منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 10 من 30

العرض المتطور

  1. #1
    الصهيونية فكرة سياسية

    كان المفكرون الصهاينة قد اعتنقوا في خضم أفكارهم الآراء السياسية بشكل أو بآخر. لكن سرعان ما انتقلت هذه الفكرة الى بلورة مشروع واسع لتأسيس (كيان سياسي) خاص باليهود يستند على أسس تنظيمية وأيديولوجية.

    ثيودور هرتزل ومشروع (الدولة اليهودية) :

    يُعد هرتزل (1860ـ1904) أبرز اليهود الصهيونيين الذين ساهموا في وضع اللبنات الأولى لهذا المشروع وقدموا خدمة واسعة لنصرة الفكرة الصهيونية ثم تحويلها الى حركة سياسية. ولد (هرتزل) في بودابست/المجر لأبوين يهوديين موسرين. وقد عمل مراسلا لإحدى الصحف النمساوية الشهيرة. ولم يكن في البداية بالدين أو حتى فكرة الصهيونية، لكن بعد تدفق اليهود الشرقيين الى أوروبا الغربية في أواخر القرن التاسع عشر، وما رافق ذلك من احتقار دفين لهم من قبل الأوروبيين، انتبه للكيفية التي يمكن بها استغلال مهارات اليهود واستثمار الخدمات الاستخبارية التي يقدمها اليهود للغرب. فوضع أفكاره تلك بكتاب (الدولة اليهودية) الذي نشره عام 1895 فأثار جدلا واهتماما بين أوساط اليهود، حول اعتبار مشكلة اليهود ليست دينية ولا اجتماعية إنما هي مسألة قومية ولا يمكن حلها إلا بدولة خاصة بهم فوق رقعة معينة.

    المؤتمر الصهيوني الأول في (بازل) آب/أغسطس 1897

    لقد اصطف اليهود الشرقيون وراء (هرتزل) في مشروعه، واعتبروه منقذا لليهود، في حين لم يكن اليهود الغربيون بنفس حماس الشرقيين. مع ذلك دعا هرتزل حوالي 200 مندوب من مختلف يهود العالم الى (بازل/سويسرا) ليعقدوا أول مؤتمر لهم بين 29 و31/8/1897.

    لقد تمخض هذا المؤتمر عن تحديد أهداف الحركة الصهيونية لما عرف ب (برنامج بازل) ثم تأسيس الأداة التنظيمية لتنفيذ هذا البرنامج وهي (المنظمة الصهيونية) برئاسة هرتزل نفسه. وتم الاتفاق على استعمار فلسطين بواسطة العمال الزراعيين والصناعيين اليهود ضمن أسس مناسبة. إضافة الى ربط يهود العالم بمنظمات يهودية محلية في كل بلد لترتبط في النهاية بالمنظمة الصهيونية.

    مساعي هرتزل لتطبيق برنامج بازل

    في نهاية المؤتمر الصهيوني الأول صرح هرتزل قائلا: (في بازل أسست الدولة اليهودية) .. وبعدها انصب نشاطه لتقوية المنظمات اليهودية. والاتصال بالسلطان (عبد الحميد الثاني) حيث عرض عليه بتسوية ديون الدولة العثمانية ومنحها القروض مقابل السماح لليهود بالاستيطان بالأراضي الفلسطينية، وقد رحبت الحكومة العثمانية بهذا العرض، شريطة تجنس اليهود بالجنسية العثمانية وعدم استيطانهم في مكان معين يعطيهم صفة الأكثرية.

    ولما فشلت جهود هرتزل مع السلطان، حاول الاستعانة بقيصر ألمانيا (وليم الثاني) للتوسط والضغط على العثمانيين .. ثم اتصل هرتزل ب (جوزيف تشمبرلن) وزير المستعمرات البريطاني مقترحا عليه توطين اليهود في مكان قريب من فلسطين، قبرص، أو العريش، وبعد أن عارضت الحكومة المصرية هذا الاقتراح، اقترح وزير المستعمرات البريطاني على هرتزل (موزنبيق) أو (أوغندا) .

    استغل هرتزل الاضطرابات في روسيا عام 1903 وطلب مساعدة منها أن تعمل على قبول العثمانيين لهجرة يهود روسيا الى فلسطين، فتم له ذلك واعتبر موقف روسيا صيدا ثمينا.

    وفي الوقت الذي كانت فيه سيول المهاجرين تتدفق الى فلسطين، اقترح هرتزل على الحكومة العثمانية تأجيرهم (سنجق عكا) مقابل 100ألف ليرة تركية سنويا، إلا أن جهوده باءت بالفشل، ومات هرتزل عام 1904.

    تصاعد النشاط الصهيوني (1904ـ 1914)

    تخلت الحركة الصهيونية عن مشروعها في استعمار شرق إفريقيا، ذلك المشروع الذي أوجد انقساما حادا في صفوف الحركة، ووحدت جهودها وركزتها نحو فلسطين، وانتخبت في مؤتمر (بازل) السابع (دافيد ولفسون) خلفا لهرتزل والذي كرس جهده لإيجاد ميثاق دولي لمساعدة اليهود في احتلال فلسطين.

    وخلال المؤتمر الصهيوني الثامن في (لاهاي) 14ـ21/8/1907 تقرر إقامة دائرة خاصة سميت (دائرة شؤون أرض إسرائيل). ثم جرت أبحاث حول إقامة تعاونيات في فلسطين. وكلف الدكتور (آرثر روبين) بالسفر الى فلسطين وتنظيم عمليات شراء الأراضي هناك. واتخذت الأراضي المشتراة صفة الأرض المقدسة التي لا يجوز بيعها إلا لليهود. وأنشئ في فلسطين بنك لتلك الغاية اسمه (شركة أنجلو ـ فلسطين).

    بعد الانقلاب الذي قامت به (جمعية الاتحاد والترقي) في تركيا أواخر تموز/ يوليو 1908 استغل الصهاينة هذا الحدث، فعاودوا نشاطهم مع تركيا حيث أنشئوا مصرفا باستانبول واتخذوه ذريعة للقاء بالمسئولين الأتراك. وحاولوا انتزاع ما لم يستطيعوا انتزاعه من السلطان عبد الحميد، لكنهم باءوا بالفشل، وقد شددت الحكومة التركية التي كانت فلسطين تحت حكمها باسم (سوريا الجنوبية) على موضوع الهجرة، فمنعته بكل وسائلها، لكن الترهل الإداري والفساد المتفشي بين المسئولين لم يوقف الهجرة اليهودية الى فلسطين، كما أن القنصليات الأوروبية كانت تمنح اليهود تسهيلات وحماية كافية لمزاولة نشاطهم الصهيوني ..

    يتبع

  2. #2
    السياسة البريطانية تجاه فلسطين:

    أ ـ فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى:

    في 5/11/1914 انضمت تركيا الى جانب دول الوسط (ألمانيا و النمسا ـ المجر) في الحرب ضد دول الحلفاء (بريطانيا و فرنسا و روسيا) ومن ثم إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية. واستمرت الحرب ما يقرب من أربع سنوات، انتهت بانتصار الحلفاء وهزيمة دول الوسط بما فيها الدولة العثمانية.

    احتاجت بريطانيا الى أي جهد إضافي يساعدها في حربها، فأعطت وعود للعرب فيما لو ساعدوها في التخلص من العثمانيين بإقامة دولة عربية شرق المتوسط، وذلك من خلال وعودهم للشريف حسين بن علي (مراسلات هنري مكماهون ـ الحسين). كما أرادت أن توظف معلومات اليهود ونفوذهم بكل الدول سواء العربية منها أو المتحاربة في (الحرب العالمية الأولى).

    ب ـ جمال باشا السفاح

    عجل سلوك قائد الجيش العثماني في سوريا (جمال باشا) والذي قام فيه بإعدام عشرات المناضلين العرب من بينهم فلسطينيين وسوريين ولبنانيين في الفترة الواقعة بين آب/أغسطس 1915 و أيار/مايو 1916 بتهمة انتماءهم لخلايا ثورية تخطط للانفصال عن الدولة العثمانية، في حين أن تنظيماتهم جاءت بعد ظهور الأفكار الطورانية الهادفة الى تتريك كل الشعوب الخاضعة للحكم العثماني، بما فيهم العرب، عجل ذلك في إعلان الثورة العربية التي انطلقت من الحجاز في 10/6/1916.

    وبنفس الوقت أي في 16/5/1916 كانت بريطانيا تضع اتفاقيتها مع كل من فرنسا وروسيا على اقتسام تركة الدولة العثمانية في المنطقة بما عرف باتفاقية (سايكس ـ بيكو). وتمهد بنشاطات كثيفة لوعد (بلفور) في السنة التالية.

    ماذا أرادت بريطانيا من ذلك؟

    كانت بريطانيا تطمح في إبعاد فرنسا عن (قناة السويس) فأرادت باتفاقية سايكس ـ بيكو أن تكون فلسطين القريبة من قناة السويس تحت سيطرتها، وأرادت أن توظف نشاط اليهود بدغدغة أحلامهم في إقامة وطن قومي في فلسطين.

    نشاط الصهيونية في الحرب العالمية الأولى

    أعلنت المنظمة الصهيونية حيادها في الحرب العالمية الأولى (موقف ظاهري) لغرض استغلال كل الدول المتحاربة في تحقيق هدفها بإنشاء وطن لها في فلسطين. فنقلت مقر المنظمة الصهيونية من برلين الى (كوبنهاجن ـ الدنمرك) حيث كانت الدنمرك محايدة في الحرب.

    لقد كان كره اليهود لحكام روسيا، بما فعلوه به من مذابح بحق يهود روسيا، هو السبب وراء تمثيلهم الحياد، وعدم اصطفافهم علنا مع (بريطانيا وفرنسا وروسيا). وقد استغل اليهود هذا الموقف الذي كان معروفا عنهم (عالميا) في الاتصال مع الحكومة الألمانية (حليفة تركيا)، وقد نجح اليهود في أخذ وعد من ألمانيا في الضغط على تركيا (بحالة انتصار دول الوسط) في تسهيل الهجرات اليهودية لفلسطين.

    نشطت المنظمة الصهيونية، فأوفدت كل من (تشلينوف وسوكولوف) الى بريطانيا للقيام بمهمة إعلامية وهناك انضم لهما (حاييم وايزمان .. اليهودي الروسي المهاجر منها الى بريطانيا عام 1904) و (آحاد هعام) . كما أرسلت المدعو (ليفين) الى الولايات المتحدة فاستطاع كسب ثقة اليهودي (الصهيوني فيما بعد) (لويس برانديس) رئيس المحكمة العليا الأمريكية وصديق الرئيس الأمريكي (ولسن) ومستشاره. وهناك من يقول: أن النشاط الصهيوني في أمريكا كان من وحي الإنجليز، حتى يتم موافقتهم على (سايكس ـ بيكو).

    لقد أثمرت جهود الصهاينة في كسب تعاطف الأمريكان، كما استطاعوا أن يكسبوا إيطاليا الى جانبهم، ولكن الجهد الأكبر للنشاط الصهيوني كان موجها نحو الحكومة البريطانية.

    لقد عرف اليهود بما لديهم من معلومات بحكم صفتهم الوظيفية التي تحدثنا عنها، كيفية صياغة خطابهم، وبالذات مع بريطانيا. ففي 12/11/1914 كتب (حاييم وايزمان) الى (شارل سكوت) محرر صحيفة مانشستر غارديان وأقنعه بجدوى المساعي الصهيونية لإقامة وطن قومي في فلسطين حيث يقول في رسالته له: (نستطيع أن نتحدث بشكل معقول، أنه إذا وقعت فلسطين تحت تأثير النفوذ البريطاني، وإذا عملت بريطانيا على إسكان اليهود فيها باعتبارها إحدى الممتلكات البريطانية، فإننا نستطيع أن نملك هناك بعد عشرين الى ثلاثين سنة مليوناً من اليهود أو أكثر، كما أننا نستطيع تطوير البلاد وإعادة الحضارة إليها وخلق حماية فعالة لقناة السويس).

    ليتوقف القارئ الكريم عند الفقرة السابقة، ويستخلص العبرة منه، عن الكيفية التي ارتبط بها المشروع الصهيوني بالمشروع الإمبريالي الغربي، والذي يعمل كفريق لحماية مفهوم الإمبريالية، فهم أنفسهم الذين وقفوا في قبرص أمام مشروع محمد علي باشا، وهم الذين أجبروا (ابراهيم ابن محمد علي) على تفكيك جيشه وتقليصه من 540 ألف جندي الى 12 ألف جندي. وهم الذين يطلقون الوعود للعرب و ينكثون وعودهم وعهودهم، ولم يتغير شيئا حتى اليوم. وهذا ما سنراه في وعد بلفور في المرة القادمة.

    يتبع

  3. #3
    المقاومة الفلسطينية المبكرة (1908ـ 1914)

    بعد أن تمت الموجة الثانية من هجرة اليهود الى فلسطين، عمت المجتمع الفلسطيني موجة استياء عارمة موجهة الى كبار ملاك الأراضي الإقطاعيين، وقد (ورد بأحد التقارير البريطانية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1908 معلومات تفيد بأن االفلاحين في منطقة حيفا وطبرية يضمرون شعورا من العداء نحو الملاكين العرب أصحاب الأراضي الشاسعة (مصطفى باشا، فؤاد سعد، آل سرسق) وكذلك الأمر بالنسبة للمستعمرين اليهود)*1

    كما فرغ بعض السياسيين الفلسطينيين المثقفين من عائلة الخالدي المقدسية، من وضع مخطوطة هامة سميت (المسألة الصهيونية)*2، أثرت فيما بعد على أن يلعب هؤلاء المثقفون أدوارا حساسة في الحركة الوطنية الفلسطينية مثل الحاج أمين الحسيني.

    بائعو الأرض

    وقد ورد في الوثيقة شرحا عن الكيفية التي كانت تباع فيها الأراضي، وتم تصنيف فئات البائعين للأرض كالتالي:

    1ـ الملاكون الغائبون ومعظمهم من الأسر اللبنانية (سرسق، تيان ، تويني، مدور وغيرهم.

    2ـ الحكومة العثمانية وذلك عن طريق المزاد العلني الذي تباع به أراضي الفلاحين العاجزين عن دفع الضرائب المترتبة عليهم.

    3ـ الملاكون الفلسطينيون ومعظمهم من العائلات المسيحية (كسار، روك، خوري، حنا وغيرهم). ومع أنه يوجد من البائعين من الوجهاء المسلمين الى أن المؤلف (للوثيقة) لم يكشف إلا عن حالتين منها في (صفد والرملة). كما أن هناك نسبة بسيطة باعها أصحابها العرب المسلمين في ثلاث قرى، بلغت نسبتها 7% من مجموع الأراضي التي تم بيعها لليهود.

    ومع ذلك فإن مساحة كل الأراضي التي بيعت لحين وضع الوثيقة بلغ 27949 هكتار أي حوالي 280كم2 من مجموع الأراضي الفلسطينية.

    المعارضة الإعلامية للهجرة الصهيونية

    ما أن انتهت عام 1909 حتى قامت الصحيفتان الوحيدتان (الأصمعي والكرمل) بفضح سياسة التهجير والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وكان رئيس تحرير صحيفة الكرمل (نجيب الخوري نصار) وهو من سكان طبرية قد عمل في مطلع حياته وكيلا لجمعية الاستعمار اليهودي، فتمكن من الاطلاع على الكثير من الأسرار، فأنشأ صحيفة الكرمل لغرض التحريض ضد الاستيطان. وقد تم تعطيل الصحيفة عدة مرات.

    ثم تصاعدت المعارضة وأخذت أشكالا مختلفة، منها البرقيات والوفود الإعلامية داخل فلسطين وخارجها وتسجيل الاحتجاجات الخ.

    وقد أثمرت تلك الحملات التي قادها نجيب نصار، فشنت الصحف العربية حملات ضد آل سرسق لاعتزامهم بيع قريتين (الفولة والعفولة). وعندما تحدث أحد موظفي السفارة البريطانية باستانبول مع (طلعت بك) عن وضع قيود على بيع الأراضي الفلسطينية، أجابه بأنه تلقى شكاوى من السكان وممثليهم.

