وإخراجه بالباطل وكفارة هذه الكلمة: بضد القمار. وهو إخراج المال بحق في مواضعه وهو الصدقة.

    وقال مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه: حلفت باللات والعزى وكان العهد قريبا فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((قد قلت هجرا قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وانفث عن يسارك سبعا ولا تعد)).

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. اذكار الصباح
    بواسطة رشا البغدادي في المنتدى فرسان الأدعية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-13-2013, 04:12 AM
  2. البرامج كاملة على الـfacebook
    بواسطة معاذ الزين في المنتدى فرسان البرامج الهامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-03-2012, 10:54 AM
  3. اذكار الصباح و المساء
    بواسطة رشا البغدادي في المنتدى فرسان الأدعية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-10-2011, 03:16 AM
  4. مكتبة كاملة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-30-2010, 04:42 PM
  5. اذكار المسلم اليوميه بصوت الشيخ ناصر بن على القطامى
    بواسطة عبدالله جنينة في المنتدى فرسان الفلاشات والصوتيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-11-2009, 12:10 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •