منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 15 من 15
  1. #11
    عزيزي لسنامختلفين كثيرافي التصوروالفهم لماجرى ويجري.

    نعم معك في تشكل الحضارات السابقة، لتكون بذوراومقدمات للحضارات الحاضرة. وقد أشرت إلى ذلك فيماسبق، لكنني أكدت، بإن تلك البقع الحضارية سواءافي اليمن أوحيرة العراق أوبصرى الشام، والتي نمت وإزدهرت بين التجمعات العربية، لم تكن وليدة فكرقومي، يحرك العرب للتوحد والتوجه نحوالإنسان ورقيه.(وهذا هوجوهركل الموضوع الأساس، لمن يعتبرالقومية والعروبة فكرايتحرك لينتج). لأن القومية أوالعروبة ليست فكرا، كمايحاول العروبيون طرحه.

    نعم كلامك صحيح، الحياة ليست أخلاق فحسب. فهناك وهناك. لاخلاف على ذلك.

    لكن نموالنباتات في الصحراء أيضاحياة. وتقاتل الوحوش من أجل البقاء في غابات أفريقياأيضا حياة. وهطول المطر حياة و...و... كلها حياة. ولنأخذ من كلامك عن هجوم القبائل الجرمانية جنوبا، لتفتت وتدمر، أيضا حياة. وكل حركة حياة.

    لكن يالحبيب كل تحرك، مالم يؤطربإطارأخلاقي يستمد قوته من الغيب، وليس من الأفكارالوضعية الناقصة القاصرة، والتي لاتستطيع أن تتخلص من رواسب الأنانية وحب الذات. سيفشل في النهاية، في رفد الصالح العام وتغليبه على الخاص.

    وهذا ملموس محسوس على صعيد الواقع. وقدعبرعنه الشاعرالعربي خيرتعبيرفقال:

    وإنماالأمم الأخلاق مابقيت.........فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

    فهل تنكرالمعجزة التي حصلت لرجل أمي ولدفي قلب الصحراء، وقام بتبليغ رسالة؟؟؟ فتحدث تلك الحركة الحياتية التي أخذت بزمام العالم في ظرف ربع قرن من الزمان!!!

    إن كانت الشعوب الشامية، قدإستجابت للدعوة الجديدة بالتأييد والمؤازرة، فذلك شئ يحسب لواقعية وإنسانية الحركة التي إستمدت قوتهاوحيويتها، من نفس المعين الذي إستقت منه ديانة الشعوب الشامية.

    الإسلام جاء مصدقا لمابين يديه من رسالات إلهية مقدسة سبقته في النزول. فعندمايقول الرسول الكريم(ص):

    إنمابعثت لأتمم مكارم الأخلاق.

    لاحظ العبارة جيدا، متمما وليس خالقا وموجدا لمكارم أخلاق سبقت رسالة الأسلام.

    وهذاهوالسرفي بقاء الرسالة الإسلامية حية متحركة متصاعدة، وبدون توقف.

    ليعترف بهامفكرواالحضارة الغربية، كمتفردة وندا أوحد للحضارة المادية المعاصرة.

    الكلام عن تقاتل حول الماء والكلأ، كان عن البيئة التي نزلت بهاالرسالة الإسلامية، ووصف لحال قوم الرسول(ص) حينما بعث بالرسالة.

    ولاأرى موجب للخلطأ بين زمن بدء نشوء الدعوة. وبين زمن إمتدادها وصعودهاللشمال الشامي.

    تحياتي.

  2. #12
    نواصل:


    ثم رد أحدهم ويسمي نفسه العاقل (الأثير):

    ((في الوقت الذي أراد الزميل مهدي ، ان ينتصر للإسلام بـ( هجاء ) - إذ أنه هجاء وليس بنقد - القومية ؛ وجدناه يرتكب ( جريمة ) بحق الإسلام . أتت كلمات الزميل جمال الصباغ لتنقذه ، ولكن المداخلات بات ينظر لها بالكم لا بالكيف !