    حزب وطني ضد الصهيونية

    في أيار/مايو نشرت صحيفة (ها ـ هيروت) نص كراس أكد ظهور معارضة عربية فلسطينية منظمة للصهيونية. وكان هذا الكراس صادرا عن (الحزب الوطني العثماني) وجاء في هذا الكراس الموجه الى العرب الفلسطينيين :

    (( الصهيونية هي الخطر الذي يحدق بوطننا، وهي الموجة الرهيبة التي تضرب شواطئ بلادنا، إنها مصدر الأعمال الخداعة الغادرة التي تجتاحنا والتي ينبغي أن تكون أشد إخافة لنا من السير على انفراد في ظلمة الليل الحالكة. ولا يقتصر الأمر على ذلك بل أنها أيضا نذير بنفينا عن وطننا وطردنا من بيوتنا وممتلكاتنا)*3

    وحاول الشيخ سليمان التاجي الفاروقي أحد مؤسسي الحزب الوطني العثماني تأليب الرأي العام العربي في البلدان العربية المجاورة من خلال كتابته لمقال مطول نشرته صحيفة (المفيد) واسعة الانتشار [آنذاك] والتي كان يتولى رئاسة تحريرها عبد الغني العريسي وهو من السياسيين العرب البارزين. وجاء بالمقال أن الغزو الصهيوني (كما أسماه الفلسطينيون منذ وقت مبكر) يتفوق علينا بالمتعلمين وأصحاب المال، ونحن الفلسطينيون فقراء مهددون بالطرد.. هذه المقالة تبرز الرد الواضح لمن يحاول الغمز بأن الفلسطينيين لم ينتبهوا الى الخطر الصهيوني..

    وقد أثمرت تلك الجهود بتجميع جماعة من الشباب لتأسيس حزب يضع كل حيل الصهاينة على طاولة البحث، وطالبت الحكومة العثمانية باتخاذ إجراءات ملائمة لها:

    1ـ منع الهجرة وذلك بتطبيق نظام جواز السفر الأحمر*4
    2ـ منع بيع الأراضي.
    3ـ إجراء إحصاء لليهود وإعطاء العثمانيين منهم بطاقات هوية واضحة.
    4ـ فرض رقابة حكومية وبرنامج الدراسة الرسمي على مدارسهم.
    5ـ حظر اجتماعاتهم الخاصة ما لم يسبقها الحصول على إذن خاص من السلطات العثمانية.
    6ـ إجراء أعمال مسح لأراضي المستعمرات، وفرض مختلف الضرائب والأعشار و (الويركو) عليهم مع إعادة تقييم وتقدير المبالغ المالية التي ضاعت على الخزينة عن السنوات الماضية*5

    من خلال تلك الأنشطة يتضح أن استشعار الخطر كان مبكرا من قبل النخب الفلسطينية، وردة الفعل تجاهه كانت تتلاءم مع الإمكانيات ووضع فلسطين الإداري كونها تحت الحكم العثماني.

    المراجع

    *1ـ الأتراك والعرب والهجرة اليهودية لفلسطين 1882ـ1914/ نيفيل مندل/ أطروحة دكتوراه/ غير منشورة/ كلية سانت أنطوني/ جامعة أكسفورد 1965/ ص 171ـ 179.

    *2ـ تاريخ فلسطين الحديث/ عبد الوهاب الكيالي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر/ط 3/1973/ ص 57.

    *3ـ المصدر السابق ص 62
    *4ـ كان الهدف منه منع المتحايلين القائلين بأنهم جاءوا لفلسطين من أجل السياحة، فتؤخذ جوازات سفرهم العادية ويعطوا وثيقة حمراء تبقى معهم لحين مغادرتهم فلسطين، حيث يستردون عندها جوازاتهم الأصلية.
    *5ـ عن صحيفة المفيد البيروتية عدد يوم 11/8/1911

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-14-2015, 04:35 PM
  2. خطة كيري لتصفية قضية فلسطين
    بواسطة د.غازي حسين في المنتدى الدراسات الاسرائيلية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-16-2014, 02:00 PM
  3. المفاوضات و تصفية قضية فلسطين
    بواسطة د.غازي حسين في المنتدى الدراسات الاسرائيلية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-18-2013, 02:47 AM
  4. المفاوضات وتصفية قضية فلسطين
    بواسطة د.غازي حسين في المنتدى الدراسات الاسرائيلية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-22-2013, 06:10 PM
  5. قضية فلسطين .. من جديد
    بواسطة عبدالغفور الخطيب في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-27-2008, 08:05 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •