ومضات الشاعر إبراهيم خليل إبراهيم :
_______
شاعرنا المصرى والعربي الجميل ابراهيم خليل ابراهيم تتميز حروفه بأنها سلسة تشدك اليها مع تدفق مشاعره اليك وان كانت قصيدتاه هنا من النوع المختلف
الأولى بالعامية المصرية المحببة الى قلوب العرب بسبب انتشارها أيام الزمن الجميل ونهضة الفن المصري الغنائي والدرامي قبل غيرة من بلدان الوطن العربي وانتشار المحكيات المصرية المحببة الى قلوب كل العرب وانتشارها
قصيدة الأستاذابراهيم العامية انسجم فيها الأيقاع البطيىء مع المسحة الرومانسية العاطفية الصادقة لغة أبناء الحي لبست تراكيبها اللفظيه عفوية مطلقة لم يتكلف في التعبير عن عشقه لأمه لنسمعه يقول
دايما بتدعيلى ..
دايما تباركيلى ..
ودعوتك ياأمه
قمره فى ضلام ليلى
ورضاكى فيه بركة
بتشدلى حيلى
فى الغربة اشوف ونسك
بالسعد بيجيلى
فى القسوة بتحنى
ياسكنه فى الننى
يديكى من عمرى
وياخدوا السنين منى
ياامى برضاكى
المولى يرضينى
ورزقى فى دعاكى
وربى يدينى
يطلب رضاها رضا من أنارت طرق حياته وأرضعته عطفها الذي باركه الله
لم يعتمد السرد المباشر بكلام عادي ولم يغرق في صور وابهامات ورموز
قدم ومضة حب بأبسط وأمتع صورة هكذا يكون الشعر المحكي أكثر انتشارا وأكثر وقعا
أما في ومضته الثانية للشاعر والمبدع إبراهيم خليل إبراهيم فهو هنا أكثر دهشة ورغم كثرة المفردات باللغة العربية ورحابة صدره الا أنه قدم ومضة شعرية نثرية أسماها ومضة أيضا كانت في ذروة الأختصار يقول فيها
للحزن ..
هزتان
الأولى ..
تدمى القلوب
والأخرى ..
تطوى الحدود
وهي الهزات الأرتدادية و تكون في المشاعر الأنسانية أكثر خطورة الا أنها عند شاعرنا جعّلها تلغي كل ما هو قائم وتلغي المسافات وتلغي العوائق بين الأنسان وأخيه .. . انه الحزن
ضرورة من ضروريات الحياة وقد يكون له وقعه الأكثر قيمة في التصالح مع الذات وهنا جمال وعمق هذه الومضة الشعورية المعبرة
تحية لأخى المبدع إبراهيم خليل إبراهيم
بقلم الشاعر والناقد / حيان حسن
سوريا