منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6

العرض المتطور

  1. #1

    حِمارُ الشِّعر ..


    حِمارُ الشِّعر ..



    ..






    ملاحظة :
    القصيدة ليست لشخص بذاته بل لفئة مدعية فارغة لا تفقه من الأدب شيئًا؛ و آمل أن تسركم








    يا حِمارَ الشِّعرِ ؛ يا كَبِيـرَ الحَمِيـرِ !
    حَيثُما كُنتَ ظِلتَ جَحشَ الحُضُـورِ !
    كَيفَ أَرجُـوكَ صَهـوَةً أَمتَطِيهـا ؟
    وَ حِصانِـي مَلَلـتُـهُ وَ بَعِـيـرِي !
    أَيُّها الغِرُّ ؛ كَيـفَ جَـرُّوكَ ؟ حَتَّـى
    بِتَّ تَصطافُ فِـي رُؤَى زَمهَرِيـرِي !
    فَتَنَعَّمـتَ فِـي جِنـانِ بَيـانِـي !
    وَ تَحَمَّمتَ مِـنْ أَرِيـجِ عُطُـورِي !
    بَعدَ أَنْ دُستَ فَـوقَ طَـيِّ بِجـادِي
    رُبَّمـا قَـدْ أَراكَ فَـوقَ سَرِيـرِي !
    قَـدْ تَمادَيـتَ بِاجتِـرارِ خَـيـالٍ
    وَ تَخَبَّطـتَ جاهِـلًا فِـي الغَدِيـرِ
    أَيَّ مَعنَـىً تُضِيـفُـهُ لِمِيـاهِـي ؟
    عِندَما قُلتَ : ( صَوتُها كَالخَرِيـرِ ) !
    وَ كُؤُوسِـي الَّتِـي تَنِـزُّ رَحِيقًـا ؟
    عِندَما قُلتَ : ( طَعمُها كَالنَّمِيـرِ ) !
    وَ قَوافِـيَّ ؟ وَ انبِثـاقِ حُـرُوفِـي ؟
    ( كَاليَنابِيعِ ؛ مِنْ حَوافِ سُطُورِي ) !
    وَ أَرِيجِ العَرُوضِ فِـي كُـلِّ صَـدرٍ
    مِنْ شُطُورِي ؟ ( كَأَنَّهُ مِنْ بُخُـورِ ) !
    وَ بِـأَيِّ الفَوائِـدِ الغُـرِّ ؛ أَحظَـى ؟
    مِنْ حِمـارٍ ! لَا يَحتَفِـي بِالزُّبُـورِ !
    إِنْ حَمَلنـا عَلَيـهِ سِـفـرَ بَـيـانٍ
    لِقَصِيـدٍ ؛ أَطاحَـهُ فِـي السَّعِيـرِ !
    أَو حَبُونـاهُ باقَـةً مِـنْ حُــرُوفٍ
    لَأَتـانـا يَلُوكُـهـا بِالسَّـحُـورِ !
    مـا نَهَرنـاهُ ؛ نَلـقَ مِنـهُ نَهِيـقًـا
    وَ التِصاقًا بِالأَرضِ ؛ رُغـمَ النَّفِيـرِ !
    هَمَجِيِّ الطِّبـاعِ ؛ لَا يَرعَـوِي عَـنْ
    رَفـسِ كَهـلٍ مُنَهنَـهٍ أَو صَغِيـرِ !
    أَنَهِيقٌ ؟ يـا مُنكَـرَ الصَّـوتِ يَعلُـو
    فَوقَ صَوتِي ! وَ نَبرَتِي ! وَ زَئِيـرِي !
    أَمْ ذُبـابٌ ؟ يَطِيـرُ حَولَـكَ يَرقَـى
    لِعَصافِيـرِ جَنَّـتِـي وَ زُهُــورِي !
    حَرِّ ؛ أَمَّلـتَ أَنْ تَلُـوكَ قَصِيـدِي !
    أَتَظُـنُّ الحُـرُوفَ مِـنْ جَرجِيـرِ ؟
    فَتَمَنَّيـتَ قَضمَـةً مِـنْ شُـعُـورِي
    بَينَمـا أَنـتَ جاهِـلٌ بِالشَّعِـيـرِ !
    أَيمُـنُ اللَّـهِ ؛ مـا رَأَيـتُ عُجابًـا
    كَحَقِيـرٍ ؛ يَتِيـهُ تِـيـهَ الأَمِـيـرِ !
    فَإِتِيانِـي يـا صَاحِبَـيَّ ؛ فَـقُـولَا
    كَيفَ يَقفُو مُذَنَّبُ العَجـزِ عِيـرِي ؟
    كَيفَ لِلرَّفـسِ أَنْ يُحـاوِرَ رَقصًـا
    لِحُـرُوفٍ تَمِيـسُ فَـوقَ الثُّغُـورِ ؟
    يا مَدامِيكَ أَحرُفِي - اليَومَ - ثُـورِي
    يا رَحَى الشِّعرِ - فَوقَ أَهلِيهِ - دُورِي
    وَ هَلُمُّوا يا مَجلِسَ الأُنـسِ ؛ حَتَّـى
    نَتَسَـلَّـى بِشـاعِـرٍ مَسـحُـورِ !
    لَيسَ جَحشًا - كَما تَرَونَ - وَ لَكِـنْ
    يَتَحَـرَّى التَّموِيـهَ عِنـدَ الظُّهُـورِ !
    وَ دَهـاءً ؛ يَهُـزُّ بِالمَشـيِ ذَيــلًا
    لِتَـفـادِي تَهـافُـتَ الجُمـهُـورِ
    مُرهَفُ السَّمـعِ ؛ فانظُـرُوا أُذُنَيـهِ
    كَعَـلَامـاتِ النَّـابِـهِ المُستَنِـيـرِ
    وَ سِمـاتِ الذَّكـاءِ بَيـنَ عُـيُـونٍ
    رانِـيـاتٍ بِنَـظـرَةِ النِّـحـرِيـرِ
    وَ جَبِينًـا غُضُونُـهُ طَــيُّ فِـكـرٍ
    يَتَجَـلَّـى بِـدِقَّـةِ التَّـصـوِيـرِ
    لَا تُغَرُّوا بِدَهشَةِ الفَـمِ - عَمـدًا -
    ذاكَ أَمــرٌ يُعِيـنُـهُ بِالتَّفـكِـيـرِ
    أَو تَظُنُّـوا بِحَيـرَةِ الوَجـهِ حُمقًـا
    بَـلْ ؛ فَعُدُّوهـا مِيـزَةَ التَّقـدِيـرِ
    كُلُّ ما فِيهِ فِطنَةٌ - لَيـتَ شِعـرِي -
    تَتَخَـفَّـى مَهـابَـةَ التَّشـهِـيـرِ
    فَهْـوَ فِـي بَعـضِ فَخـرِهِ المُتَنَبِّـي
    وَ خَطِيـرٌ فِـي هَجـوِهِ كَجَرِيـرِ !
    وَ مُلِـمٌّ خَصائِصًـا كَابـنِ جِـنِّـي
    وَ فَقِيـهٌ كَشَيخِنـا ابـنِ كَثِـيـرِ !
    وَ بَلِيـغٌ بَلَاغَـةَ ابــنِ هِـشـامٍ
    وَ حَصِيـفٌ كَصاحِـبِ التَّحرِيـرِ !
    فاضحَكُوا قَدرَ ما استَطَعتُمْ ؛ وَ ظَلُّوا
    فِي سُـرُورٍ ؛ وَ غِبطَـةٍ ؛ وَ حُبُـورِ
    فَحِمـارُ الشِّعـرِ الَّـذِي يَتَحَـدَّى
    شِعرَنـا ؛ عَالِـمٌ بِفَـنِّ الشَّخِيـرِ !
    قَدْ تَقُولُـونَ : ( مـا عَلَيـهِ جُنـاحٌ
    فَحِمـارٌ ؛ يَـدِبُّ دَبَّ الضَّرِيـرِ ) !
    وَ تُـرِيـدُونَ أَنْ يَسِـيـرَ طَلِيـقًـا
    فَحَـرامٌ لِجـامُـهُ ؛ كَالأَسِـيـرِ !
    غَيـرَ أَنِّـي أَراهُ يَهـدِمُ - جَهـلًا -
    نُظُـمَ الشِّعـرِ . يـا وُلَاةَ الأُمُــورِ
    فَليَـدَعْ كُـلُّ جاهِـلٍ جَهلَـهُ فِـي
    حُفَرِ الصَّمـتِ , وَ ليَلُـذْ بِالقُبُـورِ
    لَيسَ عَيبًـا تَفـاوُتُ النَّـاسِ عِلمًـا
    إِنَّمـا العَيـبُ جَاهِـلٌ فِـي غُـرُورِ
    وَ حِـمـارٌ يَـخـالُ أَنَّ لَـدَيــهِ
    قُبلَةَ النَّسـرِ فَـوقَ خَـدِّ الأَثِيـرِ !
    لَا تَقُولُوا : ( دَعُـوهُ يَنعُـمُ عَيشًـا )
    بَلْ - لَهُ - قُولُوا : ( لَا تَعِثْ بِالأُمُورِ )
    وَ اربِطُـوهُ ؛ فَلَيـسَ يَصلُـحُ حُـرًّا
    يَتَمَشَّـى عَلَـى بِسـاطِ الحَرِيـرِ !
    مِسكَنُ الجَحشِ فِي الحَظِيـرَةِ مَهمـا
    ظَنَّ - جَهلًا - مَكانَهُ فِـي القُصُـورِ











  2. #2
    هههههههههههههه
    لله درك ماهذا النقد اللاذع؟
    رغم ان الشاعر مطالب بالابداع الشعري والصور الجديده ولكن شاعر مثلك خبير اظن ان ذائقته غير كتواجده كثيرا
    لك ودي وتقديري
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    هههههههههههههه
    لله درك ماهذا النقد اللاذع؟
    رغم ان الشاعر مطالب بالابداع الشعري والصور الجديده ولكن شاعر مثلك خبير اظن ان ذائقته غير كتواجده كثيرا
    لك ودي وتقديري
    اهلا اختي ريمه المكرمه طالما انها اعجبتك فانا سعيد لذلك
    اهلا بك دوما

  4. #4
    الشاعر عمر هزاع
    ههههههه
    انت شاعر بارع في الهجاء وأظنك شاعر عصبي وكوميدي في نفس الوقت ...:d

    لاحظ معي الشطر الاول من البيت الاول .

    يا حِمارَ الشِّعرِ ؛ يا كَبِيـرَ الحَمِيـرِ !

    هو مكسور يا د عمر هزاع


    تحيتي

    ظميان غدير

  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
    الشاعر عمر هزاع

    ههههههه
    انت شاعر بارع في الهجاء وأظنك شاعر عصبي وكوميدي في نفس الوقت ...:d

    لاحظ معي الشطر الاول من البيت الاول .

    يا حِمارَ الشِّعرِ ؛ يا كَبِيـرَ الحَمِيـرِ !

    هو مكسور يا د عمر هزاع


    تحيتي


    ظميان غدير
    هيا الى ردك أخي الحبيب
    ــــ

    - فيما يخص البيت الأول :

    فنعم قد صدقت وقد كان البيت في أول الأمر :
    أجدعَ الشعر يا كبير الحمير
    فخشيت أن أضطر لتفسيره فبدلته إلى ما ترى .
    ولكن يبدو أنني لم أراجع وزنه لأنني غالبًا أعتمد على الوزن الذهني أو النغمة الداخلية
    وسأعيد تغييره إلى صيغته الأولى .

    - أما البيت الثاني :

    فكل ما في الأمر أنني - سهوًا - أضفت هاء زائدة أثناء نسخ القصيدة من مسودتها
    و يصح الوزن بحذفها من الفعل ( يعينه )
    كما يلي :
    ذاك أمر يعين بالتفكير

    ــــــــــــــ

    ودي و جزيل شكري ..



  6. #6
    اختصاص تراجم وسير ذاتية من مصر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,562
    إن أنكر الأصوات لصوت الحمير
    هذا ماقاله الله تعالى
    لك تحياتى
    و
    تقديراتى
    مع أمنيات بجميل صوت البلابل

المواضيع المتشابهه

  1. * ألقاب بيت الشِّعر
    بواسطة راما في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-07-2013, 09:43 AM
  2. محيطُ الشِّعر
    بواسطة الطنطاوي الحسيني علي في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-18-2010, 08:39 PM
  3. فِلَسطين في الشِّعر الإماراتي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-21-2010, 02:15 PM
  4. نَذيرٌ مِنَ الشِّعر !!
    بواسطة د.هزاع في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-17-2010, 06:58 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •