وشاهدٍ ومَشْهُودٍ
لـحذاءٍ مَنْضُودٍ
كُلُّ الزبائنِ في الوَدَاعِ وبوشُهم
يَخْتالُ ضِحْكاً والعُيونُ تَروزُ
والشَّيْبُ مُشْتَعِلٌ بعارِ الخِزْيِ صفـَّ
ـفَـه لظىً والعَقْلُ منهُ هَزُوزُ
إذْ جاءَهُ النَّعْلُ الكَبيرُ مُسَوَّماً
يا بوشُ وَسْمِيَ باسْمِكُمْ مَـغْروزُ
رأسٌ من الكِبْرِ اللئيمِ أدوسُهُ
وله بُعِثتُ، وقد رَمَاهُ عَـزيـزُ
ليطيحَ بالنصْرِ الـمُزَيَّفِ كُلِّهِ
ويُمَزِّقَ الأحلافَ حينَ يَجُـوزُ
فَـوْقَ الرؤوسِ مُسَطِّراً أسْطُورَةً
لـمْ يأتِها منْ قَبْلِهِ مَعْـزوزُ
يا ثورة الأحرارِ لا تكبو لـها
قدمٌ عَلَتْ ولِمَجدها سَـتَحُوزُ
فليسألوا التاريخَ ما أمجادنا؟
أرضُ العراقِ ومثـلُها تِـبْريـزُ
فليضحَكِ المعتوهُ ضحكَةَ ماجنٍ
هذا الحـذاءُ بِرَأسِهِ مَخْـبُوزُ
كلُّ المشاهدِ في العوالِمِ صُوِّرَتْ
ثاني الحِذاء بِـرَمْزِهِ مَـركُوزُ
يا ذُلَّ من جاؤوا لِهَتْـكِ تُراثنا
وهُوَ النَّقِيُّ وفي القلوبِ حَريزُ
لن يَـخْبوَ العِزُّ العظيمُ بِصَدْرِنَا
سنُطَهِّرُ الأقصى غداً وَنَـفُوزُ
الدكتور ضياء الدين الجماس
17/12/2008