    أصل المغالطة - في رأينا - في موضوع الزميل مهدي ، هو أنه يضع الإسلام مقابل القومية . وينطلق من افتراض أنهما نقيضان ، لينتصر للأول من خلال الآخر . اعتمد على خلفية تاريخية بسيطة - احتوت بعض المغالطات أثناء الحديث عن المد الناصري ، وكلمات عامةكـ ( إدعينا غير ما هو واقع وطبيعي ) ، وأحكام لا موضوعية كـ( خاوي ) و ( خرافة ((

    فكان ردي عليه ، زميلناالعاقل:

    كلماسطرته هنا من غمز ولمز لاأساس له البتة. وإنماهي إدعاءات فارغة بدون دليل.

    قلت إنتصارللإسلام بهجاء!!! ولم تبين كيف تم ذلك؟؟؟؟!!!!

    فمتى وضعت القومية العربية ندا للإسلام لأهجوها. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ومتى قلت إنهما نقيضان ومتقابلان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    كلما ماذكرناه هوإننا عرفنا القومية العربية كشعوروجداني، وليست فكرا يتحرك لنتكلم عن الفكر القومي.

    وعندما رد الدكتورالصباغ شكرناه وأيدنا كلامه بإطراء جميل!! وقلناهذا:

    يازميل نعيده لك يامن تتكلم عن جريمة بحق الإسلام!!!!!!!!!!!!!

    ((إذن هناك حالة تلازم بيننا كعرب وفكرنا كمسلمين، وعندما يكون الإسلام ثقافتناوحضارتنا، نكون قد توجهنا للعالم حولنا بفكر!! نقرله بالثقافة والحضارة،وليس الجهل والتخلف!!))

    هايازميل هل رأيت بإن الجريمة التي تتكلم عنهالاوجود لهاإلا في دماغك؟؟

    فالمشكلة ياعزيزي ليست فيماذكرته ولكن في فهمك العقيم للطرح.

    ((وهذا الأصل - أي مقابلة الإسلام للقومية - هو أصل فاسد بطبيعة الحال . حال من يفعل ذلك - أي المقابلة - كحال من يقارن بين الوعاء وبعض الجزئيات التي يحتويها . تكمن المغالطة في توجه القوميين السياسي ، وردود فعل الاحزاب الإسلاميةالسياسية . وبعد انتقال اللعبة إلى ميدان السياسة .. صار طبيعيا أن يختزل مفهوم الإسلام إلى مجرد نقيض لفكرة القومية . ))

    وهذه المقابلة لاتوجد إلا في ذهنك، ولم يشرلها الطرح بتاتا.

    وخيرا فعلت فيماقتله هنا:

    ((الإسلام الذي حوى العديد من التيارات أثناء دورة حضارته الأولى - الممتدة من الهجرة النبوية حتى موت ابن خلدون ثقافيا وتمكن العثمانيين سياسيا - كالسنة والشعية والمعتزلة والكرامية والأشعريةوالمتصوفة والماتريدية والإسماعيلية بفرقها المختلفة كالقرامطة ، إضافة الى الشعوبية والزنج ..إلخ والكثير الكثير . هذا الدين الذي شكل وعاء لكل هذه المذاهب واحتواها تماما ، غير عاجز - البتة - عن احتواء الفكر القومي . وهذا ما يحدث بالفعل، فتوجه القوميين العرب دائما ينطلق من أساس أن الحضارة إسلامية . والحضارة - فعلا - إسلامية من حيث أنها تعتمد القرآن كحجر زاوية . ولكنها أيضا حضارة عربية من منطلق أن ( حامل الثقافة ) فيها هو اللسان العربي .. الذي به نطق كتاب الإسلام . ))

    ولكنك لاتزال تتكلم عن الفكرالقومي!!!!!! قل لي ماهوالفكرالقومي؟؟؟ إن قلت هوالإسلام ومبادئ الإسلام قلنا أتفقنا معك مائة في المائة وهذا مانريد أن نصل له.

    القومية العربية لا تملك فكرا منفصلا عن الدين الإسلامي!! فالإسلام هوالفكرالذي حرك العرب ليتقدموا، ويرتفعوا.

    ولكن هل هذا مافعله القومييون الناصريون والبعثيون ؟؟ يعني هل أعتبرالناصرييون والبعثيون الدين الإسلامي فكرهم الذي تحركوا من خلاله ؟؟ الجواب لا ولكنهم طرحوا الفكرالأشتراكي ونادوا بالأشتراكية بعد أن أستبعدوا الإسلام كفكريحركهم.

    لماذا لاتعود إلى كلامي وتمحصه فقرة فقرة وجملة جملة لتبين مكامن القوة والضعف فيه.

    وياليت الدكتورالصباغ يرد على ماجاء في الطرح.

    ((نعم ، حصل صدام بين القوميين والإسلاميين ، لا ننكر ذلك . ولكن ، الذيننكره هو رفع هذا الخلاف من كونه اختلافا حول ( الاختيار السياسي ) إلى خلافا يخرجأحد الفريقين من دائرة الحضارة العربية الإسلامية . ))

    بالله عليك هل إستوعبت كلامي أعلاه، وهل كان الزعيم التونسي أبورقيبة إسلاميا في توجهاته ليقول:

    مابدأ العرب يذبحوا بعضهم بعضا حتى رفع المصريون شعار الوحدة العربية!!

    وهل الأنقلابات والأعدامات التي تمت بين الناصريين القوميين وبين البعثيين القوميين كانت بين قوميين وإسلاميين؟؟؟

    وهل مذابح حرب اليمن كانت بين إسلاميين وقوميين؟؟؟

    ((بقي أن نشير إلى أن اعتماد حالة العرب في ( الجاهلية ) كمنطلق لـ( هجاء ) القومية ، هو استخفاف بعقولنا - أولا ، وهو - ثانيا - نظرة سطحية وقياس بلا ظابط - كما يقول المناطقة . فالعرب في الجاهلية ، كانوا خارج التاريخ . بلا ثقافة مشتركة - إلا إذا اعتبرنا الأشعاروالقصص ثقافة انطلاقا من مفهوم أوسع للثقافة . ولم ينتقلوا إلى مرحلة التفكيرالحضاري - أي أسئلة الأصول .. ما أصلنا .. وما أصل العالم والكون ..إلخ - بعد . فهم عبارة عن ( مادة خام ) جاء الإسلام ليفجرها إلى حضارة ملأت أرجاء الأرض . وإن كان لا بد من اعتماد الجاهلية كمقياس ، فأعجب كيف يركز الكاتب على ( داحس والغبراء ) و ( البسوس ) .. ويتجاهل تماما واقعة ( ذي قار ) ! ))

    يازميل لاتزال تتكلم عن هجاء وكأننا في حلبة مطاردة شعرية!!

    لعل إستشهادك الوحيد لطرحي كان بالأشارة إلى حرب داحس والغبراء وأناضربتهاكمثال على تشتت العرب وعدم أنتظامهم في إطارفكري موحد.

    ومعركة ذي قارهي معركة واحدة فقط تقابل فيهاالعرب مجتمعين ضد الفرس الغزاة وقبلهاكان كل ملوك العرب في الحيرة من المناذرة تبع للملك الفارسي.!!!!!!!!

    ((إذن القومية فكرإسلامي .. كما أن الفلسفة ( الكندي - الفارابي - ابن سينا ..إلخ ) تعتبر فلسفةإسلامية . وإسلامي هنا إنتماء للثقافة لا للدين . فابن المقفع - الشعوبي - يعتبر منأهم المشاركين في تكوين الثاقفة العربية الإسلامية))
    .
    القومية فكرإسلامي!!!!!!!!!!!!!!! كلام في منتهى السخافة. لكون القومية ليست فكرا.

    إسلامي هنا إنتماء للثقافة لا للدين!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وسخافة أخرى بكل معنى الكلمة وإلا إشرح لي ماقصدك بهذاالكلام؟؟

    ((قبل أن أنتهي ، ثم أمر أخير .. وهو أن اختزال الفكر القومي إلى الناصرية والبعثية . هو اختزال مرفوض . ولعل لنا في أطروحات محمد عابد الجابري ومحمد جابر الأنصاري وفهمي هويدي ، وغيرهم ،ما يزحزح هذه النظرة . ))

    يازميل عرضك بائس حاولت من خلاله الإتيان بكلام لم أقله ولم أشرله وكل ماأتيت به من عندياتك للألتفاف على الموضوع بدافع الإنتصار للفكرالقومي إن كان هناك حقا فكرا قوميا بدون إسلام!!!!!!!

    ((شكرا جزيلا ، وآسف على الإطالة ...))

    ولك جزيل الشكر والتحيات.

  3. #13

    نواصل:

    ثم جاء رد آخريسمي نفسه السفير:

    ((سؤال للزميل سيد مهدي

    ماحكمك على العربي والذي انتمائه عربي ولايعرف غيره انتماءا وابن الارض العربية ولكنه لايدين بالاسلام .. بل يدين بالمسيحية مثلا ؟؟؟

    هل ستعتبره ذمي وتعامله على هذا الاساس .. نظرة فوقية متعالية ودرجة ثانية ؟؟ وانت تعلم كان هناك تمييزا واضحا بين الذمي وبين المسلم في المجتمعات الاسلامية عبر التاريخ كتحديد طريقة لباس الذمي .. ونوع الدابة التي يركبها .. والمهن التي يمتهنها .. !

    عندما يأتي ذكر القومية العربية فهي الوعاء الذي يضم جميع العرب بأختلاف اديانهم ومذاهبهم بظلة واحدة وتحت غطاء عربي انساني موحد))

    فجاء ردي عليه:

    زميلناالسفير:

    أعامله بمنتهى الإحترام والحنية، لكون الفكرالذي يحركني لتغييرالواقع الفاسد جاء مصدقا لمابين يديه من رسالات ربانية سابقة تفضل إقرأ:

    سورة المائدة - سورة 5 - آية 82((لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون ))

    نعم أتفق معك فيماذكرته عن المعاملة اللإنسانية والتي قسمت حتى المسلمين إلى عرب وموالي وهذا ليس ذنب الفكرالذي حرك أمة ألعرب بل المتصدرين للزعامة والرياسة.

    وإلا قل لي بوجدانك ماسبب تشرذم العرب وخسارتهم للفردوس المفقود؟؟ أليس دول الطوائف من قيسية ويمانية و...الخ من نعرات عنصرية قبلية.

    صحيح الرسالة كانت بيد العرب، لكن من هم هؤلاء العرب، وقد تعاقب على الخلافة كل سكيرعربيد همه الغزو وجلب الجواري والحواري.

    يازميل عندما تتكلم عن وعاء عربي يضم كل الفئات، أنت تحلم وأمامك الواقع الذي نعيشه وكيف تشرذم فيه العرب إلى دويلات وأحزاب تتسكع على آعتاب الدول الإستكبارية في إستجداء لمجرد الإعتراف بهاكدول.

    فكتب:

    الزميل سيد مهدي

    ها انت قد وضعت يدك على العلة بأن الحكومات الاسلامية على مر التاريخ لم تنصف الاقليات الدينية وهو نفس الاتهام الذي توجهونه كأسلاميين للقوميين بعدم انصافهم للاقليات غير العربية والنظرة الشوفينية العنصرية لغير العرب .... !!

    هل تعلم ان الشخص الذمي كان في زمن الخلافة العثمانية يحمل معه قطعة قماش لانه لايدري متى يأمره اي سفيه او ظالم ويطلب منه الانحناء ومسح حذائه لانه ذمي وفي ذمة المسلمين !!

    عندما يكون هناك نظام يحفظ كرامة غير المسلم وفي نفس الوقت يعزز انتمائه العربي وهو بلاشك انتماء ثقافي للحضارة الاسلامية والثقافة الاسلامية وبنفس الوقت تشعره بأنتمائه قوميا الى امة رسخت جذورها في الارض العربية .. بدلا من ان يهرب الى النزعات الفرعونية والفينيقية والاشورية .. هربا من حكما اسلاميا دينيا يعتبره مواطنا من الدرجة الثانية ودخيل على ذمة المسلم ... والمسلم هو وضميره اما ان يكون انسانا كالسيد مهدي يعامله بحنية ويعطف عليه ...او يكون مستكبرا فاسقا يطبق عليه الدين بالصورة التي يفسرها ويحاجج بايات قرأنية كالتي ذكرتها لنا ...

    فكتبت له:

    عزيزناالسفير:

    أناأتفق معك فيماذهبت إليه ولكن لاأحمل الرسالة والثقافة تبعية كل ذلك.

    نعم مظالم العثمانيين بإسم الإسلام طالت كل الناس وأولهم العرب، وليس بعيدة عنامذابح الأحرارالعرب في الشام. ولكن أرجع وأقول هل العثمانيين الذين أساءواإستغلال الدين كانوا ممثلين للدين الحقيقي.

    مبادئ الإسلام واضحة:

    المسلم من سلم الناس من يده ولسانه.
    الناس كل الناس حتى الذي لايؤمن بدين.

    إنماالدين المعاملة.

    لكن التعصب هوالذي يخلق كل هذه المشاكل.

    إذا كنت تعتبرني من الأسلاميين المتزمتين من حقك أن تقول عني ماتقول.

    لكن صدقني عندنا أصدقاء علمانيين وفي حالة الشدة لايلجأون إلا لنا وليس لبعضهم من العلمانيين.

    كان عندناأصدقاء من أصل ألماني يتروجونا والله أن نبقي أبنهم مع إبنناإبعادا له عن المخدرات وبلاوي الشباب لكونهم يعرفوناملتزمين دينيا.

    تحياتي

  4. #14

    جيوسياسة :

    في قناعتي أن ربط العروبة بالإسلام فرضه الواقع الجيوسياسي لسورية آنذاك . والقضية ليست آيات قرآنية نفهمها , بل قضية مصالح البلد الذي حكم من قبل معاوية آنذاك , وأنا لا يهمني موقع معاوية في الإسلام بل في التاريخ , والتاريخ سياسة ومصالح .
    فإذا تسائلنا , لماذا مشت أليسار الكنعانية الفينيقية وأسست قرطاج في تونس , ومن ثم قام هاني بعل القرطاجي بالاستمرار والتقدم إلى أن حاصر روما بكل عظمتها آنذاك ؟ إنها الجيوسياسة لسورية الكنعانية , ومشت على نفس الطريق الجيوش الإسلامية لكنها لم تستطع تجاوز فرنسا , ومن ثم حاول بولس الرسول التبشير بالمسيحية في الطريق المعاكس فلم يقدر الوصول إلى روما إلا عن طريق البحر لا البر . وهذا يعني أن الطريق الذي مشت عليه أليسار وهاني بعل نفسه الطريق الذي مشت عليه الجيوش الإسلامية وهو نفسه مجال انتشار فكرة العروبة وهو نفسه ما يسمى العالم القديم . والمحاولات الأمريكية الإسرائيلية الصهيونية الرأسمالية اليوم لإنهاء العالم القديم عبر إنهاء مراكزه الحضارية وتفتيتها إلى دول صغيرة عبر تصعيدالصراعات المذهبية والأثينية وغيرها , ولهذا السبب عينه رفعت شعار نهاية التاريخ لفوكوياما وتبنته السياسات الأمريكية .
    المراكز الحضارية : سورية مصر اليونان ايران روما فرنسا روسيا
    ولننظر السياسات الأمريكية على هذا الأساس
    ولا أستطيع أن أرى الحراك السياسي العسكري الأمريكي إلا تفريغ لمشروع هاني بعل وصلاح الدين فيما بعد , فقد كان هاني بعل في موقع هجومي بينما كان صلاح الدين في موقع دفاعي , وإلا كيف نفهم الهجوم الأوربي سابقا" بواسطة سايكس-بيكو والأمريكي حاليا" على دول سورية ولبنان وفلسطين والعراق التي هي نفسها بلاد اللبن والعسل في التاريخ الإسلامي ! ! ! لأنها أهم مركز حضاري تاريخي , ثقافي - اقتصادي - ديني , والسعودية هي خارج المعادلة الأمريكية لأن واقعها يفرض دورها في مجال الطاقة ودعم البنوك الأمريكية فقط ولا تستطيع إنشاء استراتيجيا بحكم موقعها البعيد عن بؤرة الصراع الحقيقية
    علينا أن ننظر سياسيا" إلى المصالح لا إلى المذاهب والأثينيات , ننظر فكريا" إلى الجيوسياسة والوقائع اليوم لا إلى الماضي , ننظر إلى التاريخ لا إلى الماضي . فالإسلام لن ينجح إلا إذا كان محمولا" على هذا التاريخ , وتجريد الإسلام عن التاريخ مشروع أمريكي صهيوني من أجل إنهاء التاريخ والسيطرة على الإسلام . فالقضية ليست شرح ماذا قال القرآن الكريم وشرحه فربما أفهمه أكثر من الكثيرين , القضية هي في القدرة على رسم الواقع السياسي والجيوسياسي الذي هو لمصلحتنا , ومصلحتنا هي في بلاد اللبن والعسل التاريخية .

    ملاحظة : علينا أن نميز بين :
    معاوية - الفرد - الشخص
    وسورية التاريخ والجيوسياسة

  5. #15
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نيقولا_ديب مشاهدة المشاركة
    في قناعتي أن ربط العروبة بالإسلام فرضه الواقع الجيوسياسي لسورية آنذاك . والقضية ليست آيات قرآنية نفهمها , بل قضية مصالح البلد الذي حكم من قبل معاوية آنذاك , وأنا لا يهمني موقع معاوية في الإسلام بل في التاريخ , والتاريخ سياسة ومصالح .
    فإذا تسائلنا , لماذا مشت أليسار الكنعانية الفينيقية وأسست قرطاج في تونس , ومن ثم قام هاني بعل القرطاجي بالاستمرار والتقدم إلى أن حاصر روما بكل عظمتها آنذاك ؟ إنها الجيوسياسة لسورية الكنعانية , ومشت على نفس الطريق الجيوش الإسلامية لكنها لم تستطع تجاوز فرنسا , ومن ثم حاول بولس الرسول التبشير بالمسيحية في الطريق المعاكس فلم يقدر الوصول إلى روما إلا عن طريق البحر لا البر . وهذا يعني أن الطريق الذي مشت عليه أليسار وهاني بعل نفسه الطريق الذي مشت عليه الجيوش الإسلامية وهو نفسه مجال انتشار فكرة العروبة وهو نفسه ما يسمى العالم القديم . والمحاولات الأمريكية الإسرائيلية الصهيونية الرأسمالية اليوم لإنهاء العالم القديم عبر إنهاء مراكزه الحضارية وتفتيتها إلى دول صغيرة عبر تصعيدالصراعات المذهبية والأثينية وغيرها , ولهذا السبب عينه رفعت شعار نهاية التاريخ لفوكوياما وتبنته السياسات الأمريكية .
    المراكز الحضارية : سورية مصر اليونان ايران روما فرنسا روسيا
    ولننظر السياسات الأمريكية على هذا الأساس
    ولا أستطيع أن أرى الحراك السياسي العسكري الأمريكي إلا تفريغ لمشروع هاني بعل وصلاح الدين فيما بعد , فقد كان هاني بعل في موقع هجومي بينما كان صلاح الدين في موقع دفاعي , وإلا كيف نفهم الهجوم الأوربي سابقا" بواسطة سايكس-بيكو والأمريكي حاليا" على دول سورية ولبنان وفلسطين والعراق التي هي نفسها بلاد اللبن والعسل في التاريخ الإسلامي ! ! ! لأنها أهم مركز حضاري تاريخي , ثقافي - اقتصادي - ديني , والسعودية هي خارج المعادلة الأمريكية لأن واقعها يفرض دورها في مجال الطاقة ودعم البنوك الأمريكية فقط ولا تستطيع إنشاء استراتيجيا بحكم موقعها البعيد عن بؤرة الصراع الحقيقية
    علينا أن ننظر سياسيا" إلى المصالح لا إلى المذاهب والأثينيات , ننظر فكريا" إلى الجيوسياسة والوقائع اليوم لا إلى الماضي , ننظر إلى التاريخ لا إلى الماضي . فالإسلام لن ينجح إلا إذا كان محمولا" على هذا التاريخ , وتجريد الإسلام عن التاريخ مشروع أمريكي صهيوني من أجل إنهاء التاريخ والسيطرة على الإسلام . فالقضية ليست شرح ماذا قال القرآن الكريم وشرحه فربما أفهمه أكثر من الكثيرين , القضية هي في القدرة على رسم الواقع السياسي والجيوسياسي الذي هو لمصلحتنا , ومصلحتنا هي في بلاد اللبن والعسل التاريخية .

    ملاحظة : علينا أن نميز بين :
    معاوية - الفرد - الشخص

    وسورية التاريخ والجيوسياسة
    إستاذي الكريم: حياك الله.

    ربط العروبة بالإسلام، فرضه نزول الرسالة الخاتمة لرسالات السماء بلغة العرب.

    فحتى اللغة العربية نفسها، أصبحت عالة على كتاب الله. فلولاكتاب الله، القرآن الكريم، ومبادئ النحوالعربي، والتي وضعهاالإمام علي(ع)، لأصبحت لغتناالجميلة في خبركان.

    وقبل الولوج لمناقشة فقرتك أعلاه.

    وبإعتبارك كاتب وباحث جليل، بودي سؤالك عن رأيك في التاريخ الذي سبق فترة معاوية وحكمه للشام.

    يعني كيف تقيم وتفسرظهورالإسلام في شبه الجزيرة العربية؟؟

    ومادام التاريخ في نظرك سياسة ومصالح. فماهي السياسة والمصالح التي حتمت بزوغ نجم الإسلام؟؟ الذي رفع من أمة العرب من القبلية المحلية الضيقة، إلى التوجه نحوالعالمية الرحبة ككل!!!!

    تحياتي.



صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. العقل الغربي والعقل العربي
    بواسطة عماد موسى في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-20-2018, 08:17 AM
  2. مؤسسة الفكر العربي تعلن أسماء الفائزين بـ«جائزة كتابي 2015» لأدب الطفل العربي
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى - فرسان أدب الأطفال
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-27-2015, 06:11 AM
  3. المدير العربي والمدير الغربي!!!
    بواسطة شذى سعد في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-26-2011, 03:21 AM
  4. الأدب العربى أم الادب الغربى .. د. رمضان الحضري.
    بواسطة د. رمضان الحضرى في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 05-31-2011, 08:32 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •