منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كَرْبٌ شَدِيدٌ

  1. #1

    كَرْبٌ شَدِيدٌ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    كَرْبٌ شَدِيدٌ
    ... وكان أهل الحي منه في بلاء عظيم وسوء حال مقيم، فصاروا بعد مديد صبر على مساوئه وقبائحه، وبعد طويل احتمال لشره وأذاه، يتمنون هلاكه، ويرجون الخلاص منه سريعا...
    ثم ما إن مات وأهالوا عليه التراب، وظنوا أنهم قد استراحوا منه ومن أمثاله، حتى ظهر بينهم فجأة من سار بينهم بسيرته وزيادة، فضاقوا بمقامه بينهم، وقالوا بلسان واحد: هذا كرب شديد...
    تلاحقت الأيام والأسابيع، وتواصلت الشهور والأعوام، وهم منه في منأى ومعزل، وهو منهم على دنو مقصود ومقربة متعمدة يتربص بهم الدوائر، ويشحذ من أجل إلحاق الأذى بهم سكاكين الدسيسة والمكيدة، ويزيد سعيه بينهم بالفساد والجور والمكر اشتعالا، فصاروا كلما أوقد نارا متأججة ليدب الخلاف في ما بينهم ويسود أخمدوها، وكلما بعث زوبعة مدمرة من مرقدها لتنصب التفرقة في أرضهم خيمتها أماتوها، وكلما أثار عاصفة هوجاء قصد تشتيتهم أو سيلا جارفا للذهاب بريحهم بددُوها، فلم يملوا يوما مجابهة مكره وعسفه، ولم يعدموا حينا الحيلة والوسيلة لدفع شره ووأد أذيته، فكانت لهم عليه الغلبة تلو الغلبة، وتم لهم النصر بعد النصر، إذ لم يهزمهم في الحروب التي دق طبولها، ولم يغنم منهم شيئا في الفتن التي أيقظها...
    وذات يوم نادى المنادي أن أبشروا بما صبرتم، لقد هوى من كنتم تحذرون وتجاهدون في وبال سيرته، وليعتبر بقصته من يهم باقتفاء أثره وينوي الاقتداء به، فتلك سيئاته قد عافتها العقول السوية، وكرهتها القلوب الزكية، وذلك ذكره قد نبذته الألسن الندية، وتبرأت منه الأسماع النقية...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    aghanime@hotmail.com

  2. #2
    قصه برائحة المقامه
    تحيه لك دائما
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    [quote=عبد الفتاح أفكوح;51796]



    كَرْبٌ شَدِيدٌ
    ... وكان أهل الحي منه في بلاء عظيم وسوء حال مقيم، فصاروا بعد مديد صبر على مساوئه وقبائحه، وبعد طويل احتمال لشره وأذاه، يتمنون هلاكه، ويرجون الخلاص منه سريعا...
    ثم ما إن مات وأهالوا عليه التراب، وظنوا أنهم قد استراحوا منه ومن أمثاله، حتى ظهر بينهم فجأة من سار بينهم بسيرته وزيادة، فضاقوا بمقامه بينهم، وقالوا بلسان واحد: هذا كرب شديد...
    تلاحقت الأيام والأسابيع، وتواصلت الشهور والأعوام، وهم منه في منأى ومعزل، وهو منهم على دنو مقصود ومقربة متعمدة يتربص بهم الدوائر، ويشحذ من أجل إلحاق الأذى بهم سكاكين الدسيسة والمكيدة، ويزيد سعيه بينهم بالفساد والجور والمكر اشتعالا، فصاروا كلما أوقد نارا متأججة ليدب الخلاف في ما بينهم ويسود أخمدوها، وكلما بعث زوبعة مدمرة من مرقدها لتنصب التفرقة في أرضهم خيمتها أماتوها، وكلما أثار عاصفة هوجاء قصد تشتيتهم أو سيلا جارفا للذهاب بريحهم بددُوها، فلم يملوا يوما مجابهة مكره وعسفه، ولم يعدموا حينا الحيلة والوسيلة لدفع شره ووأد أذيته، فكانت لهم عليه الغلبة تلو الغلبة، وتم لهم النصر بعد النصر، إذ لم يهزمهم في الحروب التي دق طبولها، ولم يغنم منهم شيئا في الفتن التي أيقظها...
    وذات يوم نادى المنادي أن أبشروا بما صبرتم، لقد هوى من كنتم تحذرون وتجاهدون في وبال سيرته، وليعتبر بقصته من يهم باقتفاء أثره وينوي الاقتداء به، فتلك سيئاته قد عافتها العقول السوية، وكرهتها القلوب الزكية، وذلك ذكره قد نبذته الألسن الندية، وتبرأت منه الأسماع النقية...


    *******

    نعم
    أخى عبد الفتاح أفكوح فلكل شىء نهاية والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
    وللظلم دائما نهايته الخاصة ونعوذ بالله منه ومن الظالمين .
    وكما قالت أختى ريما هى قصة برائحة المقامة..
    تحية تقدير واحترام لإبداعك


    أنا ويا الزمــن نـــــــاوي
    أكون الجــرح ومــــداوى
    أشيل الصعب فوق راسي
    وتبقى شغلــتى حــــــاوي

  4. #4

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •